روحي تعاني ل ايه شاكر
المحتويات
كده وهو بيرفع إيده فرجعت ريهام لورا وعشان ريهام عارفه إن أخويا عنيد ومش هيتنازل دخلت البيت وهي بتنفخ وبتقول بضيق_
أنا زهقت بقا هو كل يوم!! ما أنا بلبس زي البنات!
كانت لابسه بنطلون جينز ضيق جدا وعليه تيشرت قصير وطرحه مبينه رقبتها وحاطه ميكياج مغير ملامحها إلي هي أصلا حلوه! بس طبعا مش أحلى مني تبا لتواضعي إلي إنتوا ملاحظينه ده!
نسيت أقولكم إن ريهام شغاله في الشركه برده في الإدارة.
وصلنا الشركه ومش قادره أوصفلكم السعادة إلي كان هيثم فيها لما دخل الشركه وشافني مستنياه قدام المكتب..
وكأنه بيقولي تمام ماشي أنا هوريك! كان وشه هين فجر من الفرحة مخبيش عليكم أنا قلقت!دخلت وراه قعد يشرحلي الشغل وكنت مركزه جدا بس نفسي أنام وبما إني نابغة وذكية عملت نفسي فاهمه.
روحي بقا اقعدي على مكتبك وهبعتلك كام فولدر ملف على الابتوب تراجعيهم
م.. ماشي
وخليهم يعملولي القهوه بتاعتي
وبابتسامة سمجة قال_
أي حد من العمال يا أنسه
إيه آنسه دي! بجد شخص مستفز هزيت راسي كأني فهمت وخرجت أنا أصلا معرفش حد من العمال! خرجت بره مكتبي أتلفت حوليا هو قال أي حد من العمال وأنا فهمتها أي حد شغال في الشركه فدخلت المكتب إلي جنبنا كان مكتب مشترك بيضم أربع مكاتب واحد عليه بنت والتلاته التانين عليهم شباب فروحت للبنت إلي كان باين عليها الإحترام من طريقة لفتها للخمار إلي لابساه.
بصتلي بدهشه وعمري ما هنسى نظرتها أبدا وقالت_
أنا!!!!
أيوه
قالت بابتسامة_
هو إنت السكرتيره الجديده ولا ايه!
أيوه
رفعت التلفون إلي جنبها على المكتب وهي بتقول بهدوء وبابتسامة_
ماشي حاضر هطلبله القهوة تحبي أطلبلك حاجه
هزت راسي بالنفي_
لأ شكرا
خرجت من المكتب وحاسه إن الشباب بيبصوا عليا وأنا أصلا بتكسف من خيالي! كان مالي ومال الشغل وحوراته فينك يا سريري كان زماني لسه نايمه!
مر أسبوع وهيثم بيعاملني بطيبه وإحساس ومدلعني قدام الشركه كلها اتعرفت على البنوته إلي كل يوم أروح أقولها تعمل القهوه لهيثم وأنا فاكره إن دي شغلتها لحد ما اكتشفت إنها شغاله في الحسابات اسمها سجى محترمه جدا وحبيتها قوي.
استغفروا
ولما وقف قدامي خبط على مكتبي بعن..ف وعينه بتشع ڠضب اتنفضت ووقفت جز على أسنانه وقال بحدة_
ورايا على المكتب يا أنسه
بلعت ريقي بړعب يا فرحة أمي بيا يا ترى عملت إيه تاني! والله نفسي أهرب أنا عايزه سريري يا جماعه شغل إيه إلي دبست نفسي فيه ده!
دخلت وراه وبصيت على قبضة إيده ووشه إلي بېدخن من شدة الڠضب حسيت إنه بيحاول يتمالك أعصابه رفع سبابته وحركها وهو بيقول_
قولتلك ابعتي للشركه في كندا الملف رقم ٥ ورقم ٧ حصل
ح حصل
ليه بقا تبعت الملف رقم١ و ٢ يا أنسة!
اتنحنحت وسكتت فيه حاجه سدت حلقي ومش عارفه أرد! أنا اتلغبطت بين الملفات غلطه مش مقصودة! كنت ببرر لنفسي في سري ولساني متلجم
ردي عليا بعت ليه الملف رقم ١و٢
اټفزعت من صوته العالي ورديت بنبرة مرتعشة_
أ أ أنا الفتره دي مبنامش كويس فممكن مكنتش مركزه!
إنت عارفه عملت إيه بغباءك إنت لغيت صفقه مهمه جدا
كنت ماسكه دموعي وبوقي بدأ يتشنج زي الأطفال بصلي وقعد يخبط على المكتب بصوابعه وهو بيحاول يهدي نفسه وبيقول بخفوت_
استغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم
وبعدين قال بهدوء_
ارجعي مكتبك
خرجت من مكتبه وانف جرت بالعياط ببص ناحية الباب لقيت تقريبا الشركه كلها واقفه قدام الباب كالعاده زي كل يوم بس الفرق النهارده إن أنا بعيط وقفوا قدامي شباب وبنات كل واحد كان بيواسيني بكلمه ويمشي ما عدا سجى إلي حضنتني وطبطبت عليا وواحد كمان قال_.
