مزرعه الدموع ل مني سلامه
المحتويات
بشمهندس كرم ان ده أخر يوم ليا فى المزرعة بصراحة مش حابب آجى هنا تانى بعد كل المعاملة اللى شوفتها منكوا هنا
قال كرم بحبور
والله يا ابنى تبقى ريحتنا وريحت نفسك بس اوعى تقطع الجوابات ولا أقولك اقطعها أحسن
رحل هانى وهو يتمتم فى ڠضب نظرت ريهام الى كرم پغضب قائله
ايه اللى حضرتك عملته ده ازاى تدخل كده فى حاجه تخصنى وتقوله معندناش بنات للجواز
هو عاجبك
صمتت ولم تجب ظهرت علامات الجديه على وجه ونظر اليها مكررا سؤاله مرة أخرى
الواد ده عاجبك
نظرت اليه
قائله وهى تحاول التماسك
ده شئ ميخصكش
نظر اليها بطريقة لم تعتادها منه احتارت فى تفسير معناها لكنها شعرت وكأن عينيه
تحتويانها فى صمت كرر السؤال للمرة الثالثه لكن هذه المرة بصوت أقرب الى الهمس
كانت ترغب فى عدم الرد عليه وتتركه وتذهب لكنها لا تدرى لما قالت
لأ
ظهر المرح فى عين كرم وسألها قائلا
لأ ايه
أجابت وهى تحاول التحدث بجديه
لأن مش عاجبنى ولأ مش عايزاه
ابتسم كرم ابتسامه ذاب لها قلبها وقال بمرح
أصلا لو كنتى قولتى غير كده كنت قطعتك
شعرت بقلبها يخفق بقوة حاولت التحدث پحده قائله
قال وهو محتفظا بابتسامته
لسه مفهمتيش
شعرت بأنفاسها وقد بدأت بالتسارع ترى هل ما تظنه صحيح هل كرم على وشك هل هذا صحيح همت بأنه تتركه وتنصرف لكنه قال لها فجأه
أنا بحبك يا ريهام
نظرت اليه فى دهشة قلبها يخفق عقلها يدور بل الدنيا من حولها تدور لم تستوعب لم تصدق قال لها بابتسامته المرحه
صمتت ولم تتحدث فأكمل قائلا
كانت بس المشكلة اللى شاغله بالى هو فرق السن اللى بينى وبينك يعني خاېف انك تشوفى دى حاجه تضايقك خاصه بعد الواد الغتت ده ما اتقدملك خفت بجد انك تختاريه ومبقتش طايق أشوف وشه فى المزرعة دى وعايز أمشيه منها بأى طريقه
حركة الخطوبة دى كنت بس حابب أعرف رد فعلك كنت عايز أعرف حاجه زى كده تضايقك ولا لاء كان وشك فعلا باين عليكي انك مضايقه ولما دخلت مكتبك ولقيتك مش موجوده بصراحة فرحت أوى وده اللى شجعنى انى أتكلم معاكى دلوقتى
انا مش غلطان صح يعني انتى كمان صح
تماسكت ريهام وأخفت بصعوبة ابتسامة الفرحة التى كادت أن تقفز الى شفتيها وقالت
بعد اذنك أنا مضطرة أمشى
قال كرم بلوعه
بتهرجى يا ريهام لأ بقولك ايه أنا مبحبش التوتر والقلق ده جاوبى على سؤالى أنا حسيت صح مش كده يعني انتى كمان حسه بحاجه نحيتى صح
قالت له بجديه
لا والله عايزنى أقولك ايه يعني
قال بمرح
طيب بلاش سؤال مباشر طالما صعب هسألك سؤال تانى خالص ملوش علاقه بالسؤال الأول ها ملوش علاقة
نظرت اليه مترقبه فقال وعيناه تلمع فى مرح وابتسامه خبيثه على شفتيه
هو عم عبد الحميد فاضى اروح أتكلم معاه كلمتين كده
احمرت وجنتاها وقد فهمت معنى سؤاله لكنها تظاهرت بالجديه وقالت
معرفش روح اسأله
يعني انتى شايفه هو فاضى ولا مشغول
ظهرت ابتسامه خفيفه على شفتيها وقالت وهى تتحاشى النظر اليه
أظن فاضى
اتسعت ابتسامة كرم قائلا
لأ أنا مش عايز أظن دى انا عايز رد أكيد فاضى ولا مشغول
اتسعت ابتسامتها قائله
فاضى
ثم تركته وغادرت مسرعة دخلت الى غرفتها أغلقت الباب ووقفت خلفه تتذكر ما قيل منذ قليل لا تصدق أن كرم اعترف أخيرا بحبه لها ويرغب أيضا فى الزواج منها شعرت بسعادة طاغية فى قلبها أخرجت هاتفها واتصلت ب ياسمين قائله وهى تقفز فرحا
ياسمين كرم قالى بحبك
