قلوب صماء ل فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

بعمليات زرع القوقعه وسافرت حضرت رساله الدكتوراه فى حاله جميله ورجعت عشان اعملها العمليه وعندى امل ويقين فى ربنا انها تعيش حياتها زينا تسمعنا وتتكلم معانا 
مالك بأمل يعنى ممكن فعلا تتكلم
يزيد بحزن وممكن تكمل إللى باقي من عمرها كدة
مالك بحزن حتى لو فضلت كدة مش هيفرق معايا انا حبتها كدة وعمرى ماهعترض ولا هبعد عنها عشان حاجه زى كدة
يزيد العمليه جميله هتقرر عايزة تعملها امته
مالك يبق نتجوز وبعدين تعملها
يزيد طب نرجع البيت وتتقدم رسمي ونشوف رائ العروسه
عاد ثانيا إلى المنزل وجلس مالك بصحبتهم وتحدث مع عائلتها انه يريد الزوج من جميلته وسوف يقيم حفل زفاف 
استغرب الجميع ولكن أصر على مقابله جميله يريد أن يتحدث معها وافق الجد ويزيد أيضا وصعد إلى حيث غرفتها 
كانت تجلس بغرفتها تداعب الطفله الصغيرة وتبتسم لبرائتها وتضمها لصدرها بحنان دلف مالك الغرفه وجد ملاكه تبتسم وتقبل يد الصغيرة النائمه داخل احضانها وتضعها برفق شديد تخشي استيقاظها وتتامل ملامحها بأجمل ابتسامه على ثغرها 
اقترب مالك إليها وجلس جانبها يتطلع إليها بشوق وحنين يريد ان يضمها لصدره ليتاكد من وجودها امامه عندما شعرت به جحظت عيناها الساحرة وهى تتطلع إليه پصدمة 
أشار إلى نفسه وإلى قلبه وعاد يشير اليها 
ظلت مصدومه من وجوده امامها وهو لم يتحدث بعد إلا بلغتها الخاصه وهى الإشارة
سحب يدها بين كفيه وطبع قبله حانيه وأشار إلى اصابع يدها واخرج من جيب بنطاله خاتم الزواج وأشار إلى حركه ارتداء الخاتم بيدها وينطق تتجوزينى
لم تدرك وجوده امامها بعد فهى غير متوقعه وجوده 
تحدث مالك انا جنبك يا جميله فعلا ومش بتحلمي انا بحبك انتي وعاوز اتجوزك وانا بكامل قوايه العقليه وكمان زى ماوعدتك بفرح جديد وكبير وهخلي اسكندريه كلها تتكلم عنه 
لأول مرة تعانقه بقوة وهى تبكى لا تعلم دموع فرحه ام اشتياق 
بادلها العناق بكل قوته واحتياجه إليها وهو يعتصرها داخل احضانه يثتنشق عبيرها يشعر بوجودها وكأن روحه رودت اليه 
عندما شعر بدموعها المتساقطه حررها من احضانه ونظر إليها باشتياق ومح دموعها بانامله 
مالك بحب ليه الدموع دى انا مش عايز بعد انهاردة اشوف دموعك دي خالص عاوز العيون إللى دوبت فى سحرها ماتبكيش لكن عاوز اشوف ضحكتك الحلوة إللى زلزلت قلبي 
ابتسمت له وتوردت وجنتيها من حمرة الخجل اقترب إليها وطبع قبله رقيقه 
مالك بغمزة انا عاوز اتجوز بقي
فى الاسكندريه
كان ينتظر قدومها بقلق فقد تأخرت عن موعد العمل وهو يتوق شوقا لرويتها وفجأة سمع طرقات خافته على باب مكتبه إذن الطارق بالدخول وجدها تدلف مكتبه على استحياء وتقترب منه بتوتر تقف امامه 
همس بتوتر انا أسفه والله على التاخير بس من الموصلات اعمل ايه والله ڠصب عنى 
لم يستمع إلا بتسارع نبضات قلبه وتلاشى قلقه وغضبه من رؤيه وجهها الخاطف لقلبه يتأمل ملامحها عن قرب يغوص فى كل تفاصيلها بحب لا يعلم ماذا حدث له منذ أن تلاقت عينه بعيناها الباكيه وكانت فتاه احلامه فعندما يغفل يجدها امامه 
همس بخجل من تصويب نظراته عليها نكثت برأسها للاسفل 
فاق اخيرا من شرودة وافكاره وحسم امره وتوجه إليها 
أسر برقه همس
نظرت إليه وجدته مقابل لوجهه 
أسر بابتسامه ايه رأيك فيه
همس باستغراب مش فاهمه
أسر يعني شيفاني ازاى بعيونك الحلوة دى
همس نعم
