عشق القاسم

موقع أيام نيوز


قائلة لا طبعا.. عمرى ما هعمل كده. 
قاسم بلا مبالاه ومكر خلاص يا روحى ماتعمليش كده. 
نظرت له بتوجس لاستسلامه. فهم هو نظرتها فاكمل قائلا ماتمضيش ياروحى. مال عليها قائلا بس هتفضلى فى الاوضه دى مش هتخرجى منها إلا وانتى مراتى. 
قالت بقوة يعني ايه.. هتحبسنى. 
ابتسم بعبث قائلا أمم.. هحبسك.. وانتى امتحانك بعد 5ايام..وعيد ميلادك النهاردة... لا وكمان هتنامى معايا في نفس الاوضه.. اه مانا نسيت اقولك ان دى اوضتى... ومش معقول هسيب اوضتى الى فيها بنوتى الحلوه اللي بعشقها واروح انام فى مكان تانى فاشوفى انتى بقا تنامى جنبى وانتى مراتى شرعا وقانونا ولا تنامى وانتى مش مراتى... لا وفى الاخر مهما طال الزمن هتمضى بردوا بدل الحپسه هنا... فاختارى انتى.. يالا... شوفتى قاسم حبيبك مش بيحب يغصبك على حاجه ازاى... طب والله مافى حد مدلع حبيبته زيى كده. 

نظرت
له بحنق وهى تراه يضيق عليها الخناق ويحبسها فى دائرة مغلقه لا منفك منها. 
اخذ الوقت منها اكثر من دقائق حتى امسكت العقود والقلم وقامت بالتوقيع على كل العقود. ثم نظرت له پشراسه اما هو فزفر بارتياح وهو يرى وعده لنفسه ولها أولا قد تحقق. فى يوم اتمامها للسن القانونى أصبحت زوجته وعلى اسمه. 
وقف يتطلع لعقد الزواج بفرحة كبيرة جدا.. يعلم.. يعلم جيدا انه لابد
وان يعتذر.. ان يبدى ندمه.. ان يفعل اى شئ حتى ترضى وترضى غرورها كانثى.. سيشرح لها حقيقة هذه الصور وأيضا ماحدث في هذا اليوم المشؤم الذى فرق بينهم. 
ولكن ليضمنها معه اولا... ليضمن زواجهم... فل تصبح زوجته اولا ليستطيع اخذ فرصته في فى التودد لها بل وتدليلها على كل شكل ولون. ولكن وهى زوجته. 
خرج سريعا وأعطى العقود لأحد رجاله قائلا عايزه يتسجل في الشهر العقارى النهاردة... فاهم... النهاردة. 
اغلق الهاتف ودلف اليها مجددا وعلى وجهه ابتسامة عاشق. اقترب منها وهي تنطر ارضا پغضب. 
شعرت به مقتربا منها فوقفت قائلة خلاص خلصت... ممكن امشى بقا. 
تطلع اليها بعشق دفين منبعث من نخاعه واقترب منها واحتضنها بشده.
وهى رغم ڠضبها منه لم ترفض بل تركته وهى تقول لنفسها انها دقيقه ستستمتع بها وتعود بعدها لجفائها معه مت جديد. 
ابتعد عنها وهو يحبس كميه وفيره من عطرها بصدره. 
زفر الهواء براحه ثم نظر لها مبتسما وقالجودى.. حبيبتى.. خلينى افهمك... الصور دى كان.... 
قاطعته برفض قائله مش عايزه أسمع اى مبررات مالهاش لازمه... انت فاكرنى عيله صغيره هتضحك عليا بكلمتين... لا فوق.. ده أنا دماغى توزن بلد. 
قاسم بعشقطبعا.... مانتى جودى... لازم تبقى غير الكل. ثم اكمل بعبث وتلاعبوكمان بقيتى حرم قاسم مهران... اوعى تنسى دى كمان.
نطرت له پغضب وهى ټضرب الأرض بقدمها قائله ماشى... ممكن اروح بقا. 
قاسم ببراءة مصطنعة تروحى فين يا روحى.. مانتى روحتى خلاص. 
رفعت حاحبها الايمن قائلهنعم. 
قاسم بمكرايه ياروحى.. مش لما حد بيقول انا مروح بيبقا قصده انه راجع بيته. 
جودى اه. 
قاسم ببراءة يبقى انتى روحتى خلاص يا عشق قاسم.. لأن ده بقا بيتك....هو انا موقلتلكيش.. مش احنا اتجوزنا. 
جودى متصنعه التفاجئبجد. 
قاسم اه ياروحى.
تعالى رنين هاتفه فأجاب قائلا ايوه... اممم.. تمام تمام. 
اغلق الهاتف مبتسما فقد تم تسجيل عقد الزواج رسميا في الشهر العقارى. نظر فى ساعته قائلا بسعادة الف مبروك يا روحى اقترب منها مقبلا جبينها وهو يشعر بدقات قلبها ورعشة جسدها بين يديه. ابتسم بحب فهى ورغم ڠضبها مازال يحمل تأثير كبير عليها. 
