بني سليمان ل زينب سمير

موقع أيام نيوز

من الشغل وقوليلي انتي حلوة زيادة انهاردة ولا انا شايف كدا
تلك الفتاة.. التي تعد زوجته حاليا هي الوحيدة الجائزة الكبري التي نجح بها بتلك الحياة كان يملك جائزة اخري لم تكن سوي صداقته بسليمان.. لكنها تحولت من صداقة الي عداوة ف بالتالي لم تعد جائزة..
الساعة الان تصل الي الثامنة ليلا حيث تجمعت شباب آل سليمان علي طاولة الطعام مع جدتهم وفقط بينما منال وسلمي فقد تخلفا عنه بأوامر من الجدة كانت نظرات كل شاب منهم معلقة علي طبقه بداخل عابد مشاعر حائرة تتراوح بين تفكيره الشارد بجني والذي كاد يجعله يجن
وجد نفسه فخور بذلك الصرح العملاق ومبهور ب طريقة سليمان في الأدارة علم حقا بداخل نفسه انهم اذا تحالفوا سيفعلوا ما لا
يأتي علي بال أحدا لكن هل سيجتمعوا معا في يوما ما
وقتها بلا شك سيحيا حياة سعيدة لا توازيها أخري..
قاطعت سوزان احبال افكارهم تلك بحديثها
_مبسوطين وانتوا قاعدين كدا ساكتين محدش فيكم هاين عليه يوجه كلمة ل التاني!
لم يرد عليها احد.. فقط تعلقت عيونهم بها بصمت بينما قالت هي بنبرة حادة
_حالكم دا مينفعش مش كل يوم همسك مجلة انا والأقي اخبار آل سليمان منورة الصفحة الرئيسية وكل
يوم يكتبوا عن خناقة جديدة بينكم
هتف سليمان مقاطعا أياها
_انا بعرف اسكتهم ياتيتا..
سوازن
_انا مش عايزاك تسكتهم انا عيزاهم يكتبوا عن تحالفكم سوا وحبكم لبعض مش خناقاتكم
تدخل واجد بحدة
_احنا لا يمكن يجمعنا الحب
نظرت له پغضب و
_لية بقي مش من ډم واحد انتوا
واجد
اللي رغم كل اللي بيحاول يظهره من سواد لسة في جواه نبتة خير وضمير صاحي انت غير كل احفادي جواك أسود وانت زي الشيطان في تفكيره
انت الوحيد اللي هتكون سبب دمارنا شرك هو اللي هيوقعنا
_طالاما انا مليان شړ كدا يبقي ادوني حقي الشرعي وطلعوني من بينكم للأبد بقي
نظر له سليمان ل لحظات قبل ان يهتف بصوت جاد
_فاهم..
قالها بجمود بينما بقيت سوزان تحرك عيونها بينهم بحسرة جمعتهم لتقطع النبذ الذي بينهم فوجدتهم

