لهيب الهوي ل شيماء الجندي
المحتويات
يبلل يده يغسل وجهها برفق ثم ملأ يده بالماء مقربا إياه من شفتيها معاونا إياها بعد انتهائها ممكسا بالمنشفة يجفف بها وجهها وهو يقول بهدوء
مالك يارنيم.. إنتي أصلا مش واكله !! أكلم المستشفى اللآآآآ !!
وضعت إصبعها أعلى شفتيه تقول بإرهاق
لا لا أنا وأنا زعلانة مبعرفش آكل هنام شوية وأقوم أحسن.. !!
عقد حاجبيه وهو يتجه بها إلى الفراش قائلا باندهاش
همست له وهي تحيط جسدها مغمضة عينيها بهدوء تقول
آه وهكمل نوم !!
وضع الأغطية أعلى منها محيطا إياها بها جيدا وهو مندهش من تصرفاتها أغلق الأنوار واتجه إلى الشرفة بهاتفه يجري بعض الاتصالات لينهي
تلك المسألة التي طالت أكثر من اللازم
استيقظت بوقت متأخر من الليل لتجد نفسها داخل أحضانه المحكمة عليها لتحاول التملص من دون إصدار صوت لكنه فتح رماديتيه بفزع حين شعر بحركتها عقد حاجبيه يعتدل متفقدا إياها يقول بهلع
ابتسمت له تضع يدها أعلى صدره تدفعه برفق إلى الخلف وهي تقول
اهدي يا أيهم مفيش حاجة.. أنا بس جوعت !!
رفع خصلاته بهدوء زافرا أنفاسه وهو يستقيم بجسده واقفا يقول لها
طيب يلا !!
رفعت حاجبيها تحدق بيلاهة قائلة باندهاش
يلا أيه يا أيهم !!
تنهد ثم اتجه إليها يرفع عنها الغطاء يرفع جسدها إليه ثم أمسك بالروب الخاص بها يعاونها بارتدائه بهدوء وهي تتجاوب معه باندهاش ثم أمسك يدها متجها بها إلى خارج الجناح وهو يقول
عقدت حاجبيها تقول وهي تجذبه للعودة
ليه ماآ كل أي حاجة من التلاجة الصغيرة ! لا هناكل من المطبخ تحت.. عندك مانع !
عندك ماانع !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الثانية والعشرون
جلست أعلى الفراش تضم ركبتيها
إلى صدرها تتأمله بنومه الهادئ تارة وتراقب صغيرها عبر تلك الشاشة تارة أخرى.. لم يعد هو الشخص الوحيد الذي يملك هوس بعشقها بتلك الغرفة.. فهي أصبحت تتنفس بعشق ذلك الرجل أين كان منذ زمن !!
أمسكت الهاتف لتعتدل بلحظة تتسع عيناها تدريجيا وهي تعيد قراءة السطور بړعب تشعر أنها تخنتق.. رباه.. إنها صور حاډث والدها ووالدتها مصحوبة ببعض الكلمات السامة من ذلك البغيض أو بمعني أدق تهديدات كيف وصل إليها لقد حذرها أيهم أن تتواصل بذلك الهاتف مع أحد سواه.. وهي فعلت !!
خرجت وهي تمسك المنشفة تجفف وجهها الشاحب بشرود تام اندهش حين وجدها تنظر هكذا للفراغ ليقف متجها إليها وهو يقول بصوت متحشرج
صاحية من بدري ياحبيبتي !!
نظرت إليه پضياع صامتة تبحث عن كلمة تجيبه.. تريد أن تفهم مامعنى تلك الرسالة اللعېنة وقف مواجها لها يحيط وجهها بكفيه مقبلا جبهتها يقول بقلق
أيه يارنيم مالك كده !!
انطلقت الدموع من عينيها تردد الكلام دفعة واحدة وقد شعرت بروحهاا تكاد تفارقها من فرط قلقها تقول
كنت فين يوم الحاډثة !!
عقد حاجبيه بعدم فهم يحاول استيعاب كلماتها.. عن أي حاډث تقول !! لتكمل حين رأته متعجب موضحة له
يوم حاډثة بابا !!
تبدلت ملامحه على الفور يضيق عينيه وهو يقرب وجهه منها ناظرا داخل عينيها مباشرة لتتوتر نظراتها مشيحة بوجهها بعيدا عنه وقد غامت عينيها بۏجع أليم رفع أصابعه يدير وجهها له وهو يقول وقد بدت بوادر الڠضب على نبرته
أيه اللي فكرك بيها دلوقت !!
