هوس من أول نظرة ل ياسمين عزيز
المحتويات
و محتاجة
ترتاح .
لم يعجب سناء أسلوب أروى البارد في الحديث
معها لكنها قررت أنها سوف تتصرف معها
لاحقا....وقفت من مدخل الفيلا و هي تتابع
صعود زوجات إبناءها الدرج بغل و ڠضب
من صالح الذي جعلها تشعر بالحرج الشديد
أمام إلهام و التي كانت تجلس مع ندى في
الصالون تتابعان ما يحدث....
ترمقه بنظرات خائڤة مما جعل أروى تشعر
بالاسف الشديد نحوها لتأخذها نحو غرفتها
قائلة
تعالي تعالي قولي بسم الله و خشي برجلك
اليمين.... خلينا نعمل حزب ستات بقى و نطرد الرجالة برا من أوضنا و من حياتنا كلها... هعملك
سهراية محصلتش هوصي على شيبسي
ذكريات الجامعة اللي أنا أساسا لسه متنيلة مرزوعة فيها و أهو بالمرة أفرجك على الأغنية اللي
طالعة جديدة آخر مسخرة و الله أنا شفتها إمبارح
بالصدفة مقدرتش أنام من جمالها .
يارا باستغراب و هي تجلس على الكنبة
أغنية إيه أديل 2
أروى و هي تخرج هاتفها
إيه و ألحان إيه موهبة تستحق و إلا بلاش ..
المهم الأغنية إسمها شيمااااااء اااه شيماااء
أه باللحن ...أنا مش متخيلة حالة شيماءات مصر عاملة إزاي اليومين دول ربنا يكون في عونهم اكيد عاملين حجر صحي شامل...و عارفة شيماء دي طلعت إيه في الاخر بطة بيضاء .
ضغطت يارا على رأسها عندما شعرت بصداع
شديد. هي تبعد الهاتف قائلة
يا شيماء أرجوكي إرحميني...بطة إيه و أغنية
إيه دلوقتي بس.
أروى..شفتي مش قلتلك الله يكون في عونهم
بقلك إيه تعالي نامي على السرير أريحلك
رفضت يارا قائلة
مش عاوزة أنام أنا بس هرتاح هنا شوية
و اروح أوضتي لو سمحتي يا أروى هاتيلي
بدأ يزيد و أنا معادش فيا طاقة اتحمل أي
ۏجع .
وقفت أروى لتسير نحو المطبخ الملحق
بالجناح حتى تحضر لها بعض الماء و هي
تدندن شيماء ااه شيماء... يا نهار أسود أستغفر
الله العظيم يارب أنا إيه اللي خلاني أتنيل و اتفرج
عليها...
فتحت الثلاجة لتخرج علبة مياه ليلفت إنتباهها
لها و للجين من ذلك المحل الفخم لتأخذها معها
حتى تتشاركها مع يارا....
إتفضلي المية .
أعطتها كوب الماء ثم وضعت العلبة على الطاولة
و هي تقول..أنا هروح اجيب لوجي مش هتأخر
عليكي.
أشارت لها يارا بيدها و هي تخرج حبة الدواء
من الشريط لتتناولها بلهفة علها تخفف عنها آلام
رأسها الذي جعل عيناها تدمعان.....
في المستشفى الذي يعمل به هشام....
كانت إنجي تسير في أحد الاروقة متجهة
نحو مكتب هشام الذي دلتها عليه إحدى الممرضات
فهي لأول مرة تأتي لزيارته في مقر عمله...وقفت
أمام الباب تقرأ الاسم المدون عليه باللون الأسود
و الذهبي هشام عزالدين....
ترددت قليلا قبل أن ترفع يديها لتطرق الباب
بينما عقلها كان مشغولا في البحث عن حجة
تبرر فيها وجودها هنا خاصة و ان علاقتها مع
إبن عمها قد إنتهت منذ تلك الليلة المشؤومة..
