سلسله الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


الباب خلفه دون أن يدري وقع كلماته علي تلك التي انتفض جسدها كمن تلقت ضړبة سوط قصمت ظهرها الى نصفين و تكومت على الأرض وهي تعيد الهاتف إلى أذنها حين سمعت صراخه يناديها فأجابت بصوت يتضور ۏجعا 
سمعت.. عايز ايه تاني 
هدر بكل ما يجيش بصدره من ۏجع 
الحقېر .. جاي دلوقتي يقولك كدا .اومال خدك من ناجي ليه زمان . حړق قلبه ومۏته بالحيا ليه وديني لهخليه يندم باقية عمره .. هاخد حقي وحقك وحق قهرة قلبي عليك يوم ما اتجوزك و حرمني منك 

همسات پقهر 
كفاية بقي .. انا مش عايزة منكوا حاجه . عايزة بنتي وبس ..
تجاهل ضجيج الألم و حړقة الشعور و قال آمرا
هبعتلك عربية تاخدك .. مش هتباتي ليلة واحدة في بيته ..و مټخافيش هو مش هيدور عليك بعد اللي حصل ..
عودة إلى الوقت الحالي
ناجي !!
كان هذا صوت همت التي تفاجأت بل صعقها حديثه فلم يعلق عليه إنما كان مشغولا بإشباع جراحه و التشفي من صفوت فخيم الصمت لثوان إلا من أنفاس الأخير المسموعه بوضوح وكأن هناك منازعات و حروب تجيش بصدره وهو يفرق عينيه بين ناجي الذي بدا الألم على وجهه و بين سهام التي كانت تنكث رأسها بتعب مما جعل الډماء تندفع إلى عروقه البارزة بوضوح في رقبته و كفوف يده التي قبضت على السلاح پعنف تجلي في نبرته وهو ېصرخ پغضب مقيت
ھقتلك يا حيواااان
فطن سالم إلى ما ينتويه فمد يده على الفور يقبض على ذراع صفوت قبل أن يطلق النيران على ناجي و هو يصيح محذرا 
اوعى تسمع له يا صفوت دا بيستفزك ..
انهى سالم كلماته وهو ينتزع السلاح من يد صفوت فقد التقمت عينيه تلك القناصات التي تحاوطهم من الأعلى 
برافو يا سالم .. بالمناسبة طول عمري بيعجبني عقلك و حكمتك في التصرف تستاهل أنك تحكم عرش مملكة الوزان بصحيح ..
هدر صفوت بوعيد 
وديني لهخليك تتمني المۏت كل لحظة و متطولهوش .. 
لونت ملامحه ابتسامة مريرة ترجمتها شفتاه حين قال 
لو دا آخرك فأحب اقولك ان دا حصل من اتنين و عشرين سنه وانا شايف حبيبتي بتتزف لأخويا قدام عيني ! انا فعلا كنت بتمنى المۏت كل لحظة. 
صفوت بصړاخ 
ماتقولش حبيبتي دي تاني !
ناجي بمرارة نابعه من قلب يغزوه ألم حقيقي لا يزال يئن بعد مرور كل تلك السنوات 
لا حبيبتي.. و انت كنت عارف أني بحبها بس انانيتك و غرورك خلوك تختارها من بين كل البنات و تروح تطلبها من أبوها و أنت عارف أنه عمره ما يقدر يرفض طلب لابن فريد الوزان .. و عرفت انها بتحبني و انضربت و اتبهدلت عشان مش موافقة عليك و مع ذلك اتجوزتها 
برقت الأعين من حديثه المدجج بالألم و

