حلم ولا علم ل مني لطفي

موقع أيام نيوز


من شهر وكان رافض اللي انا بعمله بس أبو حجاج طلعلا مش سهل لمح لك انى موجودة وأنا متأكده أنه كان عارف انه تلميحه هتفهمه وتتصرف على أساسه وعلاء اخو كانا هددته انه لو قالك يبقى المرة دي لما أهرب محدش هيعرف لي طريق بجد وهو خاف من جناني دا أمجد أنا ضايعه من غيرك رشا زميلتي في الشقة سألتني اذا كنت هقولك بعد ما أولد على مكاني وقتها انا قلت لها معرفش بس كنت بكدب عليها وعلى نفسي لأني عارفة ومتأكدة إني أول ما أولد انت اول واحد هكون عاوزة أشوفه وكنت متاكده انى انا هطلب منها وانا داخله أولد انها تبعت لك علشان تكون معايا أمجد أنا مش بس بحبك لا انا بموووت فيك أنا 

أسند جبهته الى جبهتها وقال من بين أنفاسه اللاهثة 
بحبك وهفضل أقولها لغاية آخر نفس في صدري بحبك وعلشان خاطرك سامحت صابر و سميرة لانهم على الاقل خدوا بالهم منك يمكن لو ما كانشي صابر ساعدك الله اعلم كنت هتروحي فين وعلشان خاطرك كمان مرة سامحت علاء اخويا االلي خبا عليا مكانك و كان شايفني قدامه وانا هتجنن علشانك بس هو ما ارضاش يخون ثقتك فيه وعلى كلامك انه كان واثق انك انت اللي هتكلميني ان ما كانش دلوقتي يبقى على الاقل بعد ما تولدي علشان انت عمرك ما هترضي تحرمي طفل من ابوه 
هزت برأسها وقالت بخفوت مؤكدة كلامه 
فعلا عمري ما كان هيجيلي قلب انى ابعدك عن ابنك 
ابتسم مقاطعا 
بنتي !! ابتسمت بحب فيما تابع هو قائلا 
وكانت احلى حاجه انيكنت موجود وبنتي جاية للدنيا انا مانكرشي ان فيه وقت كنت حاسس انه هيغمى عليا وانه فعلا شئ صعب بس سبحان الله وانت بتشوفي روح بتخرج من روح انا جه عليا لحظات حسيت انى عاوز اضرب الدكتور ليه سايبك تتعذبي اومال هو لازمته ايه يتصرف يديكي بنج او اي حاجة!! بس الدكتور شرح لي بعدين السبب وانه الولادة الحمد لله كانت طبيعية ودا طبيعي 
ابتسمت قائلة 
يعني انت بأه عندك خبرة دلوقتى 
أبعد وجهه قليلا عنها وأجاب ضاحكا 
تقدري تقولي كدا و 
ثم بتر جملته متسائلا 
قصدك ايه بخبرة اوعي تكوني ناوية تعمليها تاني لا لا لا انا مش مستعد اني اشوفك پتتعذبي تاني بالشكل دا! انسي الحمد لله هبة عندي بالدنيا كلها!! 
نظرت اليه مبتسمة وقالت 
وانت عند هبة اغلى من الدنيا كلها 
فنظر اليها مبتسما وعقب 
هي قالت لك
قطبت وقالت بابتسامة حائرة متسائلة 
هي مين دي اللي قالت لي 
أجاب بمكر 
هبة ! عاوزة تقولي انها قالت لك طب ازاي 
هتفت بذهول حائر 
هو ايه دا اللي ازاي انا أقول لنفسي ازاي يعني يا امجد 
غمزها مجيبا بخبث 
لا يا قلب امجد بنتي هي اللي قالت لك!! 
نظرت اليه مصعوقة وهى تكرر كلمته 
بنتك !! انت هتسميها 
فقاطعها قائلا بحب 
هبة احلى واغلى اسم عندي انت ربنا بعتك ليا هبة من عنده علشان تصحي القلب النايم عندي وهي ربنا وهبها ليا هبة من عنده علشان تنقذ اللي بيننا يبقى انتو الاتنين هبة ربنا ليا!  
مدت هبة ذراعيها وهي تقول والدموع تلمع في مقلتيها 
انا عارفة انى تعبانه وجسمي مكسر بس انا هتعب اكترر لو ما اخدتنيش في حضنك حالا انا محتاجاه اووي !! 
طوقها امجد بذراعيه محتضنا إياها بقوة حانية وهو يتناول شهيقا عميقا هاتفا من أعماق قلبه 
ياااااااه وحشتيني وحشتيني اووي اووي يا قلب أمجد 
دخلت عائلة امجد غرفة هبة وهم فرحين لوصول أول حفيدة لهم فقد اتصل بهم امجد وبشرهم بولادة هبة و قدوم هبة أمجد علي الدين 
