عش العراب ل سعاد محمد
المحتويات
كنت ساكته فده عشان إبنى بس أنا مش عاوزاه يطلع معقد زيك بسبب إنفصالنا اللى كان هيبقى محتوم مع الوقت قولت كده كده أنا جربت نصيبى وإبنى يستحق أدوس على قلبى علشانه
وأبقى زوجه وهميه لك قدام الناس
كانت سلسبيل تتحدث تسيل دموعها دون إراده منها
ذهل قماح
من تلك الدموع التى سالت من عين سلسبيل لأول مره تذرفها أمامه
الثامن والعشرون
ب دبى
كانت همس تجلس كارم على يشاهدان تلك المقاطع التى ترسل لهم على الهاتف من حفل زفاف محمد كانا يبتسمان من بعض المظاهر المضحكه العفويه منها رقص محمد الغير متقن كذالك رأت والداتها التى كانت تجلس كآنها تشاهد فقط ما يحدث أمامها ترسم بسمه طفيفه على شفتيها لكن والداها يبدوا سعيدا ويمرح
تبسم كارم قائلا أيه سبب التنهيده دى كلها كان نفسك فى زفاف زى ده بصراحه وأنا كمان بس
تنهد كارم بغصه بعدها
شعرت همس به قائله نسيت أقولك أنى روحت للدكتور اللى متابعه معاها الحمل النهارده
نظر كارم لها بخضه قائلا ليه ده مش ميعاد المتابعه أوعى تكونى تعبانه ومخبيه عنى
إبتسم كارم قائلا وعرفتى نوع الجنين أيه
ردت همس للأسف لأ معرفناش الجنين كان لافف حوالين نفسه بس الدكتوره طمنتنى عالنبض والمؤشرات الحيويه له
فى المتابعه لما الدكتوره سمعتنا نبض الجنين بصراحه أتمنيت وقتها أنى أشيله بين إيديا فى نفس اللحظه
إبتسمت همس قائله وأنا كمان بس لازم نستنى شوية وجت على رأى جدتى هدايه فى آخر مكالمه لها معايا
تبسم كارم قائلا تعرفى إن جدتى بتقولى إنك
حامل فى ولد هى حاسه بكده بس أنا نفسى فى بنوته حلوه زى مامتها ومش هفرط فيها أبدا
إبتسمت همس قائله بس أنا نفسى أول خلفتى يكون ولد وبعدها أخلف إنشاله عشر بنات
تبسم كارم يقول عشر بنات طب ليه نفسك فى ولد
نظرت همس ل كارم وتذكرت سماعها معايرة والداته لوالداتها لأكثر من مره بإنجابها الذكور وانهم هم من سيحملون إسم العراب ويرثوا ليس فقط الإسم بل الأملاك وهى ستتحكم ب دار العراب وقتها لكن رغم إنها أم البنين لن تحصل على ما أرادته لكن تبسمت ل كارم قائله
يمكن عشان كان نفسنا أنا وأخواتى يكون لينا آخ ولد كبير كنا نعتمد عليه بدل بابا كنا بنتعبه معانا فى مشاكلنا لما كنا بنبقى عاملين غلط كنا بنخاف نقول
ل ماما هتلوم علينا لكن بابا كان بيحل لينا المشكله من غير ما يلومنا فاكره لما خرجنا بالعربيه ومكنتش سلسبيل تعرف الطرق والعربيه الونش شالها ولما روحنا القسم ومكنش ولا واحده فينا معاها بطاقه مفيش غير رخصة القياده بتاع سلسبيل والظابط وقتها قالنا دى مش ضامن إتصلنا على بابا جه ضمنا وأخد العربيه وطبعا ماما قامت بالواجب بعدها نتفت شعرنا إحنا التلاته
ضحك كارم قائلا غريبه مرات عمى مع أنها حنينه جدا
تنهدت همس بشوق قائله فعلا ماما حنينه حتى ساعات كنا بنضايق منها ونقول لها ده مش حنيه ده ضعف
نظر لها كارم يشعر بحسره فى قلبه كم تمنى أن تكون والداته مثل زوجة عمه ربما لم يكن تزوج والده بإمرأه أخرى عليها لكن والداته أعماها المنظره والطمع
