الحسناء والميكانيكي ل ساره حسن

موقع أيام نيوز

مؤكده بابتسامه رغم عبراتها حبيبي قبل كل حاجه و حبيبي بعد كل حاجه حبيبي اللي مبسوطه انه مش شبه اي حد تشبه علي و بس
متجمعين جميعم و بجانب علي أنس الذي لم يفارفقه و للان لا يصدق كيف ظهر اليه ابن عم فجاءة و احمد بجانب علي واضع يده علي كتفه بأبوة 
وعبير و هدي يتحدثون و يسترجعوا مواقفهم البسيطه التي كانت بينهم
في الماضي 
نظر عماد لكل هذا و لم يصدق انه حدث و امام عينيه تنهد براحه لا يريد شئ الان لو توفاه الله لن يحزن يكفي رؤيته لعائلته امامه و لكن هناك شئ اخر يجب اتمامه 
قال عماد جاذبٱ الانتباه اليهم انا اول مره احس بالراحه دي عيلتي حواليا و قدام عيني مش خاېف اموت دلوقتي
قالوا جميعا داعيين بعد الشړ عليك 
بحث بعينيه وقال متسائلا فين حسنا 
قالت و هي تدخل بأشراق وت ركض
اليه ثم جلست بجانبه علي الفراش ممسكه يده بيديها
انا هنا يا جدو
وخفق قلب العاشق برؤيتها هكذا كما اعتاد مبتسمه ضاحكه مشرقة الوجه حسناء كأسمها 
تعالي هنا يا علي
وقف علي و جلس با لمقابل امام حسنا التي ابتسمت له بسعادة مسك عماد يد علي و قال في حاجه لازم تحصل كمان ورثك من ابوك محفوظ يابني انت و هدي اما نصيب ابوك في الشركات فا انت هاتمسكه مع عمك و تديرة بنفسك 
قال احمد مرحبا اكيد يا بابا رئاسه مجلس الاداره هاتكون من نصيبه 
ايه رئك يا علي
قال علي بهدوء انا مش عايز حاجه انا عندي شغلي وو
قاطعه عماد بجديه باصرار بس ده حقك ياعلي 
صمت قليلا يفكر بينما قالت حسنا مشجعه احنا هانكون معاك و الشغل شويه شويه هاتتعلمه ماتقلقش
قال علي بجديه متحدثآ في قراره و فيما يرغب 
انا راجل مش بتاع قاعدة مكاتب و حسابات مافهمش فيها انا ليا شغلي اللي شاطر فيه و بفهمه مش هاكون مرتاح كده
نظرت اليه حسنا مستمعه لحديثه و قراره الذي كما يبدو انه قد أتخذه قرأ علي عينيها وارسل لها نظره خاصه و ردت عليه بإيماءه انها معه في اي قرار 
صمت الجد و قد شعر بالخۏف من ابتعاده مره أخرى قائلا يعني ايه يا علي هاتبعد عني تاني
مسك علي يد جده و قال بتوضيح ابدا بالعكس ده انا عايز اقرب و اطمنك أكتر بس بطريقه تانيه
تسائل احمد مستفهمآ ازاي يابني
ورث ابويا هاخده لكن الباقي لا
قال عماد مستفهما ليه يا علي
هايكون مهر حسنا
واعتدل في وقفته و قال الي احمد و عماد انا بطلب ايد بنت عمي حسنا
وقف احمد ضاحكا و قال ماانتش سهل ياولد و مين قال اني عايز مهر انا مش هلاقي احسن منك
قال علي مبتسما باصرار لا حسنا لازم مهرها يكون غالي اكتر من كنوز الدنيا 
مال عماد الي حسنا التي لم تتخطي المفاجاءه بعد هامسآ في احدي اذنيها انتي عملتي في الولد ايه
نظرت الي جدها وابتسمت ثم اتسعت ابتسامتها و قالت دون ادراك بقلب خافق
بحبه اوي ياجدو