لم تستطع الأم حبس دموعها التى كانت تجري على وجنتيها فرحة وهى ترى هبة راقدة على الفراش وبجوارها امجد والفرحة مرسومة على وجهيهما نهض امجد مفسحا المجال لعائلته ووالدها لتهنئتها قبل ابوها جبينها وقال لها بحنو 
حمدلله على سلامتك يا حبيبة بابا اومال فين هبة الصغيرة 
أجابته بأبتسامة شاحبة صغيرة 
الله يسلمك يا بابا هبة في الحضانة انهارده الدكتور طمنا
عليها بس ان شاء الله هيجيبوهالي اشوفها بكرة مش محتاجة تقعد أكتر من كدا 
اقترب الجد و علا وهنئوا هبة على سلامتها وباركوا ل امجد بينما اقترب علاء الذي بارك ل هبة ثم اقترب ليصافح امجد مهنئا إياه وقال وهو يضحك 
ألف مبرووك يا بوس تتربى في عزك ان شاء الله 
أجاب امجد مبتسما 
الله يسلمك يا علاء وبالمناسبة لك عندي واجب لازم اديهولك! 
قال علاء متسائلا 
واجب واجب ايه 
ولم يكمل عبارته فقد شعر بقذيفة تنطلق في وجهه والتي لم تكن سوى لكمة شديدة من قبضة يد امجد شهق جميع الموجودين فيما وضع علاء يده على مكان اللكمة في وجهه مندهشا بينما اقترب امجد منه فاتحا ذراعيه مبتسما وهو يقول 
كنت لااااازم اديهالك ما كانش ينفع اشوفك قدامى من غير ما أفش غلي ودلوقتى بقه الله يسلمك يا عم بنتي!
ثم أحاط شقيقه بذراعيه وسط دهشة علاء الفائقة وشهقات الموجودين التي تحولت الى ضحكات 
خرجت هبة من المشفى بعد بضعة ايام مصطحبة معها هبة الصغيرة وكانت الفرحة لا تسع امجد وتملأ وجهه بإبتسامة فخر ذكوري بإبنته وزوجته الحبيبة بينما يسير بجانبهما امرأته وابنته حياته التى لن يفرط بها مهما كان
ما ان دخلا الى المنزل حتى تعالت الزغاريد من حسنية و سميرة واجتمع أفراد العائلة حولهما مباركين عودتها الى كنف العائلة مرة أخرى مع هبة أولى الأحفاد ذهبت سعاد لإلقاء نظرة على تجهيزات الغذاء بينما جلس الجد ويوسف يتبادلون الحديث المرح وتكفلت علا بالذهاب للتأكد من ترتيب جناح هبة وأمجد في حين كان علاء بالخارج ابتسمت هبة وهي تجلس حاضنة ابنتها النائمة كالملاك بين ذراعيها 
بيقولو ان الولد لو بيشبه باباه اكتر يبقى الزوجة كانت بتحب جوزها
اكترر والعكس لو بيشبه الأم يبقى الزوج هو اللي كان بيحب مراته اكترر انا شايف ان هبة حتة منك يبقى مين فينا بأه اللي بيحب التاني اكتررر والدليل موجود 
ضحكت هبة وما ان همت بالرد عليه حتى حضرت سميرة وتعبير القلق مرتسم على وجهها وهى تقول بارتباك 
سي امجد معلهش فيه واحده مصرة تقابل حضرتك! 
اعتدل أمجد واقفا بينما صمت الجد ويوسف فيما قال مقطبا جبينه 
واحدة مين دي فركت سميرة يديها بتوتر وأجابت پخوف 
ال ال  
تنهد أمجد بنفاذ صبر وقاطعها هاتفا 
ال مين يا سميرة ما تقولي 
فقالت سريعا 
الانسة سارة ! 
قطب حاجبيه بقسۏة مخيفة وقال بينما عيناه تتراقص فيهما شرارات ڠضب ڼاري 
مين انا مش قلت ومنبه انه لو هوبت هنا تطلبوا لها البوليس انتو  
وإذ بصوت ضوضاء وجلبة ثم اندفعت أمامهم فتاة لم تعرفها هبة لأول وهلة ولكنها ببعض من التدقيق عرفتها واندهشت للتغير الذي طرأ عليها فقد كانت مهملة المظهر ووجهها شاحب ليست كالتى كانت تراها قبلا وكأنها خارجة من مجلة ازياء الټفت امجد الى سارة وهتف پغضب متوحش 
انت مافيش فايده فيكي انا مش سبق وحذرتك اكتر من مرة انك تبعدي عننا مش مكفيكي اللي حصل لكم مستنية ايه عاوزاني
 

تم نسخ الرابط