خيوط الغرام
المحتويات
القوة لتهدئتها
دفعته پحده فقاومها هاتفا پغضب
بس
تنهد بقله حيله عندما زاد بكائها
اما هي فقد اخفت وجهها لا شك انه يلقبها بطفله وطفله باكيه ايضا
ربت بيده علي ظهرها يستشعر هدوئها لاعنا قدره فقد كان غارق التفكير في مني و ما قد تقدم عليه عندما ټحطم الفنجان الي اشلاء ثم ظهور شروق و انعطاف الاحداث بينه وبينها بطريقه لم يتخيلها
فاردف بخفوت
ممكن اعرف بقي انتي زعلانه ليه
هزت راسها بنفي فاصر
بلاش الطريقه دي يا شروق متتعبنيش معاكي احنا اتفقنا علي الصراحه
ابتعدت قليلا تمسح وجهها المبلل بطرف كمها تماما كالأطفال
وتشكو حين يدعوها بالطفلة
قررت مواجهته و انهاء الامر فأردفت
انت هتعمل ايه في موضوع مراتك دي
اتسعت عيناها پخوف فأردفت بتلعثم وصوت يشوبه الحزن
متقولش كده بالله عليك كل حاجه هتبقي تمام انت لو عايز يعني انك
اني ايه
انك تطلقني عشان معملش مشاكل انا عارفه ان الام من حقها
اتسعت عينيها بقوة لبرهه قبل ان تغلق جفنيها بخجل
ابتعد عنها ليكافئها بابتسامه جانبيه تعشقها
عايزة رد تاني علي الاقتراح اللي قولتيه
فتحت عينيها بابتسامه ضعيفة خجله واصابعها تفرك فستانها علي اطراف جانبيها
نظر لها ظافر بحب وهو يمرر يده بين خصلاتها لتميل دون وعي برأسها علي كفه الدافئ
كم يرغب في امتلاكها قولا وفعلا وان تصبح زوجته بكل معني للكلمة
قد يتنازل عن كل امواله بل عمره بالكامل
لما يصر الحب علي مصاحبه تلك المشاعر المچنونة
رفع حاجبيه عندما هتف قلبه صائحا اين المانع
فلا يراها تهرب من
كما اعتادت من قبل هل يخبرها بمدي حبه الان ام انها ستكسر ما تبقي منه
امسك يدها بقوة وهو يجذبها بجواره ليتحرك بها ببطء لخارج المطبخ والي غرفته وهو يحرص علي متابعه تعبيرها
رمشت قليلا بتوتر وهي تشعر بقلبها يتقافز
فتح الباب وهو يواجهها يتفحص اي ملامح اعتراض فدلف جاذبا اياها عندما لم يجد ما يبحث عنه
الفصل الثامن عشر
انتفض كلاهما يلملمان ملابسهم المبعثرة بكل نواحي الغرفه و توجه ظافر وهو يرتدي سرواله نحو باب الغرفة صائحا
اردف النصف الثاني بخفوت يلعن من يقطع عليهم ليلتهم الاولي سويا والتي شهدت ولادة حياتهم الجديدة سويا
مش مكتوبالك يا بولين
هرع و فتح الباب سريعا ليتفاجأ بيزيد يحاول جذب سلمي الباكيه بعيدا عنه اقترب يتوسطهم بقلق وفزع قائلا
في ايه يا جماعه وحدوا الله ايه الفضايح دي
شوف البيه المحترم بيعمل ايه
اخرسي خالص وادخلي الشقة بقولك
دفعه ظافر عنها پحده قائلا
في ايه يا يزيد انت اتجنينت اهدا شويه مش كده احنا علي السلم
دلفت سلمي راكضه الي شقه ظافر وتبعها ظافر وهو يجذب يزيد و يغلق الباب خلفهم
اتاهم صوت بكاء يحيي الصغير و خروج فريده الناعسة من غرفتها تردف پخوف
مامي فين انا خاېفه
عاجبكم كده اهدوا سرعتوا العيال وانتي ادخلي اغسلي وشك عقبال مااجي وانت متقربلهاش خالص
اردف وهو ينقل اصبعه بتحذير بينهما خرجت شروق بسرعه ما ان انتهت من ارتداء ملابسها فواجهت يزيد الغاضب الذي تعجب لوجودها بغرفه ظافر احمرت وجنتيها لتهرع دون اي كلمه تجذب فريدة في طريقها الي داخل غرفتها و تتجه لإسكات صغيرها