الأيام الأخيرة قضتها ضائعة لا تعلم بالضبط
ماذا تريد كانت تشعر بأن شيئا ما ينقصها رغم
أنها تقريبا حصلت على ما تسعى إليه لكنها
إكتشفت متأخرا انها قد خسړت أهم شخص
كان في حياتها...الشخص الذي لم تشعر بقيمته إلا عندما إبتعد عنها... كمعظم البشر لا يقدرون قيمة
الشيئ إلا عند فقدانه و هذا بالضبط ماحصل
مع إنجي التي لا تكف عن التصرف بأنانية
فهي تريده ان يعود كما كان معها من قبل لأنها
لم تشعر في بعده بالراحة و ليس لأنه يحبها.... 7
وقبل ان تلمس يدها
لوح الباب سمعت صوتا
تعرفه جيدا يتحدث داخل المكتب مما جعلها
تتصنم في مكانها من هول ما سمعته
أيوا زي ما بقلك كده يومين ثلاثة بالكثير
و يفتح المستشفى الخاص ببه و بعدها هييجي يطلب إيدي من عمي بصراحة هو عريس لقطة
و ميتزفضش بس انا مش عاوزة اتجوز أنا هبيع
المستشفى اول ما أحط إيدي على الأوراق
و بعدين أسافر أمريكا.... اه أمريكا حلمي من
و انا صغيرة.... المهم بقلك إيه هكلمك بعدين
انا دلوقتي في مكتبه بدور على اي وثيقة أستفيد
بيها...لما أروح البيت هبقى أكلمك سلام .
تراجعت إنجي إلى الوراء و هي تضع يدها
على فمها بعدم تصديق لما سمعته قبل أن
تلتفت راكضة لتنزل الدرج دون أن تدري حتى
إلى أين تذهب المهم أن لا تراها تلك الحية
التي تحاول الالتفاف على إبن عمها البريئ...
رغم كرهها له إلا انها لا تستطيع إنكار أن هشام شخص جيد و لا يستحق أن يخدع مرتين
فيكفيه ما فعلته فيه هي فلو نجحت وفاء
في خطتها ليس من المستبعد أن يتدمر
و يخسر حياته و هذا مالم تسمح به أبدا ....
وقفت في مدخل المستشفى و هي تتوعد لها
في سرها... ستريها من هي إنجي عزالدين....
الفصل الثامن
كانت هانيا تقف وراء باب غرفة لجين التي
تعمدت تركه مفتوحا قليلا بعد خروج أروى بالطفلة
تستمع ليارا و هي تحكي لها عن صالح و كيف
تعرفت عليه في الجامعة و كيف تزوج منها من
أجل الاڼتقام لكنها لم تحك لها التفاصيل و لم
تخبرها عن تهديده لها بأي صور أو فيديوهات....
إبتسمت بخبث عازمة عن إخبار فاطمة بتلك
الاخبار لتسارع خفية نحو المطبخ حيث
وجدت شريكتها تتذمر كعادتها من عملها كخادمة
في هذا القصر....
هانيا
إيه يا بنتي هو أنا كل مرة أجيلك فيها هنا
ألاقيكي بتخانقي ڈبان وشك .
فاطمة بتذمر منتيش شايفة القرف اللي أنا
عايشة فيه... أمي خدامة و ابويا جنايني
إمتى يا رب اخلص من الهم داه.
هانيا
قريب جدا إن شاء الله لما يغوروا الحربايتين
اللي فوق دول .
تنهدت فاطمة بتعب و هي تجيبها
مش باين أنا إبتديت أزهق من الحكاية
دي أنا بفكر أقتلها و خلاص.. .
إمتقع وجه هانيا پخوف و هي تلتفت حولها
مخافة وجود أي شخص قبل أن تأنبها
ششش إنت تجننتي...عاوزة تودينا في دهية
و خلاص .
إبتسمت فاطمة بغير مرح و هي تسخر منها
بداخلها فهي لاتعلم أنها مستعدة لقتل
الجميع حتى تحصل على صالح و ثروته....
تحدثت هانيا و هي ترمقها بشك بسبب
إبتسامتها المړيضة التي لاحت على ثغرها
بقلك إيه أنا كنت عاوزة أحكيلك حاجة
مهمة يمكن تساعدك في اللي بتخططيله .
رفعت فاطمة حاجبها مصححة لها
قصدك فلي بنخططله أنا و إنتي.
هانيا و هي تبرم شفتيها
ما أنا لسه معملتش حاجة في موضوعي .
فاطمة..يا بت إنت حكايتك أسهل من حكايتي
بكثير و بعدين ما إحنا حضرنا الطبخة و حاطيناها
عالنار و اهو قاعدين مستنينها تستوي...و إلا
فكرك فريد بيه ليه باقي عليكي لحد دلوقتي
رغم إن مراته كل يوم بتزن عليه عشان يطردك....
إبتسمت فاطمة بداخلها بخبث و هي ترى
لمعة عيون هانيا الغبية التي صدقت كلامها
بكل بساطة و كأنها ألقت عليها تعويذة ما
لتهتف بلهفة قائلة
بجد يا فاطمة... يعني إنت شايفة كده
فاطمة بتمثيل
طبعا و هو في تفسير ثاني غير داه
بس إحنا نستنى كده شوية كمان عشان و انا
هقلك تعملي إيه بس الاول قوليلي
موضوع إيه اللي إنت عاوزة تحكيهولي من
شوية .
