يمني بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

 


وحيره انت بتتكلم بجد يا عبده ! 
اتسعت ابتسامته وهو يراها غير واثقه من كلامه 
اكيد يا ميمتي انا .. انا معنديش حاجه في حياتي اغلي من ميمه ابدا 
ارتسمت علي وجهها السعاده بكلامه ورأي هو في عينيها انها تصدقه ثم قالت في حماس 
هو انا اي بالنسبه لك !
نظر اليها في هيام وعشق محدثا نفسه انتي

الحياه بأكملها صغيرتي 
وكاد ان يفقد التحكم بكلماته ويعترف لها...
انتي ..... 
امسكت بذراعه راجيه 
انا ايه ! ...
عبده هو انت مستني ايه !
تحاشا النظر في عينيها وهو يقول في ارتباك مستني ايه يعني ايه ! 
قالت في اصرار والدموع في عينيها 
انت فاهمني يا عبده .. انت بتفهمني اكتر من نفسي وعارف انا اقصد ايه
نظر اليها في صرامه 
مع توالي الايام والاشهر اصبح كل من ادهم ميكيس وحسن صديقين ظل حسن بجوار ادهم الي ان تعافي تماما وشفيت چروحه حيث كان يزوره بأنتظام ويقضي معه وقت ليس بالقليل من يومه اعتاد عليه ادهم كثيرا فهذا كل ما يحتاجه .. مجرد صديق من بلده يقف بجانبه بعد عڈاب سنوات كثيره بالغربه وحكي له ادهم عن حياته بعد ان ترك مصر وعمل لحسابها بالخارج الي ان عاد مره اخري ظل يحكي بأستفاضه حيث لم يكن هناك من يستمع له بعد رحيله وايضا حسن قص عليه حياته وكيف تزوج ومتي وتمني حسن ان لا يترك مصر مره اخري ......
اي يا عم ده كله نوم ! 
قالها حسن وهو يدلف باب شقه ادهم في وقت المغرب.. أجابه ادهم معلش بقه يا ابو علي والله مصدع بقالي يومين واستنيتك امبارح مجتش 
حسن ااااااه لو تعرف اللي حصل انا كنت في دوامه من امبارح
انتبه له ادهم قائلا خير حصل ايه !
حسن مروان.......
ادهم مش اتحكم عليه بالمؤبد خلاص .. وبعدين انا مش عارف ليه خد مؤبد ده اقل حاجه اعدام ده خېانه لبلده 
حسن بتوضيح لا ما هو جلال بيه كان ليه دور كبير في تخفيف الحكم لانه ساعدنا في الفتره الاخيره وهو في السچن 
أدهم امال ماله يا ابني قلقتني .. اوعي تقول هرب 
ضحك حسن متهكما اه هرب لفوق .. اڼتحر يا باشا 
قال ادهم بدهشه اڼتحر !! ليه !!
حسن مقدرش يستحمل 
ادهم طيب وجلال بيه عمل ايه !
هههه هيعمل اي يعني ! .. هو اساسا كان كاشفه من زمان .. زعل عليه اول ما عرف بخيانته لكن دلوقت ميفرقش معاه 
يلا ربنا يرحمه ويسامحه هو اللي عمل في نفسه كده 
انتبه حسن لادهم وقال في جديه انت اجلت ليه موضوع سفرك !
اشاح ادهم بنظره بعيدا وهو يضحك هو يضايقك اني مسافرش !
قال حسن بنصف عين لا سيبك مني عشان انت عارف اللي عندي كويس وبصلي وانت بتتكلم 
ادار وجهه ونظر لعينيه وقال في ثقه اهوه يا عم .. نعم .. اتفضل .. 
حسن بمكر سمر مش كده ! .. هو انت مفكرني مش واخد بالي ولا اي! .. 
ادهم بضحك هو انا مفضوح قوي كده !
حسن بصراحه اه .. دا ان مكنش جلال بيه لاحظ كمان 
ادهم هههههه يا نهار ازرق 
ازرق اي
والوان اي !! .. ما تكلم جلال بيه يا ابني علي طول ولا تحب افاتحه انا في الموضوع وابقي ولي امرك قول قول متتكسفش انا عارف انك مقطوع من شجره وانا ممكن اشفق عليك عادي 
ضحك ادهم علي دعابته وهب واقفا بأتجاه سور الشرفه واخذ يفكر....
قاطعه حسن اي يا عم رحت فين !
ادهم ااااه ما انا صابر اهوه امال اجلت سفري ليه ! 
قال حسن مغيرا الموضوع ومتصنع الجديه انت يا عم ماتضحكش عليا بكلمتين .. فين الاكل !
