أقدار بلا رحمه

موقع أيام نيوز


ساعات ولم يتصل بها يامن حتى أتى اليوم التالي كانت تجلس بتوتر على طاولة الفطور وغارقة في افكارها فاطمه يدها وقالت 
مټخافيش يا بنتي هيرجعلك والله
مش عارفه قلقانه
تنهدت براء ثم قالت 
معقول يكون أتخلى عني تاني .. معقول مش هيرجع المره دي كمان 
يا بنتي تلاقي في حاجه حصلت شغلته بلاش الأفكار دي .. ده أنت نور عينه هيبعد عنك أزاي يعني .. استهدي بالله بس و شوية و هيكلمك مټخافيش 

ظلت براء بتلك الحالة حتي دق باب البيت فنهضت من مكانها بشرود و اتجهت إليه حتى تفتحه فتحت الباب لتجد يامن أمامها و على وجهه ابتسامه عريضة فصړخت به 
يامن!
و ارتمت بسرعه ضحك يامن و قال 
أنا لو اعرف أني هوحشك كده كنت سافرت من زمان 
أبتعدت عنه براء لتظهر الدموع في عيونها وقالت بعتاب 
أنت مش بترد علي الموبايل بتاعك ليه قلقتني عليك 
أنا اسف والله ڠصب عني عملته صامت و نسيته 
أبتسمت براء رغما عنها لأنه بخير و أنه قد عاد إليها ثم قالت بلهفة 
قولت لمامتك
أيوه
وقالتلك ايه
وافقت على جوازنا 
نظرت له براء بعدم تصديق وقالت 
بجد!! وافقت عليا يا يامن
أبتسم يامن بحزن وقال 
أيوه وافقت نتجوز
ضحكت براء بسعادة وقالت 
وهتيجي امتى عشان كنت الكتاب
نظر لها يامن بصمت فاتجهت إليها فاطمة وقالت 
معقول تسبيه على الباب كده
دخل يامن وجلست هي بجانبه وجاء جمال وجلس بجانبه قال يامن 
طيب يا عمي بما أن براء وافقت عليا ومبقاش فيه مانع بلاش نضيع وقت .. نقدر نعمل كتب الكتاب من بكره لو ينفع
قال جمال 
لا اكيد مش بكره يعني .. مش هلحق اعزم حد
قال يامن 
هو الموضوع هيبقى بسيط أنت عارف بسبب مۏت كريم أنا مش هقدر أعمل فرح خالص .. لحد دلوقتي قلبي مكسور عليه بس لازم نعدي وتكمل
أكيد طبعا عندك حق .. ممكن خلال يومين بأذن الله 
تمام معنديش مشكلة .. في الفترة دي ياسر هيجي برضو وأنا كلمت سمسار عن موضوع البيت وهو وعدني أنه هيلاقيلي شقتين بالمواصفات اللي اتفقنا عليها في أقرب وقت
على خير ان شاء الله
ثم

اتفقوا على كل شيء في زواج الإثنان وفي المساء خرجت حنين من البيت وذهبت إلى وجهتها وبدأت براء في تحضير قائمة أغراضها التي سوف تحتاجها الفترة القادمة وذهب يامن إلى الشقة الذي استأجرها ومر اليومين وسط فرحة براء وقلق يامن بسبب رفض والدته تقبلها وتهربه منها كلما تسأله عنها حتى جاء يوم كتب الكتاب..
جاء ياسر من القاهرة وظل مع يامن طوال اليوم حتى جهز نفسه وذهب إلى منزل براء دلف إليه ليجد عدد ليس كثير من المعازيم ورحب به جمال وبعد لحظات خرجت إليه براء بثوبها الابيض الرقيق وحجابها الهادئ وبعض المكياج الذي أكمل طلتها أبتسمت بخجل ونظر هو لها بعيون متسعة ثم يدها وقال 
أنا مش متخيل أن اللحظة دي جت!
ولا أنا .. حاسة أني بحلم
بس كل ده حقيقة .. ربنا ما يبعدك عني تاني لأن المره دي مش هقدر أكمل
أبتسمت براء بحب ثم ذهبت إلى تلك الكراسي المزينة إليهم وجلست عليها بجواره ترك يامن هاتفه معها وذهب هو وياسر ليتحدثوا في أمر ما يخص الشركة براء هاتفه وجاءت في بالها فكره ان تتصل بعاليا لأنها لم تتحدث معها ولا مرة منذ أن جاء إليها يامن حتى أنها لم تأتي عقد قرانهم فتحت هاتفه واتصلت بها ليأتي صوتها بعد لحظات قالت براء 
ماما عاليا أخبارك إيه
قالت عاليا بتعجب 
نعم مين معايا
أنا براء 
أيوه .. خير
تعجبت براء من طريقة كلامها قليلا ولكنها قالت 
أنا بس اتصلت اطمن عليك .. وعايزه اسأل ليه مجتيش كتب الكتاب 
قالت عاليا بضيق 
هو أنا هفضل أعيد في الكلام! ما أكيد يامن قالك أنا مجتش ليه
لا هو..
ولم تكمل جملتها حتى قالت عاليا 
هو قاصد يضايقني بحركاته دي يعني مش كفاية أني وافقت عشانه بس وأنا قولتله أعمل اللي يريحك بس ميطلبش مني أي حاجه تاني .. أنا مش هعرف اتقبلك .. أتجوزوا وعيشوا بقى كده كده انا محدش بيهتم برأيي
نظرت براء أمامها پصدمة وقالت 
يعني أنت لسه برضو مش قبلاني
ياريت متحطونيش في موقف محرج اكتر من كده .. وعموما مبروك .. سلام
قالت تلك الجملة ثم أنهت المكالمة في وجهها ترقرقت الدموع في عيون براء وانطفئت شعلة الأمل التي اقادها يامن بكلامه جاء إليها يامن وجلس ولاحظ ملامح وجهها التي لا تفسر يدها وقال 
في أيه
مفيش 
لا في حاجه وشك اتقلب ليه
فين والدتك
نظر لها يامن بتوتر وقال 
هي تعبانة جدا مش هتقدر تيجي 
والله
أيوه مالك
وفي تلك اللحظة جاء المأذون ورحب به جمال وجلس يامن وبراء بجانبه مع وجود جمال وياسر والشهود وقبل أن يبدأ المأذون في مراسم زواجهم وقفت براء مكانها وقالت 
أنا مش موافقة..
يتبع...
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الحادي والعشرون
وفي تلك اللحظة جاء المأذون ورحب به جمال وجلس يامن وبراء بجانبه مع وجود جمال وياسر والشهود وقبل أن يبدأ المأذون في
 

تم نسخ الرابط