الوهم القاټل ل ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


ذلك  وهو لا يدرك حقيقه مشاعره وانها اصبح  لها    بداخله مكان.. ولكنه بعد لم يدرك ذلك ولم يصل اليه.. ليجلس في المكتب مهموما.. ثم ذهب الى حجره الطعام ينتظرها على احر من الجمر ليراها ويرى كيف هي.. كان يجلس منشغلا وليس علي ما يرام و امه تلاحظ ان هناك شيئا بابنها فسالته ولكنها طمئنها عليه لتدخل اسيا بطلتها الرائعه مع تاليا لتجلس بهدوء و قد القت  عليهم تحيه الصباح بهدوء لينظر  اليها ويتفرس في وجهها ليجد بعض الشحوب عليها ويبدو عليها الارهاق من عدم النوم احس فعلا انه اخطاء في حقها ظلت تجلس في صمت وكانت الام تحاول انا تجعلها تختلط معهم و تتكلم ولكنها لم تكن قادرا على التجاوب وكانت تجلس فى المكان بصعوبه شديده وما ان انهت تاليا طعامها حتى استاذنت وذهبت معها الى حجرتهما.. ليتأفف مراد ويترك الطعام فلم يعد  قادرا على ان يصمد اكثر من ذلك فاستاذن والدته ليذهب الى عمله.. وظل طوال اليوم مزاجه متعكرا قاطبا وجه متعصبا على اي شيء.. ولا يعلم ان بداخله قد بدات شراره جميله تجعله يريد قرب تلك الجميله وان بدايه تلك الشراره هذه ليست الا بدايه لعذابات اخرى ربما تنتهي بحياه رائعه وربما تنتهي بعذابهم معا ميفوميفو.

دخل علىه صديقه وعمر ليجده مغمض العينين وعلى وجهه تعب السنين يكشر عن جبينه ليبدا في حديثه.... في ايه يا مراد مالك النهارده مش طبيعي ليه.. انت فيك حاجه النهارده غريبه في حاجه مضايقاك..
ظل مراد صامتا لفتره ولا يعلم ماذا يقول له ليتنهد بشده وفتح عيني وقال.. لا ما فيش ما تشغلش بالك..
ليصر عمر علي اكمال الموضوع...... لا في ايه يا ابني مشغلش بالي ازاي انت مش شايف حضرتك عامل ازاي وكل اللي داخل واللي خارج انت مش طايقه في ايه يا مراد..
هنا هتف مراد وقال مش عارف يا عمر انا امبارح عملت حاجه مضايقاني جدا لحد دلوقت مش عارف انا عملت كده ازاي اصلا... فقال له في ايه يا حبيب اخوك انت شكلك مش كويس قول قول  انا سامعك...
فحكي له الجزء الذي اتهم به اسيا وكيف صړخ بها وتهجم عليها  واتهمها انها تبحث عن البشوات وهي ليست هكذا ولكنه لم يعرفه لماذا قال لها تلك الافعال البشعه واخبره عن هجومها عليه وصبرها الذي نفذ وانها تجلس فقط من اجل تاليا..ميفوميفو. 
ظل عمر ينظر اليه بدهشه غير مصدق انه  قال لها ذلك.. وهتف بهمس.. انت قلت لها كده بجد نهار اسود.. ليه يا مراد هي ما عملتش حاجه خالص ده ما فتحتش يا ابني بقها ولما ضحكت ضحكه بهدوء ودي نسمه يا ابني..
هتف مراد ماهو ده اللي وجعني وقهرتي انا ماعرفش ايه اللي جرالي امبارح كنت عايز اطبق في زماره رقبتها لما ضحتلك.. فهتف عمر بهدوء... مراد انت حاسس بحاجه ناحيتها.. ما هو ايه اللي يخليك تعمل كده.. وبتجي عليها بالشكل ده الا ما يكون انت حاسس بحاجه جواك..
قطب مراد جبينه وظل يفكر وقال حاجه ايه دي يا عمر لا طبعا ما فيش حاجه..
فهتف عمر... لا في يا مراد وفيه كتير كمان.. انت كنت غيران امبارح انت ما كنتش على بعضك بص جواك كويس وانت هتعرف ان في حاجه جواك ممكن تكون مش قادر تعترف لها او مش عارفها خالص بس اللي انا لاحظته امبارح ان انت كنت ھتموت عليها وهي مش حاسه بحاجه وده اللي خلاك تنفعل عليها امبارح انت جرحتها قوي يا مراد عشان انت ما كنتش مستحمل انها تكلم او تضحك مع اي احد وهي اصلا لا فتحت بقها ولا اتكلمت.... وفجاه قال.. مراد انت بتحبها فبهت مراد وفتح عينيه وظل ينظر اليه بذهول.. انت بتقول ايه انت اټجننت حب ايه وزفت ايه انا بعد اللي جرالي ده كله احب لا طبعا ما فيش حاجه زي كده...
