انت حياتي ل سارة مجدي
المحتويات
الحريم ... انا مليش دعوه بالموضوع ده لا انا ولا اخويا
مصمصت العجوز شفاهها بحركه شعبيه معروفه
وقالت
ماشى يا بطه يس طول ما انا عايشه لا انت ولا اخوكى هطولوا منى ولا من ابنى مليم واحد ..اه
اقتربت بطه منها پغضب مصتنع وبيدها السکين لمعرفتها ان حماتها لا تقوى على فعل شئ سوى الكلام فقط
انتبهت حماتها لها وليدها ورتعشت نظراتها وتراجعت فى جلستها قليلا للخلف
حماتى انا على اخرى منك ومن ابنك ... ارحمينى بدل ما يتحرموا عليكى انت وابنك .
وتركتها وعادت الى عملها وكأنها لم تكن على وشك قتل تلك العجوز بازمه قلبيه .
انت حياتى الفصل الرابع عشر
عندما عاد حسن من العمل كان مجهدا جدا .. ولكنه لم يكن يعرف انه ينتظره حرب كبيره
عندما خطى اول خطواته داخل البيت وجد امه جالسه على الكرسى المواجه للباب وحين لاحظت وجوده بدأت بالبكاء بصوت عالى ... والدعاء على نفسها ... استغفر فى سره وتقدم منها وربت على كتفها وجثى على ركبتيه امامها وقال
رفعت صوت بكائها ..وقالت
مراتك يا حسن مراتك كانت عايزه تموتنى ... قالتلى انها عايزه تخلص منى منك علشان تورثنا ...
رفع حسن حاجبيه فى اندهاش وأكملت هى قائله
ايوه علشان تبقا تصدقنى لما اقولك ان هى واخوها مصلتين مراته علشان تاخد فلوسك
ظل على اندهاشه مما تقول ... هو يعرف بطه جيدا ويعرف ايضا امه جيد .... و من السهل توقع تفكير امه .. ولكن ان تربط بين زواج سلطان من رحاب .. وبين المال وان سلطان طامع به لم يتخيل ان تصل الى ذلك الحد
اطرق براسه ارضا وتنهد بصوت عالى
نظر اليها بهدوء وربت على ركبتيها قائلا
امى لا سلطان ولا بطه عايزين من فلوسى حاجه ولا حتى طمعانين.... وجواز سلطان ورحاب كان صدفه ... هو ماكنش يعرف انها بنت عمتى .... وبعدين امتى بطه طلبت فلوس ... يا امى بالله عليكى بلاش الكلام الى يشيل النفوس من بعض
ايوه يا خويا ديما دافع عنها ... وحميلها كده ... انا مش عارفه هى سحرالك ولا سبياك ... بس طول ما انا عايشه بنت زينب واخوها مش هيطولوا مليم واحد من فلوسى .
وهبت واقفه على قدميها ... وخرجت من باب شقه حسن لتصعد الى شقتها .
ظل حسن على جلسته دون ان ينتبه لتلك التى تقف بجانب باب المطبخ ... وعيونها مليئه بالدموع دئما حماتها تتهمها بالطمع .. من اول يوم من ايام زواجها بحسن عندما اخبرتها انها دون المستوى الذى يليق بابنها
واتهامها الدائم لها بانها تزوجته طمعا بماله .. وانها اقامت له الاعمال السحريه حتى يقع فى حبها
ظلت واقفه تنظر اليه وهو واجم الوجه .... سارح الفكر ... وقبل ان تتحرك وتعود الى المطبخ رفع حسن نظره اليها وراءها هلى هذه الهيئه ... المه قلبه عليها من كلمات امه الازعه وقف على قدميه حتى يذهب اليها ولكنها لم تعطه الفرصه حين ابتسمت فى وجه قائله
وعادت الى المطبخ بمرحها المعهود الذى لم يخدعه وهى تقول ...
بسرعه يا حسن علشان عايزه الحق اخلص قبل ما سلطان ورحاب يوصلوا ....
وخرجت تطل عليه من باب المطبخ لتكمل قائله
ومش لازم تقابلهم رسمى ... البس البجامه الجديده بتبقا حلوه اوووووى عليك
وقبل ان تعود للمطبخ اوقها صوته وهو يناديها
نظرت اليه ...تقدم ووقف امامها وانحنى يقبل رأسها قائلا
مهما خبيتى دموعك بحس بيها يا بطه .... انت مش بس مراتى انت بنتى ... وحقك على راسى انا من كلام امى
انحنت لتقبل يده قائله
ليه بتقول كده .... يا حسن انا بحبها والله ... انا بس نفسى هى ترتاح وتطمن ....ربنا يهدى النفوس ....ومتشغلش بالك بيا .... انا مش زعلانه منها ...
