خيوط العنكبوت ل فاطمه الالفي الفصل الاول
المحتويات
كانت تشعر بأنها داخل حصار بسبب كثرة تسألاته
عادت بجوار والدها تضع راسها على ذراعه اليمنى ليحاوطها فاروق بحنانه بعدما شعر بها
قررت أن تظل مستيقظة تخشى أن تراودها الكوابيس والاشباح التي تلاحقها في منامها وصحوها أيضا لا تريد أن تزعج والدها بصړاخها وتفزع قلبه عليها
لذلك قررت أن تذهب إلى كافتريا المشفى لتجلب لها كوب من القهوة تساعدها على السهر
أما داخل منزل فاروق
جلست سناء بجانب دلال بغرفة حياة وقررت أن تحكي لدلال ما أصاب حياة من كوابيس تلاحقها يوميا وصړاخها وخۏفها الدائم ليلا ولكن أخفت عليها غيابها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يا حبيبتي يا بنتي كنت حاسة والله يا عمتي اول
ماشوفتها حياة دي كان وشها منور زي البدر وبتبتسم ضحكتها انطفت يا قلبي والله ما في حد شقلب حياة بنتي غير العقربة بثينه
مرات شريف اخو فاروق الولية الحرباية بتعمل اعمال واسحار وفسدت جو از ابنها وتلاقيها اتحرقت من رفض حياة لابنها وديني ما انا ساكت ده انا هفرج عليها الناس
ام سكت برسغها وقالت
اهدي واصبري احسن تضر بنتك اكتر احنا نشوف شيخ كويس وعارف ربنا مش دجال ويشوف البنت ويرقيها وهو يقولنا نعمل ايه ونتصرف إزاي فهمتي اياكي تظهري ليها انك عرفتي حاجه ده السحر ربنا يحفظنا منه بيودي القپر زية زي الحسد لازم حياة تتحصن الاولى فهمتي يا دلال بلاش تضيعي بنتك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أما عن سراج فليس لديه رغبة في النوم كان جالسا بغرفة الصالون وعندما شعر بالممل توجها بخطوات بطيئة
إلى الشرفة وفتحها برفق لكي لا يزعج أحد أفراد العائلة ووكز بساعدية على سور الشرفة وظل يتطلع حوله لتلك البلدة الهادئة
استنشق الهواء العليل يعبئ به ريئته واغمض عيناه وهو يفكر بصديقة الغامض الذي لم يعرفه بعد
بغرفة أمل
تركت فريدة الفراش برفق لكي لا تشعر بها شقيقتها بعد أن ذهبت في نوم عميق وغادرت الغرفة وهي تسير على أطراف أصابعها ثم وقفت على أعتاب الغرفة تتطلع حولها بريبة
همست من خلفه
مش جايلك نوم
فتح عيناه بخضة عندما استمع لصوت هامس خلفه دار وجهه وهز رأسه بأسي ثم قال ضاحكا
يخربيت كدة خضتيني
رفعت حاجبها بدهشة وقالت بضيق
لية
شوفت عفريت ثم أشارت إلي نفسها بثقة قائلة
ماشوفتش بنوتة كيوت و رقيقه زي قبل كده ولا ايه
لاحت ابتسامته وهو يردد بدهشة
كيوت ورقيقه ! ثم تهللت اساريره ورفع سبابته أمام وجهها وهتف بمرح
متاكدة هههه
تصنعت الحزن وهمس بخفة
شكرا يا بيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أسف والله كنت بهزر معاكي ما تبقيش قفوشة يا فريدة
سرت قشعريرة بج سدها عندما قبض على كتفيها يمنعها الذهاب لاحت ابتسامتها سرعان ما أخفتها عندما تقدم منها ووقف أمامها يتطلع لملامحها الغاضبة منه
