من نبض الۏجع عشت غرامي ل فاطيما يوسف
المحتويات
داخلها مبنى عشقي
ولن اجعل احدا يقترب من اسواره العالية
فبك القلب يحيا ومعك العين تتمنى وإليك الروح تفيض شوقا واتمني أن أعيش معك روعة حياتي القادمة
خاطرة رحمة المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الوجه عشت غرامي
في منزل سلطان وبالتحديد في شقة عمران تدور سكون حول نفسها باختن اق فما زالت حبيسة تلك الشقة وعمران أخذ لها اجازه من المشفى ومصمم على عدم خروجها ويخرج من الصباح الباكر ويعود بعد منتصف الليل دون أن يراها أو تراه
وفي إحدى الليالي قررت أن تنتظره حتى لو أتى فجرا فهي لن تتنازل علي أن تتحدث معه اليوم وتصل معه إلى أمر نهائي فعقابه مريرا
ظلت تنتظره حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى أن جاء اخيرا ومع دقة الباب تصارعت دقات قلبها داخلها فقد شعرت بأنه تشتاقه كثيرا وبالرغم من أنها تطل عليه كل يوم وتتشبع برؤيته خلسة وهو نائم إلا أنها لم تعد قادرة على التحمل والابتعاد فالاشتياق له وصل إلى مرحلة لم تتحملها والابتعاد مرير
عايزة ايه وايه اللي جايبك اهنه
كل ذلك من مجرد لمسة أصابعها لكتفك !
ثم استمعت أذناها لهمسها من الخلف فأغمض عيناه فصوتها هو الآخر فتت مشاعر الجمود داخله يريدها بشدة كل خلية في جسده تطالبه بالاقتراب منها
هتفضل حابسني لحد مېتة ياعمران وأني مبتكلمش واكده هتضر في شغلي وهنفصل ومستقبلي كلاته هيضيع
مانت كمان مرحمتيش ولدى وضعيتيه ومستنتيش لما تتوكدي من الحقيقة واهه كل شي انكشف وبان والملعۏنة اللي كانت بتوقع بيني وبينك وعايزة تخرب علينا نجحت في اكده وشيلتني منك شيلة تقيلة قووي ياسكون ودلوك الاعډام مستنيها واكيد اتوكدتي إن إللي تق تل تقدر تفتري بردو وإن الفيديو اللي بعتته كله ظلم وافترا
ثم تحدثت بصوت خفيض كي تجعله يستريح
اني عمري ماشكيت فيك لحظة ياعمران
الى هنا أعطاها وجهه ونظر إليها نظرات قاتمة وغضبه وصل عنان السماء ثم هزها من كتفيها قائلا
أمال عميلتي في ولدي اكده ليه ياسكون لما انت واثقة في عمران قووي اكده
قت لته دموعها شقته إلي نصفين نصف يريد أن يحتضنها ويحنو عليها ولا أن يراها تبكي ونصف يريد أن يسحقها بين يداه دون رأفة أو رحمة ماذا بك ايها القدر تصفعني دون رحمة ماذا بها حكمتك ربي من عذ ابي الذي أتعبني وارهقني
لو مخبية حاجة عني عرفيها لي ياسكون ومتدمريش اللي بينا واني هفكر بالعقل وهلتمس لك كل الأعذار
لم يجد منها رد غير البكاء ثم ردد بنظرات جامدة بأمر لايقبل النقاش
قدامك ربع ساعة بالظبط تلبسي وتجيبي شنطتك وتنزل لي تحت
وأكمل بنبرة تحذيرية
هما ربع ساعة بالظبط وتنزلي اكتر من اكده هتشوفي وش عمرك في حياتك ماشفتيه قبل اكده وادعي ربك ماتشوفيهوش
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثلاثون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبيباتي طبعا مش هوصيكم على التفاعل هستنى رأيكم وريفيوهاتكم على البارت ارجوكم ما تضيعوش تعبي والتفاعل يقل علشان في ناس عملت كذا مره ريفيوهات واختفت وبشوفهم في التعليقات يعني بيقراوا البارت ما تبخلوش على فاطيما
زي ما انا ملتزمه معاكم فرحوا قلبي بتفاعلكم الجميل واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي
لم يجد منها رد غير البكاء ثم ردد بنظرات جامدة بأمر لايقبل النقاش
