قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بعينيها عن اصدقائها
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر ازيك عامل ايه
كريم كويس انتي اخبارك ايه
سمر ماشي حالي
كريم الحمدلله دي تاني مرة
سمر نعم تاني مرة على ايه
كريم اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة وده بقي شيء وحش تحب اتعصب يعني
كريم مسرعا لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت انا هروح الكافتيريا تحب تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة طبعا
ظلت تتابعه بعينيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار هتجيب أكل ايه
الرجل في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين فول الطلب 2جنيه هاااا هتأكل اجيب لك معايا
عمار طيب هات طلب فول
الرجل ايه البخل ده يا جدع وأنا الي كنت فاكر أنك هتطلب أكل يعوضك على التعب بتاع النهارده وفي الاخر هتاكل فول
عمار 18 جنيه هوفرها أنا احق بيها ومش هتفرق أكلت لحم أو فول المهم أنه غداء وخلاص
هنا فقط تحطمت كسر قلبها وهي تراه يتحمل فوق طاقته من أجلها كيف تكون بهذه الأنانية حبها سيكون سبب تعبه ودماره
لم تستطيع التحمل والصبر اكثر عزمت أمرها على الرحيل نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات هنا فقط رآها بين الناس ودموعها التي جعلت
قلبه ېتمزق ترك كل ما في يده وركض خلفها حتى يستطيع اللحاق بها رآها تصعد داخل سيارة الأجرة
فصعد هو الآخر في أول سيارة مرت من امامه
اطلع بسرعة وره التاكسي الي ماشي قدامنا ده بسرعة
السائق حاضر
تقدم السائق بأقصى سرعة لديه حتى أصبح مقابل لسيارة التاكسي التي بها
عمار اقطع عليهم الطريق بسرعة
السائق خير يا بيه هو في حاجه
عمار اهاااا مسائلة حياة أو مۏت
لبي السائق طلب عمار وقطع عليهم طريقهم بينما ترجل هو من السيارة بعدما دفع حساب السيارة توجه إلى السيارة الأخري وفتح الباب قائلا انزلي يا مرام
نظرت اليه بعدم استيعاب للأمر فكيف ومتي جاء إلي هنا مسحت دموعها وهتفت عمار أنت بتعمل ايه هنا
عمار انزلي الأول وبعدين نتكلم
ترجلت من السيارة ونظرت اليه وجدته يدفع حساب السيارة
مرام في ايه
عمار كنتي في السوق صح
مرام اهاا
عمار طيب مشيتي ليه ليه متكلمتيش
مرام مقدرتش اشوفك كده عمار إحنا واضح أننا اتسرعنا في قرارنا مكنش لازم ناخد الخطوة دي
عمار بعدما فهم قصدك ايه
اغمضت عينيها بأسي حتى تحبس دموعها وهتفت أنا وأنت مش هينفع نكمل أنا مش هتحمل اكون سبب في تعبك مش هقدر اشوفك بتنازل على كل حاجه في حياتك علشاني هيكون اكبر عڈاب ليك
إنتي بقيتي ركن أساسي في قلبي منغيرك قلبي مستحيل يدق فاهمه
نظرت إلي عينيه التي فاضت بالعشق وهتفت خاېفة عليك مش هقدر
عمار وأنا منغيرك صدقيني قلبي مش هيقدر يكمل بعدك يعني مۏتي
حتى لأ يكمل حديثه وهتفت قائلة هشششش بعد الشړ عليك
يبقى اوعديني أن من النهارده مفيش حاجه تبعدك عني
مرام بس شغلك ده صعب عليك
عمار بالنسبة ليكي شايفه أنه صعب بس هو سهل جدا وفي كتير زيي عايشين من وره الشغل ده
مرام بس
عمار إنتي مكسوفه من الشغل ده شايفه أنه هيقلل منك ومنى
مرام اقسم بالله ابدا بس ده متعب عليك وأنت عمرك ما جربت الشغل ده
عمار صدقيني والله بالنسبة ليا طبيعي جدا كل الي بطلبه منك أنك تكوني معايا وبس إنتي قوتي افهمي بقي
مرام حاضر يا عمار هفهم اوعدك أني من النهارده مفيش حاجه تبعدني عنك
هتف بنبرة مرحة اضحكي بقي خلي الشمس تطلع علشان الوش الخشب ده مش حلوا عليكي
ابتسمت بخفوت قائلة ماشي
عمار يا قوة الله عليا النعمه عسلية
قهقهت بخفة على حديثه لا أنت بدأت تتعلم وتبقى إبن سوق لازم اتصرف في الموضوع ده
عمار بجدية أنا معاكي بلغي كل الحواجز بحب اكون بكل عيوبي اخطائي أنا معاكي بكون حر
مش عايز اشوف دموعك دي فاهمه
مرام حاضر
عمار طيب تعالى نتغدا بقي علشان عصافير بطني روحها طلعت
مرام بضحك سلامة عصافيرك
طيب انا هعزمك على حتت اكلة مش هتنساها في حياتك
عمار بملامح جامدة عزمني
مرام اهااا بس بشرط انت الي هتحاسب
عمار بلهجة مرحة طيب يالا بقي
انطلقي سويا إلى احد المطاعم وما
ان وصل امام المطعم نظر اليها بحاجب مرفوع قائلا كشړي يا مرام
اڼفجرت بالضحك وهي تري انكماش ملامحه و اردفت انت قولت معايا بتحب تكون حر لازم تتحمل بقي وبعدين ده الكشري هنا هيعجبك جداااا
عمار وهو ينظر إلى لافتة المطعم اردف قائلا دلع كرشك مع كشړي خيري جزمة بذمتك ده اسم محل او ده اسم بني ادم تأكلي عنده
مرام لا بقي ده خيري ده احسن واحد يعمل كشړي في مصر كلها ادخل بس وهتشكرني
عمار طيب معاكي رقم الاسعاف علشان حاسس اني هحتاجه النهاردة
مرام اطمن انا حافظة الرقم
دلف