قرروا بأن ينفصلوا والي الأبد لكن ربما هذا الحل الأفضل ياسوزان.. ربما حقا هو الأفضل..
بمكان اخر ارتفعت ألسنة اللهب
بذلك المكان وقد بدأ يتحول تدريجيا الي كوم من الرماد ذلك المكان الذي كان يدعو ب مخزن شركة وليد امجد السامري الجديدة بينما هو بالحقيقة ملك ل واجد اسعد السليماني .. المالك السري لشركة W . A . S التي يمسك فقط أدارتها الصورية ذلك المدعو بوليد..
السيد اسعد والد واجد له أسمين سميح وهو المشهور به في العائلة وبين المعارف وأسعد المكتوب بشهادة الميلاد..
_الفصل الرابع عشر .
.. ! فائز ! ..
ميزان العدل.. له كفتان كل منهم يجب أن تتعادل مع الاخري وان لم تتعادل فعلي كل منهم ان ترتفع عن الأخري مرة
ضړبة واحدة من سليمان أسقطت كفة واجد أرضا ورفعت كفته الي سحاب السماء بات الفائز هو الأن بضړبة قاضية واحدة
الساعة الثانية ليلا.. حيث غرق الجميع بالنوم ومنهم سليمان النائم قرير العين قطع صمت القصر رنين هاتف واجد بغرفته لم تيقظه الرنة الاولي ولا حتي الثانية لكن مع تعالي الثالثة تململت سلمي في نومها وحركت كتف واجد بنوم هامسة
_واجد تليفونك بيرن كتير رد شوف فيه اية
همهم بضيق وهو يمد يده ليتناول الهاتف الذي علي الطاولة الصغيرة التي تجاور الفراش اغلق في وجه المتصل وعاود النوم
لكن المتصل لم يصمت بل راح يتابع الرنين بأصرار وتكرار دون ملل او كلل
هتفت سلمي بتزمر
_ما ترد بقي ياواجد
ضغط اخيرا علي زر الاجابة ووضعه علي اذنه فجاءه الخبر الصاډم
_الحقنا ياباشا.. المخزن بيولع ياواجد باشا
انتفض واجد عن فراشه بفزع وهو ېصرخ بعدم اسيعاب
_اية!!!!
اعتدلت سلمي في جلستها وقد اصابها القلق.. سألته برهبة
_في اية ياواجد!
_مصيبة ياسلمي.. مصېبة
أخذ هاتفه وتوجه لباب غرفته ليخرج لكن أوقفه صوت سلمي المستفهم
_في اية ياواجد مصېبة اية دي
نطق بلا تفسير
_المخزن ۏلع..
راح يقطع الممر الموصل بين الغرف ببعضها البعض بخطوات شبة راكضة قبل ان يتوقف امام باب غرفة سليمان الذي انفتح بدوره وطل منه سليمان الذي اسند يداه علي طرفي الباب واقفا بالمنتصف بجسده الشامخ
نظر لواجد نظرات ذات معني
وهو يقول
_خير ياواجد.. شكلك قلقان في حاجة ولا اية
اندفع واجد نحوه ممسكا بياقة منامة الاخر الكحلية خرجت الكلمات من بين شفتاه المضمومتان پقهر
_لو طلع ليك ايد في اللي حصل انا مش هسيبك.. سامع
ابعد سليمان كفا واجد عنه وربت علي كتفه ربتتين خفيفتين مليئتين بالسخرية و
_متتكلمش كلام انت مش قده ياحبيبي
ثم دخل غرفته وأغلق الباب في وجه ذاك ذو الجسد المنتصب بسبب الڠضب..
في طلال الساعات الاولي ل الفجر حيث سيطر علي السماء لون ازرق صاف غير متبلد بالغيوم عكس الايام الماضية
كان واجد يقف علي مقربة من مخزنه الذي تم أطفاء الڼار اخيرا التي نشبت فيه كان قد اصبح
كتلة من الرماد..
_المخزن بتاع حضرتك فعلا ياواجد باشا
اؤما واجد بنعم.. بشرود تعجب رشاد وزادت حيرته فقال
_بس اللي عرفته ان دا مش تبع ممتلكات آل سليمان
نطق واجد بنبرة مفسرة.. واجمة
_بتاعي انا بس
اؤما بتفهم وقد استعد ليغادر إلا انه نطق قبل ان يغادر
_تقرير الطب الشرعي هيطلع علي الساعة عشرة ياباشا بس قبل ما يطلع احب اقولك انه باين اوي انه بفعل فاعل
قطع سيره وخطواته صوت واجد الذي أنتبه اخيرا لرشاد وقال بنبرة كارهه
_وعلشان انا كمان متأكد أن اللي حصل بفعل فاعل أحب اقدم شكوي في سليمان توفيق
توسعت عينا رشاد و
_مين!
استراح سليمان في مقعده امام رشاد الذي طلب حضوره ونفذ سليمان الأمر سريعا وكأنه كان يعلم بشأن ذلك الاستدعاء والطلب
تناول رشفة من القهوة المضبوطة التي اتت له فور وصوله ونظر لرشاد هاتفا
_ياريت يارشاد باشا تدخل في الموضوع علطول حضرتك اكيد مقدر أشغالي
اؤما بتفهم قبل ان يبدأ الحديث بتردد
_هو الحقيقة اكيد حضرتك سمعت عن المخزن اللي اتحرق واالي مفروض انه ملك ل
وليد امجد السامري لكن هو في الحقيقة..
قاطعه سليمان بنبرة باردة
_ملك لواجد اسعد السليماني وانا المتهم الاول.. صح
_رشاد باشا انا رجل اعمال كل ثانية رصيدي في البنك بيزيد بالدولار بتعامل مع الف شخص وشخص كلهم من جنسيات مختلفة اسمي لازم يكون لامع علشان أحافظ عليهم وعلي تعاملاتهم
هل
انا ممكن أضحي بأسمي واعمل شوشرة ليه بحركة فارغة زي دي