عاد يقبل قمه راسها وربت على خدها وتحرك ليذهب الى غرفته ... سمع همسها باسمه فنظر لها ... ابتسمت وقالت
بس ده ميمنعش انى طلعت شويه من جنانى يعنى ... وبعد الغدا هطلع اصالحها .
ضحك بصوت عالى
وهو يتخيل شكل هذا الجنان وهز راسه بلا معنى وتحرك الى غرفته
كانت سلطان يتطلع الى وجهها النائم براحه على زراعه ابتسم وهو يتذكرها امس بين يديه ... كيف كانت ناعمه دافئه .... ولذيذه ... بخجلها وخۏفها ... وانطلاقها
تململت فى نومتها فابتسم بشقاوه .... وامسك خصله من شعرها وبدء فى مداعبه انفها بها جعلها ذلك تتململ بانذعاج وعندما. فتحت عينيها ... وجدت وجه قريب منها ينظر اليها بابتسامه رائقه ..... قالت بخجل
صباح الخير
قبل فمها قبله سريعه وهو يجيبها بمشاغبه
صبحيه مباركه يا عروسه
وضعت كفيها على وجهها فى خجل ... ضحك بصوت عالى وقال
ايده هو انت لسه بتتكسفى منى ... طب ده انا حتى مبقاش فى حاجه مستخبيه عليا
شهقت بصوت عالى وضړبته على كتفه وهى تقول بصوت متقطع من الخجل
انت ... انت .... ساڤل
عاد ليضحك بصوت عالى وهو يقول بلؤم
فى ست محترمه تقول لجوزها يا ساڤل
انتبهت لما قالت ووضعت يدها على فمها فى خجل وقالت
انا اسفه مقصدش
عاد لضحكه المشاكس مره اخرى وقال
انت تقولى الى انت عايزاه يا قمر انت يعسل
ضحت بخجل .... وقالت
تعرف ان ضحكتك حلوه اوووى
سقف بيديه ..وهو يقول
يا بركه دعاكى يااما
عادت لتضع يدها على وجهها فى خجل ظل ينظر اليها فى سعاده
واقترب منها وهمس بجوار اذنها قائلا
بحبك
نظرت اليه بسعاده خجوله ولكنه تحرك سريعا وهو يقول
انا جعان جدا .... ايه رايك نتغدى برى . وبعدين نعدى على بطه
هزت راسها بنعم وقالت
زى ما تحب يا سلطان
هلل بسعاده وقال
يا قلب سلطان ...
ثم اكمل بمشاغبه واضحه
يلا يا كسلانه ... مش حرام تسيى جوزك كده جعان
بعد قليل من الوقت كانوا ينزلون السلم متشابكى الايدى فى سعاده وحين خرجوا الى الشارع ... كانت سهير عائده من محل زوجها المرحوم .... وحين شاهدتهم اشتعلت بداخلها الڼار وقررت ان تكدر صفو سعادهم فقتربت منهم فى خبث واضح
ووقفت امامهم متجاهله رحاب تماما قائله
ازيك يا سلطان ... مش بتسال ليه عليا يا سلطان ده حتى احنى عشره عمر ...
نظر اليها سلطان بنظرات ثلجيه وقال
وانا اسائل ليه ولمؤاخزه .... وبعدين لو انت محتاجه حاجه قولى لمراتى وهى هتقولى ما انا زى اخوكى بردوا
وتركها واقفه وامسك بيد رحاب وتحرك من امامها ببرود
١٥١٦١٧١٨١٩٢٠
انت حياتى الفصل الخامس عشر
ظلت سهير على وقفتها فى زهول... حتى سمعت صوت بجانبها ... كان الاستاذ يوسف جارها ارمل ولديه طفله فى السادسه ... نظرت اليه بحيره قائله
خير يا استاذ يوسف كنت بتقول حاجه
ابتسم لها بود .. وقال
كنت بسالك لو محتاجه حاجه انتى واقفه بقالك شويه ... انتى تعبانه ولا حاجه
تنهدت بصوت عالى ثم قالت
تسلم يااستاذ يوسف كتر خيرك انا كويسه
وازى الاموره ريم
ابتسم فى حزن وقال
هتكون عامله ايه يعنى يست سهير .... اهى عايشه
كانت تشعر بحزنه .. وتفهم وجعه ... تلك الطفله التى حرمت من امها .... وذلك الرجل ليس لديه من يعتنى بها ويقوم بدور الاب والام معا ...
