أحببت العاصي ا ايه ناصر
شارده جلست بجانبها فأخرتها من شرودها نظرت فداء لها متفاجئ ثم ابتسمت لها بحب بينما كانت عاصي تنظر لها وتدقق النظر بملامحها المجهدة ولن تحتمل الصمت فقالت بنبرة مهتمة
فداء مالك أنت تعبانة وبتهربي مني ليه
نظرت الثانية لها ومازالت الابتسامة مرسومه علي ثغرها وأخرجت دفترها وكتبت
أنا كويسة ليه بتسالي وبعدين أحنا مشغولين
قرأت عاصي ما كتبت ثم لا مش كويسة في إيه حد مزعلك وبعدين حتي لو كنت بشوفك علي طول أنت مالك
منذ أن وصل وهي تمنعه من الذهاب لجده و هو طلب من الجميع أن يخفون خبر وصوله يريد أن يذهب إليه بنفسه ولكن فاض به الأن سيذهب إلي جده يشعر بأنه يختنق فمعاملة أخته تزداد سوءا وكلما أراد أن يتكلم معها لم تستجيب بينما علاقته بأخية تزداد جفاء وأبية يشعر بالحزن من أجل أولاده وأمه لا يهمها أحد إلا صورتها هي وفقط يريد أن يذهب لجده لكي يغير تلك الأجواء حمل حقيبته علي كتفه ثم أسرع بالخروج قبل أن تعود أمه من الخارج فهو لا يحتمل أي مناقشات الأن وحين خرج من المنزل وجده أخته تجلس أمام حوض الزهور نظر إليه هو لا يفهم لما أصبحت هكذا فهي كانت كالفراشة صغيرة تحب الضحك والفرح فلماذا اصبحت هكذا تقدم إليها وجلس أمامها وتكلم بنبرة حانية سلمي أنا مسافر
قصدش اللي وصلك أنا رايح المزرعة لجدك
نظرت له و خجلت مما فعلت ولكن فاجأها هو بطلبه لها ان تذهب معه إيه رأيك تيجي معايا
مسحت دموعها بكف يدها كطفلة صغيرة ثم قالت له أه هاجي معك بس بشرط
نظر لها ورفع أحد حاجبه بحركة يتفنن بها هو شرط إيه ده
ماجد يجي معانا وبالمرة يوصلنا إيه رأيك
عرفة علي الفور مقصدة ف أنا هكلمة وهقوله هو مش هيقولي حاجه أنت عارف
ابتسم علي تلك الفتاة التي كانت تبكي منذ قليل ثم طيب يله بسرعة قبل ما ماما تجي يبقي مش هنروح
طيب حاضر
هي حزينة تكاد ټموت حزن ولكن عليها أن تستعيد فرحة من حولها هي واثقة أن أخويها بحاجه لها هي لإعادة علاقتهما التي كانت تعشقها وستفعل هذا من أجلهم
معالم غاضبة واحتقان حين قرأت ما كتبته فداء بعد أن هدأت و مفاجأة و صړيخ محمل پغضب أنت بتقولي إيه سعيد غالب
عاوز يتجوزك وأزاي يوفقوا علي الكلام ده إيه الهبل ده ثم هتفت بصوت عالي نسبيا علي چثتي لو الجوازة دي كملت
من هو المظلوم وما حاله لعلكم تتخيلون شعور المظلوم شعور مهين ممېت وسلاح المظلوم دمعة ثم دعوة وقلب مفتور
بحروف مترددة ويد مرتعشة كتبت عن فجيعتها الكبرى والأخرى لا تصدق الكلمات و بكاء صماء يوحي بالعجز وعين تصرخ من شدت المهانة وأنفاس تسحب من قوة الڠضب و براكين الانفعال هي تري الضعف في صورة أخري يتجسد أمامها تري فداء بكل نقائها و طيبة قلبها تباع كجارية في سوق الجواري فأين نحن هل العصر يتقدم أم يتراجع هتفت بانفعال
إنت ملكيش رجوع البيت ده تاني أنت هتفصلي معايا
نظرت لها بانصعاق و بحركة سريعة كتبت
ڠضبت وڠضبت وتريد أن تصرخ بأعلي صوت لها
أمك أنا هكلمها وهو مش هيقدر يجي جنبك لهو ولا أي حد تخلصي شغلك وانا هعدي أخدك سمعتي يا فداء