ارتفع حاجيبي عماد من تصريحها و قال و انا
اللي لسه كنت هاخد رئيك
قال احمد مبتسما لابنته رئيك ايه يا عروسه
واخفضت وجهها ارضا 
بينما قال عماد بسعاده مانعا عنها الحرج السكوت علامة الرضا يا بني
وبادرت هدي بزغروطه مجلجله ارتفع صداها لاول مره في ارجاء قصر الحسيني
الخامس عشر
تتبعت اثرة الي الحديقه و وقفت خلفه ضامه يديها خلف ظهرها و همست باسمه 
خرج من شروده و الټفت اليها مبتسما وبادرت بسؤالها
سرحان في ايه و ماحستش بيا و انا جايه
اجابها علي و هو ينظر اليها 
فيكي 
ابتسمت و اخفضت راسها و قالت بخجل ياسلام مانا معاك طول النهار
قال لها بغزل صريح انتي معايا هنا يا ست الحسن 
و اشار الي قلبه
ضحكت بدلال و قالت سرقتها من جدو صح 
اقترب منها اكثر و عينيه تبوح با لكثير و الكثير مما يعتمر القلب و قال
ماايلقش عليكي غير ست الحسن 
قالت حسنا مشاغبه بمرح و انت الشاطر علي 
ضحك مجلجلا و قال بثقه مانا شاطر فعلا عندك شك 
حركت رأسها بلا ضاحكه 
اردفت بسعادة واضحه مش مصدقه انك واقف هنا قدامي يا علي حاسه اني بحلم 
اخذ نفس عميق و قال بصراحه لولاكي عمري ما كنت هاقف هنا يا حسنا
بادلته متسائله انت عملت كده عشان خاطري
عشان خاطر حبك ياحسنا
ماينفعش قلبي يتملي بحبك و يكون فيه مكان للكره 
نظرت اليه و تسائلت بخفوت ليه اتنازلت عن نصيبك
اجابها بما يجيش بصدره قولتلك عشان يبقي مهرك في
الاول ماكنش عندي اللي اقدمهولك بس دلوقتي الوضع اتغير عايز اسألك يا حسنا لو كنت فضلت زي زمان ماعنديش
مسك يدها و قال 
عايز اتكلم معاكي
في
ايه
في مستقبلنا يا حسنا
رددت خلفه مستقبلنا
اجابها مؤكدا طبعا مستقبلنا و مش هاحب اخد خطوة في اي حاجه من غير رئيك عايزك تشاركيني كل حاجه
تسائلت حسنا و قالت وعايز تشاركني في ايه دلوقتي
اخذ نفس عميق و قال بهدوء انا مش هاقدر اسيب حتتي ده المكان اللي اتربيت و كبرت فيه و مش عايز اسيب ناسي اللي هناك و برضو عشان نكون واقعيين انتي مش هاتعرفي تعيشي هناك و اسكنك في شقة امي مثلا ده غير امي مش عايزه تسيب بيتها و لا جيرانها
و وافقت بس اني اجدد الشقه و اجيبلها عفش جديد
قال بمحايده ووضوح 
مش عايز احس انك معايا في عيشه اقل من اللي اتعودتي عليها قبل مايبقي معايا الفلوس دي كنت ما بنامش من التفكير يا حسنا ازاي تسيبي قصر زي ده و تعيشي في شقه صغيره في منطقتي كنت مړعوپ
و ابتسم لها و قال براحه بس دلوقتي الحمدلله الوضع اتغير فا قررت امسك العصايه من النص فانا بفكر اجيبلك شقه في المكان اللي تختاريه بالعفش اللي يعجبك و انا هاكبر الورشه و ازود العدة و باقي الفلوس هاحطها في البنك و شويه وقت و افتح ورشه في مكان تاني تكون كبيره 
تسائلت حسنا و طنط هاتسيبها 
اخفض راسه و قال دي اكتر حاجه بفكر فيها
