رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
أن تترك هي العمل
فبعد حملها أخبرها أحمد أنه لا يريد أن تتحمل أعباء الحياه بالداخل والخارج
واقتربت منها زينه التي مدت لها يدها تصافحها
ازيك ياسهر
فنظرت سهر نحو بطنها المنتفخه بعض الشئ
أخبار النونو ايه
فحركت زينه يدها على بطنها
بيلعب زي السمكه جوه
لتضحك سهر فضحكت هي الأخرى ووضعت سهر يدها على بطنها التي لم تظهر بعد
طمنتيني طبعا جايه لفريد مش جيالي
فحركت زينه رأسها وهي تبتسم
هو مش فاضي
فألتفت سهر تنظر نحو غرفته
عنده ضيف جوه
وقبل أن تكمل عباراتها انفتح الباب ليخرج الضيف
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليقترب منها مازن وعيناه على بطنها ظنا انها تعمل هنا ولكن صوت فريد الذي خرج يطلب من سهر احد الملفات فوقعت عيناه على زينه
واقفه ليه عندك كده ياحببتي انتي تعرفي بشمهندس مازن
سألها وهو يقترب منهم حتى أصبح جانبها يلف ذراعه على خصرها
فتعلقت عين مازن على ذراع فريد الملفوفه على خصرها وكفه الذي يستقر علي بطنها المنتفخه فأبتسم بخفه ينفض شروده من حال الدنيا
ايوه يافريد بيه انا والمدام على معرفه قديمه تقدر تقول كان في بينا قرابه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سعيد بمقابلتك يامدام زينه
فمسك فريد يدها وأتجه بها نحو غرفة مكتبه لتطالعهم سهر بدهشه ولكن عادت إلى عملها
ايه القرابه اللي بينكم يازينه
سألها فريد منتظرا إجابتها فبلعت ريقها بتوتر وهي تراه يتحرك أمامها حانقا
ده مازن يافريد اللي حكتلك عنه
تجمدت عيناه عليها وعيناها العالقة به تنتظر ردت فعله
واندفعت نحوه ترمي نفسها بين ذراعيه فأرتخت أعصابه قليلا وهو يضمها ويتذكر مافعله معها ذلك النذل
جيتي مع مين الشركه
فأبتعدت عنه ترفع عيناها نحوه فعلمت انه لا يريد الحديث في ذلك الأمر الذي مضى
ووضعت يدها على بطنها
ابنك تعب من اللف فقولتله تعالا نروح لبابا
فضحك وهو يعود لاحتضانها
ما انتي اللي تعبه نفسك وابني ايه لازمته كل يوم تنزلي
وقلد صوتها ضاحكا
هننزل نجيب حاجات العروسه يافريد
لتبتعد عنه تنظر إليه بوعيد
ماشي يافريد هنتحاسب في البيت وايه رأيك النهارده هسيبك وهنام تحت مع البنات
ضحك بقوة على طفولتها المحببه لقلبه
اعمليها كده وانا هشعلقك بالمسمار
مزاح وضحكات انستهم الماضي فلم يعدوا يعيشوا الا الحاضر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خېانه
واشارت نحو خدها ليحتضنها فريد وضحكاته تعلو من أفعالهم
فزينه تتشبث به وكأنه لها وحدها وإيمان تدفعها بخفه
ابعدي يازينه عن اخويا لاعاملك معامله مرات الاب
فدفعتها زينه بيدها مثلما فعلت بها
ماما امينه مش هتسكتلك
فضحك بقوة وهو يرى مناكفتهم فضمهم إليه
بس خلاص انا بتاعكم انتوا الاتنين ارتحتو
في زحمة عملها أخرجت هاتفها