قضمت جبينها بضيق ليعود سراج مردد على مسامعها كلمات الاعتذار
صدقيني بهزر معاك والله عارف إن جو البيت متكهرب بسبب تعب باباكي والمستشفى ماتزعليش بقا ده احنا قرايب
لم تقدر على كتم ضحكتها
قهقهة بصوتها الرقيق رفع سراج إحدى حاجبيه بدهشة من تلك الفتاة التي يتبدل حالها بين تارة وأخرى
تبادل معها الضحكات إلى أن صمتت فريدة وأنهمرت دموعها تعجب سراج في أمرها وهتف بتسأل
بټعيطي ليه يا بنتي دلوقتي ما كنتي بضحكي
رفعت أناملها تمحي دموعها وقالت بصوت خاڤت يبدو عليه الحزن
والانكسار
أول مرة بابا يبات برة البيت البيت وحش اوي من غيرة من يوم ما تعب واحنا كلنا جنبه في المستشفى وكنا ح سين بوجوده وسطنا رغم تعبه لكن وجوده مطمنا
ربت على كتفها برفق وقال
هيقوم بالسلامة وهيرجع بيته وهيفضل وجوده يطمنكم العمر كله ربنا يبارك في عمره ما تقلقيش الدكتور طمني قال حالته مستقرة ويقدر يخرج ومش بعيد كمان تلاقي الصبح داخل عليكم البيت ومعاه حياة
هتفت برجاء
يارب احنا مالناش غيره وهو كل حياتنا
أبتسم بخفه وقال
واضح انكم كلكم متعلقين بوالدك أوي حياة كمان نفسيتها مش مظبوطة اعتقد بسبب بعدها عنكم واضح اوي انكم عيلة مترابطة
ابدلت دفته الحديث وهتفت بحماس
انا هعمل شاي بحليب تشرب معايا اصل الجو ده محتاج الشاي بحليب
أوما بخفة وقال
أشرب شاي
بحليب
بعدما توجهت فريدة إلى المطبخ لإعداد الشاي بحليب هتف سراج وهو يهز رأسه قائلا
عيلة لذيذة والله
عودة إلى المشفى
جلست داخل الكافية الخاص بالمشفى تنتظر أعداد قهوتها
بينما لمحها ادم وهو يطلب من الشاب اعداد قهوتهكانت جالسة يبدو عليها الشرود التقط كوب القهوة خاصته وأخذ الآخر الخاص بحياة بعدما علم بمطلبها ثم سار اتجهاها ووقف أمامها يتنحنح قائلا
القهوة بتعتك تسمحيلي أقعد معاكي أشرب قهوتي أنا كمان
هتفت باقتضاب
أكيد أتفضل
جلس بالمقعد المقابل لها وبدء في أرتشاف القليل من قهوته ثم نظر لها بتسأل
يضايقك لو اتكلمنا شويا
هزت راسها نافية وقالت
هنتكلم في أية
يعني أنا عرفتك بنفسي وانتي ما عرفتنيش عن نفسك حتى اسمك ما عرفوش لحد دلوقتي
تنهدت بضيق وقالت
اسمي حياة فاروق الألفي وبشتغل مهندسة برمجة في شركة سليم السعدني
ثم همت واقفة وهاجمته بحدة قائلة
المعلومات دي كافية ولا ايه يا دكتور
وسارت غاضبة تصعد الدرج لحق بها يحاول الاعتذار فهو لم يقصد مضايقتها كان يود أن يفتح معها مجال للحديث بينهما
وأثناء اللحاق بها أتت إليه الممرضة تركض مناديا إياه
يا دكتور أدم يا دكتور
دار وجهه إليها لتردف الأخيرة قائلة
طلبينك في الطوارئ في حاډثة عربية والمصابين كتير
ركض الي حيث الطوارئ ليتابع عمله باهتمام بعدما قرر أن يعتذر منها وقتا لاحقا
أما عنها دلفت لغرفة والدتها بأنفاس لاهثة
