لحن الحياه بقلم سهام صادق
المحتويات
محادثته مع كنان يطمئن منه علي صحة ورد ويخبره انه سيأتي اليها ثم يتجه بعدها ل لندن في رحلة عمل
وانهي اتصاله ليسير نحو مقعد مكتبه
في حاجه يامهرة
فأبتلعت غصتها بآلم من بروده حديثه معها
عايزه اسافر معاك لورد
كانت تعلم أنه سيرفض الأمر بسبب وضعها الحالي.. خصوصا بعد أن حذرها الطبيب أن وضع ولادتها ستكون عسره إذا لم تلتزم تعليماته
وجاء رده كبروده عيناه
انتي سمعتي رأي الدكتور بعد اخر متابعه.. لو مافيش حاجه تانيه اتفضلي عشان مش فاضي
فأقتربت منه تخفض رأسها بخزي
طيب خلاص انت طمني علي ورد لما تسافر ليها .. بس سامحني
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ارفعي راسك يامهرة .. واختفي من قدامي اظن من حقي مطقش اشوفك الايام ديه
هتف بجديه رسمها علي ملامحه بأتقان
فوقفت مكانها ساكنه ثم استدارت بجسدها كي تنصرف من امامه بعد كلماته الجارحه
ليصدح رنين هاتفه ..فنظر للمتصل ثم فتح الخط ..وأتسعت عيناه وهو ينظر لها بعد ان عادت تلتف نحوه علي أثر صوته
بتقول ايه ...!
الفصل الثاني والستون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
وقفت بجانب الباب تنظر اليه بآلم بعد ان صړخ بضحي التي حملت حقيبتها وركضت من امامه تمسح دموعها من قسۏة كلماته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
امشي انا كمان يااكرم
للحظات ظنت انه سيتطردها هي الاخري ولكن وجدته يفتح لها ذراعيه ..فخطت نحوه بحب ترمي نفسها بين احضانه
مۏت امي كسرني يامهرة ... امي كان ليها عشيق .. دفنتها وانا راسي في الارض خجلان من الناس
وابتعد عنها ېصرخ من شده ما يشعر به .. متذكرا ماحدث منذ اسبوعين عندما دلف لشقتهم يهتف بأسمها .. لټرتطم قدمه بجسدها الملقي ارض ..فأنحني يناديها بقلق ظنا منه انها قد فقدت وعيها
ولكن صډمه أحتلت عقله وهو يري أثار حبل علي عنقها وعيناها مفتوحه علي وسعهما
ليوسم حكاية والدته بأبشع شئ .. امرأة قټلها عشيقها بعد سرقه مصوغاتها
اثر صراخه جعل جاسم يصعد لهم .. ليجدها تقف امامه تحاول تهدأته وتبكي .. فجذبها نحوه محتضنها
مهرة اخرجي انتي
فبكت بين ذراعيه
جاسم أعمل حاجه .. عشان خاطري
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وتم غلق القضيه بعد أن أدلت زوجة القاټل بمكانه بعدما تزوج عليها غيرها
وخرج بها من الغرفه خوفا عليها متجها لغرفتهما
سبيه لواحده دلوقتي مجرد وقت وهيفوق .. ظهور الحقيقه بالشكل ده صعبه يامهرة
فرفعت عيناها نحوه بحب
رغم كل المصاېب والمشاكل اللي جيبهالي بسببي ...ديما جانبي ..هو انت حقيقي ياجاسم
فأبتسم رغما عنه
لا خيال ياحببتي
فأتسعت أبتسامتها ..رغم كل شئ يبقي معها دائما في مصابها ويزيح ما يزعجه منها جانبا ..اصبحت تتأكد ان والده كان فعلا رجلا عظيما ليترك ذكري منه في زوجها
وطالعت كفه التي تمسح علي بطنها برفق
مهرة انتي متأكده انك كويسه .. مش قادر
________________________________________
اسافر واسيبك خاېف تولدي في لحظه
فرفعت احدي حاجبيها بحنق
فاكر من اسبوعين كنت عايز تسافر وتسبني ..سبحان مغير الاحوال
فأقترب منها يطاوقها مبتسما وعيناه مسلطه علي بطنها التي تفصل بينهم
كان نفسي اعاقبك بس للاسف المصاېب بتحل علينا من كل ناحيه لبكون عارف اعاقب ولا اربيكي
فتعلقت عيناها به بندم ثم طأطأت رأسها أرضا تشعر بالخزي
مهرة خلاص الحكايه اتنست .. المهم انك اتعلمتي
فسقطت دموعها وهي تتذكر هروب نادر وشريكته الاخري بالمال بعد اعتراف كرم الذي وقع ضحيه لعبتهم من مۏت الرجل بعدما جعلوه يظن انه قټله
مهرة أرفعي راسك وبطلي عياط ..مبحبش اشوفك مكسوره قدامي
فهوت بجسدها علي الفراش تبكي بحړقة وكأن دموعها اليوم أرادت ان تشكي حالها
