من نبض الۏجع عشت غرامي ل فاطيما يوسف
المحتويات
الذي فاجأها به ورددت وهي تضع يدها على صدرها
بسم الله الرحمن الرحيم هو انت يا حاج اعذرني اټخضيت واتلبكت لما سمعت صوتك فجأه وراي ما تاخذنيش .
ابتسم لها وتحدث معتذرا
واه اټخضيتي عاد ده انت قلبك على اكده خفيف امال عايشه لوحدك كيف وانتي قلبك رهيف اكده ومهتتحمليش الهوا واصل.
ارتبكت في الحديث ولكن ترى نظراته لها غريبة وعلى غير المعتاد لاحظت أنه يتأملها على غير العادة وينظر اليها نظرات تفهمها جيدا فاستغلت الفرصة التي وضعت أمامها على طبق من ذهب كي تدلف ذاك المنزل وتكن بجانب العمران فحتما لن تتركه
والله عنديك حق يا حاج اني من كتر الوحدة وأني حاسه پاختناق مفيش ونيس ولا جليس يهون عليا ليلي طويل اللي ما بيعديش بالساهل واصل نهاري بقضيه ويا الحاجة شوية في شغل البيت شويه وبلهي نفسي اما الليل حاجه صعيبة قوي .
أحس ذلك الشائب العجوز بمقصدها وشعر بانه اقترب من طلبه وانه لن يحتاج وقتا طويلا كي توافق وانه حينما سيبادر بطلبها حتما ستوافق وهذا كل ما كان يؤرقه ان رفضت ستكون الڼار اتفتحت عليه دون جدوى ولا فائدة ولكن ان وافقت فهلا پالنار في حضرة تلك الصغيرة التي ستعيده شبابه من جديد
ما تقلقيش ربك لما يريد الحال هيتعدل وهتلاقي اللي يبقى جارك ويسندك بس وقتها ما تتمنعيش على الخير اللي هيجي لك وتوكلي على الله .
ادعت عدم الفهم وهتفت بشفاه ممطوطة بنفس الدلال
قصدك ايه يا حاج سلطان جايب لي عريس ولا ايه
اجابها بصدر رحب
حاجه شكلك اكده بس نطمنوا على عمران ولدي الاول وبعدين نعدل للولايا اللي زيك يا وجد .
لم ياتي بمخيلتها ابدا ان يكن ذاك السلطان بتلك الدرجة من المراهقة التي تأتي للشيوخ ذو الشعر الابيض ولكنها ستبدا رحلتها في ذاك المنزل مع ذاك السلطان ولم تضع في بالها زينب التي احبتها كبناتها وآوتها في منزلها ولم تشعرها يوما من الأيام بكونها غريبة
ثم حمحم بصوته الخشن قائلا
تمام اتفقنا على إكده عاد هخرج للچماعة بره بقي وإنتي هاتي الشربات وحصليني .
وتركها وغادر المطبخ وهي تصنع المشروب ومن ثم خرجت اليهم وهي متصنعة الابتسامة والفرحة مثلهم ووزعت عليهم الأكواب الى ان اتت الى عمران واعطته الكوب قائلة
اخذ منها الكوب وهو يردد بفتور كي لا يجعل الجميع يأخذ باله من نظرتهم لبعضهم البعض
فود ان لا يأخذ منها شيء ولا يحاكيها اي حرف ولكن سيتحملها الى ان تأتي سكون الى ذاك المنزل وحينها ستبعد عنه مرغمة
في منزل ماجدة الجندي كانت سكون متوترة للغاية وخجلة ان تخبر والدتها بقدوم عمران اليها كي يطلب يدها فدوما والدتها تأتيها تحاكيها عن من يطلب يدها اما اليوم فهي التي ستخبرها تجلس على تختها وتحدث حالها
سارت تتقلب يمينا ويسارا الى ان قامت فجأه من مكانها وهي تجبر حالها ان تنحي الخجل جانبا وخرجت الى والدتها وجدتها تجلس امام التلفاز تتابع برنامجها المفضل
جلست على الأريكة وهي تفرك بجسدها الى ان لاحظت والدتها فتحدثت باستنكار
مالك عاد يا دكتورة عمالة تفركي يمين وشمال ومش على بعضك قولي اللي نفسك تقوليه وانا هسمعك وسيبيكي من عادتك المنيلة دي .