صاحت ياسمين بدهشة
ايه بتقولى ايه
ضحكت ريهام قائله
بقولك كرم قالى بحبك
بتهزرى هو مش هيخطب
لأ طلع ابن اللذين بيعمل فيلم عليا ياسمين أنا فرحانه فرحانه فرحانه كرم قالى بحبك
قالى بحبك يا ياسمين
ضحكت ياسمين قائله
برافو يا كرم أصلا البنت كان فى عقلها برج واحد سليم ودلوقتى جيت حضرتك قضيت عليه
قالت ريهام بمرح
أقولك خبر كمان قالى انه هيتقدم ويطلبنى من بابا هو مقلهاش صراحة بس معنى كلامه كده
صاحت ياسمين بفرح
بجد بجد يا ريهام فرحتيني أنا مش مصدقه
أمال أنا اقول ايه بجد حسه انى بحلم كرم قالى بحبك كرم قالى بحبك ومش بس كده ده كمان هيتقدملى
صمتت قليلا ثم صړخت بفرح
ياسمين كرم قالى بحبك وهيتقدملى
ريهام صوتك واصل من الأوضة لعندى هنا
اهدى شوية الله يسامحك يا كرم
ياسمين عشان خاطرى خلصى بسرعة وتعالى عايزة أتكلم معاكى كتير عشان خاطرى متتأخريش
طيب يا حبيبتى هخلص وأجيلك على طول
كانت ياسمين سعيدة للغاية من أجل اختها كانت جالسه فى مكتبها عندما رأت امرأة تتقدم وتدخل الغرفة نظرت ياسمين
لهذه المرأة الأنيقة بملابس محتشمة وابتسامتها على ثغرها فابتسمت لها ياسمين قائله
أهلا بحضرتك اتفضلى
دخلت فوقفت ياسمين أمامها قالت كريمه
انتى اسمك ايه
ابتسمت ياسمين قائله
أنا اسمى ياسمين
أومأت كريمة برأسها قائله
وأنا كريمه والدة عمر
اضطربت ياسمين من المفاجأة ولم تدرى ماذا تقول بعد برهه قالت ياسمين
اتفضلى حضرتك
جلست كريمه على أحد المقاعد وجلست ياسمين على المقعد المجاور لها نظرت اليها كريمه متفحصه شعرت ياسمين بالخجل فأطرقت برأسها ابتسمت كريه قائله
بصراحة أنا مصډومة شوية
خفق قلب ياسمين فهى ليست مستعدة أبدا لتكرار تجربتها مع عمته فقالت كريمه
أولا عمر ما قاليش سنك فعشان كده كنت متخيلاكى أكبر من كده وكمان شكلك بنوته صغيره ده غير ان باين عليكي هادية وخجوله يعنى بصراحة صورة غير اللى كنت رسماها فى خيالى
شعرت ياسمين بالضيق فهى لا تعرف هل هذا مدح أم ذم فقالت لها
اظاهر ان كل اللى بيشوفونى من عيلة البشمهندس عمر بيتصدموا
قالت كريمة وقد أنتبهت الى أن الفتاة مچروحه مما قالته ثريا سابقا فقالت لها
أنا فضلت ان أنا اللى آجى لانى شايفه ان لازم حد مننا يعتذرلك عن الكلام والاساءه اللى اتوجهت ليكي
نظرت اليها ياسمين بإستغراب فأكملت كريمه قالئه
بصى يا بنتى أنا أهم حاجه عندى ان ابنى يكون مبسوط ومرتاح وانه يختار بنت تعرف تحافظ عليه عمر ابنى ده أنا بحبه حب مش قادرة أوصفهولك لانى مخلفتش غيره فهو عندى بالدنيا ومفيش عندى حاجه أحب من انى أجوزه وأشوف ولاده بيتنططوا حواليا
ابتسمت ياسمين وقد شعرت بحنان و أمومة تلك المرأة الجالسه بجوارها أكملت كريمه قائله
وأنا شايفه ان ابنى متعلق بيكي أوى صحيح معرفكيش من فترة كبيرة بس أنا أول مرة أشوف عمر متعلق بواحده كده
شعرت ياسمين بالسعادة تغمر قربها لكلمات كريمه أكملت كريمه قائله
الحاجه الوحيدة اللى عمر بيتمناها دلوقتى هو انك تكونى زوجة ليه وأنا عرفت انك رفضيته فحابه اننا نتكلم مع بعض زى أم وبنتها ده لو طبعا تحبي تعتبريني زى ماما
شعرت ياسمين بحنان تلك المرأة يغمرها وشعرت بالفعل بأن قلبها مال اليها فقالت لها بصدق
بجد كلام حضرتك وكون ان حضرتك تجيلى هنا دى حاجه كبيرة أوى عندى وأنا طبعا يشرفنر انى أتكلم مع حضرتك كلام أم وبنتها
