نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور
المحتويات
الموعد كان محدد معه
صوفيا بمغذي اووو.. الا تريدني ايها الوسيم ...!!
عاصم انا لا اريد أشخاصا بعينيها ... كل ما يعنيني العمل فقط..
ولكي لا نهدر وقتنا ..دعينا ننهي ما جئتي من اجله...!!
نظرت اليه بحنق شديد ولكنها لن تستسلم ستحصل عليه مهما كان!!!
بعد فتره كانوا قد انتهوا ... اغلق عاصم الملف بعد ان قام بتوقيعه واعطاها النسخه الخاصه به وكذلك صوفيا وقعت علي الملف الخاص بها واعطته اياه...
صوفيا وهذه ايضا لك ... تفضل..اتمني ان تستمتع بالعمل معنا سيد عاصم
عاصم آمل هذا!!!
قامت صوفيا من جلستها ودارت حول مكتبه حتي وقفت امامه مباشرة...
صوفيا والآن... دعنا نحتفل بتوقيع العقود ايها الوسيم... وهي تتطلع اليه بنظرات ....!!
عاصم بثبات لا اريد ...!!
صوفيا لماذا ايها الوسيم ... لماذا تقاومني
كتمت صوفيا غيظها وقالت باصرار وهي تمد .
انت تريدني ..كما اريدك ..
لعينه صوفيا !!! كاد ان يضعف امام سحر كلامتها ... هو ليس براهب.. هو رجل
في نفس الوقت وصلت سوار الي الشركة واستقلت المصعد قاصدة مكتبها مع عاصم ...
خرجت من المصعد واتجهت لمكتبها ... دخلت وجدت زميلتها التي تعمل مكانها حتي تعود...
هند حمد الله علي سلامتك يا مدام سوار ... لا شكر علي واجب ده شغلي... تعالي استلمي مكانك وانا هروح علي مكتبي...
اخذت سوار منها الاوراق والاشياء الخاصه بمكتبها بعد ان شكرتها للمره الثانيه ..بعد رحيل زميلتها استعدت لمفاجأة عاصم !!!
فتحت باب المكتب ودلفت للداخل وعلي وجهها إبتسامة واسعة سعيدة سرعان ما تلاشت وحل محلها الذهول...!!!
شهقت مصډومة من وضعهما !!!وفجاة شعرت بالهواء ينفذ من رئتيها!!! لمعت الدموع داخل مقلتيها.... وقالت بصوت جريح مهزوز عاااااصممم...!!
الذهول والصدمة.. هم المسيطرين علي حال عاصم !!!!
واقف كالصنم لا يتحرك ولا يصدرعنه اي رد فعل ... استغرق ثواني حتي استوعب ماذا يحدث معه...!!
في اللحظة التي استوعب فيها وضعه مع صوفيا كانت نفس اللحظة التي دخلت عليه سوار وشاهدته مع صوفيا!!!
انتفض كالملسوع عندما فتح الباب وظهرت سوار من خلفه ... آلمه قلبه عليها وعلي دموع الخذلان منه التي تلمع داخل مقلتيها...
تجري باندفاع نحو المصعد تريد الهروب منه ومن كل شيء ...
سمعت صوته يناديها بلهفه ولكنها لم تلتفت اليه ... فتح المصعد وولجت داخله تضغط علي ازراره بسرعه لا تريده ان يلحق بها... كاد باب المصعد ان يغلق الا ان يده التي امتدت منعته من الانغلاق...
كان عدي يسير في الرواق المؤدي الي مكتبه عندما راي سوار تبكي وتهرول الي المصعد ... استغرب حالتها وكاد ينادي عليها الا ان اندفاع عاصم خلفها وهو يجري كالعدائيين في السباقات اصابه بالذهول ... حتي كادت حواجبه ان تلامس مقدمه راسه من ارتفاعها...
هو ايه اللي حصل ... هببت ايه يا عاصم ..ربنا يستر....!!
دخل عاصم خلفها وضغط علي زرايقاف المصعد...!!!
اما هي فكانت تحاول الوقوف بثبات في مواجهته .. فظلت منكسه رأسها لاسفل حتي لا يري دموعها التي تمنعها بصعوبه من الهطول علي وجنتيها ... لا تريد النظر لوجهه حتي لا تري صورته وهو مع صوفيا..... ضغطت علي نفسها بقوه تمنع شهقات بكاء روحها المذبوحه من الخروج....!!