أسر هههه نعم الله عليكى يعني لو اتقدمت لأى بنت توافق ترتبط بيه ايه رأيك الشخصي عني وعن طباعي 
همس بتوتر هو حضرتك طبعا يعني انسان كويس
أسر كويس ازاى قولي الحقيقه ماتخبيش
همس حضرتك كنت بتتعامل معانا كلنا باحترام وعمرك مااتعصبت ولا انفعلت على حد إلا امبارح بس وانا بصراحه كنت مستغربه ان حضرتك بتعرف تزعق وتتخانق 
جحظت عيناه وقهقه على تصريحه بعصبيته وانفعاله 
همس اسف بس والله
وضع يده على فمها لتصمت وتحدث هو 
أولا بلاش كل شويا أسفه دى ثانيا انتي ماغلطيش انا خرجت عن شعور واتعصبت امبارح بس دة من الضغط وانتى عارفه حجم الخسائر إللى حصلت وثالثا انا زى اى حد بعرف ازعق عادى جدا هههه بس انا بتحكم فى نفسي فى الشغل رابعا بقى ودة الأهم انا عاوز اتجوزك ترضي بيه 
ابعد يده عن فمها لتتفوه الان 
همس انا
أسر بصراحه من غير لف ولا دوران من ساعه ماشوفتك امبارح وانا مش على بعضي بفكر فيكي ومش شايف غيرك قدامي مش عارف انتي عملتلي ايه بس قلبي قلي انك انتي دخلتيه خلاص وانا محبش الدلع عاوز جواز علطول
همس 
أسر معلوماتى عنك انك مش مرتبطه ممكن تاخدى وقتك تفكري بس تردي عليه بكرة انا مستعجل بصراحه 
همس بكرة
أسر بابتسامة عشان بحبك وعايز احبك أكتر فى الحلال
همس بخجل بس حضرتك ماتعرفش عني حاجه
أسر يا سلآم نتعرف ههه اقعدى يا همس 
جلست بالمقعد امامه وهو جلس بالمقعد المقابل 
أسر بجديه انا عارف تقريبا كل حاجه من السي في بتاعك لكن انتى إللى ماتعرفيش عني حاجه
قوليلي بقي نفسك تسأليني عن حاجه
همس بخجل مش عارفه حضرتك فجائتني
أسر بابتسامة وياتري مفاجأه حلوة ولا وحشه
همس بتسرعه حلوة طبعا قصدى يعني
أسر هههه خلاص انا كدة اطمنت بس انا وحيد ماليش حد غير مالك وعيلته وانتى هتبقي كل عيلتي حددى معاد مع والدك اجى اطلب ايدك 
كانت فى قمه سعادتها من عرض هذا الوسيم الذى تمنته عندما رأته وأصبح فارس احلامها يا لهذا القدر فهو ارادها كما ارادته 
كانت السعادة تغمر الجميع بسبب استقرار حياه جميله وأصر مالك على اقامه حفل الزفاف باقرب وقت يريد أن يعوضها عن ما فات كانت تريد إجراء العمليه أولا تخشي من فشلها ويكون قد تسرع فى قراره ولكن كان لمالك رأي اخر وهو أن يظل جانبها ولن يتخلي عنها وطلب من صديقه اتمام ما بدأ من تجهيزات العرس وسافر إلى اسكندريه ليكمل ثوب الزفاف الخاص بجميلته وقد قرر أن يشتغل عليه بنفسه وترك جميله بمنزل جدها إلى أن ينهي كل التجهيزات اللازمه ويعود ليصطحبها من منزلها إلى منزله ليبدا حياته معها كما خطط لها من سعادة ومفاجاءت 
كان محمود يعمل بالشركه ويتابع الامور فى غياب شقيقه وأسر متكفل بمتابعه المصنع ومنشغل مع صديقه فى تجهيز قاعه الزفاف أما مالك كان يعمل بكل طاقته على انتهائه من الثوب الخاص بملاكه كما تمنت وحلمت بهذا الثوب سوف يبدا فى تنفيذ وتحقيق احلامها 
وقد حجز لقضاء شهر عسلهم فى جزيرة بيوزلاندة التى تقطع فى بريطانيه حيث يوجد بذلك الجزيرة معالم سياحيه وموطن البطريق يريد أن يحقق حلمها الذى حلمت به وهى تريد أن تتطاير معه وترقص رقصته المحببه لقلبها يحاول جاهدا أن ينفذ كل ماتمنته ويسعى لتحقيقه كما وعدها ووعد نفسه ان يرسم البسمه والسعادة على وجهها الملاكى الساحر لقلبه 
اما عن يزيد كان يجلس بغرفه شقيقته ويتحدث معها بكل حنيه 
يزيد جميله قلب اخوكي هتجوزي وتبعدي عن حضڼي خلاص 
كادت أن تبكي وهو أيضا يتماسك وضمھا لصدره بحنان 
