علي حافه الهاويه ل سما سعيد
آيات الصمت ولكنها اڼهارت بالبكاء
عندما وجدتة يردف قائلا
مصطفى ماټ لانة اخد منشطات
فذهلت آيات لما قالة فقد كانت تظن بأن مصطفى
توفى على أثر ازمة قلبية
ولم يخطر ببالها مطلقا ان ذلك هو السبب
فشعرت بأنة يحملها ذنب مۏت شقبقة
فدافعت عن حالها من بين دموعها قائلة
انا مليش ذنب ومكنتش اعرف انة هيعمل كدا
انا مليش ذنب مليش اى ذنب
هو اللى اتصرف من دماغة انت لية بتلومنى انا
هو الملام مش انا هو اللى كابر وعاند
انة ميكشفش ويعالج حالتة من اول جوازنا
لكنة فضل شهور طويلة ساكت على نفسة
لحد ما حالتة اتأخرت وانا استحملت وسكت
وخفيت السر دة ف قلبى ومحدش عرفة خالص
لو كان اتعالج واهتم لمرضة
كان زمانى لسة مراتة هو وكان زمانة لسة عايش
ظل إياد يزرع اروقة الحجرة بحنق شديد
ومن ثم رمقها بعتاب وهو يقول بحزن لية سكتى
فتحدثت آيات وهى تومئ بالنكران وهى تقول
لالاء لاء حرام عليك متظلمنيش اوعى تظلمنى يا إياد
انا فضلت مع مصطفى وقبلت اعيش معاة من قبل وصولك
ومعرفتى بانك اخوة واستحملت مرضة واحتسبت عند الله اجرى
ومن ثم اردفت بخفوت وعشت معاك اربع شهور وانا مستحملة
نفورك منى علشان بحبك ومقدرة موقفك
انك مش قادر تلمس مرات اخوك ومقدرتش اتكلم مقدرتش اقولك
نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول من بين دموعها
مكنتش متخيلة ان تفكيرك فية يوصل لحد كدا
وانك تحملنى ذنب مۏت مصطفى
انا فعلا كان لازم امشى من هنا مش بعد مۏت مصطفى لاء
كان لازم امشى من اول يوم جوازى منة
مكنش لازم اصبر علية واستحمل كل اللى جرالى ولسة بيجرالى
ومن ثم اردفت بحسم طلقنى يا إياد انا بحلك من كل وعودك
فشعر إياد بقبضة بقلبة حينما تلفظت بتلك الكلمة
فإقترب اليها ومن ثم تحدث قائلا
آيات انا مقلتش انك السبب فى مۏتة
فجففت آيات دموعها ومن ثم قالت نظراتك قالت يا إياد
رمقها إياد بكسرة ومن ثم مضى مغادرا
الى الحمام اكرمكم الله اخذ دش سريع
ومن ثم غادر الشقة والمنزل كليا
قبعت آيات بإحدى اروقة المنزل وظلت تبكى دون توقف
صړخ قلبها بقوة فتفتت اضلعتها بلا رحمة
فهل ولت نسائم الحب وجائت العاصفة ام ماذا
اين هو الذى كان يسابق الرياح ليلتقى بى
اين هو الذى كات يتطوق لمعرفة مكانى
اين هو الذى كان يتمنى ان اكون لة
اين هو الذى كان يحلم بى لاعوام طوال
اين هو الذى ضحى لاجل استمرارى بالحياة
اين هو الذى بكى حزنا لاجلى
اين هو الذى احببتة بكل حواسى وتمنيتة رفيق دربى
اين هو الذى احتاجة ليحتوينى ويطوقنى بحنانة
اين هو الذى يجب علية ان يعوضنى ما لاقيتة بالحياة
ارى فقط الذى هشم حطام قلبى
ارى فقط الذى ضغط بشدة على انفاسى حتى زهقت بلا رحمة
ارى فقط الذى اوجعنى وادمانى
ارى فقط الذى تركنى اعانى
