بنت البواب ل زهرة عصام
المحتويات
حاجات للتلاجة
قبلت هنا يدية و قالت تعيش يا بابا
ذهب يوسف إلي عمله لائما نفسه بشدة علي نسيانه لهذا الأمر ..
....
عماد ها يا مصطفى الطب الشرعي وصل لحاجة
مصطفى لا يا فندم للأسف لسه موصلش لاي حاجه
عماد طب و بعدين هنعمل اي مفيش اخبار عن صخر بشا معالي الوزير قالب الوزارة كلها
مصطفى هو يا فندم يعني بص هقولك و خلاص
مصطفى بصراحة هما لقوا القناع الخاص بصخر بشا في مكان التفجير
عماد و دا معناه أنه احتمل يكون
مصطفى بالظبط كدا
عماد ادعري ربنا تيجيلي علي قد رفدنا من هنا بس
حسين يعني اي مش عارفين عنه حاجة ولا عارفين توصلوله انتوا عارفين دا مين صخر حسين الرخاوي .. رجل المهام الصعبة .. في ظرف أربعة و عشرين ساعة ألقاه قدامي تكلف بقي فرقه كاملة من احسن القوات الخاصة يدوروا عليه
أفاقت من نومها و نظرت بجانبها لم تجد شئ الا أنها تذكرت ماذا حدث.. فانتفضت كليا و ظلت تصرخ باسم ابنها
حسين بثبات هو ابني زي ما هو ابنك و صدقيني هيكون كويس و هيجي واقف على رجليه
صفاء انت ازاي بالبرود دا اي مش خاېف يكون حصله حاجة
حسين لازم ابقي متماسك عشانك و عشان شجن قبل اي حد
......
كانت نائمة بثبات و رأت منام تكرر بهذه الليلة
تجلس بحديقة كبيرة علي أرجوحة ممسكة بيدها احدي الروايات.. منتبه إليها بشدة الي أن قطع خلوتها صوت احبته هي قائلا لها بحنين وشوق جارف دام لأيام.. وحشتيني اوي يا أروي
نظرت إليه بعيونها الزرقاء شردت بين بحور عينيه السوداء .. وقفت تتامله و لم تحد عينيها عن عينه الي أن التمع بعينيها شرارة الحب
أروي مالها
لونها اتغير.. بقي اللون الخاص بيا
انا.. بقيت أعشق اللون دا ..
خجلت منه و استيقظت على هزات والدها لها قائلا لها قومي يا أروي حضري الفطار لماما علشان الدواء يلا
فكرت أروي عينيها بظهر يدها قائله حاضر يا بابا قومت اهو .. و بعد أن تاكدت من خروجه لاحت على شفتيها ابتسامة بلهاء قائلة هو اي اللي انا بحلم بيه دا .. دي شكلها هبت مني علي الآخر اما اقوم احضر الفطار احسن
ياسين هكون رايح فين يعني يا اسماء نازل الشغل و كمان هتاخر لأني هقابل يوسف
اسماء يوسف طب لي هو مش ساب البيت خلاص اي هيرجع تاني
ياسين والله ما اعرف يا اسماء انا هقابله يمكن عاوز يتكلم في قضية مراته
اسماء يمكن برضوا المهم تخلي بالك من نفسك يا حبيبي
ياسين بابتسامة خاېفة عليا يا سمكة
نظر ياسين بشقاوه و قال لسه بتتكسفي مني يا سمكتي الغالية
نظرت اسماء بخل إلي الأرض و هزت رأسها دلالة على الموافقة
ضحك ياسين بشدة و قال أنا همشي بدل ما ټموتي من كتر الكسوف بتاعك
دا ... و متنسيش تبقي تجيبي لاروي مع سجدة لبس للكلية هو هتروح تقدم النهاردة صح
اسماء بصوت منخفض ايوه
....
انتهت من تحضير الفطار ثم وضعته على المنضدة الصغيرة و هي ما زالت تحت تأثير ذالك المنام الذي اسعدها للغاية
ساعدت أروي والدتها علي الجلوس ثم نادت على والدها و ظلت تاكل والدتها و تعتني بيها لحين استرداد صحتها
....