ابتسمت له و قال بحب ماتفكرش و لا حاجه ها نجيب الشقه و مش لازم تكون كبيرة اوي كفايه انها تكون علي قدنا و نبقي مابين شقتنا و طنط مش هانسيبها ابدا وانا معاك ما كان ما تكون و بلاش تفكر في المستويات يا علي انت عندي اعلي من اي حد و ما عنديش مشكله اعيش معاك في اي مكان المهم اكون معاك 
ضحكت له و قالت بسعادة 
مش مصدقه اننا واقفين بنخطط و نرسم لمستقبلنا مع بعض يا علي مبسوطه اوي اوي 
حك انفه بتفكير مصطنع و قال نسينا حاجه مهمه جدا 
تسائلت هي باهتمام ايه هي
غمز بعينيه بعبث و قال مقربا وجهه من وجهها العيال نسينا العيال انا عايز كل ٩ شهور عيل
ضړبته بخفه علي كتف وتمتمت باخراج عيب كده 
و لأنه علي الحسيني وافق علي طلب جده و عمه علي حفل زفاف داخل احدي القاعات الفخمه حتي يظهر اخيرا كا الحفيد الاكبر لعائلة الحسيني و لزفاف حسناء عائله الحسيني و ايضا ليستطيعو ا دعوة رجال الاعمال و الصفوة ولن ينسي ايضا دعوه أهله من منطقته 
ولكنه ايضا الاسطي علي اقام ليله قبل الزفاف لمنطقته بين اصحابه و جيرانه يفرحون به بطريقتهم و ايضا اراد ان يتم عقد القران هنا حتي يعرف الجميع انها له و تخصه 
انتصب الصوان و علقت الزينه و انطلق المزمار البلدي ينشد و يشعل الاجواء بهجه 
واحمد و عماد الذين ارادو مشاركته فرحته هنا ايضا حتي العروسه اتت تشاهد الحفل هنا بين النسوة الذين يلقون الزغاريد باستمرار وهدي التي تذهب هنا و هناك ببفرحه عارمه 
ضحكت حسنا علي رقص هدي مع هنا علي المزمار الواصل صوته لأعلي بصخب 
اما بالاسفل وقف علي يستقبل المدعوون بحله غير رسميه فقط بنطال اسود و قميص ابيض و بليزر اسود و لحيه مشذبه و جذابه و فرحه عينيه الواضحة التي لم تخفي علي أحد 
ابتعد الحاج حسين وقال مبتسما تأثرا مبروك
يابني مبروك يا غالي
الله يبارك فيك يابا ربنا يخليك ليا و تفضل دايما ابويا و ضهري 
ضحك الحاج حسين رغم عينيه المتأثره و قال فرحان بيك انك فوسط عيلتك يا علي مش هاحس اني هاقلق عليك تاني
توجهو جميعا حول منضدة مكسوة بالمفرش الابيض و جالس بمنصفها المأذون يدون البيانات الخاصه بالعروسين
جلس الحاج حسين بحانب عماد الذي بادله الحديث و المباركات 
تقدم محمد من علي مباركا اياه
الف مبروك ياعلي ربنا يتمم بخير
ابتعد محمد مندهشا و قال رافضا بتهذيب لا ياعلي انا
قاطعه علي بتصيمم لا ايه هو انا بعزم عليك انا عارف
ان شقتك موجوده من زمان و الناقص عليا انت اخويا و هنا تربيت ايدي ياض عايز افرح بيكوا و اطمن علي البت 
اخفض محمد راسها حرجآ و لكن علي رفعها بسبابته قائلا
بلطف مدركا نفسه العفيف هو مش انا اخوك الكبير زي ما دايما بتقول
اجابه محمد علي الفور
مؤكدا ايوة طبعا و ربنا يعلم معزتك بقلبي بس
قاطعه علي و قال من غير بس خلاص فرح البت و حددو الميعاد اللي يناسبها
