رايات العشق ل فاطمه الالفي
المحتويات
لحديثهم الذي جعلها تبتسم بارتياح وتعلم بان الشئ الذي تفكر به صائب وعليها تنفيذه الان فكل منهما بحاجه للآخر وهذه الخطوه تأخرت كثيرا ولكن لن تجعلهم يتفرقا من جديد ..
ظل اسر بمنزل حاتم وهو يخبرهم بحقيقه مشاعره من ابنة عمه وانه قرر خطبتها وبالفعل ذهب والده وحدث عمه بالأمر والان عمه ينتظرهم ويريد اصطحاب والده حاتم ووالدته واشقائه أيضا عمت السعاده بداخل المنزل وقرر حاتم الذهاب معه لايريد ان يخذله فسوف يحقق له كل ما يتمناه ولما لا وهو ابنه البكري وسعادته تهمه ..
استقبلهم زيدان وزوجته بترحاب وجلسوا جميعا بالصالون يتحدثو بكل شي خاص بالعروسين وانتهت الزياره على تحديد موعد جلب الشبكه بعد يومين والخطبه سوف تتم بزفاف معتز وغادرو المنزل بسعاده من اجل فرحه اسر ..
اما عن ايسل فقررت ان تظل بجانب والدها وتتحدث معه ..
دلفت لغرفته بهدوء ليتفاجئ بوجودها .
دثرت نفسها جانبه بالفراش لا أنا قولت افضل مع حضرتك ممكن حضڼ
ابتسم لصغيرته وهو بحنان خصلاتها لتتحدث وهى داخل احضانه
داد ايه هو الحب واللى بيحب يعمل ايه لحبيبه عشان يفضل سعيد ومبسوط
الحب إحساس رائع وجميل بيقتحم القلب بدون اى مقدمات فجاه تلاقي القلب بيدق بقوه لم بيشوف اللى بيحبه وبيكون نفسه يعمل أي حاجه عشان يرسم بس البسمه على وجه حبيبه حب حاجات حلوه كتير يا ايسل الحب نفسه بيكون امان وانتى شايفه حبيبك ومطمنه من وجوده جنبك واللى بيحب بيعمل كل حاجه حبيبه نفسه فيها مايزعلوش ولا يخاصمه ويكون دايما سانده وداعمه حتى لو غلط بردو يكون معاه فى كل حاجه ويفهمه بالهدوء ايه اللى مفروض يعمله بدون عناد ولا عصبيه بالتفاهم كل حاجه بتتحل اللى بيحب مابيخونش حبيبه ولا بېكذب بيكون دايما صادق معاه فى مشاعره وفى كل حاجه .
جحظ عين والدها پصدمه ظن انه لم يستمع لحديثها بتقولي ايه
ضحكت برقه وهى تهز رأسها بالموافقه اجوزك يا حبيبي اجين بتحبك وبتعمل كل حاجه عشانك وحضرتك كمان بتحبها وپتخاف على زعلها ومابتكذبش عليها يعني وجودها مهم بحياتك وحياتي أنا كمان وأنا بقول لازم تتجوزو بقى .
تبدلت ملامح وجهها للحزن ده مش هزار داد بتكلم جد
اغمض عيناه بقوه لا يريد رؤية ابنة حزينه وهو المتسبب بذلك الحزن أنا تعبانه ومحتاج انام تصبحي على خير
نهضت من جانبه ودموعها تهدد بالسقوط تركت الغرفه بهدوء لتعود الى غرفتها وتترك العنان لدموعها الحبيسه ...
اظهار سعاده وضمھ لصدره مبارك له ثم غادر اسر غرفه والده ليتوجه لغرفه ايسل عندما فتح بابها تفاجئ بشهقاتها العاليه ليسرع بخطواته إليها
ايسل مالك بټعيطي ليه
لترتمي بحضانه وتزداد شهقاتها وهو يحاول تهدئتها ويريد ان يعلم بماذا اصابها الى انها لم تتحدث عن شي وبعدما هدئت ثوره دموعها أخبرها بما فعله بمنزل عمه لتبتسم بحب وتعانقه وهى تخبره بانها سعيده من اجله لم يترك غرفتها الا بعدما ذهبت فى النوم لينهض هو الاخر ويعود الى غرفته ليبدل ثيابه ويخلد للنوم هو الاخر ...
عندما وصل اسر لوجهته وقبل ان يبدل ثيابه طرق باب مكتبه ليأذن له الأخير بالدخول .
