غابه الذئاب والسحر والأسود ل فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

 


صديقتها ميلا أن تذهب
وتتفقدهاولكن تحججتميلا بأنها غاضبة بسبب تدريب أمس تنهد بضيق وقرر أن يذهب لغرفتها والبحث عنها ويعلم ما سبب تأخيرها فليس من عادة سيران أن تتخلف عن موعد تدريبها .
وقف أمام باب غرفتها وظل يطرق بابها برفق وعندما لم يأتيه ردا توجها لغرفة كارم لعلها بغرفته طرق بابها هي الأخرى
نهض كارم من فراشه بتكاسل وهو يفرك عينيه متوجها لفتح باب الغرفة ليتفاجئ بالمدرب يقف أمام غرفته يتسأل عن سيران

أعتذر منك كارم هل سيران معك فهي ليست بغرفتها وظننت ربما تكون على علم بوجودها أين هي الآن
حك عنقه
وقال ببرود 
لا لم أراها أمس
تركه زياد وهو يهتف بضجر 
لا أعلم كيف تعشق هذا البغيض الذي لا يشعر بغيابها 
هبط لإدارة الفندق لكي يبلغهم بقلقه ربما أصابها مكروه وهي بغرفتها ولم يشعر بها أحد لأن لم يراها أحد منذ عودتهم من ملعب الإسكواش وبالفعل صعد معه إحدى موظفي الفندق وفتح الغرفة ولج زياد بحثا عنها بقلق ووجد الغرفة فارغه.
مسح زياد على وجهه پغضب وقرر البحث عنها بكل أرجاء الفندق ولغى موعد التدريب منما أثر الشك بقلب ميلا وضحكت داخلها بمكر فقد نجحت مكيدتها في الخلاص منها ولكن قلق مدربها الزائد عن الحد جعلها تعيد حياكة مخططا أخر .
أما عن كارم فلم يتحرك ساكنا ولن ينهش القلق قلبه وكأنها لا تعنيه بصلة ذهب إلى المرحاض صدره العريض وبنطال أسود أيضا ومشط شعره لأعلى ثم غادر الغرفة بهدوء معتاد عندما هبط لاسفل التقى بهم وتحدث شابا من الفريق وهو يرمقه بنظرات غاضبة
أين كنت ما هذا البرود يا صاح الفتاة متغيبة منذ أمس وأنت لا تهتم ولا تعلم بماذا حدث لها 
تلاقيت أعينه بنظرات ميلا الساكنة مكانها دون أدنى إهتمام بما يحدث ثم تطلع للشباب قائلا 
سيران ليست طفلة لكي اقلق عليها كل هذا القلق ربما شعرت بالملل وستعود لاحقا
عاد زياد في تلك اللحظة ونظر لهم پغضب وهتف بحدة 
كاميرات الفندق أوضحت ترك سيران الفندق ليلا وقد كانت بحالة من الحزن ولا أحد يعلم أين هي إلى تلك اللحظة دار وجهه يتطلع لوجه كارم بحنق وقال 
ماذا فعلت لها ليلة أمس
أبتلع ريقه بتوتر وقال بجمود 
لم ألتقي بها من الأساس 
غادر زياد المكان بضيق وهو يبحث عنها بقلب منفطر فمنذ أن رأ حالتها التي تركت على أثرها الفندق وقلبه يقرع بقوة يكاد يخرج من بين ضلوعه فهي فتاته المفضلة ويكن داخله مشاعر خفية لها ود الإفصاح عنها ولكن قبل أن يصارحها بمشاعره تفاجئ بخطبتها من ذاك البغيض الذي يكرههفهي لا تستحق إلا قلبه هو لتسكن بين أضلعه يا ليتها تعلم بمدا عشقه الذي طالما حاول أخفاءه ولكن ليس بيده فعل شيء قرر البحث عنها مهما كلفه الأمر وإذا توصل إلى إلغاء المشاركة بهذه البطولة .
أما عن الوضع بالقاهرة ..
منذ إن عاد الجد عزيز وهو يريد أن يلتقي بتلك الفتاة بائعة الورد التي جلست معه وواسته وأستمعت لحديثه عن نيروز بوجه باسم.
بعينها منما جعلها تهاتف ابنها تميم وتلح عليه الحضور الآن وترك عمله بشركة والده .
عاد تميم يهتف بضجر 
ما شأني أنا والدتي الحبيبه بأفعال جدي 
جدك غاضب ورافض الطعام أرجوك أن تأخذه في جولة تميم لعله يعود في حال أحسن منذ ذاك اليوم وهو لا يريد إلا الفتاة التي التقى بها 
زفر بضيق وقال 
أترك عملي وأتسكع بالشوارع بحثا عن بائعة الورد العمل كله على عاتقي منذ غياب ولدك المصون كارم والدي يضعني بأعمال هامة يجب أن أكون جادا في عملي