احمد انا نازل يا مني عاوزه حاجه
مني لا يا حبيبي عاوزين سلامتك
احمد عاوزين حاجة يا ولاد
ياسمين لا يا بابا عاوزين سلامت حضرتك
فيروز ابقي هاتلي حاجة حلوة و انت جاي
ضحك احمد علي شقاوت ابنته تلك و قال عيوني لاحلي روزا في الدنيا
فيروز حبيبي يا والدي و النحمة
دلف الي غرفته العنايه و قام بفحص مؤشراته استغرب بشدة هذا المړيض الذي لديه إصرار على الحياة بهذا الشكل فچروحة خطېرة ولكن مؤشراته تدل على تقدم حالته الصحية .. خرج من الغرفة و اتجه لمكتبه .. نظر الي هادفه وجده يرن بذالك الرقم الذي تحدث معه أمس
يوسف الو
الوا هو عامل اي دلوقتي
يوسف هو كويس جدا و كمان عنده إصرار أنه يخف بسرعة و دي مش عند اي مريض نادرا جدا انك تلاقي حد زيه
طب الحمد لله المهم زي ما اتفقنا امبارح و مش عاوز حد يعرف بالموضوع دا
يوسف عيبك عليك يا بشا انت بتكلم عيل صغير وألا اي دا انا الدكتور يوسف المرشدي
انا عارف و متأكد من قدراتك بس الحرص واجب دا مش اي حد برضوا
يوسف بتفهم مفهوم مفهوم ثم اغلق معه الخط و ظل يسرجع مكالمة أمس بعد أن اجري العملية لذالك المړيض ...
سر جديد سيكشف معنا في أحداث قادمة
يتبع ...
ال
يوسف عيبك عليك يا بشا انت بتكلم عيل صغير وألا اي دا انا الدكتور يوسف المرشدي
انا عارف و متأكد من قدراتك بس الحرص واجب دا مش اي حد برضوا
يوسف بتفهم مفهوم مفهوم ثم اغلق معه الخط و ظل يسرجع مكالمة أمس بعد أن اجري العملية لذالك المړيض
فلاش باك .
يوسف الو
الو دكتور يوسف المرشدي
يوسف ايوه انا ممكن اعرف مين بيتكلم
اي يا جو نستني وألا اي أخص عليك يا راجل دا احنا بينا عيش و ملح
ابتسم يوسف فور تذكر فهو صديق قديم له و لكن فرقتهم اختلاق الكليات
يوسف مصطفى ازيك وحشني
مصطفى علشان كدا كنت بتسال
يوسف لا انت اللي كنت بتسال اووي يا راجل
مصطفى مش مهم دلوقتي الكلام دا عاوزك في مهمه هتقدر تسد
يوسف خير إن شاء الله في أي
مصطفى اللي عندك دا صخر الرخاوي ابن وزير الداخلية حسين الرخاوي
يوسف ينهار اسود و محدش من أهله حتي جه
مصطفى هما اصلا ميعرفوش أنه عايش لازم خبر ۏفاته يتزاع علي كل الفضائيات
يوسف طب لي
مصطفى والله يخويا انا علمي علمك دا كان طلبه قبل ما يفقد الوعي و تحبهولك المستشفى .. بس حذاري يا يوسف حد يعرف إن انا اللي جبته
يوسف بس ازاي دي حالته صاعبة جدا
ابتسم مصطفى بسخرية و قال يبقي متعرفش رجل المهام الصعبة .. هيجاهد لحد آخر نفس لسه مهمته مخلصتش
يوسف المطلوب مني اي دلوقتي
مصطفى كدا بدأت تفهم يا بشا المطلوب منك دلوقتي انك تهتم بيه شخصيا لحد ما يشد حيله كدا و بعدين تاخده على مكان آمن من غير ما حد يعرف هويته الحقيقية
يوسف بابتسامة و قد توصل للمكان اخيرا حاضر يا مصطفى بشا اي أوامر تانية
مصطفى تشكر و اي حاجة تكلمني على الخط دا
يوسف تمام
باااك
يا تري بتفكروا في أي يا مصطفى .. و اي اللي هيحصل بعد كدا انا مهمتي تخلص لما اامنلك مكان كويس و انا دلوقتي لقيته و اتفرغ بقي ل ولادي و ثم ابتسم بخبث و قال و مراتي
يصارع بنومهه يود أن يستفيق في مهمته و لم تكتمل بعد .. الي أن داهمته بنومه
نظر إليها باستغراب قائلا انتي مين
نظرت إليه ببسمه و قالت انا امانك .. سعاتك .. حبك اللي بدور عليه من زمان
صخر بس انا مش شايفك !