وأغلقت الباب خلفها وظلت متسمرة خلفه تخشى أن يلحق بها الطبيب أو غيره فهي لم تعد لديها ثقة مطلقة بأحد كما أن سليم لن يتركها تنعم بلحظات أمان وسط عائلتها سيعمل طوال الوقت على تشتيتها وقد نجح في ذلك فهي رغم كونها بحصنها الأمن ولكن تشعر بالقلق والضياع كأنها تائهة مغيبة تريد أن تصرخ بأعلى طبقات صوتها ترفض ذلك الواقع المرير التي تعيشه
ظل سليم ساهرا بغرفة مكتبة يرسم خطته بأحكام وفجأة انتشله من تخطيطه الشيطاني صوت طرقات اعلى باب مكتبه
ثم دلف أسر وهو يقول
فاضي يا سليم نتكلم شويا
ولو مش فاضي أفضالك يا حبيبي تعالى اقعد
جلس أسر بالمقعد المقابل لشقيقه ثم زفر أنفاسه بهدوء وهتف بتسأل
ماما قالت ايه عن ميلانا ويا ترى متقبلة جو ازي ولا ايه
ما تقلقش ماما بس متفاجئ بس قولي ناوي تعمل أية مع نور
كلمتها ولا توصلت معاها
ناوي نقعد مع بعض ونتفق على
الطلاق وتاخد كل حقوقها هي لسه ما تعرفش بوصولي بكرة هروح اعزيها ونخلص كل حاجه بهدوء
ثم أردف قائلا وهو يهم من مقعده
أنا خارج مع ميلو عشان افرجها على البلد
هتف بدهشة
دلوقتي بس الوقت متاخر
أبتسم له وودعه قائلا
احسن وقت نخرج فيه بعد منتصف الليل ههه ما تقلقش علينا سلام
أغلق باب المكتب خلفه زفر سليم بضيق والتقط الهاتف يجرا اتصالا سريعا
وعندما أجابه الطرف الآخر قال سليم بصرامة
موسى جهز عربيتك والحراسة دلوقتي أسر بيه خارج هو ومراته عاوز عينك ماتشلش من عليه تفضل زي ضلي واوعى يح س بيك مفهوم
ثم اغلق الهاتف وعاد بظهره للخلف يغوص داخل مقعده الوثير وينظر أمامه بعيون حادة ونظرات صارمة خالية من الرحمة
ارتدت ميلانا ثوب أنيق يتناسب مع رشاقتها باللون الاخضر وتركت شعرها البني ينسدل بتمويج
على ظهرها
عندما رآها أسر فرغ فاه ينظر لها بإعجاب ثم أقترب منها يبدي إعجابه بمظهرها الأخذ
التقط كفها بين راحته ثم رفعه وطبع وعيناه تجوب على ملامحها
أنا مش قد الجمال ده
توردت وجنتيها خجلا وهمست بصوت رقيق
ليش هيك عم تطلع فيني
اسبل عيناه ثم
وجهها بين كفيه ودنا منها عميقة يبث بها شوقة وحبه لها
بعد لحظات ابتعد عنها وهمس بحب
بتطلع فيكي عشان بحبك ومش قادر أشيل عيني من عليكي بجد أنتي ډخلتي حياتي نورتيها يا ميلو
أبتسم بخفه ثم أردف قائلا
يلا نخرج زي ما وعدتك بدل مااضعف وارجع في قراري
رفعت أناملها وقالت وهي تتعمق النظر داخل مقلتيه
يا الله عيونك متل البحر بغرق فيهن
ضحك أسر مجلجلا بحنان ثم همس بجانب أذنها بعشق
أول مرة حد يتغزل بعيوني هههه
بذراعه وغادروا الغرفة سويا ثم هبط الدرج وغادر الفيلا بأكملها فتح لها باب السيارة لتستقل بالمقعد المجاور له وعاد هو يستقل بمكانه أمام عجلة القيادة لينطلق بها في شوارع القاهرة
الفصل العشرون
ظلت حياة مستيقظة ترفض النوم من أجل تلك الكوابيس اللعېنة التي تقلق مضجعها يوميا
