يمني
.. وانت هتحتاج ايه ليها اكتر من انها تدخل الجنه عند ربنا .. عارف انك كنت بتحبها بس هي في الاول والاخر روح ربنا جابها الارض وخدها تاني .. انت دلوقت لو فضلت علي الحال ده كتير ربنا هيزعل منك ومش هيدخلها الجنه .. انت عايزها متدخلش الجنه
هز ادم رأسه في نفي وضعف وبكاء قائلا لا .. عايزها .. تروح ..الجنه .. عند .. باباها .. ومامتها ..
احتضنه عبدالله اكثر مربتا عليه قائلا يبقي خلاص يا بطل .. يبقي دلوقت تدعي ربنا وتقوله يارب ډخلها الجنه وتقرالها الفاتحه .. حافظ الفاتحه
اومأ له دومي بالايجاب وفتح يديه كما اخبره عبدالله واخذ يقرأ لها الفاتحه ويدعو لها بأن تدخل الجنه مع والديها وتنعم بها ودموعه مازالت تتدفق علي فراقها .. اخذ يفعل مثله عبدالله علي الرغم من حزنه عليها ولكن الشعور الذي تولد بداخله تجاه ذلك الطفل وأمره كان يشغل الحيز الاكبر من مشاعره وعقله ..
رددت مرام تلك الكلمه پصدمه شديده وذهول اكبر بعد ان رفعت رأسها وبصرها من علي الميكروسكوب الطبي الموجود داخل ذلك المعمل.. ردد احد الاطباء قائلا حضرتك قلتي حاجه
استدارت مرام بجسدها ببطئ وهي تنظر اليه ومازالت مصدومه مما رأت .. فما دخل طفله لم تتعد العام السادس من عمرها ان يصل الي جسدها ذلك الفيروس اللعېن.. رجعت بذاكرتها الي السنه الماضيه من عمرها حينما كانت بألمانيا ومازالت تجري ابحاثا وتجارب حول انواع الفيروسات التي ممكن ان تصيب جسد الانسان ..
قبل سنه...
كانت مرام بصحبه ذلك العالم المشهور المدعي جيستين بألمانيا والذي نسب له دراسات متعدده في عالم الطفيليات وسلوكها وتأثيرها علي جسد الانسان .. كان في ذلك الوقت في زياره خاصه كعادته الشهريه
كانت تتحدث معه بالانجليزيه في تلك الليله
اتيت قبل مرور شهر هذه المره دكتور جيستون
جيستون بضحك ايزعجك ذلك
مرام بضحك متبادل لا ليس الامر كذلك ..ولكن اثار فضولي قليلا وانتابني بعض القلق .. انت لا تفعل ذلك الا بحدوث امر هام
مرام ما الامر سيدي !!
جيستون فيروس جديد .. ولكنه لعنه
جيستون هذه ليست ككل مره .. وهذا الفيروس
لم اري مثله في حياتي ابدا .. يختلف كليا عن اي شئ رأيته من قبل
مرام بفضول وقلق مثل ماذا
جيستون مثل انه يدخل جسدك في يوم ولن يظهر الا بعد سته ايام اخري .. لا يمكن لأي جهاز او فحوصات مهما كانت دقيقه ان تكشفه .. يدخل الي جسدك ويخرج بروحك بعد 6 ايام فقط .. ولا سبيل للخلاص منه
مرام پخوف وفضول ايضا كيف سيدي .. ولما يأخذ تلك ال ايام ولم نستطع كشفه .. وماذا عن مصله المضاد له
انتاب مرام الخۏف والريبه من ذلك الفيروس واخذت تدعو ربها بأن لا يصيب احدا في يوم ما .. فسألت سيدي .. ما اسم ذلك الفيروس وكيف عثرت عليه
اخفض العالم جيستون رأسه في اسف للأسف .. كان بالصدفه ..
وذهب اول ضحاياه الطبيب العالمي المرموق .. مشرفه يونس
يا دكتور ..!!
عادت مرام بذاكرتها الي الوقت الحاضر بعد ان انتشلها صوت الطبيب ... اجابته بحزن ايوه !
