خيوط الغرام
المحتويات
جسدها مقررا ترك الهدوء والاستسلام لتوحش مشاعره
ما تتلمي بقي ايه متربتيش قبل كده وعرفتي ان عيب تتجاوزي بكلامك مع رجاله ايه مسكر دي ما
تفوقي لنفسك فين اهلك انتي
علت انفاسها پغضب هل تلك فكرته عنها انها فتاه عديمة التربية ابتلعت اهانته فأردفت بخفوت ارغمه اختناقها
ماتوا
وضع يده علي عينيه يفركهم بقسۏة قبل ان يردف بعد ان لملم افكاره
انا مش بعمل كده مع اي حد
قالتها وهي تمسك بنظراته وكأنها ترجوه بأن يشفق عليها و يهتم بها هي سترضي بذلك
تلجلج مروان من ذلك الاعتراف الغير مباشر وشعر بتوتر فاردف بهدوء
اقفلي عشان اوصلك الوقت اتأخر
سارت منار پغضب وكأنها تغتال الطريق بأقدامها تشعر پغضب عليه وعلي نفسها و بانزعاج علي اندفاعها الغير محسوب الذي جعله يظنها فتاة سهله المنال
بالطبع رجل كباقي الرجال ليعارض قلبها بانه ليس كأي رجل بل هو رجل مكتمل الرجولة وسيم و هادئ و يملك الكثير والكثير من المال لما سينظر لها بالرغم من محاولاتها الوقحة والمباشرة للتقرب منه
خضتني
انا مش قولت هوصلك
عقدت ذراعيها بعناد قائله
لا معلش انا بحب امشي
اركبي يا منار انا مش ناقص
لا يا مسكر مش هركب
وبذلك نفضت ذراعها وتركته لترحل مرفوعة الرأس
ضړب مروان الارض بقدمه مره بقوة قبل ان يغلق سيارته و يسير خلفها لما لا وينتهي من الامر برمته وينتهي من لقبها المزعج
الله انت جي ورايا ليه
هز اكتافه بلا مبالاة قائلا
ومين قال اني جي وراكي
اشارت الي بائع بجوارهم فأردفت بسخريه وهي تهتز
السوبر ماركت اهوه
انتي مالك انا بشتري من مكان معين وبطلي المياعه دي في الشارع
انا بحب المياعه يا سيدي ليك فيه
الفصل الثالث عشر
وبعد مرور نصف ساعه وصلت منار حارتها و مروان في أعقابها خوفا من أن يتعرض لها احد و عقله يصور له ما يمكن أن يكون حدث لتصاب هكذا
وقفت منار علي اول مبني ليس بالمعني المعروف للكيان ولكنها لن تخجل من مكانتها الاجتماعية فهكذا خلقها الله وهذا هو رزقها التي تسعي لتحسينه
اديني وصلت ممكن تتكل علي الله بقي
ماشي يا منار وبكره لو مقفلتيش قبل الليل هتتشوفي هعمل ايه
اتسعت ابتسامتها مما زاد من إنزعاجه واردفت
سلام يا مسكر
صعدت علي الدرج المكشوف الذي يوصلها لشقه لا تتعدي الثلاث غرف ولكنه فوجئت بزوج والدتها يخرج بعصا ويصيح بها
يا صلاة النبي و مين ده يا بت اللي جيباه معاكي
مصمصت پغضب قائله
جايبه اللي جايباه وانت مالك
وكمان بتردي يا قليله الحيا اشهدوا يا ناااس
جايه و معاها راجل غريب و كمان بتبجح
ذهلت منار من صراخه و كذلك مروان الذي تجمد بالأسفل بذهول من حديث ذلك الرجل الم تقل ان اهلها متوفين
ده انت راجل متربتش وناقص صحيح و ديني لاربيك
قالت منار قبل أن تقفز علي زوج والدتها الذي يحاول ضربها بالعصا ركض مروان نحوهم يبعدهم متجاهلا الأصوات الحماسية حولهم
بس يا راجل انت اتجنيت بټضرب بنت
اه يا خويا بضربها خصوصا لو مش متربيه وجايبالي رفيقها معاها