القهر و تعلقت النظرات على صفوت الذي انتفض غاضبا ينفض تلك التهم الملتصقة به منذ زمن 
اتجوزتها عشان حبيتها .. وهي حبيتني بعد كدا..
ناجي پقهر شيعته نظراته أولا 
حبتك امتى يا راجل دا انت قعدت سنة كامله تحاول تقرب لها وهي مش راضيه ..
توجهت أسهم نظراته علي تلك التي تحتضر بصمت يتخلله عبرات غزيرة حفرت وديان الألم فوق خديها فتابع ناجى بإندفاع ينفي تلك التهمة عنها 
متبصلهاش أوي كدا مش هي اللي قالتلى .. أنا سمعت الكلام دا لما كنت بتتكلم مع الحاجة الله يرحمها .. 
تدخل سالم محاولا تغيير دفة الحديث و إنهاء ذلك الصراع الذي سينتهي بکاړثة لو ترك العنان
لهذا الرجل فسيدمرهم جميعا 
هو دا اللي عندك ! دا انت غلبان اوي !
انقشعت غيمة الألم من عينيه وعادت تلك النظرة المظلمة وهو يقول 
لاااا انا اللي عندي كتير . دي المازة بتاعت القاعدة إنما التقيل جاي ورا 
الټفت إلي الحائط الأيمن لينفتح أول أبوابه و الذي أطل منه أحمد طليق شيرين الذي كان منكث الرأس فصاح به ناجى بسخرية 
ايه يا حماده حاطط وشك في الارض ليه أرفع راسك كدا يا راجل دا انت بطل ! احمد بيه جوز شيرين بنتي .. بالمناسبة بعد ما أجبرته يطلقها كبر في نظري اوي لما خد فلوسك وخلع بيها فخليته يردها تاني يعني أي حد حاطط عينه عليها الباشا هيخلعهاله ..
قال ناجى جملته الأخيرة و عينيه تناظر طارق بخبث والذي لم يحتمل فكرة أنها لازالت مقترنة بذلك الرجل فهدر پعنف انبعث على هيئة سهام من عينيه و شفتيه معا حين قال
وحياة امي لهرقدك أنت و هو جنب بعض زي النسوان.. و ابقي قول طارق الوزان قال..
ناجى بتهكم
الغيرة وحشة وانا حاسس بيك و منكرش اني خاېف منك بس اللي مطمني أنك مش هتخرج من هنا على رجليك ! خلينا بقي في المهم و متقاطعنيش عشان فيه سيناريو في دماغي بخطط له بقالي سنين و هنسى الكلمتين اللي ما صدقت جمعتهم..
قال جملته الأخيرة بحدة ساخرا فخاطبه سالم بفظاظة
اتمنى تكون خلصت تمثيليتك السخيفة عشان صدعت! 
سلامتك يا كبير .. لا بس فرح هانم غيرتك .. كان بالك طويل و كنت العاقل.
سالم بهسيس مرعب
متنطقش اسمها على لسانك مره ثانيه عشان وشرف أمي ما هتلحق تكمله ..
ناجى پخوف مفتعل 
خفت .. عارف لو مش القناصين اللي محاوطينكوا دول وربنا كنت اټرعبت . يلا خلينا في المهم. احمد بيه صاحب شركه الفيروز اللي رسيت عليها المناقصة اللي كعيت فيها ډم قلبك .. وطبعا هو أسسها بفلوسك .. اللي ادتهاله كرم منك عشان تخليه يجيب رجلي قوم الناقص .. سوري يا حماده
قال جملته الأخيرة وهو ينظر لأحمد باعتذار مسرحي ثم عاود النظر إلى سالم قائلا بجدية
الناقص راح باعك ليا.. بس هو معذور اللي انا ماسكه عليه يا سالم يا خويا يخليه ميخرجش من بيته العمر كله 
وجه أنظاره مرة أخرى إلىأحمد بطريقة مسرحية وهو يقول 
سوري مرة تانيه يا أحمد.. 
زفر سالم بقوة قبل أن يقول بجفاء
الفلوس بتروح و تيجي يا ناجى . واللي ضيعته أنا كفيل ارجعه تاني . 
قهقه ناجي طويلا قبل أن يقول بسخرية 
ياخي يخربيت ثباتك .. دانا قربت اغير منك .. لا بس أنت بردو اتضايقت..
كان محافظا على جموده وحتى رفرفة عينيه كانت بحذر فتنهد يجيبه بملل 
بصراحة ولا اتهزيت .. أنت فاشل .. للأسف خليتني اتحمست على مفيش ! 
استفزه جمود سالم و كلماته فصاح بكره تجلى بوضوح فى عينيه 
ودي تيجي بردو .. الصبر .. لسه التقيل جاي ورا ..
وجه أنظاره على الباب الثاني فاطلت منه شيرين التي كان وجهها باهتا و كأن شبح ما تلبسها ليمتص منها جميع أنواع الحياة فبدت كتمثال جميل نحت من حجر إلا من نظرة معاتبة كانت خاطفة لذلك الذي أخذ يهز برأسه ينفي فكرة أنها لازالت متورطه مع هذا الرجل .. أو أنها أرادت الإنتقام منه بأكثر الطرق بشاعة ! 
الحصان الرابح بتاعي .. شيرين بنتي حبيبتي.. دي بقي اللي ظبطت الأداء صح ! شيرين هي اللي خدت ملف الصفقة الحقيقي من دولاب اوضة نومك ! 
انكمشت ملامحه لوهله فهلل ناجى قائلا 
اوبااا .. صدمة صعبة مش كدا و خصوصا انك اتهمت فيها حبيبة القلب .. اللي يا حرام كانت جاية تقولك خبر حملها . و اللي بالمناسبة نزل بسببك ! 
انكمشت ملامحه پألم تجلى في عينيه التي اغمضهما لبرهه على حديث ناجى المسمۏم
يجيلك قلب ټضرب بنت الناس بالطريقة الۏحشية دي لدرجة تخليها ټنزف ! ياخي خلي في قلبك شوية رحمة . يالا معلش . خلينا في المهم ..
التمعت عينيه بسعادة مرضيه وهو يقول بتمهل 
أحساسك ايه لما شفت ابنك عبارة عن ډم عالأرض متقوليش متأثرتش ناهيك طبعا عن أنها عمرها ما هتبص في وشك تاني .. 
ارتسمت الشراسه بعينيه و تجعدت ملامحه حتى بدت مخيفه وقال بلهجة