نظرت له خلسة وقالت 
حقا الأعمال على عاتقك وحدك والدك اخبرني بأنك غير مهتم بعمله من الأساس ولذلك طلبت منك التنزه مع جدك لانك وحدك رأيت الفتاة لو كنت أعرفها لذهبت بنفسي بحثا عنها
وما الذي تريدنه من بائعة الورد هذه
لا عليك كل ما في الأمر أن تأتي معك وخذ جدك معك لمحاولة إقناعها بأن تأتي أريد أن أعرض عليها عرضا سيريح الجميع 
وما هو ذاك العرض
لا تهتم فقط أجلبها لي
تنهد بضيق ثم قال بنفاذ صبر 
حسنا
دلف تميم غرفة جده وساعده على ارتداء ملابسه وهو يخبره بأنه سوف يأخذه للفتاة التي يريدها وهذا ما جعل وجه عزيز مبتسما وسار بجواره في هدوء وتريس اجلسه بمقعده داخل السيارة وجلس هو خلف المقود وانطلق في طريقه بحثا عن بائعة الورد من حيث المكان الذي وجد جده به المرة السابقة.
ولكن لا يعرف اسمها ولا جده يتذكر اسمها هو الآخر منما جعله يشعر بالحماقة وهو يغادر سيارته بحثا عن فتاة مجهولة الهوية بالنسبة له..
بمنزل عائلة سيران 
ظلت ريم قلقه بسبب غياب ابنتها حاول
صغيرها سادم أخراجها من هذا القلق ولكن لا يبدو نفعا 
وكلما حاول التودد لها يجدها تصب ڠضبها عليه وتطلب منه مذاكرة دروسه وهو يزفر بضيق ويعود حبيس غرفته يجلس خلف الايباد الخاص به فهو ملاذه الوحيد يلعب ويلهو ويقضي طوال الوقت أمامه وعندما تنفذ بطاريته يشعل الحاسوب المحمول خاصته.
سادم في مرحلة حرجة مرحلة المراهقة أصعب مراحل يمر بها الشباب وهم بهذا العمر .
فقط يحبس نفسه داخل غرفته ويبتعد عن العالم الخارجي ينعزل عن الجميع ويظل قابعا طوال الوقت خلف شاشة الهاتف او الحاسوب لن يترك غرفته إلا بعض لحظات لسد جوعه فقط عندما يشعر بالجوع ولا يهتم بما يحدث داخل المنزل فكل منهما بعالم أخر والدته منشغلة بمقابلة صديقتها بالنادي وهوس التسوق عبر الإنترنت وأخر صيحات الموضة والأزياء والمكياج والتجميل وكل ما يخص المرآة وتركت صغيرها دون رقابة لذلك تطرقت إليه الأمور وقرر هو بعض أصدقائه أن يخضون تجارب عدة وفعل كل ما هو جديد ومثير لدى الشباب في تلك المرحلة.
جلس خلف شاشة الحاسوب وأصدقائة كل واحدا خلف كاميرا الحاسوب خاصته وبدء الإقتراح فيما هو جديد عليهم من تجربة يريدن الخوض بها إلا وهي لعبة تشارلي
عودة إلىروما 
داخل خيمة لاواي ظل مترقبا لحظات استيقاظها من نومتها التي رغم أنها تروقها وتهاجمها الكوابيس المزعجة إلا أنها رافضة الاستيقاظ وكأنها تهرب منما تشعر به بالنوم.
فتحت مقلتيها الواسعتين ذات الاهداب الطويلة والكثيفة وجدته يرمقها بنظرات مبهمة أستقامت على الفور وتذكرت ليلة أمس وما جرا بها ظلت صامتة
صباح الخير سيران
همست بأقتضاب 
صباح الخير
تطلع لمكان الچروح التي لم تختفي بعد وعاد يكرر فعلته وهو يمسح على تلك الچروح بأطراف أنامله بالمس الذي صنعه من العشب الذي يرمم الچروح ولكن لن يستطيع ترميم چرح قلبها الذي لازال يقطر دما.
علم بما يدور بخلدها ونجح في أختراق حاجز عقلها وشاهدت بقوة الخفية ما الذي جعلها بتلك الحالة الحزينة الشاردة.
زفر بضيق واحكم قبضة يده پغضب على القنينة التي بيده لتتهمش داخلها ولكنها لن تؤذيه قبل أن تشعر بغضبه ابتعد عنها يخفي ما حدث معه وعيناه مصوبة اتجهاها وهي لازالت حزينة تنظر للفراغ في تيه.
انتابه الشعور بالحزن من أجل حالتها تلك ود لو ذهب لهذا الذي يدعى خطيبها وېقتله ويتخلص من جثته ويلقيها بالبحر لتلتهمه أسماك القرش ويختفي أثره من الوجود.