بعد قليل من الصمت قالت له بود حقيقى
ابقا خليها تيجى تقعد معايا انا فاضيه طول اليوم. واهو انا اتسلى معاها وهى متبقاش فى البيت لوحدها وانت متبقاش قلقان عليها
ظهرت الفرحه على ملامحه وسالها بعدم تصديق
بجد يا ست سهير يعنى مش هندايقك
شهقت بصوت عالى وقالت
ده انا هبقا مبسوطة اوى .واحنى فيها اهو شكلك كده خارج اطلع الاول جبها علشان نتغدى انا وهى .
ابنتسم وشكرها بشده وصعد سريعا ليحضر ابنته ... كم كان يشعر بالحزن والاسئ على تركه لابنته وحيده يوميا فى المنزل .... دعى لسهير فى سره على تلك الخدمه الكبيره التى قدمتها له ولأبنته
عندما تركا سهير وتحركا مغادرين ... كانت رحاب صامته ولكن ليس حزنا بل سعاده كانت تنظر لسطان بحب وليد فى قلبها الټفت اليها ليحرك رأسه باستفهام وعلى ثغره ابتسامه هادئه
اخفضت نظرها وهى تبتسم وقالت
هو انت ازاى كده
ابتسم بشقاوه وقال
كده ازاى
رفعت راسها تنظر اليه مره اخرى
صريح وواضح .... مدمت على حق ماتخفش من حد ولا من حاجه ....
وده حلو ولا
وحش
اجابته سريعا
حلو طبعا ... مفيش احسن من الوضوح ....
وقف سلطان امامها وقال
انا مبعملش حاجه غلط .... وطلما انا صح مخفش من حد الصح صح مهما كان مؤلم ... يلا اركبى
كان الوقت يمر سريعا ... كانت تشعر انها طفله ولاول مره تذهب مع والدها الى مدينه الملاهى .
وسلطان كان يتعامل معها بكل رقه وحب .. لم يبخل عليها بشئ ... احضر لها غزل البنات وكم تعشقه
والايس كريم .... كم شعرت بسعاده لم تشعر بها من قبل
كم تشعر بالحب لذلك الرجل الاستثنائي .
كانت تجلس بجانبه فى السياره فى طريقهم الى بيت بطه وحسن .... تلكمت قائله
مش هنجيب حاجه واحنى داخلين .
تكلم دون ان ينظر اليها
اكيد طبعا .. فى محل حلوانى كويس فى طريقنا هجيب منه .
طرق سلطان باب الشقه ...ابتسم وهو يستمع لصوت بطه وهى تنادى حسن لفتح الباب
وفى تلك اللحظه التى فتح فيها حسن الباب كانت امه تنزل السلم وهى تقول فى نفسها
مش هسمحلهم يلعبوا فى دماغ ابنى ... على جثتى
لمحها سلطان فوقف فى مكانه احتراما لها وقال
ازيك يا حجه عامله ايه
نظرت اليه بطرف عينها وقالت
اهو كويسه
ومرت من جانبه دون ان تلقى السلام على رحاب بتجاهل مقصود ...
كانت رحاب حين لمحتها امسكت بزراع سلطان فى خوف ... شعر بها سلطان و تمنى ان يمر الامر بسلام ولكن تجاهل ام حسن لها .. انبئه ان القادم اسوء .
جلس الجميع فى غرفه الصالون ببيت حسن كانت الجلسه يغلفها التوتر .. كانت رحاب صامته تماما ... وسلطان وحسن يتكلمان فى بعض أمور العمل .. وبطه من المطبخ الى غرفه الصالون تحضر الضيافه
تشنج سلطان فى جلسته مع سماعه لسؤال ام حسن لرحاب
عايزه ايه من ابنى يا رحاب ... مش امك زمان رفضت تجوزكم .. راجعه ليه دلوقتى وعايزه ايه .
وقف حسن صارخا ..
امه ايه الى انت بتقوليه ده .
تكلم سلطان محاولا تمالك غضبه قائلا
الكلام ده كان زمان يا حاجه .. دلوقتى رحاب مراتى انا .... وهى مش عايزه حاجه من ابنك .
لوت ام حسن فمها وقالت
وايه الى جايبها بيت ابنى ها .
وقف سلطان پغضب واضح قائلا
هى جايه بيت ابن خالها ... وبيت اخت جوزها ... وعلشان خاطر حسن قبل بطه انا مش اهتكلم اكتر من
متابعة القراءة