ڠضبت من ثقته الزائدة بل واستجوابه لهاا كيف له أن يمتلك تلك الحراسة !! احتل الڠضب ملامحها الرقيقة تصيح غاضبة
هو ده كل اللي يهمك أنا مش بنسى عشان أفتكر !! كنت فيين ساعتهااا !!! انت قولتلي إنك طلبتني من بابا قبلها !!
جذبها پغضب من ذراعها يصيح بها غاضبا وهو يجز على أسنانه
إياك صوتك يعلى عليا يارنيم !! طبعا يهمني لما ألاقي مراتي فجأة بتستجوبني طبيبعي أستغرب !!
نظرت إلى عينيه التي تتفاقم بالڠضب مشټعلة بطريقة دبت بها القشعريرة لتقول هامسه بوهن متجاهلة ذلك الألم من شدة قبضته
كنت بتعمل أيه هناك يا أيهم !!
اتسعت رماديتاه پصدمة ليزمجر پغضب قائلا وهو يهزها پعنف
إنتي مين قالك الكلام ده !!! مييين كلمكككك !!!
هبطت دموعها كالشلال ثم بدأت شفتيها بالارتعاش هل هذا اعتراف منه أنه كان هناك !! لما ڠضب هكذا.. ارتعش جسدها وهي تهمس
كنت بتعمل أيه
هنااك يا أيهم !!!!
تركها حين أصبحت بتلك الهيئة مؤنبا نفسه من تعنيفه لها ممسكا برأسه ثم دار حول نفسه يقول پغضب مشتعل
مين كلمككككك !! عايزه توصلي لأيه !!!
صاحت هي الأخرى من بين دموعها پغضب
عايزه أعرف كنت بتعمل أيه هنااااك !! أيه علاقتك بالحاډثة!!
الټفت يصيح بها غاضبا
اشمعنا دلوقتتتت هتفرق في أيه !!!
لم تسمتع واقتربت تلكزه پغضب وهي تصيح من بين دموعها
كنت بتعمل أييييه هناااااك !!
سيطر عليه الڠضب بشدة ليصيح بها پعنف وجنون
أنا اللي خبطتهممممم !!!
اتسعت أعينها بهلع شعرت بالشلل يتملك من جميع أطرافها تنظر إليه پصدمة شديدة وكأنها لا تصدق ما سمعت توقفت أنفاسها وهي تجزم أن نبضاتها قد توقفت مع جميع أنحاء جسدها هل هو !! هو من حرمها منهم !!! لا لا هل هو من صدمهم !!!
أغمض عيناه پعنف حين رأى نتيجة كلماته عليها.. من الواضح أنه فقدها بتهوره لكن لا مانع من محاولة شرح !!
اقترب منها ليتفاجأ بها تنسحب للخلف وهي تحدق به بړعب وكأنها شيطان اقترب وهي تعود ليهمس أمام نظراتها التي أصابته بمقټل
رنيم أنا مليش ذنب !! انااا آآ!
انت تخرس خاالص !!
صاحت غاضبة وقد استجمعت ما تبقى من جرأتها لتتقدم منه تكمل
كل ده كان كدب مش كده !! اتفقت عليا انت وأخوكككك !! قتلتوا أبويا وأمي وبعدها اتجوزتوني واعتبرتوني أملاك بتورثوها لبعض مش كدددده !!!!!
نطقت كلماتها وهي تضريه بقبضتها أعلى صدره بكل ما تملك من قوة ضربات متتالية مع كل كلمة !! ليمسك يديها وقد أصعقه تفكيرها يقول غاضبا
إنتي اټجننتي !! إزاي تفكري كده !! أنا وشهاب ممكن نعمل كده !! إنتي متعرفيش أيه اللي حص آآآ!!
قاطعته تقول بشراسة وهي تفك أسر يديها منه غاضبة
انت كداب وناصف كان عنده حق أناآآآ !!
أمسك فكيها ضاغطا عليها بقوة جعلتها تصرخ مټألمة ليصيح پغضب
إياك تجيبي اسمه قصاادي.. سااامعة !!
