أحببت العاصي ا ايه ناصر
يا لدي تتجوز من الجبيلة
نظر سالم هذه المرة إلي مصطفي ثم فرأي بعض علامات الرضى فأكمل الرجل
والثاني إحنا لا يهمنا الأرض أحنا أهم حاجه الزرع و انتم ملكم صالح بالأرض ولا الزرع إحنا هنزرع ونراعي وليكم نصيبكم من الزرع وده اللي عندي لآن مقدر تعبكم في المال بس لو طلبتم الأرض في يوم
هيكون ده خلاف للكلمة وتتحملوا الخلاف
وسار الأمر كما حكم العجوز وبعد أن كانوا اثنان عادوا أربعة أفرد كل وحدا منهم وبيده زوجته التي لم يرها إلي تلك اللحظة وفي شقتهم الصغيرة تعرف كل واحد منهم علي زوجته فكان نصيب سالم زوجه بجمال لم يري مثله من قبل بدأيه من سلسل شعرها الطويل إلي عينيه التي لم يري لها مثيل ذات لون مميز من الخضار و الجسد الممشوق و الروح المحببة المرحة أما مصطفي مهران فنصيبه كان بفتاة ذات قوارير العسل بتلك العينين ذات العسل الصافي و الشعر الكرستيان والجسد الممتلئ والقلب الطيب ولكن ما هي إلا أيام وقد فهم كل منهم سبب تلك الأموال
مش أنا يا حاج سالم أنا راجل في حالي وعمري ما أخد حاجه حرام
والسماح تلك المرة كان أمرا مطلوب لعدم وجود دليل و لكن تكرر تلك الأعمال كان كفيلا للفت الأنظار إليه و سړقة الماشية والدواب كان أمرا خطېرا وهناك شاهدا على كل هذا شاهدا عورض عليه المشاركة في أموال المسروقات ولكن رفض وما كان إلا صالح عاشور ذلك الرجل الذي كان يحب الحاج سالم كثيرا وېخاف الله عندما علم سالم غنيم بالأمر طلب الشرطة وبعد ثبوت التهمه سجن سعيد غالب وبدأت المزرعة والقرية كلها تنهض وتزدهر بسبب أهمام مصطفي وسالم بها وسنه وراء سنه والزمن يسير وأولادهم أمام أعينهم يكبرون و سنين كثر و يجلبون لهم الأحفاد و لكن في يوم وليلة يعود سعيد غالب و الجميع يعرف أنه خرج من السچن منذ زمن ولقد فقد زوجته وهو داخل جدران السچن فقد اصيبت بمرض خطېر و تركت له ذلك الصغير ولكن الأمر المدهش أن سعيد غالب أشتري مجموعه من الأراضي الزراعية وبني عليها مزرعة كبيرة
وولدة كامل و كانت هناك بعض الأوراق المهم التي يجب أن يطلع عليها مصطفي ولأسف من كثرت العمل أستدعي مصطفي صديقة إلي القاهرة وعندما حضر أخبره بتلك الحوادث وأنه يشك في سعيد غالب و سيعمل علي كشفه وسجنه مرة أخرة ولكن كل شيء ضاع هباء برحيل سالم غنيم وابنه منصور في طريقة للعودة إلي المزرعة الحزن خيم علي الجميع و الصاعقة كانت عن الاستدعاء الذي جاء إلي مصطفي مهران من النيابة وهناك علم ان
بفعل فاعل مفتعلة والتحقيق في الأمر أخذ وقتا كبير والأقاويل تتكاثر و البعض يتهم مصطفي مهران پقتل صديقه من أجل المال و بين ذلك
وذلك هو يعي تماما من هو القاټل وفي بضع دقائق كان بمزرعة سعيد غالب ينظر له بشراسة و الأخر ينظر له بسخريه ولكن من المؤكد أنها هي حرب واندلعت و القول كان قوله و
أقسم بالله لندمك على اليوم اللي انولدت فيه
والأخر لم يصمت أو يتجنب الهتافات فقال والسخرية بصوته
مش فاهم يا مصطفي بيه حضرتك بتكلم عن أيه
لأ فاهم كويس أنا بتكلم عن إيه وصدقني أنا اللي هحسبك علي كل حاجه
قاله پشراسه تتطاير من عينيه و الڠضب يتمكن من صوته المرتفع حين ضحك الأخر بصوت عالي و قال
مصطفي مهران وسالم غنيم أصدقاء من وهما عيال و عدايل متجوزين أخوات ولاد شيخ قبيلة اللي بيتعملوا معه في زرعة الممنوعات لحد ما كبروا وبقوا أصحاب شركات و اراضي وجاي الباشا يهددني مش عيب ترموا الناس بالباطل
صعق الآخر بشدة ولكن حاول رسم البرود فهو يجب أن يتمهل ضيق ما بين عينيه وقال وهو يضحك بسخرية لاذعة
أوعى تفكر أن الكلام اللي بتقوله يحشني عنك غلطان يبقي ما تعرفش لسه مين مصطفي مهران
لأ عارف كويس أوي و صدقيني يا بيه ذي أنت ما ليك ناسك أنا بردك ليا ناسي
وحين خرج مصطفي مهران مع مساعدة علي قال له پغضب عارم
عوز أعرف كل حاجه عن سعيد غالب كل حاجه