أعطاها ظهره وكان يهم بمغادرة الخيمة لكي حجب غضبه فهو عندما يغضب تشتعل مقلتيه ويتحول لونهما وتنشق قرونه من رأسه وهو لا يريد أخافتها أو إرهابها بهيتة وهو يتحول ل جني ولكنه معذب بهواها ومغرم بها .
استوقفته قائلة بهمس هادئ
هل من الممكن أن أظل هنا ليوم أخر
عاد بخطواته للخلف ثم وقف أمامها وقال 
حسنا لا مانع في ذلك ولكن أود أن تفتحي لي قلبك وتخبريني ماذا حدث معك أشعر بأنك حزينة وأريد مشاركتك هذا الحزن سنجد حلا
قالت بضيق
أود أن اختفي عن عيون الجميع داخلي محطم وأشعر بالخذلان لقد تعرضت لن أستحقها على يد من ظننته حبيب العمر.
قال بصوت جاد 
لا يستحق كل هذا الحزن الذي سكن قلبك وروحك
قاطعته قائلة 
معك حق لقد هان كرامتي وحبي ودعس بقلبي أرضا وخذلني هو لا يستحق دموعي ولا حزني ولكني أتسأل ماذا فعلت لكي يطعنني بخنجر الغدر 
لن يستحق قلبك وسيبدل الله حزنك لفرح وسعادة وسيمر الأمر حاولي الأ تتطلعين للوراء هيا احكي لي كل شيء عنك دعينا نتشارك الحكايات.
تطلعت له بتحفظ ولكن سرعان ما تبدل ذلك عندما همس بقوته الخارقة تجعلها تقص عليه ما تشعر به وتفتح له قلبها دون تحفظ أو قيود 
ليس من طبع سيران التودد والتقرب لأشخاص غريبين عنها هي شخص جاد وعملي تهتم فقط بحياتها العملية فهي منذ أن كانت طفلة صغيرة وهي تفضل ممارسة الإسكواش وحققت نجاحا باهرا وشاركت العديد من البطولات إلى أن حصلت على لقب بطلة العالم في تلك اللعبة..
وجدت نفسها تسترسل في حديثها وتقص عليه عن حياتها منذ نعومة أظافرها إلى أن أصبحت بطلة عالم وتمت خطبتها من الشاب الذي اختاره قلبها وبالنهاية لاقت الحب بالخېانة..
الفصل الخامس روح تشارلي
تتضمن اللعبة وضع قلمي رصاص على قطعة من الورق الفارغ على شكل صليب مع كتابة 
وهذا ما فعله سادم مع رفيقهعزيز واثنان من أصدقائهم جميعهم جالسون خلف كاميرا الحاسوب ويفعلون ذلك التحدي القائم بينهم.
وكل ذلك يحدث في غياب الأهل فليس عليهم رقيب فقط فضولهم من دفعهم لذلك .
بدأسادم ببدء اللعبة تشارلي.. تشارلي.. هل أنت هنا
مرحبا تشارلي
تشارلي .. تشارلي .. تشارلي .. تشارلي.
تشارلي ..
تشارلي .. هل يمكننا اللعب
تحرك القلم اتجاه كلمة نعم وبدأت اللعبة بالفعل في تلك اللحظة وبدأ كل منهما يطرح عليه سوالا 
وجالت روحه بالمكان منما جعل الاصدقاء في حالة من الحماس وأستمرت اللعبة والتحدي يزداد بينهم إلى أن فجأة شعر سادم بأنه يرا ظلا بغرفته فقرر ترك اللعبة واتاه هواجس مخيفة فطلب سادم من روح تشارلي
أن يغادر اللعبة ولكن أجابه بالرفض لم يكترث سادم برفضة وبالفعل اغلق الحاسوب پغضب وأمسك بالورقة مزقها ولم يكترث أيضا لصراح عزيز بأنه يعتذر من تشارلي ولن يترك اللعبة إلا عندما يأذن له ولكن لن يأتي بالرد .
بدأت أضاءة الغرفة تهتز رويدا رويدا إلى أن أختفت تماما وأصبح سادم واقفا في وسط الظلام الدامس وعيناه تبرق في الفراغ حيث وجد خيالا لطفلا صغير يتحرك أمامه اهتز جسده وارتجفت اوصاله ثم خارت قدماه وسقط أرضا دون حراك وأسبلت عيناه.
نام مبكرا على غير عادتك يا سادم وكزته من كتفه برفق
ماذا حدث لك يا بني أهدا 
تنفس الصعداء وقال بصوت مرتجف 
أمي من دثرني بالفراش
وضعت كفها تلامس جبينه وهي تهتف بقلق
ماذا أصابك يا بني هل أنت متعب 
هز رأسه نافيا ولم يجيبها ثم نظر لها وقال برجاء 
ظلي جواري الليلة أمي
أرجوك أمي لا تتركني تلك الليلة
ضمته بحنان وظلت تمسد على خصلاته برفق وهي تتنهد بعمق لا تعلم بما
 

 

تم نسخ الرابط