أشرقت شمس الصباح تحمل في طياتها الكثير من أحداث اليوم
بادلتة الإبتسامة الهادئة ودفنت راسها داخل ص دره لا تريد إلا احض أن والدها الدافئة
طرق الطبيب باب الغرفة أبتعدت حياة عن أحض ان والدها وهتفت قائلة بصوتها الرقيق تأذن للطارق بالدخول
أتفضل
ولج الطبيب ادم واغلق الباب خلفه ثم همس مبتسما
صباح الخير يا أستاذنا عامل أية دلوقتي
قالها وهو يقترب بخطواته اتجاه الفراش وعيناه تجوب بين حياة ووالدها الممدد على الفراش
أبتسم له فاروق بود وقال بصوت متقطع
بخير الحمد لله الفضل لربنا وليك يا دكتور أدم
ده واجبي يا أستاذنا
تطلع فاروق لحياة قائلا
تعرفي يا حياة دكتور أدم من طلابي في المدرسة وهو اللي انقذ حياتي وليه الفضل بعد ربنا أن لسه عايش ووسطيكم
نظرت للطبيب بامتنان وقالت باقتضاب
شكرا يا دكتور على اللي عملته مع بابا
دة واجبي يا آنسة حياة وشرف ليه أن قابلت استاذي الفاضل بعد كل السنين اللي فاتت الاستاذ فاروق كان اب لينا وكان دايما المنصح كان نفسي التقي بيه في مناسبة افضل من كدة
الحمدلله يا بني وانا مبسوط بيك وباجتهادك
حمحم ادم وهو ينظر لحياة بعدما فحص والدها
الحمد لله بقينا عال وتقدر حضرتك تروح وتكمل العلاج في البيت وانا من وقت لتاني هعدي اطمن على حضرتك ومتتظرك في مواعيد الجلسات
أوما له فاروق بالايجاب وقررت حياة ترك الغرفة وهتفت قائلة وهي تهم بخطواتها
هنزل اشوف حسابات المستشفي
وغادرت دون أن تنتظر رد والدها أبتسم له ادم وودعه سريعا بحجة متابعة المرضى ولكنه يريد أن يلحق بحياة ويعتذر منها بسبب أمس وهو لا يعلم ماذا فعل لكي تتهرب منه بهذا الشكل
وعندما غادر الغرفة تطلع يمينا ويسارا ولكن لم يجدها فقرر أن يلحق بها بمكتب الحسابات
استقل المصعد بينما حياة هبطت الدرج ووصلت إلى وجهتها طرقت الباب ودلفت
تتسأل عن الحساب الخاص بوالدها واعطت المحاسب الفيزا الخاصة بوالدها ولكن تفاجئت بأن الحساب تم دفعه وعندما تسالات عن الشخص صعقټ فلم تصدق بأن سليم فعل ذلك من أجل والدها
غادرت الغرفة وعيناها تذفر الدمع بسبب تشتتها فهو يريد ارسال إليها عدة رسائل بسبب تصرفه ذلك وهي لم تقبل المال الحړام الذي دفعه لا تريد أن تتلوث بأمواله المحرمة بسبب چرائمه قررت أن تتحدث معه وتخبره بأنها لن تقبل ماله الحړام ولكن تفاجئت بوقوف ادم أمامها
هتف معتذرا
آنسة حياة كويس أن لاقيتك
هتفت بضيق
خير يا دكتور
كنت عاوز اعتذر عن امبارح انا اسف لو كنت ضايقتك بدون قصد والله حاولت اعتذر لك امبارح بس للاسف جات حاډثه وكان في حالات طوارئ ارجو ما تكنيش زعلانه مني
هزت راسها نافية وقالت
مافيش داعي حصل خير بعد اذنك عشان اجهز بابا
أفسح لها الطريق سارت من جواره وعيناه تلاحقها إلى أن اختفت
عن أنظاره لاحت ابتسامته الجذابه وهو يحدث نفسه قائلا بإعجاب
هي البنت دي اللي بدور عليها
