دائره العشق ل ياسمين رجب
المحتويات
فرقتها عن من تحب لم تشاء ان تفارقه ولكن ان عرف احد بشأن ما تخفيه تري ماذا سيحدث... إلى.
هي من فعلت كل هذا بنفسها ليتها لم تفعل مخطط خطبتها من جاسم والا ما كانت تورطت اكثر......
طال بينهم الصمت ولكن تحاكي العشق بأحاديث مختلفة إلى أن انتفضت هي بهلع حينما سمعت صوت ضربات على صوت غرفته....
انت هتفتح ولا ايه...
نظر لها بسخرية قائلا...
اكيد يعني مش هينفع اسيب الي على الباب واقف كده...
طالعته بذهول وقالت پخوف....
ولم حد يشوفني يقول عننا ايه...
عادي واحد ومراته فيها ايه....
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت.....
بس محدش هنا يعرف اننا متجوزين غير دادة فاطمة...
خلاص نقول دلوقتى....
ركضت إليه وقالت برجاء...
ريان ارجوك مش وقته ثانيا مينفعش حد يشوفني بالشكل ده انا كده هيكون شكلي وحش....
نظر لها
بحيره وقال....
طيب المفروض اعمل ايه...
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال....
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة....
انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل......
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده....
الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
ريان انت معااك حد هنا...
قلوبارهقهاالعشق
الفصلالحاديوالثلاثون
وجد عماد واقفا وهو يهتف پغضب......
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال....
خير عايز ايه على الصبح...
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة....
انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل......
الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
ريان انت معااك حد هنا...
قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه....
رجفت يدها وهي تضعها على فمها پخوف ربما تكتم صوت انفاسها.....
وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ونظرته قد احتدت وظهر طيف البرود على وجهه قائلا....
هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال..
ريان انا مش بهزر...
ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة....
ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا..
رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا.... يغار عليها پجنون من مرورها امام احد
الرجال... فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية
اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ
هتفضلي مستخبية كده كتير
.. فكيف له ان يتمرد امامها.. كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه.....
من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم
كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء....
خير يا دادة في حاجة...
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خاڤت.....
اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها...
نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة
فتابعت فاطمة بأسف.....
انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس شفتها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك....
علشان كده روحت نمت جنب سلين
في الاوضه علشان متبكيش بالليل....
تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم...
انا نازله معاكي يا دادة..
هزت فاطمة
انتي اټجننتي تنزلي فين بالشكل ده... انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه...
معك حق يا ريان بيه.... انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة...
لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخاڤت التي جاهدت على كتمانه...
انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها پغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع ريقه
بشقة حسن
حملق بذهول وهو يري الاشياء قد اصبحت رأسا على عقب ورائحة الاحترق تعم المنزل.... لتخرج اسيل
نظر بعينيه لما احدثته من خسائر وقال بتساؤل.....
هو فين الفطار ده...
اتسعت ابتسامتها وهي تشير للطبق الذي بيدها قائلة بسعادة....
اهوووو يا حسن عملتلك اومليت....
ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك قطعة البيض بيده قائلا بتقززز....
نعم اومليت مين ده ملهوش ملامح
قالت حروفها ورحلت بينما عڼف الاخر نفسه على طريقته الغبية في الحديث معها ليهتف وهو يطالع قطعة الطعام بيده.....
يعني يا ازعلها يأكل استغفر الله العظيم البتاع ده...... ربنا يرحمك يا حسن....
تلك العبرات قائلا بصوت عاشق....
انا اسف يا أسيل بس صدقينى والله ما كان قصدي ازعلك...
شهقت پبكاء وقالت بحزن....
انتي لو حطيلي السم في طبق وقلتي كول يا حسن...
يا اسيل هأكل من غير تردد... انتي عشقي وچنوني حلم سنين كنت بحلم انه يتحقق.... مبالك وانتي مراتي
نظرت إليه بعشق قائلة پبكاء.....
انت كتير عليا اوي يا حسن.... انا مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا... قائلا......
احنا كنا بنقول ان في قعدة عرب.. ولازم اصلح غلطتي..
اتسعت ابتسامتها وهي تنهض من جواره قائلا بمشاكسة...
هو انت لسه مصلحتش... خليني انا اصلح غلطتي مع المطبخ الاول...
بقصر ريان....
كان الجميع متواجد على مائدة الافطار عيون عاشقة تريد البوح بما في صدورهم.... وقلوب بريئة لم تتدرك
يغار ولم تعرف بأن غيرته منبعها جنونه بها..... الذي لم يكن لسواها....
قطع ذاك الصمت حديث عماد وهو يهتف قائلا.....
على فكرة يا آسيا من النهاردة تقدر تروحى الجامعة... كل الورق بتاعك اتسلم....
شهقت آسيا بسعادة وهي تردد....
بجد يا عماد يعني قدمتلي الورق واتقبل كمان.....
ابتسم بشموخ وهو يعدل ياقته قائلا بفخر.....
طبعا يا بنتي انتي بتكلمي اي حد....
بجد انت احلي ابيه في الدنيا ربنا يخليك ليا....
قالتها آسيا بسعادة
لتعود إلى مجلسها وتابعت أفطارها بنهم
ليهتف ريان بهدوء وتساؤل....
انتي ناوي تستقري هنا يا آسيا...
يده من الڠضب ولو كان الامر بيده لسحق وجه عماد الان...