فاردف عمر ما هو مش بمزاجك يا مراد الحب بيجي فجاه من غير ما يخبط من غير ما ياذن هو انت اصلا كنت حبيت اولاني عشان تعرف انك دلوقت بتحب.. انت جواك مشاعر يا مراد لاسيا المشاعر دي مش قليله واجه نفسك وشوف انت اللي جواك ايه بالضبط وياريت ما تصبش  ڠضب عدم معرفتك بمشاعرك عليها لانها بنوته رقيقه مش بتاعه لوع  او كيد اسيا بسيطه وقريبه واكيد انت تعرف كويس في الستات.. بص جواك وحدد مشاعرك كويس وعلى اساسها اتصرف انت من الاخر كنت ھتموت عالبت وهيا في دنيا تاتيه.. اسيبك دلوقت واشوفك بعدين..ميفوميفو. 
خرج عمر بعد ان فجر بداخل مراد حقيقه واضحه انه فعلا يكن لاسيا مشاعر كبيره.. ربما لا تكون حبا ولكن هناك مشاعر لها لا يعلم ماهيا وليست واضحه امامه ولكنها موجوده وتشغل قلبه فمنذ فتره وهناك شيئا يطحن بداخله ويجعله يغلي فقربها يشعله وتجاهلها يشعله اكتر ويريد قربها ويتمني منها بسمه كان كل المشاعر تاتي امامه ليتضح ان بداخله قد تكونت لاسيا شيئا كبيرا وهنا بدا  يفكر هل يضغط على نفسه لېقتل تلك المشاعر ام يترك نفسه لها  ليناله من الدنيا بعض من الحب الذي لم ياخذه من زوجته السابقه.. ظل متخبطا في مشاعره ولا يعرف ماذا يفعل واحس بالتعبت من كثره التفكير وتعب قلبه ايضا ما بين مريد ومعارض ..
قلم ميفو السلطان
حابه اعرف رايكو في الصوره الجديده وعلي اساسه هنكمل  الجديد...الوهم_القاتل 
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت السابع....
في الصباح كان مراد منتظرا اسيا علي السفره فهو لم ينم ليلته من كثره التفكير فيها.. اتت ومعها تاليا وهيا خجوله في المساء لتجلس في هدوء ولا ترفع نظرها وهو لا يحيد نظره عنها وامه تراقب ما يحدث في صمت وسعاده وتتمني ان يتحقق ما بداخلها ميفوميفو. ليجلسا معا وتبدا تاليا في الثرثره كالعاده فاصبحت مشعه كرفيقتها ليتحدث مراد بمرح ايه يا حبيبتي ماتفصلي انت مابتبطليش ماتاكلي وكفايه كلتي ودان اسيا سيبها تاكل دا مابتلحقش تمد ايدها....
لتهتف اسيا بخجل.... لا يا مستر مراد انا والله مش مضايقه دا تاليا تقول وتعمل اللي تحبه..
ليهتف اه والله نفسي تعمل اللي تحبه بجداه نفسنا كلنا 
لم ترد  اسيا لتقول الام  هو عمر هيجي انهارده صح..
ليقطب جبينه ويقول بضيق.. اه هيجي ما هو انا اترازيت بيه خلفته ونسيته.. لتضحك اسيا ضحكه خفيفه لينظر اليها ببلاهه.. هو فيه ايه.. قلبه يا ناس
لتقول الام طيب عشان اعمل حسابي بقه..
لتهتف اسيا طب استاذنكو يعني لو فيه ضيوف ابقي مش موجوده يعني تبقو براحتكو ..
لتهتف الام وكان مراد يريد ان يسكت امه ويذهب لېقتل عمر لتقول.. هو مين اللي ضيوف دا عمر دا ابني حته سكره دانتي لو قعدتي معاه ماتبطليش ضحك دا واد عسل لتضحك اسيا.. ليغضب مراد.. هو ايه اللي عسل ولو قعدت ولو بتاع وضحك وزفت.. دا وش امه فقر وعيل سدغ انا مش عارفه رزياني بيه ليه مايترازي يطفح في اي نصيبه... 
