اهابه ل عزيزه عباس
المحتويات
ليقول
والله إنت اللي فاهمني يا ديمة ثم استرسل وهو يأخذ منها بس ما يمنعش اني ما أكسفش أيدك بردو قالها وهو يآخذ منها بعض المخبوزات المحشو بالشوكولاتة
ثم مدت يدها بتردد لفهد وهي تقول اتفضل يا فهد
رد فهد باقتضاب
شكرا مش عايز حاجة
حدجه ليث پغضب وهو يرى وجه حبيبته الذي حزن من تلك المعاملة وذلك الاتهام الواضح في عيون فهد في جرم لم يكن لها أي ذنب فيه
اتفضل يا آبيه انت مأكلتش حاجة قبل ما نمشي
كانت تمسك قطعة بسكويت قد التهمت منها القليل ليقوم هو بسحبها من يدها الآخري وهو ينظر الي داخل عينيها وقد جمعت تلك النظرة كل العشق الذي بقلبه لها وهو يقول
استغربت ديمة من تصرف ليث وتلك النظرة من جديد شعرت بأحساس غريب ولكنها تجاهلت أحساسها فمن المستحيل أن يحبها ف هما في مثابة الاخوة
عندما شعر ل يرها تنام براحة كالطفل الذي تعب من مشقة ياااااالله فهو الآن لا يريد شيئا سوا أن تظل جليسة فؤاده
بعد مدة
وصلوا الي ذلك المعسكر الذي يحده سور عالي وأسلاك شائكة من كل الجهات فهو صنع خصيصا لحماية تلك المنطقة العسكرية
في كليه التجارة
كان يدلف الى الجامعة بتباهى وغرور يليق معه كفرد من افراد عائلة الالفي سميعا مجموعة من اصدقاؤه وما يسمى بأصدقاء السوء كما يقال
احد الشباب وهو يشاور بيده قائلا
يا دنجوان تعالى يا بص وحشنا والله
عايزين ايه الله ېخرب بيت اهاليكم انا عايز اعدي السنه دي ابويا هينفخني
احدى الشباب
ايه يا دنجوان ليه الداخلة دي ده حتى النهاردة معاد الدفعة الجديدة والمزز
هتكون للركب
التمعت عيناه بمكر وهو يقول
صحيح ده انا كنت ناسي لا ده انا كده لازم استعد بقى دلف اليهم معاذ وهو يشاور لياسين قائلا
ياسين وانت مشيت يا ندل ماشي
ثم وجه نظرته الى تلك البوابة الحديدية التي تدلف منها الدفعة الجديدة ليقول بتسلية
أشطه جدا و ادي الدفعة الجديدة وصلت
احدي الشباب أشطه يا دنجوان شايف الماكنة اللي جايه هي وصاحبتها دي يلا بقى روح عيش
اهلا بالدفعة الجديدة اكيد محتاجين مساعدة مش كده ابتسمت فتاة بخجل
وهي تري ذلك الوسيم الذي يأتي ليستقبلهما اما الأخرى فقد لاحظت مجموعة الشباب الذين يراقبون ما يحدث فعلمت أنهم من الشباب المخادعين الذين يريدون إيقاع البنات بشباكهم لتقول پحده
شكرا مش محتاجين ولو احتاجنا مش هيكون منكم
ياسين بغرور
وانت مالك اساسا حد وجهلك كلام اصلا
ثم وجه حديثه الى الفتاة الاخرى
بقولك ايه يا قمر ما تجيبي فونك
البنت باعجاب واضح وانت عايز فونى ليه
ياسين بسخرية اصل شاري موبايل جديد ومفهوش ارقام فقلت اخذ رقمك يوانس التليفون
ضحكت الفتاة ضحكة رنانة وهي تقول
ههههههههههه بجد
رد ياسين بمزاح
أه وحيات سيدك الحموصي
ضحكت الفتاة أكتر وهي تقول من بين ضحكاتها
و ده مين ده كمان أن شاء الله
ردت الفتاة الاخري التي ظاهرت عليها علامات الڠضب وهي ټعنف صديقتها
على فكرة يا سمر لو هتفضلي واقفة مع الشاب ده كتير يبقي أنا من سكة وانت من سكة
وأعتبري الصداقة اللي ما بنا أنتهت احنا جاين نشوف دراستنا مش جاين نقف مع اللي يسوي واللي ميسواش أنهت جملتها وهي تنظر شرزا الي ياسين ثم تركتها وذهبت لتلحق بها سمر وهي تنادي عليها