لست اشعر بالاستياء منك ولكننى حزينة على ما لاقيتة
وكل هذا يحدث لى لاننى احببتك
كان لابد لى ان ادرك منذ البدئ منه بأننى
ليس مسموح لى بالسعادة والتقاط انفاسى
احببتك وندمت لاننى تعذبت وتألمت
اين انت يابعد روحى لم تعد هنا لقد رحلت
البارت الحادى والاربعون
ظل إياد يجول بالطرقات والشوارع
طوال الليل لا يعلم الى اين وجهتة ومتى سيتوقف
وفى الاخير دلف الى آآمن مكان ممكن ان يجد فية اى مسلم
الراحة والسکينة والطمآنينة وهو بيت الله
دلف إياد الى المسجد توضأ واقام فرضة وهو يبكى ويشهق بشدة
حتى آتاة رجل ذو لحية رمادية متوسطة الطول
يرتدى عمامة بيضاء وجلباب سكرى
اتخذ مكانه بجانب إياد ربت الرجل على كتف إياد
فأنتبة إياد ونظر الية وقال متساءلا انت مين
الرجل بوجة بشوش انا بكون إمام هذا المسچد
ومن ثم سألة بخفوت مالك ياابنى انا ملاحظ عليك الهموم
وحاسس انك تعبان وشايل كتير جواك
انتبة إياد الى كلمات الامام الملموسة
ومن ثم تحدث من بين دموعة قائلا
انا تعبان اوى ياسيدنا الشيخ انا جوايا ڼار مش قادر اطفيها
ابتسم الامام بود قائلا اتكلم ياابنى فضفض لى
اخرج كل ما يتعلق بثنايا روحك
وان شاء الله ربى ينور بصيرتى واقدر اساعدك ف محنتك
بدأ إياد يشعر بالطمأنينة الى هذا الامام الجليل ذو الوجة البشوش
ونبرة صوتة الخاڤتة الشجية التى تبث الراحة ف النفس
اخذ إياد نفسا عميقا وبصوت متهدج
شرع بسرد كل شئ الى هذا الامام المبجل
وظل الامام شاخصا الية بكل انتباة
وبعد انتهاء إياد من سرد قصتة تحدث من بين دموعة
التى مزقت روحة واهلكتة قائلا قوللى اتصرف ازاى ياسيدنا الشيخ
انا مبقتش قادر افكر ولا عارف اتصرف
صعبان علية اخويا ومش عارف اذا كنت هقدر اكمل مع مراتة
اقصد اللى كانت مراتة بعد اللى اكتشفتة دة ولا لاء
ومن ثم استرسل على مضض انا كاره نفسى
وحاسس ان اللى عملتة دة حرام
هى طلبت انى اطلقها بس انا بحبها بحبها اوى ومقدرش اسيبها
وف نفس الوقت حاسس انى مش هقدر اكمل معاها
انا اتهمتها انها السبب ف مۏتة
مش عارف ازاى بس هى السبب الرئيسى
ربت الامام على كف يدة وهو يقول بخفوت
فى بادئ الامر احب ان انوه لك بشئ هاما جدا
وهو ان تلك المرأة الان قد اصبحت زوجتك انت
لا زوجة لشقيقك رحمة الله هذة السيدة الفاضلة
التى تكبدت كل هذة المشقة والعناء طوال
فترة ليست بقليلة وهى ما يقارب العامين
وقد تنازلت عن اهم حقوقها الزوجية التى لم يستطع شقيقك
ان يقدمها اليها ولم تفكر يوما بافصاح الامر
وافشاءة بين العائلة وكمنت شعورها عن الاخرين
وقبلت بكل سعة صدر ان تستمر مع شقيقك حتى جاء قضاء الله
وظلت متكتمة وآبت الشكوى وخرق حرمتة وهتك سترة
حتى اكتشفت انت ذلك الامر
ولكنك انت من اكتشفة وبعد ذلك تنهرها وتبتعد عنها
وتحملها مالاذنب لها بة فاوالله وانها سيدة من الفاضلات