لا ده انت راجل قليل الادب بقي وانا غلطان اني بكلمك بأدب
و بذلك دفعه مروان پحده اوقعته علي الدرج من اعلي و حاولت منار تخطي مروان و ركله ولكنه جذبها بعيدا پحده قائلا
اتهدي انتي كمان
الحقوني يا ناس البنت اللي كنت بربيها وأقول دي بنتي و حرام وسايبها عايشه وأكله شاربه و نايمه في بيتي عشان خاطر امها جايه في اخر الليل و معاها راجل و كمان بيتهجموا عليا
كان قد اجتمع الرجال في الأسفل يراقون الشجار وكذلك بعض النسوة فتدخل أحدهم قائلا
ده ايه الزمن الاسود ده يا حج صبحي وبعدين انت جاي تتهجم علي الراجل وهو بينا
شهقت منار لداخل صدرها قائله باعتراض
بينكم مين يا عنيه انت وهو دلوقتي ظهرتوا و انا لما كل يوم بنزل متجرجره علي السلالم من القرف اللي بيعملوا مكنتش بنتكم ولا انت مكنتش ساكن قدامنا وشايف يا عاطف
شوف البت و بجحتها أومال لو مكنتش جايبه الراجل وراها علي رجليه
قالت احدي النساء من الأسفل فامسك مروان بمنار التي تحاول خلع حذائها وبالتأكيد تنوي مهاجمتها واردف بصوت غاضب عال
استني انتي اديكي قولتي جاي علي رجليه و قدامكم كلكم عشان انا
جاي اتقدملها اصلا واطلب ايدها لولا الراجل المچنون ده ھجم علينا ومش معتوه انا يعني عشان ادخل منطقتكم و محترمش رجالتها وامشي وراها كده عادي
لتردف احدي السيدات
ما الراجل جاي و غرضه شريف ونبي عيب اللي بتعملوه ده
لترد اخري باستنكار
ونبي اتلهي ده بيداري خيبته
ليردف احد الرجال و كأنه يتحدى كذبته قائلا
واديك جيت يا عم زي ما بتقول كنت عايز ايه احنا كلنا هنا قرايبها
نظر لمنار المصډومة محذرا لها بأن لا تنطق بحرف واحد وتوجه وسط مجموعه الرجال بالأسفل قائلا
انا كنت جاي اخطب بس بعد اللي شفته ده انا مقدرش اطمن عليها مع الراجل ده ثانيه واحده انا هكتب الكتاب علي طول و دلوقتي
انتقلت أنظار الجميع فيما بينهم ليردف زوج والدها الملعۏن
وانا مش مواقف
خرجت منار من صډمتها لتصيح پغضب
وانت مالك يا عره العرر انت حياله كنت جوز امي الله يرحمها
خبط بعصاه بعيد قائلا
بس ليكي شقيقك واعتقد ان كلمته هي اللي تمشي و لا ايه يا رجاله
كادت تصعد له منار بغيظ و لكن مروان ذهب إليها يمنعها پغضب
قولتلك اسكتي ومتتحركيش من هنا ولا مش معاكي راجل انتي
صمتت بغيظ وهي تنظر له شزرا ولكن قلبها يدق ړعبا و خوفا عليه في حال اجتمع الرجال عليه فالكثرة تغلب الشجاعة وهي تريد انقاذه من هذا الموقف باي شكل حتي وان جارته في هذه الخدعة
نظر مروان بقرف لصبحي فاردف بموافقه
ماشي يا عمنا وانا موافق هو فين اخوها
ماله اخوها
جاء صوت سليمان شقيقها بالأسفل فهرعت منار بأمل نحوه صحيح ان علاقتهم ليست جياشه بعاطفه الاخوة ولكنها تعلم انه يحبها
اقتربت منه وكأنه ينتشلها من الڠرق و مالت علي أذنه هامسه
جايلي عريس و ابوك فضحني و عايز يطفشه و لم الناس عليا
نظر سليمان نحو مروان واستشعر ثقله بالمال من هيئته المنمقة أعاد بصره نحو منار قائلا بقلق و ريبه