تحدث عاصم بهدوء محاولا انتقاء حروف كلماته سوار انت فاهمه غلط .. مفيش حاجه بيني وبينها ... هي الي عملت كده ... هي اللي
رمت نفسها عليا... ... هو ده اللي حصل ....انا معملتش حاجه
ساد صمت مهيب بينهم لعده دقائق وهم علي نفس وضعهم!!!!
هو منتظر ردها علي كلماته... وهي تعيد كلماته وصورته معها داخل عقلها مرات ومرات....
رفعت راسها اخيرا تنظر لوجهه بنظرات خاويه وقالت بنبره متهكمه وهي تعقد يديها خلصت...!!!!
صمتت لثواني واضافت انت حر في حياتك تعمل اللي تعمله ...انت مش محتاج تشرح او تبرر اللي حصل ... انا مسالتكش ولا حاسبتك علي حاجه ... لانه
ببساطه مش من حقي!! انا مجرد مديره مكتبك مش اكتر ماليش الحق اني الومك او احاسبك....قذفت
كلماتها في وجهه بقوه وجمود تتنافي مع ارتجاف قلبها حزنا وآلما ...
اشتعلت النيران في عينيه من كلماتها السامه وسالها بهدوء حذر يعني ايه الكلام ده
كلامي واضح
.. ايه اللي فيه مش مفهوم ..!!
سوااار .. مش عاوز افقد اعصابي... قلت لك اللي حصل كان ڠصب عني ..
ظلت علي جمودها الظاهري وقالت ببرود مستفز لتاني مره بقولك دي حياتك وانت حر فيها يا عاصم بيه دي حاجه ما تخصنيش...
فقد السيطرة علي اعصابه ويهدر بصوته عاليا بطلي برود واستفزاز... يعني ايه ما يخصكيش .. انا عارف انك مصدومه وزعلانه بس انا بحاول اشرح لك وانت مصممه علي رايك...
نفضت زراعيها من قبضتيه وهدرت فيه قائله پغضب ودموعها تسيل علي وجهها تشرح ايه وافهم ايه ... افهم انك امبارح باليل بتوعدني بالجنه وترفعني للسما ... والصبح ترميني في الارض علي جدور رقبتي ..
باليل تقولي عاوزك ثقي فيا وهنسيكي عمرك اللي عشتيه قبلي والصبح الاقيك في مكتبك مع واحده تانيه !!!
انت زيه بالظبط مفرقتش حاجه عنه كلكوا كدابين وخاينين ....
قال هادرا بصوت جهوري انا مش زيه .. انا مش خاېن ... والله ما خنتك...صدقيني يا سوار
هسالك سؤال وترد عليا بصراحه .. ولا اقولك سؤالين .. واجابتك هي الي هتحدد اذا كنت اصدقك ولا لاء....
قال بنفاذ صبر اسالي..
ونظرت داخل عينيه بقوه وسالته ...اول سؤال..
لو انا ما كنتش جيت انهارده الشركه وحصل اللي شوفته في مكتبك
كنت هتحكيلي وتقولي علي اللي عملته صوفيا
تاني سؤال .. لو انا اللي كنت مكانك وشوفني في نفس الوضع اللي شوفتك فيه ... وقعدت ابررلك واقولك ڠصب عني.. كنت هتعمل ايه
..وهدر فيها بصوت افزعها من قوته .. فقد اشتعلت نيران غيرته الهوجاء من مجرد التخيل انه ممكن ان رجل كما تهزي...
ايااااك يا سوار... شوفي ايااااك اياااااك تقولي علي راجل انه ممكن ...اياك تحطي نفسك في جمله مع اي رجل غيري... انت ملكي انا .. بتاعتي انا... انا بغير عليكي
وغيرتي وحشه اوي اووي .. انا ممكن اۏلع في الدنيا كلها بسبب غيرتي عليكي ..
وتحدثت بثبات بالرغم بهم لاسفل ... ثواني وتوقف المصعد ومجرد ما فتح الباب.. مرقت من جانبه دون ان تنظر نحوه متجهة بخطوات راكدة الي خارج الشركة....
وتركته خلفها يحدق في اثرها حتي اختفت عن نظره بقلب مشتعل بنيران بعدها عنه ولكنه لم يسمح لها ان تبعد عنه مطلقا هي له وانتهي الامر!!! ولكنه سيدعها تهديء وتستجمع نفسها وبعدها لم يتركها الا وهي معترفه بعشقها له ...اما اللعينه صوفيا فاقسم انه سيذيقها العڈاب الوان علي فعلتها الحقيره معه...
