للعشق وجوه كثيرة ل نورهان العشري
المحتويات
بأنه قد آن الأوان للحديث و وضع المشاعر جانبا فهو علي وشك أن يقود حربا طاحنه و هي درعه و م قوته بها فقربها ليوشم راحتها بختم ه ان يجذبها ليجلسا سويا علي الفراش و قد بدأ حديثه الذي تمنى من كل قلبه لو تفهمه و تشعر به
كاميليا انا عارف انك بتحبيني بس تحبيني حبي نفسك عشاني حافظي عليها عشاني قولتهالك و هقولهالك كدا انت سر قوتي و ضعفك يعني ضعف ليا عشان كدا عايزك قويه مش اي حد يقدر يكسرك او بكلمتين هايفين و ټهديد اهبل زي دا يبعدوك عني
أخفضت رأسها فأعادها إلى مكانها مرة أخرى وهو يقول بنبرة ذات مغزى
بالرغم من انك عارفه اني اقدر اخرس سميرة باقيه عمرها بس انت خۏفتي و هربتي مش بلومك علي دا عشان انا بحمل نفسي الذنب اني مقدرتش احميك منهم بس صدقيني اي غلط بعد كدا بالنسبالي مش هيعدي من غير عقاپ
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
التفتت إليه لتنظر اليه بنظرات يملؤها الخۏف و قالت بنبرة مرتجفه
يوسف
عيونه
استفهمت بخفوت
انت بتحبني صح
أجابها بسلاسة اذابتها
بك يا كاميليا
اربكتها كلماته و تلك النظرات الة التي يرمقها بها فصعبت
عليها حديثها لتهب واقفه وهي تتلاعب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يبقي تثبتلي انك بتحبني
التقمت عيناه توترها الملحوظ و رجفة يدها و تململ الكلمات علي اعتاب ها فاقترب منها قاصدا بأن يطيح بكل ذرة ثبات تمتلكها ممارسا ببراعة سحره على قلب يهيم في هواه ليقول بهسيس خشن أ ثباتها في مقټل
و إيه يثبتلك إني بك يا كاميليا
تطلقني
يتبع
الثاني و العشرون
لله سلمت أمرا لست أعلمه
مالي على حمله لكن سأرضاه
رباه لولاك لا سند ولا أحد
فأنت حسبي وحسبي أنك الله
طلقني
تجمد يوسف للحظات يحاول أن يستوعب ما تفوهت به ليتحول جموده تدريجيا لڠضب كبير و هي تكمل تلك التراهات التي تخرج من ثغرها التوتي الذي يريد الآن و بشده أن يعاقبه و يفتك به ليلقنه درسا كبير علي كل هذا الغباء و لم يدري أن يداه كانت تقبض عليها بقوة آلمتها فأخذت تتململ بجانبه وهي تتمتم پألم
يوسف ارجوك انت بتوجعني كدا
زفر يوسف محاولا التنفيس عن غضبه الذي لا نهاية له فتركها بغتة و هو ينظر إليها بنظرات مرعبه تشير بأنه على شفا الإڼفجار ليتحدث بلهجة آمرة لم تعتادها منه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
القى بكلماته و توجه ناحيه باب الغرفه و هو يحاول التحكم بغضبه كي لا ېحطم الغرفه فوق رأسها ليجد تلك التي هرول قلبها ساحبا إياها خلفه لتمسك به ان يخرج وتديره إليها وهي تهمس وعينيها تغلفها طبقه كريستالية نتيجه تجمع العبرات في مقلتيها
لا يا يوسف متخرجش و انت زعلان مني حقك عليا والله مقصدش انا بس خاېفه خاېفه ليشوهوا صورة مامتي و يحاولوا يبعدونا عن بعض تانى ڠصب عني يا يوسف والله
حاول يوسف ألا يضعف أمام حزنها الذي أدمي قلبه ليقترب منها رافعا ذقنها لتصبح عينيها في مواجهته و هو يقول بثبات عكس كل ذلك التخبط الذي يشعر به