تثائب كارم بتلقائيه تثائبت همس هى الأخرى
ضحك كارم قائلا سهرنا كتير
الليله
تثائبت همس مره أخرى قائله فعلا كل ده بسبب فيديوهات عمى اللى بيبعتها لينا وشكل لسه الزفاف مستمر خلاص شطبت وعاوزه أنام نبقى نشوف الفيديوهات دى بكره بقى
بغرفة الفندق
إستردت سلسبيل حديثها بإحتداد أكثر قائله مخيبتش توقعى إنك مش هطلقنى بس هتتجوز عليا لأ ومين هند
حتى لما قولت أشتغل لأ طب ليه مزاجى كده حتى عمى لما جمد توقيعك جيت تلومنى كأنى أنا السبب فى كده
شعرت سلسبيل بالإنهاك من تلك المواجهه جلست على آحدى مقاعد الغرفه
بينما قماح ظل صامت يسمع لها بذهول سلسبيل واجهته بكل أخطاؤه معاها لكن مهلا هى تظن أنه يحب هند هذا
غير صحيح لكن مهما حاول الآن أن يعتذر لها ويقول أنه يحبها هى لن تصدقه و لن تقبل إعتذاره هكذا قال عقله
بينما الحقيقه عكس ذالك
رفعت سلسبيل وجهها ونظرت ليد قماح الممدوده ثم لوجهه الذى يبدوا عليه لم يتآثر خاب ظنها أن يجذبها بين يديه يحتويها بصمت
إمتثل قماح لقول سلسبيل وسار خلفها الى أن وصلا الى جراچ الفندق صعدت سلسبيل الى السياره كذالك قماح الذى تيقن أنه خسر سلسبيل لم يعد هنالك البدايه جديده كان يتمنى أن تبدأ بينهم من الليله لكن الليله بعد حديث سلسبيل قدمت للنهايه
ظلا
الإثنان بالسياره كانت سلسبيل تنظر من خلف زجاج السياره على الطريق جوارها بهذا الوقت المتأخر لم يكن زحام عكس رأسها المزدحم سواء بالآلم أو خيبة الأمل ها هى تتحسر أكثر من صمت قماح ليته يقول أى شئ
بينما قماح بداخله مراجل مشتعله يخشى أن يقول كلمه وتفسرها سلسبيل علي هواها كان هو الآخر ينظر الى الطريق الشبه خالى أمامه يسترجع كل كلمه قالتها سلسبيل له ماذا توقع أن تفعل بعد كل هذا أتلهث خلفه سلسبيل مختلفه جذريا عن هند هند التى بإشاره منه عادت له وكانت خطيئه فادحه منه هى كانت القشه الأخيره التى تطايرت من العش الذى كان يجمعه مع سلسبيل
ب دار العراب
حين وصلا نزلت سلسبيل سريعا من السياره
نزل خلفها قماح لم تنتظر سلسبيل ودخلت الى المنزل منه الى غرفة جدتها مباشرة
فتحت باب الغرفه بهدوء رغم الإنهاك التى تشعر به فى قلبها لكن تبسمت حين رأت
صغيرها مستيقظ بهدوء جوار جدتها التى تضع كف يدها على صدره لكن غافيه ذهبت بهدوء وإنحنت تسحب طفلها من تحت يد هدايه بهدوء حتى لا توقظها لكن شعرت هدايه بذالك فأستيقظت بسرعه ونظرت الى الصغير ثم الى سلسبيل التى حملت طفلها
تحدثت هدايه أنتوا رجعتوا يظهر إن عينى غفلت شويه مش واخده عالسهر هى الساعه كام دلوق
ردت سلسبيل الساعه قربت على واحده ونص يا جدتى
إندهشت هدايه قائله واحده ونص أوعى تجوليلى إن إن محمد وعروسته دخلوا لشجتهم من غير ما أستجبلهم
ردت سلسبيل لأ يا جدتى محمد وعروسته لسه فى قاعة الزفاف أنا جيت بدرى عشان ناصر قولت هيغلبك معاه
ردت هدايه لاه مغلبنيش بس چيتى لوحدك فى الوجت ده