لقد فهمتها والدتها فهي تعرفها بشدة حينما تريد مهاتفتها عن شيء ما ثم استدعت الهدوء وتحممت قائلة
أممم.. في عريس عايز يجي يتقدم لي وقال لي اخذ ميعاد من حضرتك عشان يجيب ابوه وامه وياجي .
امسكت ريموت التحكم بالتلفاز واغلقته والتفتت بكامل جسدها واصبحت مقابلة ابنتها ورددت بسعادة
بصحيح الكلام ده يا داكتورة اخيرا قلبي هيفرح بيكي بعد كل الرفض ده لما يتقدم لك عريس
ابتسمت بخجل وهي تضع اعينها ارضا فسكون تخجل بشدة حتى من والدتها واجابتها
صحيح يا ماما حاسه بارتياح من ناحيته فقلت اتوكل على الله واللي فيه الخير يقدمه لي ربنا .
جذبتها ماجدة الى احضانها بسعادة وتحدثت وهي تربت على ظهرها
والله قلبي سعيد وفرحان بيكي يا حبيبتي الف مليون مبروك ويجعله قدم السعد عليكي يارب هكلم خالك النهاردة واقول له ياجي طوالي على يوم الجمعة ان شاء الله يقدروا ينورونا بس قولي لي بقى مين ده اللي خطڤ قلب الدكتورة الفرسة بتاعتنا
ابتسمت عيناها فور ان سألتها والدتها على حبيبها عمران وأجابتها
اسميه عمران سلطان المهدي والده الحاج سلطان اكيد تسمعي عنه كان جايب اخته تتابع اخر حملها واتعرفت عليه وقال لي ان هو عايز يجي يتقدم لي واني اخد منك معاد .
سألتها ماجدة بفضول
قولي لي شكله عامل كيف طول بعرض اكده يملى العين ويشرح القلب ولا ايه بالظبط طمني قلبي .
انزلت بصرها خجلا من سؤال والدتها ولكن ضړبتها ماجدة بخفه على يدها وهتفت
هتتكسفي
من امك عاد في وشك هيقلب مېت لون احكي عاد يالاا ان مكنتيش تحكي لأمك هتحكي لمين يامخبولة إنتي .
تشجعت سكون من حديث والدتها ورددت بحالمية فور ان تاتي سيره العمران وتتحدث عنه
طلته كيف القمر يا امي وبسم الله طول بعرض وراجل وشكله إكده بيحبني قوي وغير كل ده عاد ابن ناس ومحترم وهيراعي ربنا فيا .
رفعت ماجدة حاجبها واردفت باستنكار
ولحقتي عرفتي ده كله عنيه من مرة جاب اخته فيها يا بت انتي اتكلمي عاد .
تحممت وأجابتها بصوت هادئ من التوتر
أممم .. ما هو يا امي كلمني في التليفون كذا مرة عشان يعرفني بس والله ما كلمتوش تلت مرات على بعض وبعديها طلب مني ياجي يتقدم لي على طول .
فرحت ماجدة لسعادتها ثم امسكت هاتفها واتصلت بأخيها وما ان آتاها رده حتى تحدثت
كيفك يا اخوي عامل ايه توحشتك قوي من بقالك شهرين مجيتش تشوفني ولا تطمن على البنات ومش عادتك يعني
اجابها اخيها
انا بخير يا خيتي معلش أني عارف اني مقصر معاكي بس والله ما باليد حيله انتي عارفه الشهرين دول جمع المحصول في الارض عندي وببقى ملخوم فيهم لشوشتي بس خلاص كلها جمعة واجي لك على عيني.
تفهمت حديثه ورددت بدعاء لأخيها الغالي الذي لم يتركها يوما منذ ۏفاة زوجها
ولا يهمك يا اخوي الله يعينك على حالك ومالك ويرزقك الخير كله يا رب بس معلش عايزاك تاجي الجمعه الجاية في ضيوف جايين يطلبوا يد الدكتورة سكون وطبعا لازم تكون موجود وهات اخوي جمال كمال وبلغه عايزاكم تكونوا جاري في اليوم ده واني كمان هبلغ عم البنات ولو اني ما بطيقهوش واصل .