الطبيب كنت بسأل حضرتك .. وصلتي لحاجه .. احنا مقدرناش نعرف او نحدد ايه الكائن ده او حتي ايه سلوكه
هزت مرام رأسها بنفي وهي مازالت تحت تأثير الصدمه ولا انا ..
لم تنسي ذلك اليوم الذي رأت فيه ذلك الفيروس في مرحلته الاولي وكيف بدي لا شيئا امامها كالمياه تماما .. وفي مرحلته السابعه وهو يبدو في اقوي صوره له .. ولكن ينتابها سؤال وحيره شديده .. ما دخل تلك المسكينه الصغيره بالطبيب مشرفه يونس .. يمكن تصديق الامر علي الطبيب مشرفه فهو طبيب مشهور عالمي وسفير وله اعدائه .. ولكن تلك الطفله ما ذنبها كي يتغلغل بجسدها ذلك اللعنه .. كانت تتدفق الدموع منها علي الرغم منها وقررت الخروج لعبدالله وقص عليه الامر بأكمله فهو اكثر من سيفيدها برأيه .. لعل تجد لديه
بعض الاجابات لحيرتها تلك ..
قرر عبدالله الخروج والذهاب الي مرام لرؤيه الي ماذا توصلت وترك والدته بجوار الطفل مثل ما اصرت بعد ان علمت ان حفيدها مازال علي قيد الحياه..
بمجرد ما اغلق الباب خلفه ونظر امامه حتي وجد بعض الاشخاص يرتدون بدل سوداء وكذلك نظارات سوداء ضخمه ويبدو عليهم الهيبه والرياء قادمون بأتجاهه .. ظل واقفا مكانه ليري الي اين مقصدهم ولكنه صدم عندما وجدهم يقفون امامه ويخرج رئيسهم بطاقه صغيره من جيبه كبطاقه الهويه .. نظر عبدالله اليها واستطاع معرفه هويتهم وشعر بالقلق الشديد بعد رؤيتها ..
تحدث رئيسهم بالفرنسيه انت المدعو عبدالله احمد الحسيني !
اجابه عبدالله بأيماء وبلغه فرنسيه ايضا نعم .. ما الامر
الرجل انت قمت بزياره باريس منذ شهرين اليس كذلك
عبدالله نعم .. فعلت ذلك
استدار الرجل بجسده الي الخلف وهو يعطي الامر للرجال خلفه قائلا احضروه
شرع الرجال في تقييد يد عبدالله وهو لا يعلم اي شئ علي الاطلاق سوي ان هؤلاء الاشخاص من المخابرات الفرنسيه .. نطق عبدالله بأستفهام وشك ماذا فعلت .. الي اين تأخذونني
اجابه احدهم اصمت ايها اللعېن ولا تنطق بحرف قط .. هيا تقدم معنا
عبدالله بصوت اعلي مهددا الي اين .. توقفوا .. انا لم افعل شيئا
في نفس الوقت خرجت مرام متجهه الي عبدالله ولكن هوي قلبها بين قدميها وهي تراه مقيد بالاصفاد فصاحت في انفعال وخوف وهي تجري خلفه عبداللللللله ..
لف عبدالله رأسه اليها وهو مازال يمضي معهم قائلا اليها بسرعه مراام .. بسرعه اتصلي بأدهم وبلغيه ان المخابرات الفرنس.....
لم يكد عبدالله يكمل جملته حتي هوي احدهم برأس علي رأسه بضربه قويه افقدته وعيه .. صړخت مرام خلفه في فزع
وبعد مرور ثلاث ساعات بدأ عبدالله في استعاده وعيه قليلا ولكنه مازال يشعر پألم شديد حاول جاهدا ان يفتح عينيه ولكنه لم يستطيع بسبب تلك الغمامه السوداء التي كممت عينيه .. حاول ايضا تحريك يديه او قدميه ولكنه وجدهم كذلك مصفدين .. كل ما حاول ادراكه هو ذلك الصوت ره هيلوكوبتر .. وهنا تذكر امر الاشخاص من المخابرات الفرنسيه وظن انه بالفعل علي متن تلك الطائره المتجه الي فرنسا .. سمع صوت بجواره يتحدث بالانجليزيه وشعر بانه مألوف جدا اليه ولكن لم يستطع التذكر اين ومتي سمع ذلك الصوت .. حاول تحريك جسده قليلا كي يحاول التحدث معهم .. ولكنه لم يلبث ان ينطق حتي هوي احدهم مره
اخري علي رأسه وافقده وعيه ...