المرة اللي فاتت لما سميرة هددتك هربتي يا كاميليا
و المرادي بردو عايزه تهربي و تبيني قدامهم اننا منفصلين ! للدرجادي مش واثقه فيا اني اقدر احميك
لم يتلق رد سوي اعتذار صامت من عينيها مصحوب بدموع الندم الذي يقرض كل ذرة في داخلها ليردف بنفس نبرته
الهروب ضعف يا كاميليا و انا مش ه تكون مراتي ضعيفة انا شايل عيله كامله علي كتافي لو مقدرتش اوفر الأمان و الحمايه لكل فرد فيهم يبقي مستحقش اكون كبيرهم لو مش مدركه لكل دا يبقي دي مشكلتك
قاطعته مستعطفه ترفرف برموشها في حزن
يوسف
قاطعها بعنفوان رجل لم يعرف معنى الضعف أبدا
انا معنديش وقت للهروب لو عايزه تتطلقي عشان اي سبب من الأسباب يبقى هاخدك دلوقتي ع المأذون و ننهي كل حاجه و بردو هفضل جمبك و هفضل أحميك
رقت نبرته قليلا أن يضيف
اما لو عايزه تكملي معايا يبقي تحطي إيدك في إيدك و تواجهي الدنيا كلها وانت رافعه راسك و مقدره انت مين و مرات مين
تبدد تلك الرقة في نبرته وهو يضيف بجفاء
الإختيار ليك و صدقيني مش هناقشك في اي قرار هتاخديه و لا هفرض عليك حاجه و هنفذلك اللي انت عيزاه
قال جملته الأخيرة وهو يشعر بغصة في حلقه سرت مرارتها إلي قلبه الذي اړتعب من فكرة فراقها و لكنه أخذ قراره إما أن تفعل ما يليق بها و بقلبه او تدفع ثمن خياراتها
اغلق باب الغرفة خلفه و هو يلتقط هاتفه و يجري مكالمه هاتفية ليقول بعد ثوان
هات أدهم و تعالولي عالقصر دلوقتي حالا
و بعدين يا علي من وقت ما رجعنا إسكندريه و انت حالك مش عاجبني هتفضل كدا كتير
كان هذا صوت فاطمة التي منذ ذلك اليوم عندما قرر
على الرجوع إلي الإسكندريه فجأة وهي تراه على غير عادته مشتت و غاضب و متجهم الوجه ليخبرها قلبها بأن شيئا ما حدث معه و لكنها أبت التدخل إلا أنها لم تحتمل أن يكون
فلذه كبدها بمثل هذا التشتت و الضياع لتأخذ قرارها بالتحدث معه
ماما بتقولي حاجه
جفل على إثر صوت والدته الذي اخرجه من شروده فلم يلحظ ما كانت تقوله فقد كان غارق في عالمه الخاص
مالك يا علي
مالي يا ماما
متغير من يوم ما كنا في القاهرة و خرجت و قلت شويه و راجع و جيت حالك متشقلب كدا ممكن اعرف حصل ايه
زفر علي بحزن و الإحساس بالذنب يتآكله من الداخل فلأول مرة في حياته يعجز عقله عن التفكير ليهب من مكانه ناصبا عوده متوجها لنافذه غرفته ناظرا للفراغ لا يدري بماذا يجيب والدته لتفاجأة هي و تقطع عليه شوط طويل من المقدمات
حصل إيه عند جدك خلاك كدا يا على
الټفت لها علي متفاجئا من ذكائها لتبتسم بهدوء و تقترب منه قائله
إيه يا علي فكرت انك كبرت عليا و هتعرف تخبي عني
لعلمك بقى انا بفهمك من عنيك و هفضل كده على طول فمتحاولش مرة تانية تخبي عليا عشان هاخد منك موقف يزعلك
ابتسم علي و امسك بكفيها ما إياهم وهو يقول بحب و نبرة يشوبها الأسف
حقك عليا يا ست الكل انا مكنتش عايز اضايقك أو أشغلك معايا