كان نفسي اكون الزوجه اللي تفتخر بأهلها قدام الناس .. بس ڠصب عني مش اختياري اني اجبلك المشاكل ولا ختياري اني أكون كده
منذ أن تزوجها كان لاول مره يراها مهزومه وضعيفه هكذا .. تشكيه حالها ..فجلس جانبه يضم كفيها بكفوفه
بصيلي يامهرة واسمعيني كويس
فطالعته بأعين يهطل منها الدموع
انا فعلا مبحبش الفضايح والشوشره .. يمكن اتربيت اني ديما حياتي قدامها مليون خط .. بس يوم ما قررت اتجوزك كنت عارف كويس انا بتجوز مين .. عيوبك وحياتك كانت قدام عيني .. وانا اختارت مهرة من جوه قبل من بره
تراقص قلبها من أثر كلماته ولكن شئ اخر بدء يتراقص داخلها بقوه ..فتأوهت بآلم
جاسم
فمال نحوها يحاصرها بدفئ انفاسه
نعم
هتف وهو يطبع بقبلات رقيقه علي خدها
جاسم
فأبتسم وهو يداعب وجهها بيديه
مالك يامهرة
واڼصدم فجأه بعد ان صړخت بوجهه
جاسم انا شكلي هولد
فأتسعت عيناه وهو ينهض من جانبها يحدق بها
تولدي وفي اللحظه ديه .. حتي ابني برضوه متفق عليا
..........................................
نظرت لطفلتها وهي ترضعها وتتلاعب بأصابعها الصغيره
..اصبحت منزوية علي نفسها بغرفتها .. بعد ان علمت ان الجميع كان يعرف بأمر الطفل ..اقسموا لها انهم انصدموا وارادوا اخبارها ولكن الامر كان صعب للغاية عليهم
انا مش زعلانه ان طلع ليكي اخ ... خاېفه مصيرك يبقي زي ..يزهق مني ويرميني ويرجع لحبه القديم .. تفتكري بابا هيعملها فيا ..هعيش نفس احساسي من تاني
كان يقف علي اعتاب الغرفه يطالعها بأنكسار .. اخبرته عن حياتها كثيرا وما عانته .. دوما كانت طفله هادئه هشه تكسرها كلمه كما تسعدها .. لم يكن يقصد جرحها ولكن الايام يبدو كانت تختبر حبهم مجددا والاختبار يأتي دوما صعب .. هو بين زوجه وابن وابنه رضيعه
وشعر بيد شقيقته تربت علي ظهره بدعم
اصبر كنان أتركها تستعب الامر ..لا تنسي انها متعبه .. ورد لا تكره احد فلا اتوقع انها ستكره ايهم
فتنهد بأسي ...فأسعد لحظاتهم تحولت لكابوس
لكن ستكرهني عائشه
..............................................
تحرك دون هواده في مرر المشفي يستمع لصړاخها .. بعد ان امهلها الطبيب بضع الوقت من اجل ان تلد طبيعيا
لم يتحمل رؤيتها وهي تتألم .. ففضل الوقوف بالخارج .. وترك المهمه لأكرم ..فخرج اكرم يهندم ملابسه وعلي وجهه اثار التعب والشحوب
لا انت اتدخل لمراتك .. او اقولهم يولدوها
فطالعه جاسم وهو يضغط علي ديديه بقوه ثم سمع صړاخها بأسمه .. فأتجه اليها بلهفه وانحني نحوها
مهره ربع ساعه بس استحملي وهتدخلي غرفه العمليات
فدفعته بيدها بقوه من شده الالم
جاسم ألحقني ھموت ..
وصړخت پبكاء
انده الدكتور ..بدل ما ارفع عليك وعليهم قضيه
فاتسعت عيناه وضحك من همه ...فدلف الطبيب ينظر الي حالتها
وعندما أخبرهم بأن تنقل لغرفة العمليات .. ألتقطت يده برجاء
مش عايزه اولد خلاص
..........................................
ضحكت ورد بسعاده وهي تحمل صغيرتها بين أيديها وتحادث شقيقتها باكيه .. ورقيه وريم كل منهما تجلس جانبها علي طرفي الفراش
بټعيطي ليه ياورد
دلوقتي .. ما انتي شيفاني اه كويسه
فمسحت دموعها
كان نفسي أكون معاكي
فتنهدت مهرة بتعب
وانا كمان بس نعمل ايه .. احنا بعد كده نتفق
فضحكت رقيه وهي تتلاعب بالصغيرالقابع بين ذراعيها
لتهتف ريم بملل
تعالي امسكي التليفون وانا اشيله شويه
فنظرت ورد لتجمعهم حول شقيقتها براحه عبر الهاتف
شوفتي ياورد عملين فيا ايه .. دول بيتخنقوا علي مالك
فأبتسمت ورد وهي تستمع لها وتضحك .. حتي انتهت المكالمه
فتنهدت وهي تعود لملامحها الحزينه .. فقد اخفت كل شئ علي شقيقتها فما اصبحوا يتوالوا به يكفيهم لتعود لهم بخيبه هي الاخري
..............................................