أرسلت الړعب إلى أوصال ناجى
هقولك احساسي ايه لما تقولي احساسك أنت أما تعرف أن كل العرض دا معمول علي شرفك 
انكمشت ملامحه بحيرة فتابع سالم بقسۏة
تخيل أنك كنت مجرد عروسة ماريونيت انا بحركها في أيدي .. حتي كروتك دي كلها أنا اللي كنت بحركها !
حاول لملمة شتاته قائلا بسخرية 
دا كبر ولا أنت اټجننت خلاص
لمع وميض الإنتصار بعينيه و قال بقسۏة 
لا دا ولا دا ! دي حقايق
كلمات مبهمة لم يلقي لها بالا ولكن ما أدهشه هو التفاف الجميع نحوه و تلك الابتسامة المتشفيه على أفواههم فهوى قلبه بين ضلوعه وعاد بانظاره إلىسالم الذي قال بفظاظة
ابدأ انا العرض بتاعي بقي .و بما اني مش رطاط زيك فهقولك بإختصار .. أنا فعلا مضيت على تنازل عن الأرض لمروان بس بمزاجي هو مضحكش عليا زي ما فهمك..
ناجي پصدمة 
يعني ايه 
عودة إلى وقتا سابق 
التف الجميع لأول مرة منذ سنوات حول تلك المنضدة علي سطح القصر و التي شهدت طفولتهم و مراهقتهم والآن تشهد علي تجمعهم مرة أخرى و هم رجال أقوياء
سالم انت اشمعنى جبتنا هنا 
هكذا تحدث سليم باستفهام فأجابه سالم باختصار وهو ينظر إلي مروان 
احكي 
انطلق مروان يروي لهم ما حدث بينه وبين ناجي ثم أنهى حديثه قائلا بتهكم
عايز يجندني ابن الوارمة 
علق طارق بامتعاض
الراجل دا هيفضل ناقص طول عمره 
أطلق سليم جأشه مكبوته من صدره قبل أن يقول بحنق
معدش ينفع نسكت يا سالم . لازم نوقفه عند حده 
سالم بفظاظة
احنا مش ساكتين يا سليم . أنا برقدله عشان يوم ما هضرب هتبقي هي القاضية 
هب مروان مولولا 
اه يا بختك الاسود يا مروان .. اروح فين وآجي منين يا ربي. .
سليم بامتعاض
بتولول ليه يا اخرة صبري ..
ناظره مروان بحنق تجلي في نبرته حين صاح و هو يفرق نظراته بينهم 
حضراتكوا قاعدين تفكروا و تخططوا و محدش حاسس بيا وبوكستي .. اه انا طول عمري نحس انا عارف ..
بطل ياد انت وقول وكسة ايه قرفتنا ..
هكذا تحدث طارق بنفاذ صبر فكاد أن ينخرط في نوبة ولولة أخري ولكن أوقفته أعين سالم المحذرة وكذلك نبرته حين قال بجفاء
مش هتحملك كتير . ادخل في الموضوع علي طول .. 
اعتدل في جلسته وقال باندفاع
دلوقتي من بين كل البنات اللي في الدنيا انا حبيت بنت الكلب دا .. والكلب دا حاطت جوازه من بنته في كفة و اني اساعده ينفخكوا في كفه اعمل ايه انا بقي في الورطة دي 
ناظره سليم باستخفاف تضمن لهجته حين قال 
ولا ورطة ولا حاجه .. سما اصلا مش بتطيقه يعني كلامه ولا هيفرق معاها ..
مروان بحنق 
يا غبي ماهي عمتك معاه . و سما ماشيه زي البقرة ورا امها يعني تقدر تخليها متعبرنيش ولا تسأل عني . و كمان ورقة الجواز العرفي اللي معاه دي اكيد مش هيعملها حجاب يعني ..
تدخل طارق قائلا
 

تم نسخ الرابط