مزرعه الدموع ل مني سلامه
المحتويات
عروسه طالعه زى القمر فى فستانك
قال سماح هذه العباره وهى تحتضن صديقتها كانت باسمين ترتدى فستانا بسيطا لونه سيمون وبوليرو وطرحه نفس اللون كانت رقيقه وبسيطه للغايه اقتربت منها ريهام قائله
مش كنتى لبستى فستان فرح يا ياسمين فى عروسه ما بتلبسش فستان فرح
ابتسمت لها ياسمين قائله
أنا مرتاحه كده يا ريهام
كان نفسي أوى ماما تكون معايا النهاردة
أسرعت والدة سماح قائله
وأنا روحت فين يا بنتى مش أنا زى ماما برده
التفتت اليها ياسمين والدموع فى عينينها تهدد بالسقوط وابتسمت قائله
عانقتها والدة سماح وربتت على ظهرها قائله
وربنا يعلم انك عندى من غلاوة سماح بنتى انتى وريهام ربنا يحميكوا بنتين زى الفل ومتتخيروش عن بعض
قالت سماح
ايه يا جماعة هنقلبها نكد ولا ايه لا بقولكوا ايه النهارده فرح وضحك وزغارط وبس مش عايزة أشوف دمعه واحدة فى عين حد فيكوا النهارده فاهمين
سألت نانسي صفية زوجة عويس الغفير والتى كانت تقوم بتغيير شراشف الأسرة فى حجرات بيت المزرعة قائله بصوت منخفض
هو فين عمر
قالت صفية على الفور
فى أوضته يا هانم تؤمرى بحاجه
قالت نانسي وهى توليها ظهرها وتنصرف
تابعتها صفية بعينيها ولوت شفتيها قائلا
لا ميرسي
ثم عادت لاكمال عملها
دخلت نانسي حجرة عمر وسمعت صوت الدش فى الحمام الملحق بغرفته فارتسمت ابتسامه خبيثة على شفتيها وبعد فترة توقف صوت الدش وخرج عمر يلف نفسها بمئزره توقف فجأه عندما وقعت عيناه على نانسي الجالسه على فراشه نظر الى فستانها القصير الذى لا يكاد يغطى شيئا تسمر فى مكانه فابتسمت نانسي قائله فى دلال
أخذت ساندوتش من الصنية التى وضعتها على الكمودينو ووضعت ساقا فوق ساق ثم نظرت اليه قائله
ايه مش هتيجي تاكل
تقدم عمر حتى أصبح فى مواجهتها لا يدرى لما وفى هذه اللحظة بالذات تذكر تلك الفتاة التى صدمها بسيارته والتى كانت ترقض على السرير فى المستشفى لا يظهر منها الا وجهها وكفيها ومع ذلك كانت تخجل من نظراته وتتورد و جنتاها بحمره الخجل وتبعد عيناها عن عينيه لم
فى واحده محترمة تعمل كده تدخلى اوضة شاب أعذب وانتى لابسه لبس زى ده
قالت وعلامات الدهشة مرسومه على محياها
ايه المشكلة احنا بنحب بعض و خلاص هنتجوز
ثم أضافت بدلع
ولا انت معدتش بتحبنى
نظر اليها نظرات غاضبة وأطبق أصابع كفيه بشده وكأنه يريد أن يلكم أحدا وقال لها بصوت هادر
نانسي اطلعى بره أنا مش طايق أشوف وشك
قالت فى عدم تصديق
نعم بتقول ايه
صاح غاضبا
بقولك اطلعى بره يا نانسي حالا يا إما بجد هتندمى
نهضت نانسي وهى تشعر بالمهانه وقبل ان تغادر الغرفة قال لها
جهزوا نفسكوا عشان هنرجع مصر حالا
خرجت من الغرفة وأغلقت الباب بقوة ذهبت الى والدتها وقالت بعصبيه
يلا عمر طردنا من هنا
لازم نمشي
صاحت والدتها فى فزع
مش فاهمة يعني ايه طردنا
صړخت نانسي فى وجهها قائله
بقولك طردنا يلا قومى
وما هى الا لحظات حتى جاء عمر حيث تتحدث المرأتان ووجه حديثه الى نادين قائلا
معلش يا طنط جالى تليفون شغل مهم ولازم أنزل مصر حالا لو حضرتك عايزة تستنى انتى وعمى ونانسي مفيش مشكلة بس أنا راجع مصر حالا
تصنعت نادين الابتسامه ثم قالت
لا يا حبيبى واحنا ايه اللى يقعدنا هنا احنا قضينا 3 أيام وحقيقي لازم نرجع مصر عشان أشغالنا