حكت لها هانيا كلما قالته يارا لأروى لتتهلل أسارير
الأخرى و هي تضحك بفرحة بعد أن إستعادت
أملها في الوصول لصالح.
فاطمة بتفسير
يعني هما درسوا مع بعض في الجامعة اه فعلا
انا عندي علم بالمعلومة دي... بس مكنتش أعرف
إنها خدعته و مثلت عليه الحب عشان كده رجع و
تجوزها عشان ينتقم منها... بس اللي انا مش
فاهماه هي ليه لحد دلوقتي مستحمله كل اللي
بيعمله فيها...و إلا البعيدة عديمة كرامة و خلاص
دي قربت ټموت في إيده لولا أخوه و العقربة
مراته أنقذوها ماكانوا سبوه قټلها و إلا تغور في ستين داهية.... بس أنا هعرف إزاي أتصرف معاها .
هانيا پخوف..هتعملي إيه
فاطمة..و لا حاجة...إنت اللي هتعملي يا روحي.
هانيا بارتباك..لالا أنا مليش دعوة...أنا أه عاوزة
أتجوز فريد بيه و عاوزه أبقى هانم بس من غير
ډم أنا مش بتاعة الحاجات دي....
رواية بقلمي ياسمين عزيز
فاطمة بسخرية..و إنت فاكرة إنك بالسهولة دي
هتبقي هانم...تبقي بتحلمي يا حبيبتي و بعدين
انا كنت بهزر لما تكلمت عن القټل إحنا طبعا
مش هنوصل للحاجات دي بس اللي عاوز
العسل لازم يستحمل و إلا إنت إيه رأيك....
هانيا بتوتر..انا عارفة و جاهزة و اللي إنت
عاوزاه هعمله المهم أبقى مرات فريد عزالدين .
فاطمة بمكر..يبقى تسمعيني كويس...علبتين
الدواء اللي إنت إشتريتيهم المرة اللي فاتت
هتخذي علبة ال.....
توسعت عينا هانيا بړعب و هي تستمع لخطة
فاطمة الشيطانية و التي ستتسبب بکاړثة
لتلك المسكينة يارا خاصة و ان زوجها المچنون
لن يكتفي بضربها هذه المرة بل لن يتركها
حية و لو للحظة واحدة بعد أن يكتشف
ما سيحدث لتهتف متساءلة و هي تبتلع
ريقها الذي جف
طب انا هحط العلبة فين في الحمام
فاطمة..حمام إيه يا غبية...إوعي تعملي
كده عشان جناح صالح بيه و سيف بيه
الاثنين فيها كاميرات مراقبة و في
كمان أوضة لوجي و جناح كامل بيه كمان
عشان مراته عندها شنط و مجوهرات كثيرة....
الاماكن دي بالذات تتصرفي فيها بحذر
إنت فاهمة
هانيا و هي تحرك رأسها بالقبول
تمام...يعني لازم نلاقي طريقة نحط فيها
الدواء من غير ما حد يكشفنا.
فاطمة بابتسامة ماكرة..متقلقيش انا
مضبطة كل حاجة.....
في صالة الجيم الملحقة بالقصر.....
كان صالح يمارس بعض التمارين الرياضية
التي تعود ممارستها كل صباح لكن بما انه لم يذهب اليوم للعمل فقد قضى معظم وقته في صالة
الجيم...دخل عليه فريد ليجده يرفع بعض
الأوزان ليحرك رأسه بسخرية و هو يتمنى
لو يستطيع تهشيم رأسه بإحدى الآلات الموجودة
لكن لم تمر ثانية إلا و نفى تلك الفكرة من رأسه داعيا له بالهداية فهو في الاخير شقيقه الوحيد.....
جلس على إحدى الآلات بالقرب منه و هو يراقبه
يتمرن... تحدث و هو يتأمل عضلات صدره و ذراعيه
المتكتلتين حتى أصبح كالمصارعين
عندها حق مراتك قلمين منك دخلوها المستشفى.. بقى مش مكسوف من نفسك و إنت شبه الديناصور
تمد إيدك عليها و هي حامل... .
قهقه صالح بصوت عال و هو يضع الأوزان من يده
على الأرض ثم إلتفت لفريد يجيبه
يعني إنت معملتش كده في أول أسبوع جواز
و تقريبا كانت نفس المستشفى صح.
رمى عليه
متابعة القراءة