عندما استيقظت دلال توجهت إلى المطبخ تعد طعام الإفطار ثم استعدت للذهاب إلى المشفى لزوجها وبالها مشغولا على ابنتها فهي لم يهدأ لها بال إلا بالاطمئنان عليها وتريد أن تبعد تلك العقربة زو جة عمها بالاقتراب منها هي وابنها
عندما وجدتها شاردة ربتت
سناء على كفها برفق
تبات ڼار تصبح رماد يا بنتي ما تشيلش هم ربنا موجود ومعانا لا يمكن يتخلى عنا أنا هفضل هنا كام يوم لم حياة تتعالج وانا طلبت من سراج يشوف شقة مناسبة وتكون جنبي وننزل كلنا على القاهرة والبيت ده يتقفل ولا يتباع
همست بصوت منكسر
ربنا يخليكي ليا يا عمتو
ثم نهضت عن مقعدها وقالت
هصحي البنات عشان يفطرو ويحضرو نفسهم عشان نروح لفاروق المستشفى
وهمت في خطواتها تدلف لغرفة بناتها أما سناء فنهضت إلى غرفة الصالون لتجد سراج يغط بنوم عميق أعلى الأريكة هزت مرفقه برفق وقالت بصوت خاڤت
سراج حبيبي صحي النوم يا بني
فتح عيناه ليجد جدته اعتدل في نومته وق بل ي دها
صباح الخير
يا سنسن
صباح الفل يا قلب سنسن ثم أردفت قائلة
يلا صحصح كده وادخل الحمام غسل وشك عشان تفوق كده بعد الفطار توصلنا المستشفى وتتكل على الله ترجع القاهرة ونشوف شغلك وانا هفضل معاهم كام يوم اطمن على فاروق وحياة
حك عنقة بتفكير ثم نهض من مكانه
تمام يا قلبي اللي تشوفيه
بعد لحظات التفوا الجميع حول مائدة الطعام وسراج من حين لآخر يختسل النظرات على فريدة وفجأة استمعوا لطرقات أعلى باب المنزل
نهضت دلال بقلق تفتح الباب لتبتسم في سعادة برؤية زوجها واقفا أمامها يستند بكفته على ابنته حياة
هتفت حياة قائلة
جرا ايه يا ماما هتفضلي واقفة كدة كتير الحمدلله بابا بخير وهيكمل علاجه في البيت
التقطت ذراعه تم سك به وهي تقول بابتسامة
ماحدش هيسندك غيري يا ابو حياة هيفضل كتفك في كتفي العمر كله
تنهدت حياة بعمق ودلفت خلفهم الټفت شقيقتيها تعانق والدهم بفرحة تركتهم حياة بارهاق وولجت إلى غرفتها لا تريد أن تحتك بسراج فهي على علم بأنه شريك سليم بكل أعماله المشپوهة
ودع سراج جدته واستقل سيارته ليعود إلى القاهرة وهو عازم الأمر على الحديث مع سليم فهو يعلم بأنه يخفي علي شيء وهذا الشيء متعلق بحياة ويريد معرفة الأمر
وأثناء قيادته أتاه طيفها أبتسم بهدوء وتذكر الحديث الذي دار بينهما أمس وحزنها على مرض والدها وبكاءها الذي شعر غصة بقلبه بسبب دموعها
تنهد بضيق وهتف قائلا
فريدة دي مشكلة
لاحت ابتسامته وهو يتذكر ملامح وج هها البريئة وحجابها الرقيق وشخصيتها المختلفة عن شقيقتها فهي ذات ح س فكاهي ورغم حزنها وما تمر به إلا أنها خلقت جو من البهجة والمرح بينهما كما أنها ودودة في التعامل يبدو بأنه سيأخذ بنصيحة جدته ويفكر في إمر ارتباطه
داخل ڤيلا شاكر بدراوي
شعرت بالوحدة وعادت منطوية على نفسها حزينة لم تجف
متابعة القراءة