في احدي مراكز قنا كانت تصدع اصوات المكبرات بأيات القران الكريم في ذلك العزاء الذي يخص كبير تلك القريه الحاج النواصره الشامي .. كان يقف بالصفوف الاولي بالعزاء ابنه علي بجواره ابنه حمزه .. وكذلك اولاد اخوه ممدوح .. وكذلك ياسين ..ولم يكن ذلك اليوم الاول للعزاء بل عزاء يوم الاربعين له ...
بعد انتهاء العزاء جلس كل من علي وحوله ابنه حمزه وابناء اخيه ممدوح وياسين .. في بهو منزلهم الضخم ..
علي النهارده كان الاربعين بتاع ابويا زي ما انتو عارفين !! .. وكده مبقاش قدامنا حاجه تمنعنا اننا نرجع حقنا اللي خدته بنت يسر .. والحاج الله يرحمه هو اللي كان مانعنا من اننا نرجعه .. ونرجعها تاني ليدنا ونربيها علي الفجر اللي وصلتله ده ..
صاح حمزه بهم جري ايه يا أبا.. انت لسه بتفكر في الموضوع ده !!
.. ما تنساها بقه دي واحده اتجوزت ويمكن تكون شايله في بطنها ابن جوزها ..
علي پحده وصرامه اخرررس قطع لسانك .. ده حقنا ولازم يرجع وعمري ما انساها
حمزه بدفاع حقنا .. حقنا منين .. هي خدت حقها هي من ورث ابوها اللي كان بيملك نص الورث اللي عندنا .. زيها زي اي حد بيطلب ورثه من اهله ..
علي پغضب وهي طلبته .. دي خدته بلوي الدراع
بعد ما اتحامت بحته الظابط بتاع المخابرات ده .. فكر نفسه هيخوفنا كده !! .. دي كانت فاجره وعاشقاه واتحامت فيه .. اما هو فړصاصه ب جنيه هتاخد روحه ولا من شاف ولا من دري
حمزه بصيااح ولييييه يا أبا تعمل معاها كده .. هي راحت لحال سبيلها وخدت ورثها وهملتكم .. ليه تدورو وراها تاني وتقلبو في القديم
علي مااالنا يا ولدي .. دي لهفت منينا 10 ملايين .. وراحت مع عشيقها
حمزه مش عشيقها يا بووووي ده جوزها وجدي هو اللي مجوزهاله .. عايز منيها ايه تااني ..
علي پغضب عايز مالنا اللي خدته يرجع لينا تاني ويبقي ليك انت يا حمزه لما تتجوزها .. مش عايز تعبنا وشقانا يروح علي الارض
.. دا غير ان سيرتنا من يوم اللي حصل بقت علي كل لسان .. اللي يسوي واللي ميسواش .. واللي مبيتكلمش قدامنا بيتكلم من وراانا .. عايز نربوها من اول وجديد
حمزه بأستنكار ومين قالك اني موافق اتجوزها .. ولا عايز حاجه من مالها .. ده حقها هي وبعدين انت ليه بتقول تعبناا .. وهو عمي حاتم الله يرحمه متعبش وشقي اكتر واحد فيكم عشان توصلو للي وصلتوله ده
علي وفي الاخر عمل ايه .. راح اتجوزلنا واحده مصراويه فاجره جابت له بنت فاجره زييها !!
حمزه بنفي شديد مهما قلت يا أبا انا مش هتجوزها حتي لو ده كان اخر يوم في عمري ..
علي بصرامه وحزم هتتجوزها يا حمزه ورجلك فوق رقبتك
حمزه پغضب اكبر وهو ېصرخ بوجهه مش هجوزها يا ابا ڠصب عنك .. واعمل ما بداالك ..
لم يكمل حمزه جملته حتي هوي والده بصفعه مدويه علي وجهه اهتز جسده لها وصاح علي پغضب غور من قدامي .. قليل الربايه ..
تركهم حمزه پغضب وذهب الي الخارج بينما استدار علي الي ابناء اخيه وهو يحاول تهدئه روعه ..