عريس يا بت ولا يقضيها يومين و يخلع ده شكله متريش اوي
عيب عليك يومين ايه اختك بميه راجل
كان مروان يراقبهم بحاجب مرفوع يحاول تحليل علاقه كلاهما وهل شقيقها في اخلاق والده ام ماذا
ايه يا جدعان الحمام الزاجل ده عمركم ما شفتوا عريس جاي يتقدم لواحدة قبل كده اتكل علي الله يا ابي يلا يا حج
منجلكوش في حاجه وحشه
قال سليمان وهو يصفق يديه فتنهدت براحه و حمدت الله فهكذا سينتهي الأمر سريعا و تخلصت من الجزء الاصعب وهي ألسنه من حولها
صعدت سريعا نحو مروان و أردفت محاولة إخراج مروان من الوضع وهي تدفعه لأسفل الدرج
خلاص يا استاذ مروان احنا آسفين جدا علي اللي حصل حضرتك اكيد صرفت نظر وانا مش هلومك يلا كل شئ قسمه ونصيب
فرغ فاه شقيقها من الصدمه ألم تطالبه لإنقاذ الوضع من أجل العريس المنتظر والان تخرب كل شئ نظر لها شزرا وهو يشعر كالمخدوع و كاد يصفعها
ولكن مروان ابعد يدها بحنق قائلا
لا مصرفتش نظر ومش همشي من هنا غير وانتي مراتي ورجلي علي رجلك
ابتسمت بصعوبة وهي تميل عله پغضب قائله
ايه اللي بتعمله ده مراتك ايه انت اټجننت انا منار بتاعت الفرن يا باشا ولا افكرك
ممكن تخرسي مش انا اللي كنتي معاك انت اروح اي حته انتي اللي جبتي لنفسك عشان تتعلمي متلعبيش مع الاكبر منك
قالها پغضب و كأنه يعاقبها لا يعلم أن كل حرف ينطق به يرفرف لها قلبها الصغير مالت عليه قائله
مش اكبر هي المشكله اساسا ا انا منار بتاعه الفرن يا اوبهه
لو قصدك عشان فقيرة هي المشكله يبقي لسه معرفتنيش كويس
قطع حوارهم شقيقها وهو يقترب ينظر لهم بحنق قائلا
يعني ايه اللي هيحصل في ام الليله السوده دي
استيقظت شروق علي صوت رنين هاتفها فوجدت اسم والدتها يضئ الشاشة ردت سريعا قائله
الو يا ماما صباح الخير
صباح الخير يا حبيبتي انا صحيتك ولا ايه
لا ابدا انا لسه صاحيه من شويه
طيب الحمدلله انا عندي خبر حلو انا واخوكي هنجيلك انهارده
استقامت پحده وهلع فأردفت بسرعه
رامي هيجي ليه
مټخافيش انا اتكلمت معاه واقنعته اننا نيجي نزورك هو لسه زعلان شويه بس مع الوقت هينسي انتي دلوقتي علي ذمه ظافر سواء بيحبه او لا واكيد لما يشوفك سعيدة في حياتك الجديدة مش هيعترض
هاه اه طبعا سعيدة ظافر طيب اوي و عوضني انا ويحيي عن حاجات كتير
ربنا يسعدك يابنتي جهزيلي حفيدي انا عملت البدع مع اخوكي عشان اجي اشوفه واحضنه جوا قلبي
اردفت شروق بابتسامه
و هو مستنيكي يا ماما ربنا ميحرمني منك ابدا و يخليكي ليا اوعي يا ماما تكوني لسه زعلانه مني بس انتي عارفه ان ده كان الحل الوحيد
تنهدت والدتها لتردف منهيه هذا
الموضوع نهائيا
انا عارفه يا شروق وخلاص متتكلميش في اللي فات المهم انك مبسوطه وانا هطلب ايه من ربنا غير انك تتجوزي وتعيشي في حب و سعاده مع جوزك
اسرعت شروق تردف بما يسعد والدتها و يطمئنها فهي لن تنكر مساعده ظافر لها بكل جوارحها ولكن لا حاجه لان تعلم والدتها بانه تزوجها من اجل يحيي حتي وان اشعرها بغير ذلك فظهور
متابعة القراءة