قال محمد باصرار يبقي ده دين عليا اسده من شغلي معاك و مش هاوافق غير بكده
اردف علي و هو يجذبه اتجاه الجمع ربنا يسهل عارف انك هاتتعبني يالا دلوقتي انا عريس و مش عايز فرهده و لينا قاعده تانيه يا اقنعك 
ضحك محمد وايضا علي 
بدء عقد القرآن و عدة دقائق
انتصبت للداخل تعدل من زينتها قبل طلوع علي حتي يراها في ابهي صورة امامه و لكنها قابلة نجلاء واقفه امام الباب 
اتجهت اليها حسنا و قالت بأبتسامه ممزوجه بالمكر واقفه بره ليه ا دخلي 
قالت نجلاء من بين اسنانها بغيظ كنت عارفه من اول مره شوفتك ان مش هايجي من وراكي خير
شهقت حسنا باصطناع و قالت ليه بالعكس ده الخير كله حصل علي ايدي كفايه ان علي في وسط عيلته دلوقتي وا شارت حولها للجمع و الزينه و الغناء واتجوزنا
تشدقت نجلاء بغيظ علاقتكم فاشله بكره تعرفي الفرق اللي بينكم و تقولي يارتني كنت اخدت حد من توبي بس هاتكوني اخدتيه من وسطنا 
احتدت نظرات حسنا و لكن حافظت علي هدؤها و قالت لو هاختار حد من توبي يبقي علي ر دمنا واحد و اسمنا واحد انا وعلي مش اتنين عشان نفترق
احنا روح واحده لو حد بعد عن التاني ېموت 
وقالت بتآني و بعدين علي مش ها يسيب هنا بس الفرق اني هاكون معاه مكان مايكون
انتبهت لعلي الذي ظهر علي السلم بهيئته المهندمه ونظرته الخاصه بها و نظر الي نجلاء شرزآ
و قال في إيه 
اجابت حسنا و قالت مسرعا لعدم إثارة اي مشكله تعكر صفو اليوم كانت بتباركلي ياحبيبي
قالت نجلاء بحزن ظهر جلي مبروك ياسطي علي
تحدث دون الرد علي مباركتها ابن الحاج منذر طلبك مني و انا قولتله اني هابلغك 
رفعت عينيها و قالت دون تصديق طلبني منك
اوما اليها براسه قائلا بضيق
اعتبرني اخوكي الكبير ووسطني والراجل مايتعيبش و كسيب دوريها في دماغك وخدي رأي الحاجه و ابعتي الرد 
ابتسم بجانب فمه و قال بتسليه و الله الراجل قالي انا ماقالش لأمي 
رفع حاجبيه و قال مرددا
خاطبه يا حسنا
زاغت عينيها ربما اغضبته في اول لقاء لهمها وهم زوجين كادت تتراجع و تبدء الحديث بهدوء و لكنه
اغرورقت عينيها بالدموع و التفتت اليه تنظر اليه بأمتنان و حب شديد مسح بأبهامه دمعه علي طرف عينيها و قال بحنان مؤنبآ مازحآ يعني انا عامل كل ده و ماكنتش مصدق اصلا اني في يوم اعمل زي العيال الحبيبه و رمانسيه و حركاات و صارف و مكلف و انتي في الاخر ټعيطي 
ابتعد قليلا و قال متذكرا كنتي بتقولي ايه اه خاطبه 
ضړبته بخفه علي كتفه و قالت بغيرة واضحه مالكش دعوة بالوليه دي
رفع حاجبيه مصدومآ و قال و ليه
وليه ياحسنا ده انتي شويه كمان وهالاقيكي طالعالي بجلابيه و أمطهإيشارب بيتلبس في الرأس
ضيقت عينيها و قالت بتساؤل يعني ايه أمطه
ضحك مجلجلآ و قال من بين ضحكاته
ابقي اسألي امي 