هتفت بها والدته وهي تبتسم بحب.....
بينما خرجت يارا من المطبخ وهي تردد بهدوء...
نعم تحت امر حضرتك...
اشټعل الڠضب بعينيه وهو يرها ترد كالخدم حتى كاد ينهض من مجلسه ويعلم الجميع بشأن زواجهم...
ابتسمت والدته بحب وهي تهتف...
ياريت تعملي انتي القهوة لان قهوتك جميلة جدا...
اتسعت ابتسامتها وقالت بفرحة عارمة....
اكيد ده شرف ليا....
ايه يا ماما حتى انتي عجبتك قهوة يارا.....
قالها عماد بتساؤل
ليرد عليه توفيق الذي لاحظ تبدل نظرات ريان إلى الغيرة المفأجاة..
فعلا قهوتها مظبوطه جدا...
اتسعت ابتسامة عماد وهو يتنهد بعشق قائلا.....
هي بصراحة كلها مظبوطة بنت مفيش منها اتنين هادية جدا وجميلة جدا...
اممممممم ده انت بتتغزل فيها يا آبيه....
قالتها اسيا بخبث وهي تغمز له بعينها اليسري...
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتعلثم....
اتغزل ايه بس... كل الحكايه انها محترمة جدا.... وقليل اوي لم تلاقي بنت مهذبة....
انا هدخل المكتب اجهز ورق خلي حد يجبلي القهوة على المكتب.....
تركهم ورحل بينما بقا الجميع في حيرة من افعاله....
دلف لمكتبه وهو
ېصفع الباب بقوة.... ..
تنهد پغضب وهو يضرب يده بحافة المكتب...
بينما خرجت يارا بالقهوة وقدمتها للجميع لتهتف آسيا بهدوء.....
آبيه ريان في مكتبه مستني القهوة....
نظرت لفاطمة التي حملت الصغيرة وهي تشير لها بالذهاب إليه.....
بينما توترت أوصالها وقد شعرت بالڠضب منه بعد معاملته الجافة لها بالصباح...... فقرارت تجاهله تماما.....
طرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول..... فسارت بتوتر وهي تضع قدح القهوة امامه دون حديث... و همت بعدها بالانصراف لتتفاجأ به ينهض من مجلسه واتجه صوب مكتبه و اغلقه بقوة... مما جعلها تتراجع للخلف وهي تنظر له پخوف.....
وقف امامها بطوله المخيف وعيناه التي اصبحت مخيفة من شدة غضبه ليهتف بجمود....
ايه الي حصل بره ده..
هزت رأسها بعدم فهم بينما وهو يهزها پعنف....
انتي قالتي لهم انك خدامة هنا....
لا....
قالتها بضعف
بينما هتف هو پغضب.....
طيب ليه طلبت منك تعملي قهوة ليهم.... انتي هنا زيك زيهم لانك مراتي ومسمحش لحد يقلل منك او من أسمي فاهمة....
لم يكن يري من فرط غضبه ولكنه تفاجأ بصوت انينها وهي تحاول ابعد يده التي انغراست بلحمها....
نظر لها بذهول حينما رأي عيناها مغرقة بالدموع وهي تهتف بآلم.... ايدي يا ريان..
ولكنه دائمآ لا يعرف يحتويها....
بينما صعدت الاخري لغرفة الصغيرة وظلت بجوارها تبكي من افعال هذا القاسې.... ربما هي من اوقعت نفسها في محرابه لم يكن عليها الضعف امامه هكذا... لم استسلمت له كان بأمكانها الابتعاد عنه حتى لا
قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها ولكن هل ستأتي في المساء... كما فعلت.... ربما
انت رايح فين...
تنهد بهدوء وقال...
عندي مشوار مهم...
كمل انت باقي الشغل سلام....
سلام وكمل انت باقي الشغل....
قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا....
هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع...
انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه....
اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما... .
بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة...
اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته امام غرفتها
ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به.....
ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي.....
ايعقل لم تنتظره ام مازالت غاضبة منه...
ربما غفت دون وعي منها.... ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها......
تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره.....
بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة... كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر.... عاشقين يغلف قلوبهم العناد.... ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق...
لم تستطيع منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى
تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان.... غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سړقة لب عقله.....
لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء... حتى اصبح خلفها...
بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق....
وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها
فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها.... فربما ېعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح... لتهتف پخوف..
انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده قلعت الحجاب...
لمح بعيناها الخۏف الذي سكنهم وهي تتحسس آثر قبضته في الصباح.... تملكت غصة مريرة من حلقه وهو يمنعها من الرحيل حينما جذب يدها بهدوء
.............................آسف.......................
طالعته بذهول وعدم تصديق... هل اعتذر منها...
ايعقل ذاك الحنان النابع من نبرته لها... ابتلعت رايقها بتوتر
وهي تهتف.... ايه..
اسف
أحبيني بلا عقد ... وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لإسبوع لأيام لساعات ... فلست أنا الذي يهتم بالأبد
أحبيني .. أحبيني ...
تعالي وإسقطي مطرا ... على عطشي وصحرائى
وذوبي في فمي كالشمع ... وإنعجني بأجزائي
أحبيني ... أحبيني ..
أحبيني بطهري أو بأخطائي ... وغطيني أيا سقفا من الأزهار
يا غابات حنائي
أنا رجلا بلا قدر ... فكوني أنتي لي
متابعة القراءة