معلش يا أنسه همسه متعيطيش
المفروض يعني إنك اتعودت على طريقته
قالها حسام واحد من الي شغالين في المكتب إلي فيه سجى ومشي
ملحوظه مهمه محدش في الشركه يعرف إني بنت عمه ولا قريبته خالص هما فاكريني بنت عاديه مجرد سكرتيرة!
قالت سجى_
حاولي تهدي يا حبيبتي وأنا هطلبلك ليمون تروقي أعصابك
طلبتلي ليمون واستأذنتني عشان تشوف شغلها.
معرفش مر وقت قد إيه وأنا ببكي لحد ما شوفته طالع من مكتبه مبصش ناحيتي وخرج.
تقريبا ده وقت البريك لقيت سجى وقفت قدامي وقالتلي بذهول_
إنت لسه بټعيطي!! طيب قومي نتغدى وبعدين نتوضى ونصلي الظهر وهتلاقي نفسك روقت خالص
بصيتلها جامد وأنا بفكر في كلمتها نصلي! هي متعرفش إن الصلاة دي بالنسبه لي عقاپ! بس سمعت كلامها حرجا منها..
يلا نصلي السنه الأول وبعدين نصلي جماعه
عملت نفسي عارفه السنن وقلدتها ركعتين كده في السريع مأخدوش مني نص دقيقه وقعدت أراقبها وهي بتصلي بخشوع وكأنها مستمتعه بالي هي بتعمله! سألت نفسي هو فيه حد كده!
لما لقيتها سلمت من الركعتين ووقفت تصلي تاني افتكرت إنها نسيتني وأنا قاعده وراها فقومت صليت الظهر بسرعه على ما هي خلصت ركعتين كنت أنا خلصت الأربعه وقعدت أستناها!
بصتلي وقالت_
يلا بقا نصلي الظهر جماعه
هو إنت مصلتيش!! أنا بحسبك صليت
لأ أنا كنت بصلي السنه قبل الظهر اربع ركعات وبعده بصلي اتنين!
رديت بتلعثم_
اأ.. لا أنا مبصليش السنه طيب صلي إنت بقا وأنا هروح مكتبي
قولت أخر جمله ومشيت معرفش ليه كنت مرتبكة ومحرجه كنت ملاحظه إنها بتبصلي بدهشة أكيد بتقول إيه السرعة دي بس احنا في عصر السرعة في كل حاجه حتى الصلاة
لا حول ولا قوة الا بالله
_____________
باقي اليوم هيثم اتعامل معايا عادي جدا ولا كأنه مفرج عليا الشركه من شويه!
يلا عشان هتمشي معايا ريهام تعبت شويه ومراد خدها ومشي
شكرا أنا همشي لوحدي
وبمنتهى البرود إلي في الدنيا قال_
براحتك
ومشي وسابني! قليل الذوق طيب كان يتحايل عليا! همشي لوحدي ازاي دلوقتي! خرجت من المكتب لقيت سجى خارجه هي كمان قولتلها_
أ.. إنت مروحه!
أيوه عايزه حاجه
ممكن أمشي معاك لحد بره
دا أنا ليا الشرف
وقفت أستنى أوبر ووقفت جنبي فسألتني بفضول_
نفسي أسألك مستحمله غلاسة مستر هيثم إزاي! دا بيزعقلك كتير قوي واحده تانيه كانت طفشت
أخدت شهيق عميق وقولت_
مستحمله عشان بابا
أكيد باباك رجل فقير عشان كده محتاجه فلوس يا حبيبتي
ابتسمت وحاولت أبرر_
لأ أصل.
شهقت وقاطعتني_
يبقا أكيد باباك مريض وبرده محتاجه فلوس
هزت راسي بالنفي وقولت_
لأ يا بنتي مش كده
قاطعتني تاني وهي مبرقة وقالت_
باباك راجل خمورجي وبيخليك تشتغلي عشان ياخد فلوسك
ض ربت سجى كف بكف وهي بتقول_
لأ حول ولا قوة الا بالله
ضحكت وقولتلها_
إنت باينلك متأثره بالروايات لا يا ستي أنا
قاطعني هيثم لما وقف قدامي بالعربية وقال_
خلصي اركبي
رفعت راسي لفوق وقولت بغرور_
أنا طلبت أوبر مش عايزه منك حاجه
اركبي عشان أنا على أخري متختبريش صبري
وعشان أنا أصلا مبعرفش أجادل وكمان خۏفت منه وافقت وقبل ما أركب بصيت لسجى وقولتلها بابتسامه_
عايزه حاجه
قالت پصدمة_
س سلامتك.. مع السلامة
كانت بتبصلي بذهول أكيد بتسأل نفسها بكلمه كده ليه وبيكلمني كده ليه!
بقلم_ آيه شاكر
وصلنا البيت من غير ما اتكلم معاه ولا كلمه في الطريق فتحتلنا خالتو وفاء وقالت_
ادخلوا دا الدنيا شايطه على الأخر
دخل هيثم على الصالون ودخلت وراه.