دلف اسر بتردد وحاول رسم ابتسامته صباح الخير يا دكتور
نظر له عاصي بلهفه صباح النور يا اسر اتفضل اقعد
جلس امامه بتوتر ثم زفرا انفاسه بهدوء أنا اتكلمت مع ايسل امبارح
تحدث بلهفه عاشق وكان ردها ايه
هي بصراحه محتاجه وقت تفكر ولم توصل لقرارها هبلغ حضرتك
تمام تاخد الوقت اللى يعجبها حقها طبعا لازم افكر
هو كمان يعني فى حاجه كده كنت عايز الفت نظر حضرتك ليها
تسأل بقلق ايه يا اسر اتكلم
ابتلع ريقه بتوتر ايسل مستغربه يعنى ومش بس هى أنا كمان مستغرب ان حضرتك عاوز ترتبط بيها عشان المواقف اللى حصلت بينكم وانفعال حضرتك المستمر كمان طردك لايسل قبل كده من العمليات بدون سبب فى حاجات كتير محتاج لها تفسير ايسل التونز وأنا اكتر حد فاهمها وحاسس بيها وبصرحه فكره الارتباط مشتته تفكيرها لدرجه انها اول مره تعتذر عن وجودها انهارده وطلبت مني أكون بدالها مع حضرتك فى العمليات بتاعت انهارده
تحدث بضيق بعدما تذكر معاملته السابقه ولكن حاول تبرير تلك الافعال لشقيقها أنت عارف ان جاد جدا فى شغلي وعمري ما فضلت حد على حد وبالأخص المساعدين كلهم يعرفو بكده وفى احترام وثقه بينه واللى حصل قبل كده مع ايسل فى غرفه العمليات أنا فعلت اتعصبت عليها لكن اعتذرت عن اللى حصل وهى قبلت اعتذاري كلمتها فى دهب فى الموضوع ده وشرحتلها ان وقتها كنت مضغوط ومنفعل وعصبيتي جت فيها
رفع اسر احدى حاجبيه بس حضرتك قدمت اعتذار لوحدكم لكن لم جرحتها وطردتها من غرفه العمليات ماكنتشو لوحدكم والطقم كله كان شايف وسامع اللى بيحصل ودي اهانه فى حد ذاتها واى حد مايقبلش بيها
ابتلع ريقه بصعوبه فهو محق بكل كلمه قالها هو فعلا المخطئ اسر انا ماعنديش امانع اقدم اعتذراي لايسل قدام المستشفي كلها أنا فعلا غلطت على الملاء ولازم اعتذر على الملاء ماعنديش اى مشكله من الاعتذار
ابتسم اسر بارتياح أنا حبيت ابلغك عشان تكون على علم بتفكير ايسل بس ان شاء الله خير
لاحت ابتسامته يعني اطمن من ردها
شرد اسر
لحظات وهو يفكر برد فعلها عندما تعلم بانه لم يخبرعاصي برفضها لأنه يأمل بان تتراجع عن قرارها عندما يثبت لها عاصي العكس ..
اه اه طبعا اطمن يا دكتور
نهض من مجلسه وهو يستأذنه بعد اذن حضرتك هغير هدومي واجهز للعمليه
أومي له براسه ونهض هو الاخر لكي يستعد لاجراء العمليه التى تنتظره ..
وقفت امام منزل والدتها تدق جرس الباب ..
عندما أستمعت لرنه الباب تركت ما فى يدها وتوجهت الى حيث باب الشقه لفتحه لتتفاجئ بابنتها تنظر لها بحب
لتفرد فريده ذراعيها لتستقبل ابنتها داخل احضانها ايسل حبيبتي واحشتني يا قلبي
عانقتها الاخيره بحب وحضرتك واحشاني اوى اوي يا ديدا
ابتعدت عنها برفق لتسحبها من يدها لتدلف الداخل ثم اغلقت الباب خلفها عامله ايه يا عيون ديدا
الحمدلله بخير
تعالي بقى أنا ماصدقت شوفتك والحمدالله اخواتك مش هنا نقعد براحتنا من غير مشاكستهم
ابتسمت لوالدتها وجلست بجانبه اعلى الاريكه
صحتك بخير بتاخدي الانسولين فى ميعاده
هزت رأسها بالايجاب وهى تبتسم لابنتها اه يا حبيبتي ماتقلقيش عليه ايه رايك بقى احضرلك فطار ماحصلش
بلاش فطار هيكون غدا أنا هقضي اليوم هنا
ارتسمت ابتسامتها بسعاده بجد يا حبيبتي البيت بيتك انتي تنوريني يا روح قلبي
اخرجت ايسل من حقيبتها الخاصه الهديه التى جلبتها لوالدتها أثناء وجودها بدهب ولم تحظى بمقابله والداتها عند عودتها فقد انشغلت عنها بمرض والدها والاذمه الصحيه الذي تعرض إليها ..