نظرت إليه فاطمه بنصف عين و هي تقول بتهكم
و دا من
امتى ان شاء الله عموما احنا لينا قاعدة طويله عشان عنيك فيها كلام كتير يا سيادة الرائد
تحدث علي بمرح
دا إستجواب بقى
أضافت فاطمه بنبرة آمرة مصطنعة
بالظبط كدا اتفضل اقعد و قولي حصل ايه
انهت جملتها ثم امسكت بكفه و اجلسته بجانبها و اعطته إيماءة من رأسها بمعنى ان يبدأ بالحديث ليبتسم على طريقتها التي تجعلها و كأنها طفلته و ليست والدته ليبدأ حديثه من عمق المعاناة التي يشعر بها
عمرو كلمني عشان اروح اشوف جدي لان حالته الصحية متدهورة بصراحه مكنتش ناوي اروح بس في آخر لحظه غيرت رأيي لما افتكرت بابا الله يرحمه و قولت
مينفعش يكون تعبان و مروحلوش
صمت لثوان و صوره جده بذلك الضعف تشعره پألم لا يدري ما سببه ليتتابع بصوت حاول ان يكون ثابتا
دخلت لقيته نايم عالسرير و متعلقله خراطيم و محاليل بصراحه اټصدمت لما شفته متخيلتش ان كل القوة و الجبروت دي في لحظة تتحول لمنتهى الضعف اللي انا شفته فيه وقتها كان نفسي أسأله سؤال واحد كل جبروتك و قسوتك نفعوك دلوقتي بس فاجئني بكلامه
عودة لوقت سابق
انا عارف يا علي ايه اللي بيدور في دماغك دلوقتي زمانك بتقول الراجل الضعيف دا هو اللي كان من كام سنه
بس بيحاربنا و عايز ياخدنا من امنا
كان هذا صوت هاشم الرفاعي الجد الأكبر لعلي و قد اهتزت نبرة صوته من كثرة التعب فقد تمكن منه المړض ليشعر بأن أيامه علي وشك الإنتهاء فحاول ان يصلح بعضا من أخطائه ليقول پألم
انا عارف كل اللى بيدور في دماغك يا ابني و أنا استاهله و استاهل انك تشمت فيا
قاطعه علي و قد غص حلقه من كلمات جده و
لكنه حاول الظهور بمظهر اللامبالاه
استغفر الله لو سمحت متقولش كدا مفيش شماته في المړض
ابتسم هاشم ابتسامه بطيئه فأي غرور قد اعماه ليبقي بعيدا عن أحفاده فقد شعر بأنه أضاع الكثير من الأشياء القيمه في هذه الحياة ليمد كفه المرتعش لعلي و عيناه يملؤها التوسل بألا يرد يده خالية ليتبادلا النظرات لمدة ليست قصيرة حتى شعر هاشم بالحزن فهاهو حفيده يرفض حتى الإقتراب منه و حين أوشك علي إعاده يده التقطها علي محاولا ألا يظهر أي ردة فعل و أخذ يقنع نفسه بأنه يفعل هذا لذكري والده و أيضا فإن أخلاقه تمنعه من أن يرد يد عجوز قد امتدت إليه ليضغط هاشم بكل ما يمتلك من قوة علي يد علي و قد فرت دمعه هاربه من عينيه تحكي مدى ندمه وأسفه وهو يقول
انا عارف إني مستهلش يا علي
صدقني يا ابني عارف بس انا طمعان في شهامتك و مروءتك و عايزك متحرمنيش من اني ا وسط احفادي اللي اتحرمت منهم عمري كله بسبب جبروتي و غبائي
قطب علي جبينه فهل سيتجرأ و يطلب منه أن يبعدهم عن والدتهم مرة ثانية ليقول تفهام غاضب
تقصد ايه
أقصد إن آن الأوان نتجمع مع بعض و نلم شملنا يا علي و تيجوا تعيشوا معايا في القصر و تاخدوا حق ابوكوا
ثار علي و هب من مكانه منفعلا و قد تذكر معاناة والديه بسبب ذلك الرجل
أبويا اللي انت حرمته من كل
متابعة القراءة