عشق الهوي ل نونا المصري
المحتويات
الخير.
فابتسمت السيدة كوثر وقالت كمال ارجعت امتى يا حبيبي وفين ادهم !
فجلس كمال قائلا ادهم فضل في نيويورك يا طنت وانا رجعت النهاردة.
عقد معاذ حاجبيه وسأله وهو فضل هناك ليه
كمال يا جماعة في حاجة حصلت وانا رجعت علشان اقولكوا عليها.
فقالت السيدة كوثر بقلق خير ان شاء الله...
فابتسم كمال قائلا متخفيش يا طنت خير .
رغد ايه اللي حصل يا روحي
كمال يا جماعة ادهم اتجوز.
فقال الجميع في آن واحد ايه !
ثم انهالوا عليه بالاسئلة فضحك قائلا اهدوا وانا هحكيلكوا على كل حاجة.
ثم اخبرهم ان ادهم كان متزوجا من قبل ولكن الظروف قد اجبرته على ان يطلق زوجته وانه اكتشف حديثا بأن لديه ابن لذا تزوج الفتاة مجددا وسوف يعودون إلى مصر في القريب العاجل... فكانت فرحة العائلة لا توصف وخصوصا السيدة كوثر التي كادت ان تطير من الفرح لمعرفة ان لديها حفيد من ابنها البكر فلم تتمالك نفسها لذا نهضت وزغردت بأعلى صوتها بينما كانت البسمة تعلو وجوه الاخرين.... وسرعان ما اصدرت اوامرها بتجهيز غرفة لحفيدها بأسرع مايمكن.
كانت مريم جالسة في سيارة الليموزين بجانب صديقتها الهام وهي تحتضن ابنها بينما كان ادهم جالسا على المقعد الاخر... فقال هنوصل الهام الاول وبعدها نروح البيت.
فقالت الهام متشكره يا ادهم بيه... تعبتك معايا.
اجابها ببرودة اعصاب مفيش تعب... اساسا مش انا اللي بسوق العربيه.
اما مريم فقالت ابقي سلمي على مامتك وبباكي يا لولو... اصلي مش هقدر اروح اسلم عليهم دلوقتي.
تسارع في الأحداث .......
وبالفعل اوصلوا الهام الى منزلها فكانت فرحة والديها بعودتها لا توصف اما هم فذهبوا الى قصر عائلة السيوفي العريق حيث كان الجميع ينتظرون قدوم ادهم وزوجته على احر من الجمر... وعندما نزلوا من السيارة.. فتحت مريم فمها لشدة فخامة المنزل فهو كان اشبه بالقصر حرفيا تتحوطه الاشجار والورود وكاميرات المراقبة في كل مكان وقد اعجبها كل شيء فيه ابتداء من البوابة الرئيسية حتى الحديقة الكبيرة وحمام السباحة الى مدخل المنزل .
ابتسمت مريم فورا عندما رأت هذه السيدة الطيبة التي كان وجهها يشع نورا وقالت الله يسلمك يا طنت.
فنظرت السيده كوثر الى ادهم الصغير الذي كان نائما في حضڼ امه وسألت هو دا حفيدي مش كدا
قال ذلك ثم نظر إلى مريم واضاف مريم... دي امي واللي جنبها دي تبقى اختي الصغيرة رغد مرات كمال ودا اخويا معاذ ومراته سلوى.
فابتسمت مريم قائلة اتشرفت بمعرفتكوا يا حضرات.
فقالت رغد الشرف لينا يا مريم..
اما سلوى فابتسمت قائلة بسم الله ما شاء الله.... انتي حلوه اوي.
سلوى لأ بلاش هانم دي.. قوليلي بس
سلوى احنا بقينى عيلة وحده خلاص .
اما معاذ فقال سلوى عندها حق... يعني انتي بقيتي وحده مننا.
اما السيدة كوثر فاقتربت منها وقالت من فضلك يا بنتي اديني الواد اصلي ھموت على ما احضنه.
فابتسمت مريم قائلة متقوليش كدا يا طنت... دا ابن ابنك ومن حقك تشيليه زي ما انتي عايزه.
قالت ذلك ثم اعطتها ادهم الصغير فحملته جدته وسرعان ما بدأت تقبله وهي تذرف الدموع بينما كان الجميع ينظر إليها... اما رغد فقالت قوليلي
بقى يا مريم انتي عندك كام سنه باين عليكي صغيرة.
ارادت مريم ان تجيبها ولكن ادهم سبقها قائلا عندها 25 سنه.