كي تطالع صوره الحصريه علي احد المواقع حركت أناملها ببطئ على ملامحه
تعرف ان النهاردة عيد ميلادك كل سنه وانت طيب
وسقطت دموعها پقهر لتسمع طرقات سكرتيرتها لتدلف بعدها تخبرها عن اجتماعها
لتداري نادين عيناها فهل البكاء سيليق بسيدة أعمال
وانصرفت سكرتيرتها لتغمض عيناها بآلم فمهما اخفت ضعفها ستظل تلك الفتاة التي حين تغفو تضم دوميتها
اليها
عاد إليها بلهفه وشوق لتتعلق به كالطفله الصغيره
متسافرش تاني
فضمھا يوسف إليه بحب
كان لازم ياحببتي اسافر أول ما
خلصت المؤتمر الطبي جيت علطول
فأبتعدت عنه تعبس بملامحها
خدني معاك بعد كده
ليضحك وهو يراها بتلك الهيئه
حاضر
كلمه حولت شعورها لتبتسم وعادت ټدفن نفسها بين احضانه
عارفه انك بتضحك عليا بس انا هعمل عبيطه واصدقك
لتعلو ضحكاته وهو يشعر وكأنه عاد لوطنه وطنه الذي وجده معها
تجمدت يداه على هاتفه بعد أن سمع ما أخبره به شريكه
فريد الصاوي رفض انضمام شركتهم لمجموعته الخاصه بمجال المعمار والإنشاء كانت فرصه ذهبيه ولكنها ضاعت والسبب يعرفه تماما من أجل زينه من أجل زوجته
ونظر لزوجته التي تقترب منه وتحمل فنجان قهوته
مالك يامازن
ليرمقها بنظرات جافه ونهض من فوق الاريكه يدفعها بذراعه ويترك لها المكان فسقط فنجان القهوة ليتناثر محتواه كما سقطت دموعها
فهذا هو الرجل الذي أخذته من صديقتها حب دفعت ثمنه
مازن لم يحبها هو لا يعرف غير قانون واحد البحث عن الربح حتي في المشاعر تزوجها لمكانه عائلتها ليس أكثر
تركت له نفسها وانجرفت وراء مشاعرها ليتزوجوا بعدما ضاع كل شئ لتشرد في اول ليله لهم وصدي كلماته مازالت عالقة بروحها الجريحة
اوعي تعملي نفسك عروسه ومكسوفه ما كل حاجه اخدتها منك قبل الجواز
في إحدى قاعات الزفاف كان الكل يلتف حول العروس ويراقصوها بحريه فلا رجالا معهم اليوم استنكر البعض
الفكرة ان يكون العرس منفصلا ولكن فارس فعلها لنجاة بعد أن طلبت منه ذلك
نظرت إيمان إلى والدتها وهي تضحك وتشير نحو زينه التي تقف تراقص نجاة بسعاده
شايفه زينه ياماما لو فريد بس موجود كانت الليله هتقلب عليها
فأبتمست امينه وهي تطالعهم
خليها تفرح وتتبسط
لتنظر إيمان جانبها فتجد صغيرها يجذبها من فستانها بعد ترك حماتها السيده فوقية لتضحك والدتها عليها
ابنك عايز يرقص خديه يرقص ياايمان وناديلي خالتك قوليلها كفايه رقص
حاضر ياماما انا مش عارفه متعبوش من الرقص
وبعد دقائق كانت امينه تحدق بأبنتها التي كانت منذ قليل تستاء من الأمر اما الان تقف بينهم وتتراقص وصغيرها يصفق لها
لتشعر بلمسه حانية على كتفها فألتفت لتبتسم بسعاده
تعالى يا نادين ياحببتي
قبلتها نادين علي خديها بحب وجلست جانبها وهي ترى تلك العائله وكأنها عائلتها التي أعطتها لها الايام
ضحك أحمد بخفه وهو يسمعها تحكي له عن والدتها في العرس