و جذبها اليه و لف يديه علي كتفيها قائلا غيرانه عليا يا ست الحسن
نظرت اليه من جانبها و قالت مؤكده
ايوة و خصوصا من نجلاء دي انت مش شايف بتبصلك اازاي كل ماتشوفك و اللي عملته فيا كمان 
اشار اليها لتجس علي المقعد قائلا 
و انحني هو عليها هامسا و
بعدين لما انتي تغيري عليا انا اعمل فيكي ايه ده انا عايز اخبيكي من عيون كل الرجاله و الستات كمان و بعدين اعمل ايه في حلاوتك دي يابت انتي
ضحكت بدلال و قالت عجبك الفستان
صاحبة الفستان اللي محلياه
تنهدت قرب انفاسه و التقطت من عطره الذي تغلغل بأنفها و قالت هامسه
اعمل ايه في
كلامك ده يا علي
ماتعمليش و سبيني انا اللي اقول براحتي ده انتي خلاص بقيتي حلالي 
تمتمت وب اتت كالمغيبه امام مشاعرة الهادرة حلالك
همس لها بخفوت و هو يلامس طرف انفها بأنفه حلالي و مراتي و حبيبتي 
همست و هي مغمضه عينيها بحبك اوي يا علي
همس قبالتها بابتسامه خافته
بعشقك ياست الحسن
الخاتمه
بعد مرور خمس سنوات 
توقفت بسيارتها امام ورشته و معها عدة حقائب باحجاما مختلفه ترجلت حسنا بتباطئ و اشارت الي سلامه الذي هرول اليها و قال بترحاب حمدلله علي السلامه يا ست حسنا 
ابتسمت اليه حسنا و قالت بود الله يسلمك يا سلامه عامل ايه
اجابها سلامه في نعمه الحمدلله
قالت له متسائله فين علي 
اشار اليها باتجاه احدي السيارات يقوم بتصليحها هناك اهو 
اومات براسها و قالت له بلطف معلش هاتعبك ممكن تتطلع الحاجات دي لفوق و اشارت لبطنها المنتفخه قائله مش هاقدر اطلعهم
استجاب سلامه و قال علي الفور ولايهمك ياست حسنا تؤمريني
تركته و اتجهت لزوجها الغافل عن حضورها للآن 
ضحكت بخفوت و التقطت اذنه ضحكتها الخافته استقام و نظر اليها وجدها ترفع كتفيها بعدم المعرفه قائله اللي قدرت اطوله مشي نفسك بيه
ضحك عليها و قال جيتي امتي
اجابته و هي تميل و تستند علي السياره لسه حالا
مسح يدة بقطعه قماش و قال بجديه معاتبآ طب مش انا قولتلك انا هاجي اخدك باليل و ماتسوقيش وةانتي كده
اوما له براسه و قال وهو يشير لاعلي طب اطلعي فوق ماتوقفيش كده
قال لها بتسليه واقفه كده ليه
مال عليها بتسليه اكثر شكلك تحفه و انتي ماشيه تدألجي كده
جحظت عينيها و قالت بغيظ و انا اللي فاكراك جاي تصالحني 
اصالحك ايه هو انا جيت جمبك اصلا هو شغل الحمل ده لازم يطلع علي اللي خلفوني
سد طريقها و قال بعبث مين قال جبتيه لوحدك لا انا داخل بمجهودي
شهقت واضعه يدها علي فمها و قالت بخجل علي عيب كده 
واخذت نفس عميق و تبدلت احوالها امام عينيه لاكثر هدوء و قالت فاكر اول مره كلمتني هنا 
ضحك عليها و هز راسه بلا فائده و لكنه جاراها و قال فاكر 
تنهدت حسنا بحالميه و قالت كانت اول مره تكلمني بهدوء و اول مره تأثر فيا بالشكل ده فاكر قولتلي ايه