فنظرت اليه ولكنها لم تعلق اما معاذ فقال في فرق عشر سنين بينكوا !
ادهم ايوا.
واردفت السيده كوثر قولولي بقى انتوا ليه خبيتوا موضوع زواجكوا عن الكل
ارتبكت مريم ونظرت إلى ادهم اما هو فنظر اليها وتنهد قائلا انا السبب يا ماما...بصراحة دي حكاية قديمة وانا هحكيهالكوا.
في تلك اللحظة شعرت مريم بالتوتر الشديد بينما قال ادهم مريم كانت موظفة في شركتي من خمس سنين تقريبا يعني لما كان عمرها 21 سنه ولانها كانت شاطره اوي في شغلها انا عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعد كدا لاقيت انها البنت المناسبة علشان كدا طلبت ايدها بس هي كانت خاېفه ان الناس تنتقدها لو اتجوزتني عشان كدا قررنا اننا نتجوز من غير محدش يعرف وفعلا اتجوزنا بس حصل سوء تفاهم بينا وبسببه طلقتها وهي سابت الشغل في الشركة وسافرت نيويورك ومكانتش تعرف انها حامل بس لما عرفت مكانتش عايزه تحملني المسؤولية علشان كدا خبت موضوع حملها عني وهو دا الغلط الوحيد اللي عملته .
قال ذلك ثم نظر اليها حيث كانت تحدق به بغرابة دون ان تقول اي شيء ثم اضاف قائلا وبعد كدا هي خلفت ادهم الصغير في الشهر السابع وقدرت تربيه لوحدها ومكانتش متخيله انها هتقابلني تاني وانا اكتشفت ان عندي ابن من كام يوم بس... وبعدها قررنا اننا نتجوز مرة تانية علشان ابننا يكبر في وسطنا وهي دي كل الحكاية.
فتنهدت السيدة كوثر وقالت مكنش لازم تخبي حملك عن ادهم ابدا يا بنتي بس اللي حصل حصل بقى واهم حاجة انكوا عملتوا الصح لما رجعتوا لبعض لان زي ما قال ادهم ان ابنكوا لازم يتربى وسطكوا.
فقالت مريم انا....
لم تكمل لان ادهم امسك يدها وضغط عليها نظرت اليه بتساءول فهز رأسها بالنفي لذا عرفت انه لا يريدها ان تقول الحقيقة لذا تنهدت وقالت انا اسفه يا طنت... بس كنت صغيرة وقتها وافتكرت اني بعمل الصح.
السيدة كوثر ولا يهمك يا حبيبتي واهم حاجة انك قررتي تخلفي وما نزلتيش الجنين زي ما بيعملوا معظم البنات.
فقالت سلوى طنت كوثر عندها حق واهم حاجة ان عيلتنا زادت اتنين دلوقتي.
فابتسم معاذ قائلا فعلا يا مريم انتي متتخيليش احنا فرحانين قد ايه لانك خلفتي ابن اخويا.
فقالت مريم انا عمري مفكرتش انزله لان... لان بصراحة هو كان الامل اللي بعيش علشانوا.
فسألتها رغد طيب وعيلتك رأيهم ايه في الموضوع دا
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه مريم وغمغمت بابا وماما.... تعيش انتي.
رغد انا اسفه.
اما السيدة كوثر فقالت البقاء لله يا بنتي وربنا يرحمهم.
مريم تسلمي.
فاراد معاذ ان يغير الموضوع إذ قال بمرح بس تصدقوا يا جماعة انا مكنتش متخيل ان ادهم هينسى ميرا ويتجوز ...برافو عليكي يا مريم قدرتي توقعيه .
في تلك اللحظة شعرت مريم بيد ادهم تضغط على يدها بينما قال هو بحدة معاذ... متجبش سيرة البنت دي تاني كلامي واضح
فقال معاذ بتوتر انا اسف يا ادهم.
اما مريم فنظرت إلى زوجها الذي بدى عليه الڠضب من شقيقه بعد ان نطق اسم تلك الفتاة ميرا فقالت في نفسها ميرا.. تطلع مين البنت دي وهو ليه مش عايز يسمع اسمها
وبينما كانت تفكر سمعت صوت السيدة كوثر تقول خلاص يا ولاد... ادهم انتوا لازم تستريحوا دلوقتي علشان كدا خد مراتك واطلعوا الاوضه وانا هبقى انيم ادهم الصغير في الاوضة بتاعته .
هب ادهم واقفا وقال ماما عندها حق... انتي تعبتي اوي علشان كدا خلينا نطلع نريح شوية.