قبل أن ترد سلسبيل دخل قماح الى الغرفه من ملامح وجه قماح المتغيره أيقنت هدايه أن هنالك شئ حدث نظرت لوجه سلسبيل هى الأخرى ملامحها تبدوا مجهده وهنالك أثار واضحه لذالك بسبب ذالك الكحل السائح خارج جفنيها يبدوان أن هنالك شئ يخفيانه بينهم
لكن قبل أن تتسأل هدايه قالت سلسبيل
أنا حاسه بشوية صداع بسبب دوشة قاعة الزفاف هاخد ناصر وأطلع أنام تصبحى على خير يا جدتى
ردت هدايه وأنتى من أهله يا بتى
سارت سلسبيل بصغيرها حين إقتربت من مكان وقوف قماح جوار باب الغرفه تجنب لها يشعر بأن تلك الخطوه التى تفصل بينهم أصبحت آلاف الأميال
نظرت هدايه ل قماح بعد خروج سلسبيل من الغرفه قائله بإستفسار
جولى حجيجة اللى حصل وياك إنت وسلسبيل وأنتم رايحين للفرح كنتم بخير لكن دلوق ملامح وشكم أنتم الاتنين متتفسرش غير بسوء
أحنى قماح رأسه بصمت
تحدثت هدايه سلسبيل طلبت منك الطلاق
أماء قماح رأسه ب لا
تنهدت هدايه براحه قليلا قائله طب كويس لسه فى أمل
رد قماح بندم معتقدش هى مسألة وقت وسلسبيل هتطلب الطلاق ووقتها أنا
قطاعته هدايه قائله وجتها أيه هطلجها
رد قماح لأ مش هطلقها مستحيل طلاقى من سلسبيل مش هيحصل أبدا
تبسمت هدايه قائله إنت اللى غلطت من البدايه إتحمل بجى لسه عندى جولى أنا مش هضغط عليها مره تانيه
نظر قماح ل هدايه يتنهد بندم يعلم أنه يسير بطريق به أشواك عليه نزع تلك الأشواك وحده
بينما صعدت سلسبيل الى
قبل قليل
نظرت زهرت نحو نائل عينيها تتوعد لها بعد رؤيته يتودد ل سلسبيل بالحديث
بينما هو إدعى عدم الإنتباه لها وإستأذن ونهض مغادرا الحفل مما زاد غيظ زهرت
بينما هند حين نهض قماح وأخذ سلسبيل وخرج من القاعه إشټعل قلبها بجمرات فسر عقلها أن
أو ربما يتجاهلها بإرادته بالفعل
بينما محمد كان على منصة العرس بين أصدقاؤه يمرحون معه بالرقص البسيط وتجلس سميحه فى مكانها لم تنهض منذ أن جلست على مقعدها تنظر فقط وتبتسم على ذالك المرح
لكن قبل نهاية العرس
عاد محمد يجلس لجوارها يلهث
قليلا نظرت له قائله
أيه شبعت رقص ولا نفسك إتقطع من المسخره دى
ضحك محمد قائلا بتلاعب لأ نفسى يتقطع أيه وفين المسخره دى المسخره لسه هتبدأ أما نروح من هنا
ويتقفل علينا عش واحد يا لدوغتى هتشوفى قمة المسخره
للحظات خجلت سميحه تبسم محمد قائلا بنبرة وقاحه وهو يغمز بعينيه
لأ لا مكان للخجل بينا الليله هنفتح كل الأبواب للقمره اللدغه اللى دخلت برجلها ل عش العراب
لاحظت فتحيه نظرات نظيم التى يختلسها أحيانا
ل هدى التى تجلس جوار والداها هى الاخرى أحيانا تختلس النظر نحو نظيم وحين تتلاقى عينيها مع عينيه تحيد بصرها بخجل تنهدت فتحيه ببسمه
إقترب حفل الزفاف على النهايه
شعر رباح بالضجر وأيضا وۏجع الرأس إنحنى على زهرت قائلا هو الفرح ده مش هيخلص بقى انا خلاص دماغى هتتفرتك ومش معايا الدوا بتاع الصداع وحتى الدوا ده زى ما يكون مبقاش يجيب مفعول عاوزك تسألى صحبتك اللى بتجيبى منها الدوا ده إن كان فى
متابعة القراءة