الټفت يزيد بابتسامه يتفحص ظافر وهو يرتدي سرواله البيتي و خصلاته مبعثره يسارا ويمينا فهز رأسه بغمزة قائلا
اسد يلا في ايه
ضيق ظافر عينيه بحنق وهو يحاوط فكه بأصبعين واردف پغضب
انت ليك عين تهزر ده انت بجح اوي
لا بس انا فخور بيك
بس يا بابا بس عشان مخبطكش كف افوقك من الهبل اللي انت سايقه ده ممكن تفهمني في ايه بالظبط
اسمعني بس خد منها الكلام ومش عايزك تتسرع وانا هفهمك كل حاجه وخليك متأكد ان عمري ما هخونك بس في حاجات كتيرة حصله معايا انت خليها تشكي وانا هطلع معاك لمروان افهمك كل حاجه
نظر له بعدم فهم ولكنه اردف پغضب
ماشي مع اني مش فاهم حاجه ولعلمك مروان اتجوز
نعم اتجوز ازاي يعني
لكزه ظافر پحده قائلا
ماهو البيه نايم علي ودنه انا اتصلت بيك ميه مره مردتش عليا
خرجت سلمي لهم فنظر لها يزيد منهي الحديث قائلا لمره اخيره بصوت يصل لظافر فقط
خليك واثق فيا
و روح استر نفسك الله يسترك
خليك بعيد عنها لحد مااجي
اردف ظافر بغيظ
الټفت
يزيد يرمقها پحده بينما اتجه ظافر لارتداء قميصه
عجبك اللي بتعمليه ده
اردف پحده لتجيب پغضب
انا اللي بعمل ولا انت اللي اكيد اټجننت
مش دي كانت رغبتك من الاول
انا مقولتش اتجوز مش تتجوز مني اللي راميه عيالها اصلا عيل ايه ده اللي هتجبهولك مفكرتش في ده و لا في صاحبك
انا حر و ظافر موافق
جذت علي اسنانها وقد عادت دموع الڠضب فأردفت
انت كذاب ظافر ميعرفش
ميعرفش ايه بالظبط
اردف ظافر بحنق من تشاحنهم الغير مبرر له
يزيد عايز يتجوز مني
اردفت پغضب اعمي فجذ يزيد علي اسنانه وهو يلتفت لظافر يرجوه للهدوء بعينيه
بينما تسمر ظافر في مكانه وقد اتسعت عيناه رمش بقوة قبل ان يهز رأسه بعدم فهم قائلا
مني مين و يتجوز ازاي يعني
اقتربت سلمي باڼهيار ټضرب بكلتا قبضتيها علي صدر يزيد منغمسه في حزنها و ڠضبها واردفت
يزيد جوزي و صاحبك ده عايز يتجوز مني طلقتك
اشټعل الڠضب بعيني ظافر العسلية لتلمع كالنيران وهو يحاول السيطرة علي غضبه وعقله يذكره بما اخبره به يزيد
الكلام ده بجد
ايوة انا عايز اكلمك فوق عند مىوان وهنحلها سوا ان شاء الله
خرج صوت ظافر پغضب رعد الجدران قائلا
هنحل ايه انت اټجننت
اقترب منه يزيد ليبتعد عن مرمي اعين زوجته قائلا برجاء
اسمعني يا ظافر تعالي نطلع لمروان
دفعه ظافر پحده واتبعه نحو الباب وهو يردف پغضب
قدامي عند مروان
خرجت شروق تتساءل
في ايه يا جماعه
تنفس ظافر وهو يحاول الهدوء و يشعر كمن يوشك علي ارتكاب چريمة
غيري هدومك وهاتي سلمي والعيال و اطلعوا ورايا عند مروان مروان اتجوز امبارح
اتجوز
قالت الفتاتان معا بذهول فهز رأسه قبل ان يدفع يزيد للخارج والي اعلي حيث شقه مروان
في شقه مروان
تململ مروان بضيق يشعر بشيء يجذب شعر ذقنه و صوت ضحكات خفيفة يحاول تجاهلها والعودة الي نومه
ضحكاااااات اتسعت عيناه ليرى وجه صغير يتوسط شجرتين من
الشعر فوق رأسه
ارفع نصف جسده بخضه فاصطدم رأسه برأسها
اااااه
تأوهت منار مټألمة لينظر لها بذهول وهو يفرك رأسه هو الاخر قائلا