قدامك ربع ساعة بالظبط تلبسي وتجيبي شنطتك وتنزل لي تحت
وأكمل بنبرة تحذيرية
هما ربع ساعة بالظبط وتنزلي اكتر من اكده هتشوفي وش عمرك في حياتك ماشفتيه وادعي ربك ماتشوفيهوش
تحدثت بصوت مخټنق قبل ان يغادر الغرفة
خلاص هتطلقني ياعمران
ما إن سمع تلك الكلمة بتلك النبرة اغمض عيناه ثم استدار إليها ورجع بخطواته ووقف أمامها ثم احتضن وجنتيها بين يداه بقوة آلامتها وهو يردد بصوت أجش خشن وبنبرة صارمة
مش قبل مارجع حق ابني اللي ضيعتيه وتجبي لي غيره ياسكون
شعرت بالألم من احتضانه القوي لوجنتها ثم حركت وجهها بين يديه وهي تغمض عينيها مرددة پألم هامس
آااه بتوجعني ياعمران حرام عليك
خفف يداه ومازال محتضنا وجنتيها قائلا
مانت كمان وجعتيني ياسكوون ولسة مكملة
مازالت تغمض عينيها وهي خائڤة من ان تفتحها وتسكنها داخل عيناه وتلقي بهمومها داخل صدره وتستريح هي وتتعبه هو
ثم أكمل بنفس الجمود وهو على نفس وضعه بنبرة حائرة
ماهو مش قادر اتخيل كيف العيون داي خدعتني فيها بالطريقة دي !
كيف الاحاسيس اللي اني حسيتها في قربك تطلع وهم !
طب لما انت مبتحبيش عمران ومش عايزة تخلفي منه وعايزة تطلقي ليه الدموع داي كلاتها
طب ليه مش قادرة تفتحي عيونك وتواجهي عيون عمران ياسكون
وأكمل وهو يبدل نبرته من صارمة الى نبرة أهدى
اللي يعشق عمره مايعرف ېغدر ولا يعرف ينسى بالسهولة داي
مازالت على بكائها وصمتها داخله يؤكد له ان بها شيئا ما لا يعرفه فهذه سكون التي تتنفس عشق العمران ولا يمكن أن تفعل به هكذا
مازال قلبه يعطي لها الألف عذرا بدلا عن السبعين
ثم أكد عليها
البسي حاجة تقيلة علشان الجو برد برة والطريق طويل
ثم تركها وغادر الغرفة وهبط إلى الأسفل وهو حزين على حالهما وعلى ماوصلا إليه وبالرغم من اعترافها لإجهاضها لجنينه إلا انه مازال متمسكا بها وبوجودها في حياته فبخروجها وابتعادها عنه لن يستطيع ان يحيا
العمران
جلس على الأريكة وهو ينفث دخان سيجارته واحدة تلو الأخرى دون اكتراث لما يعبئه في صدره من ملوثات وكأنها الاكسير التي يخفف غضبه
كان يجلس يفكر بها هي وحدها التي ټقتحم صحوه وغفوته هي وحدها من يريد من نساء العالم لاغيرها
أما هي ارتدت ملابسها ولا تعرف أين هي ذاهبة الآن معه
وأيضا لم تعرف مامصيرها مع عمران معشوقها الأبدي
أنهت ارتداء ملابسها الثقيلة ووضعت الحجاب وثبتته على رأسها وحملت حقيبة يدها وهبطت إليه وجدته مستند على الأريكة ويبدو أنه غفى من شدة ارهاقه
وقفت أمامه ثم جلست أرضا أمام وجهه مباشرة واقتربت منه وصارت ټشتم رائحته المحببة إلى قلبها تعبئها داخل صدرها
أنفاسه التى لوثها بذاك الدخان أشهى العطور لديها الآن
وبالمثل شعر بأنفاسها هي الأخرى التى تلفح وجهه فظل مغمض العينين كي يعبئ رائحتها هي الأخرى في صدره فقد استوحشها كثيرا
لو كان الأم
ولكن ليت كل ما يتمناه المرء يدركه ليت كل الأيام الثقال تنتهي الآن ويأخذها بين ذراعيه يسقيها من شهد عشقه لها أشهى ماتتلذذ
لم يستطع إغلاق عينيه أكثر من ذلك في قربها فلو ظل هكذا سيضعف ويض رب بالمعقول واللامعقول عرض الحائط
ثم فتح عيناه فجأة وجدها مغمضة العينين تتنفس أنفاسه دون إرادة منها
شعرت بحركته فقامت على الفور ولكنه سحبها بسرعة حتى وقعت وارتطمت بصدره الصلب وسألها بنبرة رجولية خشنة وهو متأثرا بقربها
طب ليه كل دي يابت الناس !