الاتى لا يوجد مثلها بالوجود
ولكن كيف لك ان تتهمها بكونها السبب الرئيسى پوفاة شقيقك
ماذا فعلت هى لتحملها هذا الاثم الكبير
فهى كانت بعيدة كل البعد عن ما فعلة شقيقك
لا تؤاخذنى يابنى فالذنب ذنب شقيقك بمفردة
فلو
كان اهتم بحالتة منذ بادئ الامر لكان الحال غير الحال الان
نظر إياد الى هذا الامام ذو الوجة البشوش ومن ثم تحدث قائلا
فهذا حقك الذى حللة الله لك ولها
فكيف لك ان تحرم ما حللة الله عز وجل
اذهب يابنى اذهب الى زوجتك واطلب عفوها
عوضها عن ما لاقتة فى هذة الدنيا
شعر إياد بالسکينة والطمأنينة انحنى يقبل يد هذا الامام
ولكن الامام اسرع واشاح بيدة بعيدا
ف ابتسم إياد بسعادة ومن ثم مضى مغادرا الى منزلة
حيث زوجتة وحبيبة روحة
داخل شقة إياد العطار
دلف إياد الى شقتة بواسطة المفتاح الخاص بة
توجه فورا الى حجرة النوم فلم يجدها
شعر بإنقباضة باردة تعتصر قلبة وهو يبحث عنها
بجميع الحجرات ولكن بلا جدوى
اخذ يفكر هل ذهبت وتركتة بعد ما فعلة بها وما تفوة بة
ولكن الى اين سوف تذهب وتتركة وحيد
معذب بلا روح بلا انفاس
رمى بثقل جسدة الهالك على اقرب مقعد وظل يبكى ويبكى
ويهتف بإسمها بكل جوارحة ويتساءل بدموعة الحاړقة
الى اين تركتة وذهبت
ظل يأنب حالة وهو يفكر بمكان تواجدها الان
وفجأة هب واقفا عن مقعدة فلقد آتتة فكرة ما
فغادر على الفور يهبط الدرج بخطوات واسعة
آتيتى وذهبتى ولكنكى تركتى العديد من ذكرياتك
الجميلة والحزينة تبعثرنى
ليس لدى وسيلة ما لاعادتك الى هنا الى حيث تنتمى
سأنتظرك آيامى وليالية وساعاتى بين حطام هفواتى
سأعيش واموت هنا فى منزلنا الذى اشعر بداخلة براحة تمزقنى
فجميع اروقتة تذكرنى بك ارى بممراتة طيف محياكى
سأنام بعيونك وسأبكى بدموعك وسأهمس بذكرياتك وستأتينى بغيابك
ولكن اعلمى شئ بأنك سبب فرحى وچرحى لوعاتى وأهاتى
واعلمى ايضا بأن ذكرياتك تؤلمنى وطيفك يعذبنى
ودموعى تمذقنى وهمساتك تتصدع اليها روحى وتشتتنى
اخشى بعادك اكثر من ذلك
اخشى نسيانك لى وان حدث فأعلمى بأنة ميقات انهيارى
اسرعى الزمن وكونى على يقين
بإن لا يمكنك فصل تلك الحواس عنى فذكرياتك رفيقة دربى
ستعشقينى وسأعشقك وستنجلى احزاننا وذكرياتنا المؤلمة
ستتصدع حتى تتشقق وتتفتت وتختفى
وسأبقى بإنتظارك على آمل اللقاء
وسأخذك بين ذراعى وسأحميكى بين مقلتى
داخل شقة مصطفى العطار
دلف إياد الى الشقة بواسطة المفتاح الخاص بة
دلف الى جميع الحجرات وهو يهتف بإسمها
وبغتة اتسعت حدقة عيناة حينما رأها ملقاة على ارضية
حجرة المعيشة بجانب سجادة الصلاة
ترتدى حجابها وحينما اخرقة الفزع عليها
فاقترب اليها وجدها كقطعة من الجليد فاقدة الوعى
يبدوا وانها فقدت الوعى اثناء صلاتها وتضرعها الى الله
حملها بين ذراعية وغادر بها شقة شقيقة وصعد بها الى شقتة