أدهم ههههههه يا ابني حرام عليك انت شطبت علي الاكل اللي عندي كله 
حسن طب ما انت مقلبني اول بأول اتلم بقه وجيب لنا اكل
رمقه ادهم بغيظ ربنا علي المفتري ..
يا مساء الانوار .. اي يا عم عبدالله المفروض والله اغنيلك زوروني كل سنه مره ..
قالها مسعد صديق عبدالله في الهاتف بعد ان قام عبدالله بالاتصال به والذي اعتاد علي الاتصال به في الاونه الاخيره بعد انتهاء امر فاروق فهو صديقه المخلص ..
بطل غلاسه يا عم واحمد ربنا اني بكلمك اساسا ..
ههههههه طيب خلاص هزغرط اهوه انك كلمتني ...
قال عبدالله بجديه وضيق..
يوووه هقفل في وشك الخط ..
قال مسعد بجديه ايضا ..
طيب خلاص اهوه مالك بس في اي
طمني عنك الاول مراتك وبنتك عاملين ايه !
يا سيدي زي الفل والله كلنا انت بس اللي وحشتني داخلين علي سنه اهوه وانا لسه مشفتكش
معلش انت عارف اللي كنت فيه !
طيب اديك قلتها اللي كنت فيه .. طيب دلوقت بقه اي اللي مانعك انك تيجي !
تنهد
عبدالله وقال في هدوء 
هي .. مش عايز ابوظلها حياتها دلوقت .. اما تخلص الاول
اي ده يا عبدالله ! .. اوعي تقول انك لسه مقلتلهاش انك بتحبها ..
لا طبعا مقلتلهاش انت بتهزر يا مسعد انت كمان وانا بقول انك هتفهمني !
يا ابني والله حرام عليك اللي انت بتعمله فيها ده .. طمن البنت بأي حاجه ..
لا هي مطمنه متخافش..
طيب اي اللي مانعك وانت عارف انها بتحبك اوي
هيتغابي هو كمان اهوه ..
اتغابي ايه ! .. انت مقفلها كده ليه ! .. يا ابني مش هي مراتك
ايوه مراتي
بس لسه صغيره عليا .. متستحملنيش دلوقت وبعدين لسه هيبقي عندها 18 سنه في شهر 8 الجاي يعني كمان 3 شهور .. ثم ان انت عارف كويس انا اتجوزتها ازاي ..
لولا اني عارف ان دماغك دي محدش بيفهم هي بتفكر ازاي .. بس انت ادري اكتر مني ومن اي حد ..
قال عبدالله في حنق 
معلش يا مسعد اقفل دلوقت عشان اتخنقت هبقي اكلمك بعدين ...
وبالفعل قام بأنهاء المكالمه والقي الهاتف بجواره وهو يزفر ويجول بخاطره اخر لحظات مرت عليهما سويا وكيف كانت تتوسله من اجل تلك الكلمه ..فحدثه شيطانه
صغيره !! .. من اذاقتك جنون الحب صغيره!! .. .. من تتوسل حبك وتترجاه في كل ثانيه صغيره !!.. الا تريد الصعود اليها واطفاء نيرانك المشتعله في عشقها !! .. واحذر ماذا هي لن تمانع ...
قاطعه شروده رنين هاتفه برقم غريب لايعرف صاحبه فأجاب في ضيق 
الوو ..
ايوه يا عبدالله.....................
انتفض عبدالله من مكانه وقال في خوف ولهفه
جاي علي طول في اقرب وقت مسافه الطريق بس ...
الفصل الثالث عشر
وكم ان تلك القلوب حمقي !!
في المساء تحديدا بعد الساعه العاشره مساءا فتحت مرام عيناها الزرقاوتين في بطئ وهي تنهض من فراشها في كسل
لاتتذكر متي ذهبت الي النوم وكيف غفت نظرت الي هاتفها وجدت الساعه العاشره والنصف وكثير من المكالمات الفائته من عبدالله .. فقالت محدثه نفسها هو حصل ايه وليه رن عليا كتير كده ..