قاسم وهو يقبل جبينها مبروك عليا انتى ياروحى.
جودى وهى تبتعد وتحاول ارتداء قناع الجمود قاسم كفاية كده... انا لازم اروح. 
قاسم بحب وهو يلتقط كفيها بين كفيه الضخمة جودى حبيبتي... احنا خلاص اتجوزنا... يعنى ده بقى بيتك... ثم اكمل بمرحوبعدين كفاية ايه ده النهاردة فرحك. 
جودى ببلاههنعم. 
قاسمههههههه.. اها.. انا اصلا كنت عامل حفله جامده جدا وعازم كل صحابك وصحابى واهم ناس فى الدولة عشان عيد ميلاد حبيبتى... بس بعد ماكتبت الكتاب فكرت انه طب ليه لأ ماهو كل الى كنت هعزمهم فى فرحنا عزمتهم على الحفله.. حتى القاعه عمرها ماكانت هتبقى متجهزه زى مانا أمرت انهم يزينو جنينة الفيلا... يبقى ناقص ايه.. ناقص ايه.. الفستااااااان.
سحبها من يدها كالمسحوره من كمية المفاجآت التى تتوالى عليها ووقف بها امام صندوق كبير وقام بفتحه واخرج منه فستان زفاف خطڤ أنفاسها. 
وضعه على الفراش امامها وهى تتطلع له
ثم اكملنص ساعه ويكون عندك احسن ميكب ارتست فى مصر كلها ياروحى.. قصدي يا مدام قاسم مهران. 
قال الاخيره بغمزه وعبث فقالت هى بحنقومين قالك بقا انى هنزل. 
قاسم بثقة انا... مانا عازم مدرستك كلها. بالمدرسين بالطلبة والعمال حتى الأمن كمان.. ومها ومحسن.. 
اكمل ببراءة قائلا يعني يرضيكى محسن يشوف الڤضيحة دى... بنت خالة خطيبته بتهرب من فرحها.. طب يقول ايه على مها هو يعنى... ها.. انتى يرضيكى... يرضيكى يعنى تطلعى سمعه وحشه على نفسك وعلى مها اختك وبنت خالتك.. لأ لأ لأ.. اخس عليكى يا جودى. 
نطرت له وهى تكور يدها پغضب اه يا.. 
قاسم ايه... ايه.. مش عيب.. عيب.. حد يشتم جوزو. 
جودى جوزو. 
قاسماه جوزو.. مانا بقيت جوزو... سلملى على جوزك يا اسماعيل بيه ههههه. 
نظر لساعته ثم لها قائلا
يالا ياروحى يالا.. مافيش وقت... شوفتى نسيتني... لازم اشترى بدله جديدة.. مع أن عندى كتير.. بس البدلة دى غير. 
خرج من الغرفه وهو يكتم ضحكاته بصعوبة.. يعرف كان يثرثر كثيرا ويتحدث سريعا دون فواصل كى ياخدها وهى ساخنه ولا يدع لها فرصه للثوران من جديد او الاعتراض. 
يعلم انها لها الحق ومعذوره ولكنه أيضا معذور.. بل ومظلوم.. يعلم أيضا انها ستعود لشراستها بعد انتهاء هذا الاحتفال.. لكنه مستعد لتحمل اى شئ طالما هى بجواره... 
كان الجميع يقفون وهم ينظرون له ببلاهه. لا يعلمون ماذا حدث له فالجميع مدعو لحضور عيد ميلاد خطيبة قاسم مهران. ولكن تفاجئوا به ينزل الدرج بجودى وهى ترتدى ثوب زفاف اسطورى لا يليق الا بها وهذا القاسم يعلن أن الحفل سيكون مزدوج عيد ميلاد وزواج.
حقا لقد جن.
تقف وسط الحضور بفستانها البمبى المحتشم وقد جمعت شعرها على جانب واحد. فهى
لم يسعفها الحظ او الوقت لاقتناء فستان جديد لحضور حفل زفاف ابنة خالتها او حتى استطاعت الذهاب للبيوتى سنتر لعمل شعرها.
تفاجئت بمن يهتف بجوارها قائلا يابنتى ملموم على كتفك اقسم بالله.. فى ايه.
زفرت مها قائلهاووف.. بجد يعني شكلى مش مبهدل.
محسن بهيام وصدققمر يابنت اللظينه.
ضحكت فى خفوت وما لبس ان عبثت كالاطفال قائله انا بجد لحد دلوقتى مش مصدقة إن النهاردة جودى اتجوزت.... معقول... هو فى جنان كده. 
محسن والله جدع... اقتنصها فرصه كده.... مش زى واحد تانى خايب لسه لحد دلوقتي خاطب ومقضيها مسك ايدين بس. 
نطر حوله كالسارقين ثم اقترب قليلا بخبث قائلا ماتيجى نكتب الكتاب بقى ونعلى الجواب عايزين نمسك حاجات تانيه. 