اللي يشوف أفعالك يستعجب بتعملي فينا اكده ليه
لم تقدر على النطق وهي بقربه بتلك الدرجة ثم ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة وبنبرة هامسة سألته
إحنا رايحين فين دلوك
أجابها وهو يثبت عيناه داخل عيناها
نازلين مصر رايحين للشيخ صابر المداح
اندهشت وهي في مكانها فوق صدره ويداه تحتضن خصرها من الخلف ثم رددت بنبرة استفامية متعجبة
الشيخ صابر المداح مين وبيعمل ايه دي
اعتدل بجلسته حتى صارت تجلس على قدميه ووجهها بالقرب من وجهه قائلا بغموض
لما نروح هناك هتعرفي كل حاجة
ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة من قربه المهلك وكأنه يقصد فعل تلك الحركات عن قصد كي يضعفها بقربه ثم هتفت بقلق
طب مينفعش نأجلها للصبح انت منمتش واحنا ماشيين على طريق في التأني السلامة
بنظرة ملامة قصدها عمران سألها
ليه خاېفة على روحك وانت معاي ولا خاېفة أم وتك زي ماعميلتي في حتة منى جواكي
انتفضت من مكانها وهي لم تعد تتحمل ملامته واتهاماته لها هادرة به لأول مرة
كفاياك عاد تقطيم في وكل شوية تحسسني اني عميلت چريمة
انتفض هو الآخر من مكانه وهزها بع نف
هو إنت كمان ليك عين تعلي صوتك بعد اللي عميلتيه فيا
جزت
أسنانها بغض ب ثم أردفت دون خشية وهي تريد أن تفهم سره المخبئ عنها هو الآخر
ثار هو الآخر من عصيانها أمامه فهو لم ولن يحكى لها عن ماحدث له على يد تلك العقرب ثم هدر بها
شوفي بقى متحاوليش تقلبي الترابيزة دي شئ ودي شئ تاني خالص
ماتيجي نروح لماجدة اكده ونحكي اللي حوصل مني ومنك ونشوف رد فعلها ايه لما تعرف إن بتها حملت وم وتت اللي في بطنها
اتسعت عيناها بړعب مما قاله فهي ليست على استعداد لمواجهة أحدا عما بها ولا عن تقطيمهم لها ثم ترجته بأعصاب منهكة مما تمر به الآن
إنت نويت تفضح اللي بينا ياعمران حتى لو كان لأمي ! ارجوك ياعمران كفاية اللي أني فيه أكتر من اكده مهتلاقيش سكون
وأكملت وهي تنزل بصرها للأسفل بنبرة ممزوجة بالدموع
ممكن تصحى تلاقيني رحت مع اللي راحوا ووقتها هيوبقى ربنا ريحني
بتقولي ايه انت حرام عليك بقي كفاية اللي أني فيه متزيدهاش عاد
هي تشعر
ثم تذكر مافعلته وابتعد عنها متحمحما بكبرياء
حرام عليك ليه عملت فينا اكده
ما إن تفوه بها ارتجفت يدها لتقع الحقيبة منها فبالرغم من إصرارها علي الفراق لكن كانت لاتعلم إنها ستقع عليها هكذا وكأن إنسكب فوقها دلوا من الثلج أو وقعت من فوق جبل مرتفع إلي الهاوية ركضت من أمامه قبل أن تضعف وتبكي ويري ندمها ويسمع لعنات قلبها لها
أما هو لملم شتاته المبعثر من قربها ثم خرج إلى السيارة ينتظرها كي يذهبا إلى ذاك المشوار الذي يعتقد أنه سيريحه من ناحيتها
أما هي جففت عبراتها ثم خرجت ووجدته ينتظرها فدلفت إلي السيارة ليبدأ في القيادة نظرت من النافذةعلى تلك الحديقة تحفظها داخلها علها تكن المرة الأخيرة ولم تأتي ذاك المنزل مرة أخرى
ثم أعتدلت لتنظر أمامها وأجهشت بالبكاء وقلبها يعتصر ألما تريد صفع نفسها آلاف المرات علي قرارها الأحمق لكن هل هذه نهاية المطاف
وماذا ستفعل بهما الأيام القادمة
أما هو ازداد داخله ۏجعا على بكائها وحالتها التي لاتبشر بالخير ابدا ومن شدة بكاؤها شعرت بثقل عينيها وكأنها قررت أن تذهب بها في سبات عميق
متابعة القراءة