يزيد بتنهيدة ربنا يسعدك انا مش عايز حاجه من الدنيا غير سعادتك ولو مالك زعلك اياكى تخبي عني حاجه اوعي تفكري انك وحيدة ومالكيش حد هو خلاص عرف قيمتك وقدرك وانا بدات احبه ههههه 
ابتسمت أيضا وارتمت باحضانه 
يزيد او مطر احبه عشانك وعشان ممكن نعمل تبادل نسب ههه
نظرت له پصدمه 
يزيد بابتسامه مالك مصدومه ليه بصراحه شوفت اخته مرتين بس بس حاسس ان فى حاجه كدة شدانى ليها يمكن مستجدعها انها كانت واقفه جنبك وكمان حابب شخصيتها لم وقفت تجادلنى وبدافع عن نفسها مش عارف ايه شدني ليها بالظبط بس انا مديون ليها باعتذار وشكر كمان 
جميله بغمزة تشير إلى قلب شقيقها وهو يفهم المعنى الحقيقي لاشارتها 
يزيد بتهرب بعدين تعرفي كل حاجه فى وقتها المهم دلوقتي انتي تفكري فى سعادتك وفرحتك وانسي اى حاجه تانيه عاوز تكون نفسيتك تمام ومتفائله عشان العامل النفسي مهم جدا فى نجاح العمليه وكمان عاوزك تدعي ربنا فى كل فرض يكتبلك الخير فى العمليه ويبعد عنك الشړ 
قبل جبينها وتركها تفكر فى حياتها بأمل جديد والسعادة ترفرف بقلبها 
حان موعد العرض قبل حفل الزفاف بيوم واحد 
والجميع يعمل على اتمام العرض على أكمل وجه وقد تحدث أسر مع والد همس وبعد انتهاء هذا العمل الشاق الذى انتهي سوف يذهب لطلب خطبتها فقد صبرا كثيرا ومنع قلبه ان يدق 
والآن قد اكرمه الله بحبها ويريدها ان تصبح زوجته عندما صوبت سهام العشق واخترق قلبه فلا يريد الأبعاد عنها بعد ان التقي بنصفه الاخر سنده ورفيقه دربه للحياه عوضا من الله عن عائلته التى افتقدها فقد يراها طفلته وشقيقته وقد يحتاج إليها ان تكون والدته يرا بها عائلته اصبح ېخاف فقدانها بعد ان سحرته برقتها واستطونت قلبه 
الفصل السابع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
طلب مالك من يزيد إحضار جميلته لتحضر عرض الشركه وخصوصا لديها بعض التصاميم خاصتها ولها دور مهم فى انقاذ الشركه من الخسارة وافقه يزيد على طلبه وقرر أصحابها 
فى العرض الخاص بشركه السمنودى وعن الشركه المتعاقدة شركه المنياوى بدأ العرض الان وكان عرض مبهر وجميع الحضور متعلقه اعينهم على تلك التصميمات الجذابه ذات الألوان الرقيقه الهادئه التى اخترتهم جميله و ماريا بعنايه وتصاميم تخص المحجبات وكانت تتالق العارضات وهى تقدم العرض وكانت ماريا وهمس وأسر يقف بجانب العارضات ليدعمهم بالثقه ومالك ينتظر قدوم ملاكه الحبيب وفجأة ظهرت ملاكه برفقه شقيقها برداء ساحر بلون عيناها الخضراء الساحرة وحجابها الابيض الذى يعطى لبشرتها البراءة والرقه فقد خفق قلبه

بشدة عندما تلاقت اعينهم اسرع إليها بشوق صافح يزيد وقبل وجنتها وهو الآن يتنفس بارتياح بعد ان رآها امامه وفجأة اتت ماريا تركض إليه بسبب العرض ولم تكترث بوجود يزيد الذى كان ينظر لها بقلق من هيئتها 
ماريا مالك الحق العارضات كلهم جهزو بس مافيش حد يلبس فستان الأبيض 
مالك بابتسامة طب ما انا عارف اهدى انتى بتجري عشان كدة
ماريا بصرخه جميله ضمتها بفرحه وقبلتها ويزيد يتابع الحوار القائم وينظر إليها بقوة يحاول فهمها 
مالك ميرو جميله هى إللى هتلبس الفستان الأبيض وهى صاحبه العرض كله وليها سبب اساسي فى وقوفنا على رجلينا من تاني ومافيش أهم منها فى العرض
جميله بقلق تهز رأسها بالنفي
امسك مالك يدها وهو يضغط عليها برفق وينظر لعيناها بحنيه معقول هتتخلي عني انهاردة نجاحك مش نجاحى الفستان دة الوحيد إللى صممته بقلبي واشتغلت
تم نسخ الرابط