حركة رأسها بموافقة حين سارت عاصي من أمامها بخوات سريعة تريد أن تبتعد عن هذا المكان تريد أن تختلي بنفسها تريد أن تبكي بدون أن
يشاهدها أحد ولكن قبل هذا عليها أن تقوم بعمل
ضروريا لكي تحدد في أي اتجاه تسير
كان يتابع أعماله بدقه ويهتف پغضب يزلزل من حوله والجميع يهابه وبشدة
إزاي ابن كامل مهران يأخد الصفقة منه أنتم أغبيه مبتفهموش ولا لازم كل حاجه أنا أعملها بنفسي
يا جواد باشا العرض بتعهم كان أقل منه ومعرفناش نعم حاجه
علشان أن موظف عندي أشبه بهايم كان زمانه عرفين هو قدم كام ونزلنه عنه بس لا أنا لازم أعمل كل حاجه بنفسي إتفضلوا علي شغلكم مش عاوز أشوف حد قدامي
خرج الموظفين من المكتب مسرعين بينما بقوا هو ينظر أمامه بغيظ و
ماشي يا ماجد لسه المشوار كبير عمري ما هنسي كل اللي عملته فيه أنت وأخوك بس اللعب لحد حالا من تحت الطربيزا لسلامتك بس من شيطان جواد غنيم
رنين هاتفة بنغمه مخصصه لها هي وفرحه و ابتسامه علي ثغرة أخرجته من أفكاره السامه رد علي الفور وابتسامة تتسع ولكن توقفه حين شعر بڠضبها و
أهلا عاصي
أهلا جواد أنت كنت عارف اللي ولدك هيعمله ده
أهدي يا عاصي وعرفيني في إيه أنا مش فاهم حاجه
بص أنت فين لازم أشوفك
أنا في القاهرة وهرجع بكرة
خلاص بكرة هشوفك سلام حالا
طيب استني فهم سلام
لم يستطيع أن يفهم منها الأمر لابد أن ينهي كل شيء حتى يتمكن من معرفت ماذا هنا أبيه وعاصي وحلقه مفقودة يجب معرفتها وبالتأكيد الأمر خطېر لا يتوقف فقط علي أتصال بالهاتف يجب أن يذهب بنفسه
عادة إلي منزلها غاضبة فلقد قابلة في النادي زوجة حامد الشافعي التي جلست معها هي وأصدقائها فأخذت السيدة تروي لهم عن الدكتور الشاب الذي تقدم لخطبة أبنتها وكان معه الحاج مصطفي مهران وتستمع لرفض زوجها له لأنه يعمل هو وأخواته في الزرعة كعمال حتى لو كان معه شهادة عالية مما أغضب إيمان وبشدة هي تحب آدم واخواته عاصي وهند تحبهم وتري فيهم أمهم أبنة عمومتها التي دعمتها في طفولتها وفي مراحل عمرها وجاء أبيهم منصور ووقف بجانبها حين تقدم لها كامل من أين تعرف تلك المرأة عن الأصل الطيب فلو كان هؤلاء بدون أصل طيب فمن أذا صاحب أصل من نظرها ووجدت نفسها تدافع عن آدم وكأنها تدافع عن نفسها هي أمام الجميع ووجدت نفسها تتفوه بكلمات لم تتوقع أن تتفوه بها يوما إذا منذ زمن وجدت من يقل من شخصها وكانت فقيرة وعلمت أن هذا هو السبب والأن يقلون من آدم وأخواته وهم معهم المال والعلم و الطيب والخلق ولكن ليس معهم الغرور والتعالي إذا فهذا المجتمع من شيمه التعالي والتفاخر و التكبر دلفت إلي الداخل ولكن ما سمعت جعل ڠضبها يتضاعف أولادها الآن في طريقهم إلي مصطفي مهران لا تريد لأولادها أن يذهبوا إلي ذلك الرجل تريد أن تبعدهم عنه وعن طغيانه ولكن ما يسعدها الآن انهم معا
ثلاثتهم معا كم تتمني أن يبقوا هكذا تريد أن يصبحوا روح واحدة يد واحدة لكي يتفادون الصعاب معا فهي لا تعلم هل ستظل معهم أم ستفارقهم عما قريب
وفي السيارة كان الصمت مخيم علي الجميع بينما بداخل كل منهم شعور مختلف اضطراب و قلقل انزعاج واشتياق وكانت هي التي أول من تكلمت حتى تقرب من أخويها هي تشعر أن البعد بينهم يزداد وتود أن تقرب بينهم عليها الآن تبتعد بتفكيرها عن مشاكلها هي وتهتم بأخويها ف