و كعادتها سحبته لتيار حبها الذي لا يستطيع مقاومته قال علي متذكرا انتي في حمايتي 
ابتسمت بحالميه و قالت عمري ماكنت اتخيل ان اعيش قصة حب بدايتها كده
فعلا بير السلم بتاعنا ملهم و عاطفي 
رمشت بعينيها عدة مرات تحدق به و هو ينظر اليها ببراءة دفعته بقوة كاد يقع علي اثرها للخلف و هي تهتف صاړخه و تكاد تبكي ياطنط تعالي شوفي ابنك ده
مالك ياحسنا طالعه بزعابيبك كده ليه
القت
حقيبة يديها و قالت بضيق من عمايل ابنك هو اللي مطلع زعابيبي
ضحكت عليها هدي من عصبيبتها المضحكة ومناواشاتهم المستمرة
قالت بحنان لها طب قومي غيري هدومك وارتاحي شويه و هنا علي وصول علشان نحضر العيد ميلاد
اقبلت عليها الطفله ذو الثلاث سنوات بجدائلها البنيه لوالدتها و ملامحها التي تشبه والدتها كثيرا اما طباعها فهي نسخه مصغرة من والدها 
قالت حسن و هي تقترب من والدتها انا هنا ياماما
تيتا تعمل اللي هي عايزاه محدش له دعوة بيها تعالي ياروح تيتا نشوف ماما جابت ايه لعيد ميلاد ست البنات 
اوعي كده يا زياد 
اكمل زياد الذي في نفس عمرها بأختلاف عدة اشهر في إغاظتها بطفوله لا ياحسن في بنت اسمها حسن
صړخت به پغضب طفولي حسن حسن اسمي كده و ماتكلمنيش تاني 
و تركته و ابتعدت عنه جالسه بجانب جدتها 
زين السطح بعدد كبير من البلالين المتعددة الالوان و زينه اعياد الميلاد في كل جانب للاحتفال بعيد اصغر حفيدة في عائله الحسيني 
اقبل احمد و رحبت به هدي بود و بجانبه والدة المستند علي عكازه يبحث بعينه عن الاميرة الصغيرة 
ارتدت فستان مناسب علي شهور حملها بلون الازرق عدلته علي جسدها و قامت بربط انشوطة علي بطنها المنتفخه اعطتها مظهرا رقيقا و جذبت حجابها كالعادة تحاول التعامل معه بأرادتها الحرة بعد تفكير مطول قررت ارتدائه لا تنسي فرحه علي وقتها به هي تعلم انه في قرارة نفسه يتمني ان ترتديه و لكنه ابدا لم يحادثها في الامر حتي لا تظن انه يرغمها و لكنه تمني ذلك وبشده ان لا يري اي رجل خصله واحده من شعرها أليس من حقه
وعلي ذكره آتي و استند بكتفه علي باب الغرفه يتأملها و هي منهمكه في ارتدائه بشكل صحيح حسنا حسناءه الفتاه التي آتت إليه من السماء لتغير حياته رأسا علي عقب خمس سنوات بنفس عاطفته و عشقه بها و هي كذلك لم تتواني عن الوقوف بجانبه طوال الوقت رغم رقتها و نعومتها و دلالها الفطري الا انه يشعر دائما انها في ظهرة لا هي بجانبه دائما
بجانبه رغم مراهنة البعض علي فشل تلك العلاقه المختلفه إلا انهم نجحوا في تأسيس اسرة خاصه بهم و بيت ملئ بالحب 
حب تغلل بكيانه لأجلها بكل حركه تفعلها للآن عينيه تسير إثر خطاها في اي مكان تتواجد به رغم الجمع من حوله و لكنه يريد ان يطمئن انها امام عينيه كاطفلته 
يتذكر تعبها في حملها الاول و كاد يجن مع كل صرخه آلم انطلقت من جوفها و الغريب انها رغم آلمها كانت تتحامل علي نفسها لتطمئنه 