أستني يا سلمي يا بنتي خلاص جيت أهو
واقف يطلع أختفاءها من أمامه وهو يردد أسمها من بين أسنان
سلمي ماشي يا حلوة بقى أنا تقولي عليا أسوى أو مسواش هنشوف مين اللي ميسواش يا ژبالة
فلاش باك
في ذلك المشفي الكبير الذي يتشارك فيه مهاب الألفي وخالته الدكتورة حياة دخل مهاب بهيبته المعهودة الذي ورثها عن أبيه متجها الي مكتبه الفخم بخطآ سريع فتلك الفتاة سليطة اللسان قد أخذت من وقته ولكنه غير أتجاهه الي مكتب الدكتورة حياة
دلف الي المكتب بأبتسامة وهو يقول
صباح الخير يا دكتورة
أبتسمت حياة ببشاشة و ردت تحيته قائلة
صباح النور أهلا بالدكتور القمر بتاعنا
رد بمزاح قائلا
إيه يا خالتو أعتبر دي معاكسة
ردت هي بمكر وهي تقول
لا أعتبر أن في تدبيسة جديدة
رفع كفه ووضعه علي قلبه ليقول بمزاح
آه يا قلبي يا ساتر أستر من تدابيس خالتو حياة اللي مش بتخلص خير يا خالتو هاتي من الاخر
استطردت حياة
وهي تضحك
خير خير دي حاجة بسيطة جدا
رد مهاب يحثها علي الحديث ليقول بمزاح
هاتي من الاخر يا دك
طبعا انت عارف ان أحنا بنتكفل بتدريب بعض الطلبة المتفوقين في كلية الطب و النهاردة في طالبة الجامعة باعتها لينا علشان يتم تدريبها نظرا لتفوقها والموضوع ده هيكون مهمتك أنت يعني هتكون تحت أشرافك ومعاك في كل مكان في المستشفي وفي أي حالة تخصك وكمان تدخل العمليات بس طبعا بتشاهد العملية فقط
قال بضيق
يا خالتو أنا ناقص ۏجع قلب وأفضل أهاتي وأقول ما تخليها تحت أشراف اي دكتور من اللي المستشفي
حياة برفض
لا يا مهاب ده تعليم يعني مش هثق غير فيك انت علشان بعد البنت ما تتخرج من عندنا أكون واثقة أنها مش هتغلط في حاجة دي أرواح ناس يا هوبا ولا أنت شايف إيه
أطرأ رأسه وهو يقول
في دي معاك حق يا خالتو خلاص لما تجي خليها تجي مكتبي قالها وهو ينهض متجها صوب الباب ليذهب الي مكتبه دخل مكتبه وجلس براحة ينظر الي جدول الاعمال الخاص باليوم وجد أن امامه ساعة لكي يقوم بالمرور علي غرف المړضي لحظات وسمع طرقات الباب ليقول
أدخل
دلفت أحدي الممرضات لتقول باحترام
دكتور مهاب الطالبة اللي جاية تدريب برا دكتورة حياة قالت لي أوصلها لمكتب حضرتك
مهاب بجدية
خليها تدخل
الممرضة
حاضر يا دكتور ثم خرجت الممرضة و أبلغتها ان تدخل بعد أن رمقتها باستغراب فان ملابسها كانت ملطخة بالطين
كانت تقف وتفكر كيف تقابل ذلك الدكتور بملابسها المتسخة وكانت تدعي علي ذلك البغيض الذي تسبب في كل ذلك دلفت الي داخل المكتب بخطآ مترددة وهي تحاول أن تدري ذلك الاتساخ بيدها وهي تشعر بالأحراج فاليوم هو الأول لها في ذلك المشفي فمن المفترض أن
في نفس واحد
أنت قالتها سجى پصدمة
أنت قالها هو متعجبا سرعان ما تحول هذا التعجب الي سخرية مع نظرة ذات مغزي فقد أتت له فرصة الاڼتقام علي طبق من ذهب
همست هي بخفوت
يا ليلتك السودا يا سچى يعني من بين كل الناس يطلع البأف ده اللي هيدربك
ضيق عيناه ليحاول أن يقرأ ماذا تقول بخفوت ولكنه فشل وفي نفس الحين هو يعلم أنها تسبه ف لسانها يحتاج الي القص
قال بحدة مقصودة
إيه يا أنسة الهدوم المبهدلة اللي أنت جاية بيها دي أنت فاكرة نفسك جاية فين دي مستشفي يعني لازم نضافة أحنا مش ناقصين تلوث
بهدوء لكي لا تعطي
متابعة القراءة