تلك الحرائق المندلعة و القټل و النزاعات التي نشبت كانت أيام لياليها كاحله رجال ونساء و صرخات وعويل و لكن اصبح الأمر لمصطفي مهران واضح كالشمس الساطعة سعيد غالب يتاجر بالسلاح وبعض الاعمال الغير مشروعة إذا أنه التعادل و لكن ما أرجع مصطفي مهران عن كل مخططاته هي تلك الحاډث إطلاق النيران و علي من علي أطفال في السابعة عز الدين مهران وآدم غنيم مصطفي مهران بكل كيانه خائڤ أن يفقد الاطفال وعلي تلك الأرض وقف سعيد غالب ينتظر مصطفي مهران حين وقف أمامه و قال بتحدي وبنيرة قاسيه
اسمع أحمد ربك أنك لسه عايش يا سعيد وصدقني أنا هسيبك عايش عشان ابنك بس و اللي عندك كلام مالوش أثبات أما اللي عندي أدله توصلك للمشنقة
وتركة ورحل ولأسف لا وجود لدليل ولكن كل شيء أصبح في حالة رقود الجميع يعمل بصمت قاتم ولكن الكراهية تعشش في القلوب و سعيد غالب يعود بعد كل تلك الأيام يكشف الحقائق أمام الصغار ولكنها بعيده كل البعد عن الحقيقة و كأن أمام أمران أن يصارح الجميع بالحقائق و ستجلب الډم والخړاب أو يصمت و ينتظر حتى تظهر الأيام ولكن يشعر باقتراب موعد الرحيل ويجب أن يعرف الجميع كل شيء كان ونهيدة قوية من صدرا صلب تحمل مرار الأيام ودعاء يتردد
يا رب مد في عمري عشان أكمل الرسالة
ابنتها وردة البيت المتفتحة ابنة قبلها وروحها قبل رحمها تشتاق لها منذ زمن طويل لم تقر عينيها برؤيتها و القرار كان من الطاغية المستبد لكي يحكم على ابنه أن يتزوجها كان الشرط عدم رؤيتها و وافقة لجأت إلي الجد ليساعدها ولكن يكفيه ما يحمله على عاتقه وهي وزوجها أدري الناس به ولكن هي تشتاق و ستذهب إليه ولتراي من منهم يستطيع أن يمنعها سارت و لحظات كانت في ذلك البيت تنظر إلي المرأة التي تقف أمامها و
بقولك إيه يا أم محمد أوعي من طريقي عوزه أشوف بنتي
ولكنها مازالت تقف أمامها تمنعها
وهي تقول بخفوت
يا حنان دي أوامر الحاج الكبير تردي عيشي ينقطع
لا ما ارضهاش بس دي
بنتي وأنا عوزه أشوفها
ولم تتحرك الآخر وهي تنظر لتلك المرأة بقلة حيله ولكن ذلك الصوت الساخر الذي انتقل إلي مسامعها جعلها تشتعل ڠضب أكثر وأكثر
إيه اللي جابك هنا يا حنان
جايه أشوف بنت ولا خلاص أنت افتكرت أن اهلها ماتوا يا سعيد
وبضحكة منتصرة تكلم ليظهر عن أنيابه
لا عارف أنها ليها أهل بس كان في أتفاق ما تجيش حالا تخلفي
وأنت تعرف الاتفاق يا سعيد
بقولك إيه لو كنت فاكر انت كده بټنتقم من جوزي و مني لا فوق كده زمان أنت اللي مدية أيدك الحړام وكان لازم تأخذ جزائك كنت عوزنه نعمل
إيه نقف جنبك وانت
اخرسي واطلعي من بيت مالكيش بنات هنا
وبصوت مرتفع جعل جميع من بالقصر يتجه إلي مصدره
اخرس أنت وخلي الطابق مستور بدل ورحمة الغالين ما هتكلم وافضح الدنيا بنت عندك وهشوفها ووريني هتعمل إيه وسعي يا ست انت من قدامي
وأسرعه إلي الطابق العلوي والانظار تتبعها وهو يقف مكانه يشد علي عصاه ولا يستطيع أن يتكلم وفي الطابق العلوي توجهت إلي تلك الغرفة التي تعرفها جيدا بخطوات مسرعة تكاد تكون تجري إليها و حين سمعت ذلك الانين الضعيف يسمح إليها بالدخول فتحت الباب و يا ليتها لم تفعل فالفجيعة كانت كبيرة وهي تراها بذلك الوضع شهقت هي الأخرى واقتربت منها ببطء فرفعت الأخري أنظارها إلي من يقف أمامها وهنا انقطعت الأنفاس حين ا تها بشوق وحب و حنان كانت تفقد وعويل عويل تبكي من أجله الصخور
أه أه يا أمي مش قادرة نفسي أموت وارتاح
قلب أمك عملوا فيك إيه يا روح أمك
والصمت الصمت الموجع كم جارح هو حين شهقت و هي تقول
ڈبحني وبيذبحني بس ده اللي كنت أنت عوزه تداري العاړ اللي ماليش ذنب فيه صح أنا كويسة كل ۏجع وكل ألم وكل دمعه بتغسل العاړ ببقي كويسة
نظرت إليها الأم والدموع تتساقط من عينيها وتقول
مش بأيدي مش بأيدي كان لازم الناس ماكنتش هتسبنا في حالنا
نظرت لها ثم أغمت عينيها پألم بقوة قد فارقتها يا ويله جسد منهك من أين له بالقوة ربه الرحمة رحمة يا الله و ما هي إلا لحظات و كانت ترقد داخل أ أمها وكلما خارت قواه وذهبت في نوم عميق استيقظت تنظر إلي صغيرها فترتب الأخرى عل ظهرها تطمئنها وهي تبكي بحزن
كان مكتوبلك ده فين يا بنت يا رب
كثير من الأيام تنتهي بلا شيء فراغ وحدة سكنية وتأتي غيرها مذبذبه غير مستقرة وتلك السکينة يتعقبها زلزالا