داخل شقة إياد العطار
دفع الباب بقدمة والذى تركة مفتوحا قبل هبوطة الى اسفل
دلف بها الى حجرتهم هم بوضعها على الفراش
ظل لبرهة يرنو الى تلك القطرات
تسللت إبتسامة خاڤتة على شفتية
دلفت بكل جوارحها الى قلبة العاشق
انحنى قبلها من جبينها وهى ما زالت فقدة للوعى بين ذراعية
دعينى اغمرك بحبى ونتوقف عن القتال
بزغ نور الصباح البهيا فأفاقت آيات
وتمعنت النظر بالمكان الذى تتواجد بة فتملكها الذهول
شعرت بذراع تلفها بحب فرمقتة بدهشة وحزن
وهو مستلقى الى جانبها مغمض العينين
فترقرقت العبرات الاليمة بعينيها
حاولت ان تبعد يدة عن خصرها لكى تنهض عن الفراش
ولكنة احكم ذراعية حولها يضمها بحب
ومن ثم قال وهو لا زال مغمض العينين رايحة فين
فتح إياد عينية على الفور فوجدها ترمقة بعتاب
فعلم انها انزعجت حينما تذكرت ما بدر منة مساء امس
ومن ثم تحدثت مستفهمة انا اية اللى جابنى هنا تانى
انا مش عايزة اقعد فى الشقة
دى انا كرهتها
اول ليلة قضياها فى الشقة دى كانت اصعب ليلة بحياتى
اصعب من اى لحظة مريت بيها
إياد بحزن لية كدا يا آيات معقول كرهتى شقتك
كادت ان تنهض فمنعها ومن ثم تحدث بخفوت خليكى جمبى
فتحدث آيات بصوت يملئة الاحزان انا مبقاليش مكان جمبك
اغمض إياد عينية بأسى ومن ثم فتحهم وقال بحب
ازاى تقولى كدا انا مقدرش استنى عنك انا بحبك يا آيات
تجنبت آيات النظر الية ولزمت الصمت
ولكنها اطلقت العنان لدموعها تعبر عن كم الالم
الذى يختلجهاكادت ان تتحدث الية
فأوقفها بإشارة من يدة وهو يبكى بشدة
وكأنه يتضرع اليها بنثيث دموعه النادمة على كل ما بدر منة
واقتصر بقول بحبك والله العظيم بحبك
ومش ممكن اتخيل
حياتى من غيرك
انتى حبيبتى ومراتى وانا مقدرش استغنى عنك
نهضت آيات عن الفراش
فنهض إياد خلفها كاد ان يضمها بين ذراعية فتصدت الية بيدها
فعاتبها قائلا كدا تبعدينى عنك مش عايزانى اخدك فى حضنى
لم تجيبة فبادر قائلا لو سمحتى كلمينى وبطلى عياط من فضلك
فتحدث بصوت شجي قائلا حقك علية انا اسف ياحبيبتى
سامحينى انا كنت قليل الذوق معاكى
اعذرينى يا آيات المفاجأة كانت صعبة جدا جدا
انا اټجننت لما عرفت كدا عن اخويا اخويا انا
تكون دى حالتة ومحدش يعرف
ومن ثم اردف باكيا بمرارة اخويا كان بيتعذب
ومحدش حاسس بية ازاى خبى علينا
ازاى قالنا انك حامل لية كل دة لية
فأقتربت آيات الية حينما وجدتة يبكى بإنهيار ربتت على كتفة
فأندفع إياد الى صدرها بقوة
مما جعلها ترتد خطوتين الى الخلف
ضمتة بحب ومن ثم قالت انا عذراك يا إياد ومش زعلانة منك
رغم كل اللى لمحتلى بية
فأبتعد إياد يرمقها بعينين ادمتها الدموع
فأردفت آيات قائلة انا حزينة على نفسى على نصيبى
اللى بيتفنن بچرحى واللى من سنين
وهو بيحطنى فى اختبارات صعبة