اخرجت الاساور من علبه فضيه وهى تلتقط الخاصه بوالدتها وترفعها امام اعينها
أنا عرفت من اسر ان حضرتك بتحبي الاساور وعشان كده اخترتها مميزه
التقطت بيد والدتها وزينت معصمها بهذه الاسوارة المدون بها اسمها وطلبت من والدتها ان تضع بمعصمها الأخرى المدون بها اسم والدتها
هتلبسي ايسل وأنا هلبس فريده
رفعت اناملها تلمس الاسوار وتنظر لابنتها بسعاده ثم ضمتها لصدرها بقوه
يا
قلبي أنا بتفكري فيه دي اجمل واحلي هديه جاتلي فى حياتي ربنا مايحرمني من وجودك انتى واخواتك فى حياتي يارب
داخل شركه المحاسبه الخاصه برامي الشيمي ..
كان ينتظر قدومها بالموعد المحدد يريد ان يشاهد صډمتها عندما تلتقي به وتعلم بانه هو رب عملها.
جلس بمكتبه والابتسامه تعلو ثغره ويعطى ظهره لباب مكتبه أستمع لطرقات هادئه اعلى مكتبه اذن لطارق بالدخول هو يعلم بانها ليس غيرها صاحبه تلك الخطوات الثابته التى تتقدم بتجاه مكتبه .
تنحنحت روعه فى خجل وهمست بصوتها الهادئ صباح الخير يا فندم
ليدور بمقعده وينظر لها بجديه صباح النور يا انسه ايه
تعدم النسيان وهو ينظر لها بثبات ليراء دهشتها وهى جاحظه العينين وتفتح فاها بعدم تصديق
لتفلت ضحكته الرنانه على مظهرها الصاډم ويتحدث بثقه هو انتي تاني قصدي تالت
استجمعت قواها وهى تتحدث بجديه أنا مقدمه السي في والسكرتيرته بلغتني بموافقه حضرتك على تعيني ولا حضرتك غيرت رايك
نظر للملف الذي بيده ورسم الجديه هو الاخر انسه روعه لسه بتدرسي
ايوه شهرين واتخرج ان شاء الله بس أنا معايا كورسات فى المحاسبه والحمد لله تقديري جيد جدا الاربع سنين فى الجامعه
وجد بها الاصرار والحماس من اجل هذا العمل ولا يعلم لماذا لم يشاكسها كما نوى على ذلك لا يعلم لماذا جذبته بجديتها فى الحديث وكانها لم تلتقي به من قبل تحدثه بثقه وثبات وهذا ما جعله يتراجع عن غروره وحدثها بلطف
تمام مكانك موجود معانا وتقدري تستلمي مكتبك من دلوقتي
لاحت ابتسامتها وهى تنظر له بتسأل بجد يعني هستلم الشغل دلوقتي
شرد بتلك الابتسامة الرقيقه وهز رأسه بخفه ثم رفع سماعه الهاتف ليطلب من سكرتيرته ان تاتى الى مكتبه لتاخذ روعه لمكتبها الخاص بشركته بعد خروجها برفقه السكرتيره نهض من اعلى مقعده ليسير الى حيث النافذه لينظر للخارج من خلالها ولا يعلم ما سر تلك الابتسامة التى ارتسمت على محياه ولا يعلم الصدف التى جمعته بهذه الفتاه هل بالفعل صدفه ام من تدابير القدر ...
شعر هاشم بالحزن من اجل إبنته ولكن ليس بيده فعل شئ اما ايسل فحاولت الهاء نفسها بوجودها برفقه والدتها واشقائها وظلت تثرثر مع والدتها وتحكي لها عن رؤى وان شقيقها محظوظا بهذا الارتباط وكل منهما يعشق الآخر الى ان حل المساء وقررت العوده الى منزلها ...
انهى اسر عمله بالمشفى وعاد الى المنزل وقرر اخفاء الأمر عن شقيقته سوف يتركها تفكر بأمر الارتباط رغما عنها فهى الان مشتته قرر أن يحدثها بالأمر بعد خطوبته وزفاف معتز ..
بعد مرور يومين ...
أثناء اجتماع خاص بالمشفى بعد حديث دكتور راؤوف الذي طال لساعه نهض عاصي من مقعده وهو ينظر للجميع يطلب منهم الاستماع اليه قبل ان يغادرون غرفه الاجتماعات .
لحظه من مفضلكم مش هاخد اكتر من دقيقه بعد اذن دكتور راؤوف
كان على علم مسبق منه بما ينوي على فعله وهز
متابعة القراءة