والله كوكو ديه ست فرفوشه لا انتي ولا شهد طالعين ليها إيمان هي اللي طلعالها
فعبست سهر بملامحها وهي تسأله
يعني انا نكديه يااحمد
ليقهقه بصوت صاخب وهو يحتضنها
انا قولت كده
ومال نحوها يغمز لها بوقاحة
ده انتي حببتي حببتي
وضاعت مع كلمه حبه ليغمرها بعاصفته
ضحكت امينه على فعلت ابنتها وهي تعطي شقيقها الفيديو الذي ترقص فيه زينه معها لينظر لزينه التي وقفت خلف والدته كالقط المذعور
مين ديه
فنظرت سلمي له
انا ومراتك إيمان هي اللي صورتنا وقالتلي نفرج فريد الفيديو
لتهتف زينه بصياح
هما يافريد اللي قالولي ارقصي حتى اسأل ماما
لتحرك امينه رأسها له وهي تكتم ضحكاتها
ايوه يافريد
فأقترب فريد منها وصړخ بها
على فوق
فأندفعت راكضه نحو شقتها فنظر لشقيقتيه اللاتي يكتمان ضحكاتهم ويتهامسوا
الله يرحمك يازينه
وانصرف هو الآخر فوكظه امينه ابنتيها
ده هزار ده
لتضحك سلمي وهي تقبل والدتها
زينه طيبه من خروجه حلوه هتنسي ولا ايه ياايمان
فضحكت إيمان هي الأخرى مؤكدة على فكرة شقيقتها
بكره ناخدها نفسحها ونجبلها الاكل اللي بتحبه واه علقھ تفوت ولا حد ېموت
لتركض امينه خلفهم
طب انا بقى اللى هاخد حق زينه
حاصرها بين ذراعيه لتتشبث بالجدار خلفها تنظر اليه بتوتر
اسمعني وانا هفهمك الدكتور قالي كل ما ترقصي الفتره ديه اكتر هتولدي بسرعه
ليحرك حاجبيه وهو يميل نحوها أكثر
ده كلام الدكتور قولتيلي
واخذ يتذكر لها اليوم الذي طلب منها أن ترقص له كمجرد مزاح
طب لما طلبت منك ترقصيلي قولت ليه مبعرفش
فنطرت إليه وابتلعت لعابها تفكر في كڈبة مقنعه
انا هفهمك
فضحك وهو مستمتع بذعزها
هتفهميني تاني فهميني يازينه انا سامعك
وفك حصارها ولكن عاد يحصارها ثانيه وهو يضحك بعدما كادت تفر من امامه
يافريد ده فرح والكل كان بيرقص وكلنا ستات مع بعض
لتتسع عيناه وهو يسمعها
تصدقي اقنعتيني طيب ما ترقصيلي يازينه
قالها ليتلاعب بها قليلا
فأتسع بؤبؤ عينيها ورفعت حاجبيها واخذت تحرك رأسها معترضه
ابدا انت لاء
تعالت ضحكاته بقوة فأنتهزت تلك الفرصه لتهرب من أمامه
كان يشعر بالمتعه يشعر وكأنه شخصا جديدا يمازح ويضحك وېعنف قليلا ثم يراضي
ولم يقطع تلك اللحظه الجميله الا رنين هاتفه ليتفاجئ من مكالمه الطبيب المختص بحاله عدلي
تمطأ في جلسته ونهض يفرك عنقه حانقا من تأخيرها فقد أخبرته دقائق وستعود ووقف خلف باب غرفتهما يسترقي السمع ثم ابتعد يهتف بأسمها
بتعملي ايه كل ده يانجاة
واخذ يعد الساعات التي ضاعت
ساعه بتخلعي الفستان ساعه تانيه بنصلي وساعه بنتعشا نجاة افتحي الباب انا عايز انام خلاص
وابتعد عن الباب يزفر أنفاسه ببطئ ليسمع صوت المفتاح يتحرك بموضعه
كان منتظر ظهورها الذي سيقتله لتلمع عيناه وهو يراها تقف كالحورية أمامه ليهمس غير
مصدقا
انا صاحي ولا بحلم
لتخفض عيناها بخجل تدعو داخلها على إيمان واختيارها لثوبها