فنظرت اليه مريم وابتلعت ريقها من شدة التوتر لمجرد انها تخيلت نفسها معه في نفس الغرفة فلم تعرف كيف تتصرف وخصوصا لانه امسك بيدها واضاف يلا بينا.
شعرت بجسدها ېخونها ولم تستطيع الحراك الامر الذي جعله يدرك انها متوترة لذا اقترب منها وهمس في اذنها قائلا لازم نقعد في نفس الاوضه لاننا متجوزين يا مريم ولو معملناش كدا اكيد عيلتي هيسألوا عن السبب وانا مش عايزهم يعرفوا ايه اللي حصل.
فنظرت اليه وسرعان ما اشاحت بنظرها وقالت عن اذنكوا يا جماعة.
ثم ذهبت برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر.... وعندما دخلا الى الغرفة اغلق ادهم الباب ثم الټفت اليها ....
يتبع.......... الفصل الثاني عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة
ممتعة للجميع
ذهبت مريم برفقة ادهم الى غرفته وكان قلبها ينبض بسرعة فائقة من شدة التوتر وعندما دخلا الى الغرفة اغلق هو الباب ثم الټفت اليها حيث كانت تعطيه ظهرها وتفرك يديها بتوتر شديد فابتسم ولم يقل شيئا بل خلع سترته
ومر من جانبها قائلا من هنا ورايح احنا هنقعد في الاوضة دي مع بعض يعني دي بقت أوضتك انتي كمان وتقدري تعملي فيها كل اللي انتي عايزه .
قال ذلك بينما كان جالسا على الاريكة الفاخرة يفك رباطات حذائه فنظرت اليه وقالت بتلعثم م.. ممكن اعرف انت ليه خبيت الحقيقة على عيلتك كنت تقدر تقولهم السبب الحقيقي اللي اتجوزنا علشانه ومكنش في داعي انك تكدب عليهم وتخترع حكاية ملهاش اساس .
فنهض ادهم ثم نظر اليها بجدية وقال اولا انا مخترعتش اي حكاية يعني انا قولت ايه اللي حصل بس بطريقة غير مباشرة وبعدين انا عارف بعمل ايه علشان كدا متفتحيش السيرة دي قدام اي حد انتي سامعه
قال ذلك ثم فك اول زرين من قميصه فظهرت في عنقه سلسلة فضية ولكن مريم لم تتمكن من رؤيتها لانها اشاحت بنظرها عنه بسرعة بينما تابع هو قائلا ودلوقتي هخش اعمل شاور وبعدها ... هنكمل كلامنا.
قال جملته الاخيرة بصوت هامس وكأنه يحاول ان يوصل لها رسالة بكلامه المعقد فارتبكت ورمشت عدة مرات ثم اخذت تحرك نظرها في ارجاء الغرفة بينما ابتسم هو وخلع قميصه ثم دلف الى الحمام وما ان اغلق الباب حتى تنفست بعمق ووضعت يدها على صدرها قائلة في سرها يا دي المصېبة... هعمل ايه دلوقتي ازاي هقدر اقعد معاه تحت سقف واحد !
وبينما كانت تتحدث مع نفسها سمعت صوت انسياب الماء صادر من الحمام المرفق بالغرفة فاستغلت الفرصة ثم تابعت استكشاف غرفة نومه التي تغيرت تغيرا جذريا بأمر من السيدة كوثر لتصبح عش زوجية بعد أن كانت غرفة كئيبة وقد كانت واسعة جدا تتميز بديكور أنيق وهاديء تغلب عليه لمسة كلاسيكية واثاث ومنسوجات تأخذ الطابع الإمبراطوري العثماني العريق حيث كان السرير كبير ومصنوع من اغلى انواع الخشب خشب المهوجاني وظهره من الجلد الاصلي باللون البني الغامق الفاخر وعليه مفروشات حريرية مطرزة باللون الكريمي الممزوج بالذهبي وكانت في غاية الجمال والروعة اما الخزانة فكانت عملاقة تغطي معضم الحائط مصنوعة من نفس نوعية الخشب وفي الجهة الأخرى كانت مرآة طويلة مزخرفة ملتصق بها طاولة تزين باربعة ادراج كان عليها عدة زجاجات من العطور بانواع واشكل مختلفة وبعض الكريمات الخاصة بالرجل كما ان الستائر كانت طويلة وتتمتع بأناقة وفخامة وترف ألوان الاحمر
متابعة القراءة