ممدوح هدي نفسك يا عمي .. انت عارف ان احنا معاك علي كل اللي تقوله
علي عارف يا ولدي .. وعشان كده .. لازم نبدأو نخططو من دلوقت ازاي نرجعو حقنا وترجعو اختكم تاني لطوعكم
ياسين معاك حق يا عمي .. احنا سكتنا كتير وكفايانا لحد هنا .. لازم اللي اتكسر يتصلح .. عشان نقدر نرفعوا راسنا قدام الخلق مره تانيه
وبداو في رسم مخططهم كالثعالب الذين تجردو من كل معاني الانسانيه وهم يعدوا خلف تقاليد وعادات مريضه ..
كان يجلس في مكتبه حين اتااه اتصالا فتناول هاتفه ينظر اليه مبتسما قبل ان يجيبه ..
خير ..
اسمها خير !! .. مفيش ازيك .. عامله ايه .... ليكي وحشه ..دا انا حتي بنت عمك و زي خطيبتك يعني
امممممم ..
هو ايه اللي اممممم .. علي فكره يعني انا مكنتش معاك من شويه ولا حاجه .. دا انا بقالي يومين مشفتكش ولا سمعت صوتك ..
وحشتك
لاا .. مش .. يعني .. عادي علي فكره انا بس قلت اتطمن عليك وكده ..
هههههههه طيب .. حتي لو موحشتكيش .. كفايه انتي وحشتيني
احم احم .. طيب انا يعني زي ما انت عارف يعني مرام عند اهل جوزها وانا مورييش حاجه .. ومعنديش مانع ولا معترضه نهائي اننا نخرج دلوقت نتغدي بره ..
هههههههه انت عارفه انا لو خرجت في الظرف اللي انا فيه ده ممكن اترفد ..
طيب .. خلاص بقه .. سلام ..
استني بس رايحه فين .. اقسم بالله شكلي هنطرد النهارده .. بس كله فداكي يا
قمر .. قومي البسي عشان كمان انا عاملك مفاجأه كنت مجألها بس شكله جه وقتها ..
بجد والنبي يا عمر
بجد يا قلب عمر .. يلا بسرعه وانا هشوف طريقه اخلع بيها .. بس خلي بالك هي ساعه زمن واحده هنتغدي مع بعض واوريلك المفاجأه ..
وربنا بموووت فيك يا عثل انت ..
قلتي ايه
احم احم .. لا مقلتش .. خمس دقايق واكون عندك ..
اغلقت الهاتف وقلبها يتراقص فرحا وبعد مرور 10 دقائق كان عمر يقف امام باب الفيلا ويضرب بزمور سيارته .. اسرعت ايمان تلتقط حقيبتها وتخرج اليه .. رأتها زوجه عمها تجري امامها فأستوقفتها قائله مالك يا ايمان .. بتجري زي الهبله كده ليه
اجابتها مسرعه خارجه اتغدي مع عمر .. ثم قبلتها علي خدها مسرعه باي باي يا تووحه
حينما خرجت ضحكت مديحه بشده قائله ربنا يسعدكم يا بنتي ويبعد عنكم ولاد الحړام ويهدي سركم
خرجت ايمان الي عمر فوجدته يجلس بالسياره بانتظارها .. فتحت الباب المقابل له وجلست بجواره قائله مستعده يا ريس .. يلا انطلق ..
عمر بضحك انتي عارفه انا عملت ايه عشان اجيلك .. بس ولا يهمك .. كله يهون عشان اشوف القمر اللي في ليله كماله ده !!
اشاحت ايمان بوجهها خجلا وتسارعت دقات قلبها وحاولت تصنع اللامبالاه قائله طب يلا يستااا عشان الوقت بيعدي والساعه قربت تخلص ..
عمر يا بت خلي عندك
ډم .. مفيش وحشتيني حتي !!
ايمان لما نتجوز هبقي اقولهالك ..
عمر تقوليهالي .. ورحمه امك لما نتجوز دي ما هخليكي تعرفي تنطقي حتي .. اصبري عليا
شعرت ايمان بالخجل الشديد قائله يلااا ياا عمر عشان جعانه