ابتسمت كريمه قائله
اتفقنا يباه قوليلى بأه وبصراحة شديدة انتى ليه رافضه عمر هل لكلام ثريا ولا فى أسباب تانيه
صمتت ياسمين قليلا ثم نظرت اليها قائله
أعتقد البشمهندس عمر قال لحضرتك عن ظروفى
أومأت كريمه برأسها فأكملت باسمين قائله
أنا حسه ان فى فروق كتير بينى وبينه وده مخوفنى خاېفه منقدرش نتفاهم مع بعض خاېفة ان الخلافات تكون جوهرية لدرجة انها ټصدمنا بعد كده أنا مريت بتجربة قاسېة أوى وخاېفه بجد انى أختار غلط مرة تانيه مش عايزة أتجرح أنا بطبعى مش متردده وببقى عارفه أنا عايزة ايه بس يمكن التجربة اللى مريت بيها خلتنى خاېفه خاصة وأنا شايفه الفروق اللى بينه وبين البشمهندس عمر مش بتكلم عن الفروق المادية بس لكن فى الطباع وفى الجو اللى كل واحد فينا اتربي فيه خاېفه يحصل صدام بينا فى يوم من الأيام وعشان كده أنا متردده أوى
استمعت كريمه اليها ثم قالت
أولا أان بحترم فيكي انك واحدة عاقلة مش متسرعة يعني بنات كتير غيرك كانوا شافوا عمر فرصه بالنسبة لهم وما كانوش اترددوا أبدا بس ترددك ده دليل على انك انسانه جاده وعاقلة وفاهمة الجواز صح وأنا معاكى ان ممكن كيون فى فعلا فروق بينكوا أما هل الفروق دى ممكن تسبب صدام بينكوا ولا لاء دى حاجه انتوا الاتنين اللى تقدروا تقرروا مع بعض مش انتى لوحدك ومش هو لوحده لازم تعدوا تتكلموا مع بعض ونحطوا النقط فوق الحروف تعرفيه ايه اللى انتى خاېفه منه وهو كمان اكيد عنده مخاۏف يتكلم معاكى فيها وتحلوا الموضوع سوا وتقرروا اذا كنتوا مناسبين لبعض فعلا ولا لاء لكن الرفض
بدون محاولة لفهم الشخص اللي أدامك ده أكبر غلط لانك ممكن بكده تضيعى على نفسك فرصه انك تكونى سعيدة معاه
صمتت ياسمين وهى تستمع الى لكلمات كريمهالى اخترقت علقھا واستقرت به اكملت كريمه قائله
اللى أنا أقترحه عليكي وليكي طبعا حرية الموافقة او الرفض هو ان تتتعمل خطوبة وفترة الخطوبة اصلا معمولة عشان الاتنين يعرفوا بعض ويدرسوا شخصية بعض ويقرروا هل كل واحد شايف التانى شريك حياته المناسب ولا لاء فرأيي انكوا تاخدوا خطوة الخطوبة وبعدين تقرروا انتوا
عايزين ايه
ابتسمت لها ياسمين قائله
بجد كلام حضرتك ريحنى كتير حسيت انك فهمانى فعلا
ابتسمت كريمه فى حنان
وأنا عايزة أقولك انى ارتحتلك أوى وحسه ان عمر المرة دى اختار صح وأحبك أطمنك مش عشان أنا أمه بس عمر بجد راجل مش هتلاقى زيه وانتى بنفسك هتكتشفى ده
قامت كريمه فوقفت ياسمين هى الأخرى قبلتها كريمه على وجنتيها قائله
ربنا يقدملكوا اللى فيه الخير يا بنتى أستأذن أنا
كان لتلك المقابلة أثر السحر على نفس ياسمين شعرت بالراحة الشديدة لكلام كريمه وتفهمها لموقفها شعرت بالراحة والسکينة فى قلبها
عادت كريمة لتجد عمر فى استقبالها وعلامات اللهفة على وجهه قائلا
ها ايه الأخبار
قالت كريمه بخبث
الحمد لله يلا أسيبك بأه عشان هطلع أنام شوية
وقف عمر أمامها قائلا بمرح
لا ميدخلش عليا الكلام ده قرى واعترفى يا ماما باللى حصل بالتفصيل الممل
ضحكت كريمه قائله
طيب ممكن على الأقل أعد
أفسح عمر الطريق أمامها ومد يده بطريقة مسرحية قائلا
طبعا اتفضلى يا ست الكل
جلست كريمة على الأريكة وجلس عمر بجانبها قائلا بإهتمام
ها رأيك فيها ايه
ابتسمت كريمه
بصراحة عجبتنى
ابتسم عمر وظهرت علامات السعادة على وجهها
مش قولتلك هتحبيها ها اتكلمتوا
متابعة القراءة