لاني موجودة في قلبك مش في عقلك
صخر انتي عامله ازاي !
ابتسمت بهدوء و قالت هتجيني قريب و ساعتها هتعرف عني كل حاجة
تحركت من أمامه مغادرة المكان ظل يناديها و لكن لم تلتفت إليه
فتح عينيه بشدة ثم اغلقها مره اخري .. فقد داهمته إضاءة الغرفة ظل فترة ليعتاد عليها و من بعدها نظر الي الزر الموجود علي يمينه و لكنه فشل في الضغط عليه فما زالت چروحه لم تشفي بعد
..
اتجهت إلى غرفته ابنتها بعد أن تمكنت من السيطرة على نفسها و الانجراف وراء دوامت الإغماء مره ثانيه .. فأرادت أن تستمد قواتها من ذاتها لتساند تلك التي لا حول لها ولا قوة
دلفت إلي الغرفة بخطوات بطيئة
رأسها متمنيه لها الشفاء العاجل و أيضا عوده ابنها سالما غانما
بعد فتره ليست بطويلة فتحت عينيها و ما إن وقع نظرها على والدتها ابتسمت على الفور
صفاء عاملة اي دلوقتي يا شجن
شجن كويسة يا ماما و صخر كمان كويس
صفاء و انتي عرفتي ازاي
شجن بابتسامة بسيطة عشان انا بحس بيه .. لو هو تعبان انا كمان بتعب و لو هو كويس هتلاقيني انا كمان كويسة
صفاء بأمل ربنا يجعلكم كويسين دايما يا روح قلبي
ما زال البحث مستمر و الطب الشرعي يفعل كل ما بوسعة فقط لمعرفة اي شيء عن رجل المهام الصعبة
عماد ها يا مصطفى لقيتوا حاجة
مصطفى و قد بدأت على وجه معالم الإرهاق الشديد و لكنه مطر أن يكمل هذه الخطة حتي النهاية فمصلحت البلد فوق كل شئ.. لسه يا فندم ملقناش
حاجة
عماد طب نعمل اي دلوقتي
مصطفى بخبث نستعين بتامر الجابري
عماد يا اخي افتكرلنا حاجة عدله الا ما حد بيطيقه دا
مصطفى المصلحة يا فندم بس اهم حاجة ميعرفش أن صخر ابن الوزير احنا نقوله أن في اخر مهمه تم فقد رجل المهام الصعبة و جاري البحث عليه و أنه مكلف بأنه يساعد في دا
عماد انا مش فاهم برضوا اي هي غايتك من دا كله و حاسس انك مخبي عليا حاجة
مصطفى
بابتسامة ثقة انا يا فندم دايما كدا ظالمني
عماد ابتسامتك دي دليل على صحة كلامي .. خلينا وراك يا مصطفى و ربنا يستر
مصطفى بجدية تاكد يا فندم أن مصلحة البلد عندي في المقام الأول
عماد هي كدا كدا خربانه فناخد الريسك و نمشي وراك
استيقظت من غفوتها الصغيرة بعد أن ذهب والدها الي العمل .. القت نظره سريعه على أختها و ابتسمت بسخرية هي لن تستيقظ الآن .. ثم امسكت النقود بيدها و همت أن تذهب الى المطعم لجلب الإفطار لها و لاخويها
ارتدت هنا ملابسها ثم زينت نفسها بحجابها البسيط فعلي الرغم من صغر سنها إلا أنها تعرف الله و تضعه في المقام الأول و يبقى الفضل لاروي التي علمتها كل هذا فوالدتها لم تكن متفرغة لهم
اتجهت إلى السلام و نزلت عليها برفق و ما أن خطت قدميها خارج المنزل حتى شعرت بالوحدة فهي لم تعرف شئ في هذه المنطقة .. تذكرت حديث والدها بأن المطعم علي ناصية الشارع فاتجهت إليها تستكشف المكان بغرابة
مرت هنا علي مقهي تضم من الناس الصالح و الطالح و لسوء حظها أن هناك مجموعة من الشباب الغير صالحين بالمرة ألقوا عليها افظع الكلام .. لم تعيره انتباه ثم اتجه بطريقها الي المطعم و لكن ترك حديثهم اثر سلبي بداخلها فهي اول مره تتعرض لتلك المواقف
وصلت اخيرا و صعدت الدرجتين ثم املت علي العامل طلباتها ..
داهما صوت رجل
متابعة القراءة