لا انت صاحي يافارس وانا ملكك وليك
ليتقدم منها خطوة كالمسحور لتتراجع خطوة وقلبها يخفق پجنون وعند اللحظه الحاسمه أرادت أن تركض من أمامه الا انه قبض على يدها مبتسما
مش بتقولي انا ليك وملكك
ولم تشعر بعدها إلا وهي ملكا له بالفعل
وقفت أمام منزله تنظر للحديقه التي تحاوط المنزل لتجده يحمل طفله ويلقيه بالهواء ثم يلتقطه والطفل يضحك بصخب وسعاده من مداعبته
سقطت دموعها أسفل نظارتها السوداء كحال باقي ملابسها
فرغم حزنها على فراق والدها وجرحها الذي لم يندمل
أتت للمرة الاخيره لتغلق تلك الصفحه من حياتها
فهو لم يعد يفكر بها حتى بعدما جاء اليه فريد إيطاليا ليلتقي به ويخبره بكل شئ كي يجمعهم ولكن هو أصبح رجلا آخر غير الذي أحبته
طارق وفادي نفس الرجل ولكن أحدهم كان يرى الحب اسمي شئ أما الآخر والذي عليه الآن لا يرى الحب الا هراء والنجاح والوصول للقمه هم الأهم
وألتفت بظهرها عائده من حيث أتت فلم يعد للحديث نفع
أمسكت يده وهو يقودها لأول يوم دراسي لها بالجامعه لتكمل دراستها في تخصصها
كانت تشعر بالفخر وهو يعرفها على بعض الاساتذه فمن لا يعرف طبيب مثله
يلا ياحببتي سيبي ايدي انتي كبرتي خلاص
قالها مازحا لتضحك على تشبثها الطفولي به ولكن المكان جديدا عليها حتى الأشخاص لا ترى نفسها منهم
يوسف خليك معايا
وأنفرجت شفتيه بضحكه وقوره وضم وجهها بين راحتي كفيه
والله انا خلصت دراسه لحد ما استكفيت يلا قطتي شاطره ومبتخافش
فوكظته بخفة على صدره فأرتد للخلف ضاحكا
حسابنا بعدين ياشوشو
لتضحك ثم فرت من أمامه بخطوات سريعه نحو اول محاضراتها
يامجنونه انتي حامل
الكل كان ملتفا نحوها بعدما عادت من المشفى بصغيرها
امينه تجلس جانبها تحتضن الصغير وتبكي وتشم رائحته
الحمدلله عيشت وشوفت ابنك يابني
ونظرت لفارس ونجاة
عقبالك ياحبيبي
تآلمت نجاة وهي تخاف أن لا تصبح أما وتعطي فارس تلك السعاده التي تراها اليوم في عين فريد
واندفعت سلمي نحو الصغير بعدما عادت من عملها
حبيب قلب عمتو وصل بالسلامه
ضحكاتهم صدحت بسعاده حقيقيه لتسأله والدته
هتسميه ايه يافريد
لتلمع عين فريد وهو ينظر لزينه التي تفتح عيناها بتعب ثم لصغيره
عبدالرحمن
بعد مرور عام
الظلام كان يحاوط الغرفه وحلما يصارعه أحدهم لم يكن ذلك الحلم الا مقتطفات من الماضي عاد عقله لصورة والده ووالدته وصورة لبعض اصدقائه وصوره أخرى لفتاة تلوح له بيدها وصړاخ رجلا به أنه لا يليق بأبنته وسيارة تقترب منه وصړاخ اخر شريط من الماضي مر في غفوته ومع كل ذكرى كانت أنفاسه تعلو والعرق يتصبب من فوق جبينه وانتفض من نومه فزعا وهو يفتح عيناه بصعوبة
انه هو طارق وليس فادي من عاش بأسمه لما يقارب الخمسة أعوام
لطمھا الصغير على خدها كي تتركه من ذراعيها لتهتف كاميليا
بتضربني ياابن أحمد
فضحكت
متابعة القراءة