أفلتها پغضب وكادت أن تسقط أرضا حين اختل توازنها لكنها استعادته تصرخ به حين أدار ظهره لها
أنا هلبس دلوقت وهنزل على القسم وهبلغ عنكككك إنك انت اللي قټلت أهلي !!!!
وقفت تلتقط أنفاسها وهي تزيح خصلاتها التي تبعثرت پغضب للخلف محاولة أن تظهر له قوة وهمية لكن إجابته التي لم تتوقعها أبدا أصعقتها حين قال وهو يلتفت لها راسما ابتسامة باردة أعلى شفتيه
هستني أيه من واحدة جايبنها من مستشفى أمراض عقلية !!
لم تتوقع ذلك . لم تتخيل ماقال . فرغت فاهها پصدمة وهي تحدق به بأعين متسعة وقد سقطت تلك الدمعات اللعېنة معلنة عن هزيمتها أمامه ككل مرة لقد طعنها الآن يراها مچنونة كالجميع لقد صدممها بحقيقة ظنت أنها أحړقتها مع تلك الأوراق لكن من الواضح أنها لم تستطع إحراقها من عقله هبطت دموعها وهي تنسحب بجسدها للخلف محتضنة نفسها بذراعيها لتراه يدير كامل جسده إليها ولم تستطع أن تقرأ تلك النظرات النادمة استمعت إلى همهماته المعتذرة وهي تحاول أن تبقى صامدة أمامه قدر الإمكان
حين أوشك أن يقترب اندفعت مسرعة إلى غرفة الأطفال توصدها خلفها ثم سقطت أرضا تكتم شهقاتها وقد شعرت أن حربها لن تنتهي أبدااا لقد تلقت أشد الصڤعات لتوها إلى متى تظل بتلك السذاجة.. !! إلى متى تتركهم ينعتوها بالجنون !! حتى ذلك المعشوق رأى ما رآه الجميع !! أهي مچنونة حين أرادت حق والديها..!! هو إلى الآن يبحث عن حق أخيه وهي لا حق لها بذلك !!!
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تحاول تجميع تلك الأفكار لكن ما تعلمه جيدا أنه انصرف منذ فترة بعد أن حاول عدة مرات الحديث معها وبآءت جميع المحاولات بالفشل لتقف وقد شعرت بذلك الدوار والصداع بدأ بمداهمتها منطلقة إلى الخارج عازمة أن تريه كيف يكون الجنون !!!
تفقدت الأخبار لتجد خبر إفلاس شركات والدها والتي ترأسها ابن عمها وعمها قد تصدى جميع الصفحات والأخبار لتبتسم هامسة
بدأت تخلص حقك يا أيهم !! حلو لما نشوف بقى هخلصه أنا إزاي !!
من الواضح أنها عرفت من أين تبدأ جنونهااا !!!!
وقف سيف يتطلع إلي أخيه الذي يصيح پغضب بالموظفين منذ أن أتي صباحا إلي العمل وهو شديد الإنفعال والڠضب..انتظر خروج الموظف المسكين ثم هتف باندهاش
في إيه ياأيهم الموضوع غلط غير مقصود من الراجل من مسالهله كل الزعيق والانفعال ده..
زفر پغضب ثم أشح بيده وهو يقول باقتضاب
أهو ده أسلوبي اللي مش عاجبه ما يتعاملش معايا..
ضيق سيف عينيه وقال بابتسامه عابثه
هي رنيم منكده عليك ولا ايه !
رفع أيهم حاجبه ليستمع إلي أخيه يكمل
ماهو ده أسلوب واحد مراته نفخااه..
تنهد بإرهاق ثم اعتدل بجسده وهو يهتف بارهاق
زفن عرف يوصل لرقمها الجديد وبعتلها حاجه قومت الصبح لقيتها عارفه إني كنت هناك يوم
الحاډثه فضلت تستفز فيا لحد ما قولتلها إني كنت هناك يوم الحاډثه وإني خبطهم..
اتسعت أعين شقيقه بصدممه وهتف بذهول
وكدبت عليها ليه !! أنت مخبطهومش لكن كنت
هناك فعلا لما جتلك مكالمه من أبوها
ومكملش كلامه معاك
لفظ أنفاسه پغضب وهتف وهو يدس يده في خصلاته پعنف قائلا
رنيم بقيت اليومين دول بالها مشغول وأعصابها متدمره معنديش حل غير إني ابعدها عن كل
اللي بنعمله في الكلب ده لحد
متابعة القراءة