أنا فرحانه أوي أن أحنا مع بعض وكمان ريحين عن جدوا وهشوف البنات وهشوف عاصي
نظر إليها ماجد وفرح جدا بنبرتها المرحة تلك و أراد أن يسايرها بينما الآخر ومع ذكر الاسم خفق قلبه بشدة و ونظر إلي أخته بينما هتف أخيها
فرحانه عشان احنا مع بعض دي حاجه تفرح وأنك هتشوفي جدك ماشي نظر له عز في تلك اللحظة ودقق له النظر فأكمل الثاني أنما فرحانه أنك هتشوفي كعبول هي دي حاجه تفرح ولا هند أم لسانين كمان ده بقي اللي مش يفرح
نظرت له سلمي پغضب وشراسة
أنت رجعت تاني تقول لعاصي يا كعبول حرام عليك ثم نظرت لعز
الدين پغضب عجبك كده أنت اللي طلعت الاسم ده عليها حرام عليك يا عز أه ماجد بيقوله ليها علي طول
ضحك عز الدين بشدة وهو
يتذكر ذكري بعيدة عندما أطلق عليها هذا الاسم
أنتم لسه فاكرين الموضوع ده والله أنا نسيت زمانها كبرت وأكيد أتغيرت
أه كبرت ومش عاوزه أقولك بقيت قمر قمر قمر ولا كعبول ولا حاجه من الهبل ده بس ماجد بيحب يعندها أصلهم ناقر ونقير
هكذا هتف سلمي بفرحه عارمه من سير الحديث بينما رد ماجد
قمر إيه يا سلمي قمر بالستر يا أختي دي كائن التنحه والرذالة المتنقل فتات علمها البهايم و أكيد أنت معجبة بيها ما أنت فتاة النكد
نظرت سلمي لماجد بغيظ شديد
بينما ضحك عز الدين بشدة فقالت له سلمي
ماشي يا بيدوا فاكر أنت الاسم ده والله لقوله لعاصي تقوله ليك ووحده بوحده بقي
إياك يا سلمي إياك أنا وكعبول حالا في حرب باردة وإياك تمسك عليا حاجه
نظر عز الدين إلي أخيه باستغراب فهو يتكلم بحماس شديد و شرد ذكرياته مع فتات الحقول خاصته عاصي دائما كان الاسم يغيظها تلك العاصي رأسها يشبه تلك الجبال لذلك يصعب ترويضها كانت فتاة مشاكسة له متعلقة به في صغرها عندما وكبر هو كان هذا التعلق يزعجه فهي كانت تراقبه لتبقي بجانبه حتي ذلك اليوم الذي ابتعدت عنه بعد فعلته معها يتذكر ذلك اليوم وبشدة أنزعج من نفسه بعدها ولكن كان قد فعلها و سرق منها براءتها و رحل بعدها بدون أن يتأسف علي فعلته فهل نسيت الأن ما فعل وكيف ستتقبل وجوده و كيف سيتقبلها هو ذكريات معها الأن يسترجعها واحده تلي الأخرة خرج من ذكرياته علي صوت أخيه
البنت دي إتجننت في عقلها وحسه انها بقيت حاجه وعوزه تعملي مشاكل في الشغل بس علي مين أنا وراها والزمن طويل
ابتسم علي كلمات أخية هل تلك الصغيرة تستطيع أن تزعج ماجد مهران يا لها من مشاغبة حقا وهو يعشق المشاغبات و يشتاق الأن أن يري كعبول خاصته ليحيها علي إزعاجها لأخيه وعجبا عليك يا أبن عز أل مهران فانت الذي أزعجتها وجرحتها چروحا عده والأن أنت تخطوا أول خطواتك إلي طريق كان أوله العاصي وأخرة المطيع للعاصي فعليك أن تخف من فرسه هادئة أصبحت مشاغبة بفعلك أنت وبفعل الأيام فويلك مما هو قادم أم يا ويلها هي
كانت تعمل بالمزرعة بهمه ولكن بمبدأ من فضلك من بعيد لا داعي للمس هكذا هي هند تخاف من الحيوانات بشدة تقول أنهم بدون عقل ومن الممكن أن يفعلوا لها شيئا وبطبع حيوانات كيف يمكن أن تعاتبهم ويقف بجانبها صبي