سعد أخيها لذاك الخبر الجميل وردد بمباركة
يا الف نهار مبروك للدكتورة سكون والله فرحت لها قوي قوي ده اني أجيلها راكب طيارة على عيوني باذن الله يوم الجمعة هاجي اصليها عنديكم مبروك مقدما لحبيبة خالها .
وظلت تتحدث معه كل يطمئن على الاخر حديث الاخوه الاحباء المعتاد
وسكون قلبها يكاد يقفز من بين ضلوعها من شده الفرحه فاخيرا ستنال مرادها وترتبط بمن عشقت منذ عامين في الكتمان ولكنه عنايه الله التي حاوطتها
وجلست تحاكي والدتها كثيرا الى ان مر الوقت ودلفت مكه اليهم واخبروها بذاك الخبر فجرت اليها مسرعه واحتضنتها بسعاده قائله
مبروك يا حبيبتي فرحت لك من كل قلبي الف مبروك يا سكون ربنا يجعله نصيب زين يا قلبي
ثم خرجت من احضانها وفجأه ذرفت الدموع من عيونها بغزارة مما استدعى دهشتهن وهي تردد
يعني خلاص هتمشي من اهنه انتي كمان وهبقى لوحدي
ما اقدرش اعيش في الشقة دي من غير وجودك جاري ياسكون بس ربنا العالم اني فرحت لك من كل قلبي فرحة السنين بحالها .
جذبتها سكون الى احضانها وتحدثت كي تهدئها
بس يا بت انا ما هسيبكيش واصل ما تعيطيش انا متجوزة جارك الفرق بينا خمس دقايق مشي وكل شويه هتلاقيني نطالك اهنه وبعدين هسيبك تنفردي بالأوضه لوحدك عشان خاطر ما تنزعجيش مني بعد إكده .
شددت مكه من احتضانها وهي تدعو لها بالسعاده والتوفيق
ثم هتفت سكون فجأه
واه نسيت ابلغ مها اتصل بيها اقول لها عاد عشان تجيب ولادها وتاجي يوم الجمعه من بدري .
وامسكت هاتفها وقامت بالاتصال على اختها وما ان اتاها الرد حتى ابلغتها بذاك الخبر السعيد الذي أفرح قلبها وتحدثت بمباركة
الف مبروك يا غاليه الف مبروك يا دكتورة ربنا ينعم عليك بالفرح اخيرا هتفرحي قلبنا وهتتجوزي وهتبقي احلى عروسة في الكون كله وما تقلقيش يوم الجمعة من الصباحيه هاجي لك يا قلبي على عيوني اني والقردين الصغيرن دول
ظلتا تتحدثان بضع دقائق ثم جلسن يتسامرون مع بعضهن الام وبناتها في جلسة عائلية وهم سعداء بخبر سكون التي القته عليهم اليوم .
في منزل مها بعد أن أغلقت الهاتف مع أختها استمعت إلي صوت يصعد السلم فخرجت تري من بالخارج ففتحت الباب وإذا بها تراه أمامها أما هو رأى خروجها فحمحم قائلا وهو يضع عيناه أرضا
السلام عليكم كيفك ياأم الغاليين وكيفهم هما كمان
رفعت حاجبها باندهاش نظرا لأنه لم ينظر إليها وأردفت
والله عاد لسه متجوزتش ولا اختارت بت الحلال وبتكلمني وإنت مش باصص في عيوني هو أني شكلي مبقاش عاجبك دلوك يابن الحلال
وضع كف يداه أسفل رأسه من الخلف وهو ينظر في نفس الجهة وأجابها وهو يتمتم بصوت خفيض
مش الحكاية يامرت أخوي .
مرت أخوك ! .. جملة تهكمية نطقتها تلك المها بعيون غاضبة وتابعت بامتعاض
دلوك عرفت إني مرت أخوك عاد ياحضرت عامر بيه
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء ونطق بكلمات متعقلة وهو يثبت عيناه داخل عيناي تلك التي حيرته وجعلته يرتكب جرما ماكان يستحق أن يرتكبه يوما من الأيام
أظن إحنا متفقين على إكده من أخر مرة اتكلمنا فيها وكنا حاطين النقط على الحروف ولا ايه عاد يامرت
متابعة القراءة