.........
وصل ايمن الي منزله في غير معاد عودته المعتاد....
نهي .. يا نهي .... انت فين . كان ينادي عليها وهو يبحث عنها بين الغرف ... حتي وجدها في غرفتهم تنيم طفلهم ...!!
ايه يا نهي بنادي عليكي مش بتردي ليه...!!
نهي بهمس هششش وطي صوتك ما صدقت نيمت ادم ...
اومأ براسه موافقا وهو خارج غرفتهم متجها نحو غرفه المعيشه...
نهي مستفسره خير يا ايمن ... ايه اللي جابك بدري ومجرجرني وراك كده ليه...
ايمن بتقرير نهي انا سفري لدبي معاده اتقدم ... قدامنا يومين بس نجهز ورقنا وحاجتنا علشان هنسافر اخر الاسبوع ... ثم اخرج من جاكيت بدلته تذاكر الطيران...!!
نهي بدهشه بالسرعه دي!!! انت مش قلت اننا هنسافر الشهر الجاي...واحنا رتبنا امورنا علي كده ...انا مش هلحق اجهز حاجه خالص....
ايمن باستغراب انا برضه مستغرب اللي حصل.. ولما سالتهم في الشركه قالوا ان زميلي اللي هاخد مكانه في دبي ساب الشغل وراح شركه تانيه فجأة فعلشان كده سفري اتقدم ...
يالله كفايه رغي خالينا نقوم نشوف اللي ورانا....
بعد ثلاثه ايام .....
كان يدور داخل غرفه نومه كالأسد الحبيس داخل محبسه...
ثلاثه ايام لم يغمض له جفن ... ثلاثه ايام لم يراها ولم يستمع الي صوتها ...
لم تخرج من منزلها وهاتفها مغلق... لقد نفذت ټهديدها وعاقبته ببعدها ...!!!!
ولكنه لن ييأس سيصل اليها ويعاقبها علي بعدها عنه بطريقته!!!
وقف في شرفه غرفته يسانشق الهواء النقي ....آخذ نفس عميق يمليء رئتيه بالهواء محاولا تهدئة اعصابه الثائره .... مستجمعا نفسه .. مرتبا افكاره والبدء في تنفيذ خطواته للوصول الي سوار...!!!!
واولي هذه الخطوات.. مقابلته مع آسر ....!!
الفصل السادس عشر.....
بعد يومين.....
في غرفة مكتب عاصم داخل منزله... وقف ينظر من خلف النافذة الزجاجية الكبيرة التي تطل علي حديقة المنزل الواسعة وفي يده قدحا من القهوه يحتسيه باستمتاع .......
نظر في ساعه يده يحسب
الوقت القليل المتبقي علي تنفيذ الخطوه الاخيره للوصول الي معذبته ومالكه قلبه سوار...!!
شرد بتفكيره يتذكر ما فعلته به ..
فطوال الاسبوع المنصرم لم يتمكن من رؤيتها او مهاتفتها ..
حاول الوصول اليها بشتي الطرق وفي كل مره يفشل ..حتي عندما ذهب الي منزلهم متحججا بدعوتهم لعقد قران شقيقته رفضت مقابلته واعتذر شقيقها متحججا بنومها بسبب تاثير الادويه...!! كاد ان يلكم شقيقها علي وجهه ويصعد الي غرفتها بالقوه لكي يبرحها ضړبا بسبب عندها وبعدها عنه ..وبعدها في قوي يسحق عظامها تذهب انفاسهم معبرا فيها عن مدي اشتياقه لها ...!!
ولكنه كبح رغبته وسيطر علي اعصابه حتي لايقدم علي فعل يندم عليه لاحقا ...
ولكن حالفه الحظ عندما وجد آسر وسيلا امامه ..فطلب من هشام شقيقها ان يتحدث معهم علي انفراد ...
جلس عاصم برققتهم في حديقة المنزل وتحدث معهم لوقت طويل أعجب بشقاوة سيلا وروحها المرحة وضحكتها التي تشبهه ضحكه حبيبته..
وكذلك آسر فهو بالرغم من سنه الصغير الا ان تفكيره يسبق سنه واكثر ما اثار اعجابه حبه لوالدته وخوفه الشديد عليها خاصه عندما صارحهم برغبته في الزواج من والدتهم ....!!
فسيلا لم تعترض علي الامر ورأت ان والدتها لها الحق في الزواج مثلها مثل
متابعة القراءة