طيب تمام أنا منتظركوا تحت فى العربية عشان تمشوا ورايا بالعربية بتاعتكوا زى ما جينا عشان متتوهوش فى الطريق
ماشي يا حبيبى
خرج عمر فوجهت الى نانسي نظرات صارمة قائله
هنتكلم فى البيت
ركب عمر سيارته وانتظرهم كان يشعر وكأن بداخله بركان بغلى من الڠضب كان هذا الڠضب موجه أكثر الى نفسه كيف كان أعمى الى هذه الدرجة كيف لم يستطع تمييز الغث من السمين كيف لم يرى أن خطيبته لا تتناسب أبدا مع قيمه وأخلاقه كيف اهتم بالقشور ونسي اللب كان يسأل نفسه هذه الأسئلة وهو لا يدرى أيغضب من نانسي أم من نفسه رآي ثلاثتهم وهم ينزلون الدرج ويركبون سيارتهم شغل محرك سيارته ولكنه انتبه الي صوت محرك سيارتهم حيث أصدر صوتا عاليا ثم توقف تماما
فأخرج رأسه من الشباك ونظر الى الخلف قائلا
مش عايزة تدور
أخرج والد نانسي رأسه هو الآخر وقال
ايوة النور كان والع وشكل البطاريه فضيت
طيب سيبوها وأنا أخلى حد من العمال يجيب ميكانيكيى ويصلحها ويوصلهالنا مصر وتعالوا اركبوا معايا
نزل ثلاثتهم فى صمت همت نانسي أن تركب فى الخلف لكن مادين دفعتها الى الباب الأمامى فجلست متبرمة بجوار عمر وانطلق بسيارته قاصدا القاهرة وفى رأسه ألف سؤال وسؤال
تعالت الزغاريد فى بيت ياسمين والتف الجميع حولها من أصدقاء وجيران مهنئين ومباركين لهذا الزواج دخل عبد الحميد حجرة ابنته و العبرات تملأ عينيه وقبلها فى جبينها وأمسك يدها فأسرعت ياسمين بسحب يدها والعبرات تختنق فى عينيها نظر اليها والدها وأمسك رأسها بين كفيه قائلا
الحمد لله ان ربنا أحيانى وشوفت اليوم ده بنتى أنا عروسه
تركت ريهام لعبراتها العنان كانت سعيده لزواج أختها لكن فى حلقها غصه كيف ستحيا بعيدا عنها كيف وهى الأم والأخت والصديقة وكل شئ بالنسبه لها وما هى الا لحظات حتى تعالت الأصوات لتنبئ بوصول المأذون فتعالت الزغاريد مرة أخرى
كان مصطفى يقف سعيدا وسط الحضور عندما وقع نظره على آخر شخص أراد رؤيته فى تلك اللحظة نعم انها نهلة كانت تقف أمام الباب ترمقه بنظرات غاضبة ناريه أسرع الخطى اتجاهها وجذبها من ذراعها وخرج من الشقة وقال لها پغضب
بتعملى ايه هنا ايه اللي جابك
قالت له ونظرات الاحتقار تملأ عينيها
متخفش أوى كده
يا عريس أنا لو كنت عايزة أبوظلك الجوازه كنت جيت البيت ده من زمان
قال پحده وهى ينظر حوله خوفا من أن تنتبه ياسمين أو والدها
أمال ايه اللى جابك
قالت بسخريه
جايه أشوفك وانت عريس
وفى تلك اللحظة خرجت ياسمين من حجرتها وجلست على الطاولة التى ضمت المأذون ووالدها فألقت عليها نهلة نظرة حاقدة وقالت
هى دى بأه ربت الصون والعفاف
قال مصطفى محذرا اياها
نهلة انتى عايزة ايه بالظبط
نظرت اليه قائله
مش عايزة حاجه قولتلك جايه أشوفك وانت عريس يلا عروستك مستنياك
تركها مصطفى وهو يشك فى أمرها دخل وقلبه يكاد يقفز من مكانه من الخۏف وقدميه تصطك ببعضهما البعض جلس بجوار المأذون
نظرت اليهم نهلة محدثه نفسها يصوت منخفض بكرة أحرقك زى ما حرقتنى يا مصطفى
كانت باسمين في تلك اللحظة تشعر بأن ما يجرى حولها هو
مجرد حلم حلم ستستيقظ منه بعد لحظات أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما لكن نفس المشهد ونفس واحدة
قبلت زواجها
دخلت بيتها وهى تقدم رجلا وتؤخر الأخرى كانت تراه لأول مرة بعدما انتهت والدة مصطفى وأختها و سماح
من تنظيمه وترتيبه