سمعت عمي والد إياد بيقول_
من وإنتو صغيرين وإحنا قولنا هنجوزكم لبعض والموضوع ده مفهوش نقاش!
ريهام بعصبية_
وإحنا ملناش رأي ولا إيه! أنا مش موافقة على الموضوع ده!
شاورت ريهام على مراد أخويا بإزدراء وقالت بدموع_
أنا لا يمكن أتجوز الشخص ده
رد والدها پغضب_
ومين قالك إننا بناخد رأيك الفرح الخميس الجاي وكل حاجه مترتبه توافقي بقا ترفضي مش مهم.
كل ده ومراد متابع الكلام وساكت صعبت عليا ريهام قوي هتعيش إزاي مع واحد مبتحبوش! ريهام حضنت خالتو وفاء وعيطت ربنا يكون في عونها والله!!
والد هيثم قال_
وإنت يا هيثم إعمل حسابك فرحك هيتعمل الخميس الجاي معاهم!
هيثم پصدمة_
يا بابا أنا قولت لحضرتك لسه بفكر في الموضوع تقوم تقولي فرحك الأسبوع الجاي!
رد والده ببرود_
فكر براحتك معاك إسبوع كامل تفكر وتوافق عشان مش هقول رفض
سألت نفسي هو هيثم خطب امته! ولا مين عروسته! دا ربنا يكون في عونها هيثم ده شخص صعب جدا وعليه نظرات بتخوف!!
كنت هخرج من الأوضه أصل وقفتي ملهاش لزمه لفيت ظهري فناداني بابا_
وإنت يا همسه
اټفزعت إيه وإنت يا همسه دي!! هو أنا كمان هيجوزوني ولا إيه!! لأ أنا مش عايزه أتجوز بصيت لبابا پخوف فكمل بهدوء_
إحنا عايزين نفرح بيكوا كلكوا في يوم واحد بما إن فرح إياد وشيماء الخميس فخير البر عاجله
رديت بنبرة مرتعشة_
لأ يا بابا أنا مش عايزه أتجوز
بصيت لماما وأنا بهز راسي بنفي وبقول_
أ أنا كده كويسه وكمان مش عايزه أتجوز وأسيبكم
رد بابا_
ومين قال إنك هتسيبينا إنت هتتجوزي هيثم
محستش بنبرة صوتي إلي اترفعت وأنا بقول پصدمة_
لأ.. مستحيل
ومين قال إنك هتسيبينا إنت هتتجوزي هيثم
محستش بنبرة صوتي إلي اترفعت وأنا بقول پصدمة_
لأ.. مستحيل
وقف بابا وقال بنبرة مرتفعة وبحدة_
بنت إنت بتعلي
صوتك عليا!!
وقف والد هيثم وقال بعصبية_
إنتوا بتعارضونا! وكمان بتعلوا صوتكوا علينا وتعصوا أوامرنا يا خسارة تربيتنا ليكم!
٣
روحي_تعاني
بقلم_ آيه شاكر
كلنا بصينا في الأرض بخجل وقال بابا بصرامة وهو بيحرك سبابته علينا واحد واحد_
اسمعوا بقا الكلام خلص والنقاش انتهى الفرح يوم الخميس الجاي
خرج من الأوضة ووقفنا كلنا نبص لبعض پصدمة وبعدين خرجنا من الأوضة ببص على هيثم لقيته بيبصلي بتركيز وكأنه بيقول هعيش مع البنت العاقلة النابغة دي إزاي!
طلعت أجري من قدامه أنا عايزه سريري هنام وإن شاء الله لما أصحى يكون كل ده كان كابوس وانتهى
لا حول ولا قوة الا بالله
يا بنتي حرام عليك ارحمي نفسك كفايه دموع
قالتها ماما الي قاعده جنبي على السرير والناحية التانيه قاعدة خالتو وفاء وأنا متغطيه ونايمه على ظهري.
بقالي يومين عامله زي الي والدة مبخرجش من الأوضه إلا للحمام خالتو وفاء قالت_
والله يا همسه الواد هيثم ده محترم وراجل وحنين متقلقيش صدقيني هيعاملك كويس
هزيت راسي وقولت بسخرية_
أيوه طبعا ما أنا مجربه معاملته الكويسه إنت هتقوليلي!
بصيت في ساعة موبايلي وقولتلهم_
اطلعوا بقا وسيبوني أنام إنتوا جاين تصحوني الساعه ٨ الصبح عشان تقولي كده كده!
زفرت ماما وقالت بنفاذ صبر_
لأ قومي عشان هتروحي مع أخوك الشركه بقالك يومين نايمه! وباباك سأل عليك قولتله يسيبك تريحي
مسحت دموعي وقولت بحزم_
مش رايحه في مكان أنا عاوزه أنام!
قالت خالتو وفاء وهي بتحسس على شعري بحنان_
قومي يا همسه إنت
متابعة القراءة