شقهت بتفاجئ وحرج من وقاحته قائلة بغباء محسن.... انت طلعت زيهم. 
رفع حاحبه قائلا زيهم... هما مين. 
مها بغباء اكثر واكثريعني طلعت راجل. 
محسننعععععععم ياختى امال كنتى فكرانى ايه... كريمان. 
مهاكنت فكراك محترم... لكن طلعت راجل... يعنى ساڤل. 
رفع رأسه يهزها بقوه محاولا استيعاب حديث تلك المتخلفه التى يعشقها هو راجل ساڤل عندك ... انا اول مره أعرف كده. 
قطع محاولة استيعابه تغير مسار الموسيقى فقالت مها وهى تسحب يده تعالى نرقص سلو مع بعض وانا احاول استوعب أن جودى اتجوزت النهاردة وانت تستوعب ان راجل يعني ساڤل.. يالا يالا. 
ذهب معها وهو فى حالة عدم استيعاب من تلك المها الجديدة عليه فهى الان طفله فى عامها الحادى عشر او بالكثير ثانى عشر بهذا التفكير البرئ جدا بالنسبة لسنها. ومن قال ان العمر بالسن. فالعمر بالقلب فقط.
نزل من سيارة والده يحاول الظهور بثبات وقوة. فهو كان قد حسم أمره بأنه لن يذهب لعيد ميلادها هذا الذى صنعه قاسم عدوه الاول لها وكان سيصطحبها هو الى عشاء رومانسى يليق بها وبه ويستغل تلك الفرصة التى صنعها هو من مكره ودهائه طبعا بمساعدة تلك الخبيثة دنيا. ولكن تفاجئ منذ اقل من نصف ساعة بانتشار مقاطع فيديو على السوشيال ميديا عن حفل الزفاف الاستورى لقاسم مهران وتلك الصغيره وأنه انقلب فجأه من حفل عيد ميلاد الى حفل زفاف. 
فاشتغل غضبه وحقده واخذ يكسر فى كل شئ حوله وهو يرى اى فرصه لديه تتبخر كليا ويستحوذ ذلك الثلاثينى عليها اكثر واكثر. فهى الان اصبحت زوجته رسميا.. ولكن يوجد أشياء كثيرة بلا تفسير فحالة جودى اليوم بالمدرسه لم تكن جيدة اطلاقا. يعلم تمام العلم أنها غير راضيه الان ابدا على اتمام هذه الزيجه. ولكن ماذا حدث ماذا حدث.. حقا لا يدرى ولكنه لابد وان يعرف.
.
فى مكان اخر بالحفل كان عادل يسير وهو يشاهد النساء والفتيات وكل واحدة منهن تحاول مشاغلته فهو من أصبح حاليا الآن. نظر نظره مطوله الى مها التى محسن وتغلفهم السعادة من كل مكان. وقف قليلا في حساب مع النفس وإعادة النظر في حياته المليئه بالعبث. العبث والعبث فقط. وربما بعض العمل الشاق بالنهار اما باقى اليوم يكمله فى العبث واللهو والانتقال من ملهى ليلى لآخر.. حتى قاسم استقام ووجد ضالته.. ولكن ماذا عنه هو.. وماذا يريد. أيضا ماذا يفعل هو بحياته. إنه فى الثلاثين من عمره ولا يوجد لديه غد مشرق. رغم نجاحاته فى مجال رجال الأعمال والاموال التى يملكها لكنه حقا لايرى الغد. اصبح بلا امس ولا
غد. ذنبه انه ابن لاسره مفككه كل هم الأب ان يعمل ويعمل وزيد من أمواله والام تركض خلفه خشية أن تلتف حوله فتاه من فتيات هذه الأيام حتى أنهم تقريبا نسوا أن لديهم ابن. باتت الإتصالات بينهم شبه منعدمه إلا كل ثلاث او اربع أشهر مره. عڼف نفسه كثيرا في هذه اللحظة لمجرد تفكيره فى الفصل بين مها ومحسن. فإن كان لايحبها ولا ينوى الزواج بها. لما ېخرب حياتها وهى التى لم تسعى يوما أن تكون بطله لفراشه ولو للدقيقة واحدة فاخريات غيرها فعل معهن ذلك ولكن هن يعرفون النهايه وهو كان فقط مجرد منفذ لرغباتهن ورغباته أيضا. يعلم أنه مخطئ في ذلك أيضا وأنه هكذا قد فعل ما حرمه الله ولكن على الأقل لايحمل الذنب تجاه تلك الفتيات اما مها فهى كانت دوما مثال للفتاه الخلوقه ورغم الإعجاب الذى لاحظه فى عيونها ناحيته من فترة كبيرة إلا أنها لم تحاول أن تلف شباكها حوله. كانت معحبه به بصمت. إذا فلما الان بعد أن وجدت من يعشقها ويدللها تريد أن تعيدها لك خصوصا وهى حقا أنثى جميلة من الداخل قبل الخارج وتستحق العشق والدلال. 
لا عادل لاااا.. منذ متى
 

تم نسخ الرابط