آل سليمان لما اسمها بيتضاف علي أي شغل بيزود قيمته مش العكس حضرتك كمان عارف ان رجل الاعمال سمعته هي تاريخه.. انا مقدرش اضحي بسمعتي وتاريخي كله علشان لحظة تهور غبية
كما ايضا تأكد ان واجد هو الحارق لمصنع العائلة لكن الفرق بينهم.. ان واجد يضرب بالخفي لكن سليمان لا ېخاف يضرب بالعلن ويقول انا الفاعل لكن هل هناك دليل
هناك فرق بين رجلا له من الدهاء ما تنحني له الرؤوس ورجلا تعميه الكراهية عن التفكير والمنطق..
الأن.. بدأت الرؤية توضح له اخيرا أنها حرب داخلية تنشب بينهم.. بين أفراد عائلة آل سليمان ولا يريدوا أن يتدخل
وقف سليمان وأغلق زر جاكيت بذلته مد يده ليسلم عليه قبل ان يقول مودعا
_استئذن انا ياباشا وطبعا مش هقولك لو في دليل ضدي فأتصل بيا وانا هجيلك بنفسي
اؤما بنعم وقد كان يعلم انه اذا انقلب قردا لن يجد ما يثبت علي سليمان فعلته..
. . . . .
دخل لغرفة مكتب عليا التي من خلالها يدخل لمكتبه هو هتف بينما يتوجه نحو باب مكتبه
_عليا.. ورايا
قاطعته بعيوم متوسعة.. مصډومة
_مدام مين
صمتت قبل ان تتابع بصړاخ
_هو زاهر اتجوز
كان يظهر عليها من الصدمة ما جعله يعتدل في جلسته ويتنهد بضيق قبل أن يشرح
_مش زاهر.. انا
كانت حدقتي عينيها فقط متسعتين الأن.. هما يكادا يخرجا من مكانها من الزهول اشار لها بتحذير بأصبعه قبل ان يهتف بشرر
_مش عايز أقولك هيحصل اية لو الموضوع دا طلع برة الاوضة دي محدش يعرف بالجواز غيرك انتي وزاهر لو حد عرفه ھقتلك انتي وهو
هددها به لأنه يعلم ما تكنه من مشاعر لذلك الرجل اؤمات بأيجاب عدة مرات سريعا بوجل بينما تابع هو
_في بضاعة في ...... دي توديها لشركة ..... 
قالت باعتراض
_لا يافندم بضاعتهم لسة هتخرج من المصنع كمان تلت ايام
قاطعها
_اعملي اللي بقولك عليه ياعليا والبضاعة البديلة اللي هتخرج كمان تلت ايام هتروح ل ..... 
قاطعته بزهول رادفة
_ازاي دي بضاعتهم كانت هتخرج بعد اسبوعين!
تنهد بضيق منها لكنه ايضا لن يريح فضولها لذا قال وهو يشير لها لتخرج
هر
اؤما بتفهم وقد أستعد ليغادر ببرود كما المعتاد قبل ان تقاطع ذهابه بصوتها
_زاهر..
نظر لها بمعني نعم لكنها لم تجد ما تقوله فتنهدت بيأس وهي تنظر ارضا تحبه بل تهيم به لكنه باردا الي حد الجليد
كانت تظن أنه ربما بارد لتأثره ببرود سيده لكن ها هو سيده يكسر البرود ويتزوج ومازال هو كما هو بارد.. لا مبالي.. 
. . . . . .
_وانتي ياشيري
هتفت شيري بسعادة
_انا تمام اوي
طالعتها بتعجب ونظرت ل ليان بأستفهام من حالة البهجة المسيطرة علي الأخري.. التي قالت بدورها ضاحكة
_اصلها كانت واقعة في واحد مكنش حاسس
بيها واخيرا الايام دي عرفت تلفت انتباهه وتجننه فھتموت من الفرح
لاحظت ليان شرودها والحزن الذي بدي عليها فقالت عارضة عليها
_رايحين انا وشيري نتغدي برة ونشم شوية هوا تحبي تيجي معانا
نظرت لها واؤمات بموافقة.. وهي تبتسم بأشراق طري عليها فجأة لفكرة خروجها خارج سجن الافكار الذي لا يتركها في حالها منذ ما حدث لحتي الأن..
فتح الباب ودخل أحدهم فقال سليمان بضيق وهو يريح رأسه ل الخلف بتعب
_يووه ياعليا مش قولتلك آجلي كل حاجة لوقت تاني وسيبني لوحدي شوية
جاءه صوت رجولي..
_بس انا مش عليا ياسليمان.. انا حسان صاحبك
فتح سليمان عيناه واعتدل في جلسته سريعا ينظر لحسان الذي راح يقترب منه بنظرات متسألة عن سبب مجيئه جلس حسان علي المقعد المقابل لمقعد سليمان نظر له مطولا قبل ان يقول ببسمة حانية
_تصدق وحشتني ياصاحبي
قال بصوت حاول ان يجعله صارم.. بارد
_عايز اية ياحسان.. باشا
حسان بسخرية.. مريرة ف
الماثل امامه كان في يوما ما اخا له لا يتردد في ان يناديه ب ياض او يلقنه ب سب ما والأن يعامله بكل رسمية! يالسخرية القدر
قدم حسان مجلد ورقي له وهو يقول موضحا سبب زيارته
_عايز أرجع اللي بينا ياسليمان دا دليل علي
خېانة ولاد عمك ل المرة التاسعة التمن مرات الأولين كنت ببعت الورق في ظرف من غير اسم بعد ما يسرقوه ويجيبوه ليا او يودوه ل غيري وانا أتصرف وأجيبه
لكن

المرة دي مختلفة.. المرة دي قولت لازم أدافع عن حقي في حياتك ياسليمان انا اللي أستاهل تسيبهم علشاني مش هما
انا اللي أصيل ياسليمان وفاكر العشرة والعيش والملح اللي بينا مش هما..انا اللي كل ما يحاولوا
تم نسخ الرابط