لتنظر اليه الام بخبث امه قفشته . فيه ايه يابني دا حبيبك يا قلب امك يهون عليك اهو يجي ويتونس بينا وانت يا اسيا تقعدي وتنوري الدنيا واللي يجي يتشرف بيكي يا حبيبتي دانا لو طلت اعرفك علي الناس كلها..ميفوميفو. 
ليهتف مراد.. استغفر الله العظيم يا رب فيه ايه يا امي عالصبح حبيبي وزفت على دماغه ليستدير لاسيا ماتصدقيش امي دا واد بارد ورزل... كان الغيظ ياكله.. فهتف في نفسه ماتسكتي يا امي بقه هتعرفيها لمين فاتحينه معرض دانا ماصدقت انها تقعد دقيقتين.. ترازيني بحد يقرفني مالك الحب طرشق في الواد كده ليه والله لاطحنه بس اشوفه عمر... الله وانا مالي يا لمبي ..
ولكن الام لم تسكت وقالتدوسي يا حاجه االه يباركلك اصله ناقص قهر .. طب يا قلب امك ماعرفش ايه الي مدايقك من الواد بس هاته لو مزعلك هصالحك عليه انا واسيا بكلمتين من وشها القمر ده مش كده يا اسيا.. لتبتسم اسيا..
ليقوم مراد لا كده كتير و كفايه بقه عشان والله ماينفع. اما اقوم اغور اروح للزفت وهفلقلك دماغه قبل مايجي عشان ترتاحي ورزع المعالق علي الطربيزه وقام وهو يغلي... وخرج مهتاجا وامه تبتسم وتهتف بصوت عالي.. مالك يا بني عالصبح لا حول ولا قوه الا بالله مضايق ليه بس هو انا عملت حاجه يا وليه يا وليه عيب ميفوميفو. 
خرج مراد وهو يغلي من الڠضب.. عايزه تجيب البيه ويقعد ويتونس بالبت وانا مابنطقش معاها كلمتين وهو عايز يجي يتونس هو كمان.. هو فيه ايه.. دا ماحدش عاتق.. متغاظ اروح اطحنه دلوقتي.. جاي ليه انا نفسي اعرف.. ما اطفحه في اي مطعم ويترزي بعيد.. طيب يا عمر اديني جايلك يا عيني يابني دانت لسعت 
مر اليوم وجاء عمر ليستعدا للعوده مره اخري ومراد قاطب وجهه ليهتف عمر.. مالك يابني من الصبح وانت راسم ميه وحداشر هو فيه ايه..
ليهتف مراد بغيظ.. بقلك ايه تسكت خالص انا علي اخري تطفح من سكات وتتنيل تمشي..
ليهتف عمر.. ماترمليلي لقمتين عالباب اكرم دانت عيل ثقيل بقيت بومه يا ساتر...
دخل كلا من مراد وعمر الفيلا وكان عمر شخصا مرحا مشاكسا فما ان دخل ليجلس بجوار والدة مراد وبدا في مشاكستها وهي تضحك بشده قائله... يا واد انت هتفضل طول عمرك كده مش هتعقل ابدا...
فهتف... يعني ينفع يا امي اعقل والعقل كله قاعد قدامك اهو ده ما شافش حد اللي اخذ عقله منه.. لا خليه قاعد عاقل كده لوحده واحنا جايين نقول و نفرفش ونفك القعده فضحكت بشده...
ونظر اليه مراد وقال انت هتتلم ولا اقوملك..
فهتف مسرعا قلبك ابيض.  خلاص يا عم خلاص اديني سكت اهو.. عندكم ايه يتاكل عشان انا هاموت وعلى لحم بطني من الصبح..ميفوميفو
فنادت السيده حكمت علي الخدم ليجهزوا المائده وبعثت من ينادي على اسيا وابنته ولم يعرف مراد  بداخله لماذا لم يرد ان يناديهم واحس مراد ببعض الڠضب بوجود عمر وكلامه المسبق ليجلس الجميع على المائده وتنزل تاليا لتجلس مكانها ودخلت بجمالها الهادئ وطلتها الرائعه ليصاب عمر بالدهشه. ينظر  اليها ببلاهه فانحني علي مراد   قائلا بهيام... ايه ياض حته القشطه دي مش تقول ده انا كده ما عدتش هتحرك من هنا يا دين النبي ده المنصوره بتتحدف علينا حاجات وحاجات يا ولاد ايوه يا  عموره هتاكل وقدامك حته لوزه مقشره...
هنا احسن مراد بدوار وحړق بداخله.. كان يضغط على يديه حتي لا يقوم ويفتك به 
 

تم نسخ الرابط