وآتت له باالأميرة الصغيرة التي تشبها في كل شئ و اطلق عليها دون تفكير حسن 
ابتسم اليها بخفوت و قد التفتت اليه بعد ان تسللت رائحته اليها و جدته مستند علي الباب بطلته الجذابه ملابسه مهندمه بنطلون جينز بني وقميص ابيض شعرة مصفف للخلف كعادته و ذقنه و شاربه التي باتت تعشقهم رغم خشونتهم و عينيه و اه من عينيه نلك التي تأثرها بتلك النظرة و كأن لا يوحد انثي في الكوكب سواها 
اقترب بخطوات متمهله و رفع يديه خلف شعرها البني المسترسل للخلف و عقصه للخلف في كعكه و وضع الطرحه علي مقدمه شعرها بهدوء و تركيز في عمل حجاب انيق لا يظهر خصله واحده ملكه و هي تهيم به و هو بذلك القرب تشعر بحمايته و حميته عليها
التي لا تغضبها بالمرة بالعكس تزيدها دلال عليه 
همس مقابلها يا روح علي
ضحكت بخفوت و قالت و بعدين
وبعدين ايه
هاتفضل كده ها نتأخر
بتفرج علي جمالك اللي بيزيد
ضحكت بخفوت و قالت هامسه ببطني كدة 
لمعت عينيه بالعاطفه و قال انا عمر قلبي ما هايبطل يتخطف كل مايبصلك
تنحنح و اجلي حنجرته قائلا
و هو يغمز بعينيه بعبث ماتجي نخاوي اللي جاي
ضحكت مجلجله و قالت و هي تبتعد عنه بمسافه آمنه و هي تشير اليه بأصبعها بقولك ايه انا عايزة احضر عيد ميلاد البنت مش زي السنه اللي فاتت ابعد كده
اقترب منها و هي تعود الي للخلف يتسليه ينوي علي فعل ما يريد و لكن استوقفته صوت و الدته
من الخارج يالا ياعين امك مش وقت قله ادب
ركضت حسن باكيه بعد مشاجرة طفوليه بين زياد واحد الجيران كان يلعب معها 
اشارت الي زياد بعد ان خرج الطفل لاسفل و قالت پبكاء طفولي زياد بيضايقني كنت بلعب مع الولد 
اتوا كلا من هنا و زوجها و حسنا پخوف علي ابنتها 
قال محمد موجها حديثه لأبنه زعلت حسن ليه يا زياد 
ماتلعبش مع حد غيري
رفع علي حاجبيه و قال ماتسيبها يا زياد والعبوا كلكم مع بعض
يعني انت تقبل ان بنتك تلعب مع ولاد مش عيب كده
جحظت عينين علي و قال و هو يحذبه من ياقته عيب ايه ياض 
ابتسم محمد و قال موجها حديثه لابنه مش عيب و لا حاجه يا زياد فيها ايه
لا فيها انا مش بحبها تلعب مع حد غيري وكفايه كل ما تيجي عيال الحته كلها بيتلموا عليها و انا هالاحق علي ايه و لا ايه
قالت حسن اخيرا پغضب مالكش دعوة بيا و بعدين انت بتقول اسمي غلط و وحش و مش هالعب معاك تاني 
قالت اخيرا اوكي 
ضحك علي وقال شامم و الريحه فاحتطلعت 
ضحك محمد بقوة و قال ماليش دعوة ياعم و بعدين مين عارف يمكن يكون نفسه و يدخل
البيت من بابه
ورحب ايضا بعمه و أنس الذي آتي حاملا صندوق يحوي علي هديه الأميرة الصغيرة 
تجمعوا جميعا حول الطاوله بأجيال مختلفه 
وعندما انحنوا جميعا الي حسن لتطفئ الشموع 
همست في اذنه بحبك يا علي
الخااااااتمه
تمت

تم نسخ الرابط