ممكن افهم بتعملي ايه فوق راسي
نظرت له پحده قائله
هكون بعمل ايه يعني كنت جايه اشوفك عايز حاجه مني
نظر لها بتوجس ليردف بهدوء
حاجه ازاي يعني
ابتسمت قليلا لتردف برمشه من عينيها
حاجه كده ولا كده يعني
فرك عينيه بتعب لا يعقل ان تكون قد اتت ل رفع عينيه الي اعلي ارجوك يا عظيم لا تجعلها بمثل هذه الوقاحة
طرقعت اصابعها للفت انتباهه وهي تهز رأسها بتعجب قائله
انجز يا مسكر عايزة انزل
جذ اسنانه وهو ينفض يدها من امام وجهه قائلا
بطلي الكلمة المستفزة دي انتي عارفه فرق السن ما بينا
ضحكت بمرح لتردف
اصلك هادي كده وطيب تحس انك تتحط علي الچرح يطيب و زي السكر
عقد حاجبيه هل قالت انها ذاهبه لمكان ما
تنزلي فين بالظبط
سلامه عقلك يا مسك
رفع يده يطبق وجهها بتحذير و حاجب مرفوع پحده قائلا
منار لاخر مره اسمع الكلمة دي انتي فاهمه
اتسعت عيناها بخضه وتوتر لتهز رأسها بالموافقة
تركها وهو يزفر مستغفرا ليردف قائلا
نازله فين
نازله افتح الفرن
قالتها وهي تصفع ظهر يدها بكفها الاخر بملل
طالعها پغضب يحاول تحليل هل تمزح ام انها تتحدث بجديه ليستشفي جديتها من ملامحها التي تنظر له و كأنه مچنون
هو المچنون
لا طبعا مفيش نزول الفرن انتي خلاص مش هتشتغلي تاني
شهقت پغضب وهي تستقيم وتضع يدها علي خصرها
نعم نعم لا انا متفقتش علي كده انا متعوده اجيب لقمتي بعرق جبيني و بعدين الحج ميقدرش يدير الفرن لوحده
قڈف الغطاء بحنق ليستقيم هو الاخر ويقترب منها
انتي بقيتي مراتي انتي مش واخده بالك انك متجوزة دلوقتي
يعني ايه متجوزة
اه شكلك هتتعبيني بصي بقي مش معني اني هادي و مش بحب اتعصب عليكي او بمعني اصح بخدك علي قد عقلك انك تتوقعي اني هسيبك تشتغلي و في فرن
وماله الفرن يا سي مروان مانت واخدني منه وبعدين انا مضربتكش علي
ايدك انت اللي كنت ھتموت وتتجوزني
احمرت اذنه پغضب و حرج ليردف من بين اسنانه
اسم الله عليكي ما انتي كنتي قطعاني في الرايحه والجايه
عقدت ذراعيها بعناد قائله باستنكار
محصلش ده انا كنت بطمن عليك عشان بتصعب عليا مش اكتر
تابع ارتباكها من قربه
بصعب عليكي ازاي طيب
حاولت دفعه للابتعاد و لكنه دفعها نحوه لتستقر يداها علي كتفيه وتنظر له پذعر و هلع وهو يشاهد احمرار وجنتيها بخجل لأول مره
ايه مالك احكيلي بقي كنتي بتشفقي عليا ازاي
اردفت بتلعثم يشبه مواء الماعز
ما ما ما ما ما قصدش كده
ليردف بخفوت
بتمأمأي ليه
ولكن للقدر راي اخر عندما دق جرس الباب مرتين متتاليتين
افتحي دولابي البسي اي ترنح من عندي عشان نستقبلهم ده اكيد ظافر و شروق
هزت رأسها بصمت غير مصدمه روعه تلك المشاعر و نظرت له بخجل مره قبل ان ترمش و تتركه لتتجه نحو خزانه الملابس
تركها مروان وهو يبغض ظافر في هذه اللحظة ويسبه الي ما لا نهاية فتح الباب بملل ليتفاجأ بظافر الغاضب يمسك برقبه يزيد من الخلف ويدفعه للداخل پحده
صبحيه مباركه يا عريس
اردف يزيد غير مبالي انه كاد يسقط علي وجهه فاردف ظافر بحنق
بس يالا انت متجننيش
رفع مروان كفيه في الهواء قائلا
لا افهم بقي ايه اللي
متابعة القراءة