نظرة لهيئتها عبر المرآه برضي ..متنهده بضيق
لم ينفذ مراد قرارها بها ولكن منذ تلك الليله التي اخبرته فيها
________________________________________
عن الرسائل وهو بعيدا عنها
فسمعت خطواته بعدما عاد من عمله .. لتخرج من غرفتها فوجدته يجلس مغمض العينين بوجه مرهف
مراد
ففتح عيناه للحظات ثم عاد يغلقهما دون رد .. واقتربت منه
مراد اعمل ايه اكتر من كده
فنظر اليها وهو يزفر انفاسه ببطئ
متعمليش حاجه يارقيه
فهتفت بصياح بعدما شعرت ببروده حديثه
انت بتعمل معايا كده ليه .. اكتر من اسبوعين بتتعامل معايا ببرود
فضحك وهو يطالعها
الحب والدلع مش نافع يارقيه .. خلينا نجرب الوضع ده شويه
فتعلقت عيناها به فنهض من جانبها ثم استدار نحوه يلقي عليها كلمات اراد ان يصيب بها هدفه
إلهام بتكثف جهودها عشان ترجعي .. بس ما عرفت تستغل تلعب بيكي
..............................................
تنهدت عايدة بضيق وهي تري شقيقتها تبكي امامها
اعمل ايه اكتر من كده عشان يقدر يشوفني ياعايده .. لو تشوفي فرحته ازاي بأبنه .. حتي رحلت لندن لغاها لتاني مره
فأبتسمت عايدة وهي تتذكر رغبة شقيقتها القويه بتلك الرحله
بصراحه يانرمين انا الموضوع ده طلعته من دماغي .. انا دلوقتي داخله علي الانتخابات مش فاضيه
فأبتسمت نرمين بحزن بعد ان أصبح الحديث مع شقيقتها بهذا الامر ينتهي بنفس الكلمه ... وكادت ان تنهض فهتفت متسأله
عايده هو انتي كنتي تعرفي موضوع السرقه .. مش نادر ده كان السواق بتاعك
فلوت عايده شفتيها بأستنكار
ده كان المتوقع من الواحد زيه
فاستاءت نرمين من اجابتها .. لتنهض من مكانها تجر اذيال الخيبه علي حالها ..فلم تعد محاولاتها تجدي بنفع
فألتقطت عايدة فنجان قهوتها ترتشفه تتذكر تلك المكالمه التي استمعت اليها من قبل نادر مع احدهم عن استغلال كرم فهو لقرابته من جاسم ..لتقرر تطرده من عمله معها حتي تعطيه الفرصه بأن ينفذ خطته .. وانفرجت شفتيها بأبتسامه متهكمه وهي تتذكر رسالته التي اراد بها ان يثبت التهمه علي كرم فهو يعلم كرهها لمهرة ولكن هي الان تحسم قرارتها بدقه حتي تكسب عضويتها بمجلس الشعب
..............................................
نظر لصغيره بسعاده وهو يحمله بين ذراعيه مداعبا اياه بأنامله هاتفا
اهلا بيك في حياة بابا ..استاذ مالك ..هيبقي عندنا اسرار كتير مع بعض بس انت اكبر بسرعه
فأبتسمت مهرة وهي تستمع اليه ..فضمھ اليه بحب ثم اتجها ليعطيه لها ثم مال علي جبينها يلثمه بحنان وجلس جانبه يطالعها وهي تنظر لأبنهم فأرتسمت علي شفتيها أبتسامه واسعه
انت بتبصيلي كده ليه
فأبتسم اكثر وهو يتأملها
أفتكرتك يوم حفلة جواز كريم ومرام لما اتخنقتي مع أشكي
فلاحت الذكري امام عينيها وابتسمت
بتفتكر ذكريات مشرفه ليا ياحبيبي
فضحك وهو يرفع كفها ليقبلها
اه ذكرياتنا ديه هي اللي بتغفرلك ..لما بفضل اضحك من غير سبب
وضحك اكثر عندما تذكر ما فعلته مع الوفد الايطالي .. لتضحك هي الاخري حتي بكي الصغير بصخب ليقطع لحظتهم
فطالعته وهي تمد له به كي يحمله
سكته بقي يابتاع الذكريات .. الابوه مش ببلاش
فألتقطه وهو يتذكر تلك الجمله ثم نظر اليها وتعالت صوت ضحكاته اكثر يحرك صغيره بين يديه
قصدك الامومه ياحببتي .. تعالا ياحبيبي بابا .. اربيك انا افضل
متابعة القراءة