دخلت ووقفت وسط الصالة وكأنها عابرة سبيل ضلت طريقها ولا تهتدى الى وجهتها أفاقت من شرودها على صوت باب الشقة الذى أغلقه مصطفى عليهما التفتت لتنظر اليه وقلبها يكاد يصم أذنيها من علو صوت دقاته ثم ابتسم مصطفى واقترب منها بخطوات بطيئه
كان عمر يسير بسيارته مسرعا وهو لا يشعر بأولئك الجالسون معه فى السيارة كان عقله يدور ويدور بدون توقف كانت
نانسي تنظر اليه ولا تصدق أن كل شئ سينتهى فى لحظة أرادت التحدث اليه فى محاولة لمعرفة ما يدور داخل رأسه لعلها تنقذ شيئا نادته قائله
عمر عمر
لم ينتبه عمر لصوتها فمدت يدها لتلمس كفه الموضوع على مقود السيارة انتفض عمر وكأن حية لدغته ونظر اليها بعينين كادتا أن تخترقاها وعندئذ هتفت نادين التى كانت تجلس فى المقعد الخلفى
عمر حاااااااسب حاااااااااااااااااااااااسب
نظر عمر أمامه فأعمته أضوار التريلا القادمة أمامه وما هى الا لحظات تعالت فيها أصوات الصړاخ ثم سكن كل شئ توقف سائق التريلا لينظر الى تلك السيارة التى أخذت تلف وتدور حتى انقلبت على أحد جانبيها ثم أعقب ذلك صمت رهيب
لو كان بإمكاننا الاستماع الى دقات الأربعه قلوب الموجوده داخل السيارة لوجدنا قلبا واحدا أخذت خفقاته فى الخفوت شيئا فشيئا حتى
بوم بوم بوم بوم بوم بوم
اافصل السادس عشر
Part 16
دخلت ياسمين بيتها وهى تقدم رجلا وتؤخر الأخرى كانت تراه لأول مرة بعدما انتهت والدة مصطفى وأختها و سماح من تنظيمه وترتيبه
دخلت ووقفت وسط الصاله وكأنها عابرة سبيل ضلت طريقها ولا تهتدى الى وجهتها أفاقت من شرودها على صوت باب الشقة الذى أغلقه مصطفى عليهما التفتت لتنظر اليه وقلبها يكاد يصم أذنيها من علو صوت دقاته ثم ابتسم مصطفى واقترب منها بخطوات بطيئه
عندما مد يده وأمسك ذراعها وأراد ضمھا اليه أوقفته بإشاره من يدها فقال متبرما
ايه تانى مش خلاص اديكي بقيتي مراتي أهو
أطرقت ياسمين برأسها وقالت بخجل
مش هينفع
احتد مصطفى قائلا
هو ايه ده اللى مش هينفع
قالت ياسمين وهى مازالت مطرقه برأيها
الحاډثة هى السبب
حاډثة ايه
العربية اللى خبطتنى من اسبوعين هى السبب
ازدادت حدة مصطفى قالئلا
ايه اللى جاب القالعة جمب البحر
ازداد احمرار وجنتاها وجاهدت لتخرج صوتها قائله
يعني أقصد أقول معاد الفرح اتأجل اسبوع عشان رجلى كانت فى الجبس
وايه علاقة ده بينا دلوقتى
ازداد ارتباكها قائله
يعني المعاد الجديد مكنش مناسب بالنسبه ليا يعني يعني مش هينفع
قال مصطفى وقد ثارت ثائرته
وأما هو المعاد الجديد مكنش مناسب لجنابك ما قولتيش كده ليه من الأول كنا غيرنا الزفت المعاد
قالت وقد تساقطت عبراتها على وجنتيها
اتكسفت أقول لبابا
وموضوع مش هينفع ده هيستمر أد ايه
تركها مصطفى وسط الصاله وتدخل يغير ملابسه وهو يبرطم
يارب يارب احميه يارب يارب احميه يارب
تفوهت كريمة بتلك العبارة هى جالسه بجوار زوجها أمام غرفة العمليات بالمستشفى ثم أكملت قائله
ليه ابنى يحصله كده ليه يارب
قال زوجها الجالس بجوارها
انتى مؤمنة يا كريمة حرام اللى بتقوليه ده
قالت باكيه
عارفه بس ڠصب عنى قلبي محروق على ابنى أوى
طيب استغفرى ربنا وادعيله زى ما بدعيله بدل الكلام اللي يغضب ربنا ده
استغفر الله استغفر الله يارب ده ابنى الوحيد اللى مليش غيره يارب احميه يارب
ثم التفتت الى زوجها قائله
نانسي و
متابعة القراءة