وفجأه تذكرت عندما كانت معه بالاسفل علي الارجوحه وكيف رفض الاعتراف بحبها علي الرغم من عشقها له.. وادراكه لذلك جيدا .. تذكرت انها اوصدت باب غرفتها بالمفتاح جيدا وغفت في النوم من كثره البكاء والتفكير فظنت انه يهاتفها من اجل ذلك معتقده انه يريد التحدث معها لكي يصالحها كعادته دوما.. ولم يجول بخاطرها مطلقا انه امرا اخر قد حدث وان كل ما تفكر به ليس له ادني دليل من الصحه .. ذهبت الي الحمام الملحق بغرفتها وتوضأت وادت فرضها ثم قررت ان تنسي تماما ما حدث وتنتبه فقط لدراستها وان لاتحادثه مره اخري الا بحساب الي ان انتبهت لذلك الطرق علي الباب فظنت انه هو ولكن ارتجفت قليلا عندما سمعت ذلك الصوت الانثوي الذي تبغضهافتحي يا مرام كل ده نايمه ..
امام مشفي الهلال بأحدي محافظات مصر تحديدا الشرقيه..
مش عارف مش راضيه ترد ليه دي .. هو انا ناقص دلعها هي كمان ..
قالها عبدالله في ضيق ووجه غاضب وهو يحاول الاتصال بمرام والتي لم تجب علي مكالماته .. لينظر عبدالله الي هاتفه والي اشاره ضعف بطاريه الهاتف التي تنذره انه علي وشك النفاذ فأطمئن انه هاتف اللواء جلال بأمر مرام قبل نفاذ بطاريته .. ليردف في ضيق ايضا مش وقتك انت كمان خالص
صعد عبدالله علي الدرج مسرعا الي المشفي ليتفاجأ بأخيه محمد امامه عبدالله اخيرا وصلت .. عامل ايه يا اخويا ..
قالها محمد حيث اندفع بأتجاه عبدالله راكضا واغروقت عيناه بالدموع وكذلك عانقه عبدالله في لهفه وشوق
اهدي يا محمد انا كويس انت عامل ايه والجماعه كلهم ! 
محمد بحزن مفيش حد كويس يا عبدالله كلنا تعبانين كلنا محتاجينك .. واولهم ابونا .. تعبان قوي ومش بيبطل سؤال عليك والمفروض انه هيدخل يعمل عمليه تاني بس هو رافض ومصمم يشوفك 
ربط عبدالله علي ظهره بقوه وفي حراره 
متقلقش يا محمد .. خير ان شاء الله انا هدخله 
ليردف محمد في اسي
مش دلوقت هو لسه واخد حقنه ونايم لما يفوق ادخله .. ادخله هو محتاجك قوي .. طول عمره بيحبك اكتر من اي حد في الدنيا حتي اكتر من رحاب ..
امسك عبدالله في ذراع محمد في تأثر وربنا وحده يعلم هو غالي عندي قد ايه .. ربنا يقدرني واقدر اوفي جمايله عليا طول عمري .. 
ليتذكر امرا هاما ويكمل اوعي تكونو يا محمد معملتوش العمليه بسبب الفلوس !
ليجيب محمد مسرعا 
لا ابدا يا اخويا لسه فاضل كتير قوي من الفلوس اللي انت بعتهالنا قبل ما تسافر احنا كمان اشترينا اراضي وبنينا بيت كبير قوي لينا كلنا زي ما كان نفسك دايما .. احنا اللي مش عارفين نقولك ايه علي كل ده .. لكن انت جبت الفلوس دي منين !
ليتذكر عبدالله صغيرته المتمرده ويبستم بطرف فمه..
هفهمك كل حاجه
بعدين يا محمد .. المهم دلوقت نشوف الحاج عامل ايه 
الدكتور قال انه مش هيفوق قبل بكره الصبح .. تعالي دلوقت عشان تسلم علي امك وخواتك لانهم هيتجننوا عليك 
وبالفعل ذهب كل محمد وعبدالله الي المنزل للأطمئنان علي بقيه الاسره التي لم تري ولدها منذ فتره ليست بالقليله 
بعضهم من يشتاق حقا والبعض الاخري من يري ان بيده طوق النجاه.....
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
امام حمام السباحه داخل الفيلا الكبيره الخاصه باللواء جلال كانت تجلس مرام ضامه ساقيها وبيدها كتابها التي لم تستطع التركيز عما بداخله من كثره التفكير بما يحدث حولها الي ان نظرت للخلف ووجدت سمر قادمه بأتجاهها
ممكن بقه تفهميني انا هنا عندكم بعمل ايه ! 
قالتها مرام في تساؤل وحيره وهي تستدير لسمر التي جلست بجوارها وقالت في حب مصطنع وحشينا يا
ستي وعايزينك تقعدي معانا شويه ولا مينفعش تفضلي معانا هنا 
لتردف مرام پغضب وسخريه يعني انتي
 

 

تم نسخ الرابط