راقصه الحانه ل نور زيزو
المحتويات
مع والده في الهاتف بصوت مرتفع
يابابا أنا خلاص اختارت أثير اللي بيانك وبين عمي حبيب ميخصنيش
قالها بأنفعال من رفض والده ومعارضته لزواجه من أثير
أنا قولتلك اللي عندي آنا مش هحط أيدي في أيدي الراجل ده ولو أتجوزت بنته يبقي أنت لا أبني ولا أعرفك وهأخد عزاءك بنفسي
قالها جلال بصوت مرتفع حتي سمعه ألياس عبر الهاتف
يابابا متحطنيش في الإختيار بينك وبين قلبي أنت عارف آني هختارك وأدوس علي قلبي بس ده مرضيش حد بلاش تحط ايدك في أيد عمي حبيب أتكلم مع إلياس وعمي حبيب هيتفاهم الموقف وهنروح
نطلبها من إلياس في بيته وأنا أبقى اروح لعمي حبيب لوحدي
صړخ جلال پغضب أكثر وټهديد صارم قائلا
هتف علي بهدوء مصطنع حتي يصل لحل مع والده قائلا
يابابا أسمعني بس
أغلق الخط في وجهه دون أنتظار حديثه نظر علي ل إلياس بعجز وهو يعلم قرار والده وتهديده أذا كان قطع علاقته بأخته بسبب زوجته فهو قادر علي قطع علاقته بأبنه
قالها إلياس ببرود وهو يري صديقه الوحيد يسلك نفس طريقه في الفراق
جلس علي علي كرسيه بزفر وعجز وهتف بۏجع وقلب منهك قائلا
خالك بيمسكني من أيدي اللي بتوجعني عارف آني مش هزعل عشان قلبه المړيض ميقفش لكن هو يدوس علي قلبي عادي اكمنه مش مريض
أتصل ب جميلة وأخبرها بسحب طلبه وتنازله عن حبيبته ثم وضع الهاتف علي مكتبه ببرود وأتكي بظهره علي كرسيه نظر ل إلياس بۏجع وهتف قائلا
ضحك إلياس وأخبره بما حديث ورحيلها صړخ علي به وهو يعتدل في جلسته قائلا
أنت أزاي عملت كده
ألتزم إلياس الصمت وليس لديه رغبة في الحديث عنها
أنت فكرت أزاي وقتها أزاي تسيبهم يخدوها كدة وأنت واقف عقلك كان فين وقتها ياإلياس
قالها علي وهو يجز علي أسنانه پغضب من تصرفات صديقه وتنازله عن حبيبته لعدو يريد إھانتها وذلها
كنت بفكر في نفس اللي أنت كنت بتفكر فيه لما أتنازل عن حبك بسبب غرورك
وتركه وخرج من المكتب ثم أغلق الباب بقوة من غضبه المكتوم بداخله من الضيق وحالة الحزن التي سكنته بعد مغادرتها لحياته
أردف سيد وهو يتحدث في الهاتف قائلا
وأعمل معاها إيه يابيه دي تودينا في داهية لو فتحت بوقك للضابط ده
قالها الرجل عبارة الهاتف له بصرامة ثم أكمل حديثه قائلا
البت دي تدخل الكار معانا فاكر مراتك الاولي تحصلها بنفس الطريقة مفهوم
أجابه سيد بإيجاب وطاعة قائلا
تحصلها يابيه أهو شكل أمها وحشتها ودموع مش هتاخد في أيدينا حاجة مسمارين ثلاث بودرة مع كام حبة من البضاعة الجديدة وتروح للخالقها
تاااابع
البارت العاشر تحت عنوان خصام الأحبة
وقف سيد مساءا بعد منتصف الليل أمام الحانة في أنتظار أحدهم جاءت سيارة سوداء وتوقفت أمامه ثم فتحت نافذة السائق ومد له هاتف وتمتم بهدوء قائلا
أدي التليفون ده لدموع البيه هيكلمها عليه
أخذه منه وهتفت بقلق قائلا
دي ممكن تكلمه بيه وتعملنا مشاكل إحنا في غني عنها
جاءه صوت الرجل من الخلف يهتف محذرا ل سيد بنبرة جادة قائلا
سيد نفذ وأنت ساكت
ثم أشار للسائق بأن يذهب دلف إلي الحانة مستغرب حديثه وطلبه وأمس كان يطلب قټلها والآن تغير الطلب رأها ترقص علي المسرح كعادتها وجهها شاحب وحزينة وكأنه عروس تتحرك بالخيوط يمسكها ذلك الرجل في يده جلس علي البار بجوار نارين بوجه عابث سألته بينما ترتشف كأسها
عملت إيه
أجابها بشرود في هذا الطلب وماذا يريد من دموع قائلا
في حاجة غريبة حصلت من أمبارح للنهاردة أمبارح قرر ېقتلها زي ما
قتلنا أمها وبنفس الطريقة ودلوقتي لا في حاجة غريبة
فكرت للوهلة ثم هتفت بجراءة قائلة
طب ما تسأله هو عايز إيه
جز علي أسنانه پغضب وهو ينظر حوله وقال بهمس شديد
من امتي وأنا ليا حق اسأل أسأل يعني أموت وبعدين ده ميخصنيش حتي لو ھيقتلها هو أنا مالي ولا عايزني أحصل أمها
لم ينتبه بتلك العاهرة التي تجلس بجواره علي البار مع أحد الرجال وسمعت حديثهما بالكامل إبتسمت فريدة بمكر بعد أن حصلت علي دليل تهددهما به لتنال حريتها من أسرهما
هتعمل إيه ياحبيب
سألته جميلة وهو يقرأ الجريدة فأجابها بلا مبالاة قائلا
هعمل إيه في إيه ده راجل أبن اخوكي ده يطلب أيد البت الصبح وقبل العصر يقولك مش عايز عنه ما عاز أنا بنتي مش بايرة
قطعت التفاح له وقالت وهي تمده له بتفاهم
إلياس قالي أن جلال اللي مانع الجوازة
ترك الجريدة من يده ثم اخذ الطبق منها وتمتم بحديثه قائلا
يعني أنت كان لازم تبلغ عنه أهو العيال دلوقتي اللي بيدفعه الثمن عجبك كدة
قالتها بصړاخ مكتوم خوفا من أن تسمع أبنتها حديثهما
أجابها وهو يأكل التفاح بوقار قائلا
كان لازم عشان اليمين اللي حلفته وبعدين خلافه معايا أنا بيدخل الولاد في الموضوع ليه بكرة يندم حسك عينك تفتحي الموضوع ده تاني مش علي قالك مش عايز يتجوزها خلاص اقفلي الموضوع
أقتربت منه ثم أربتت علي كتفه بحنان تردف بترجي قائلة
طب عشان خاطر بنتك روحله وحله الخلاف آللي بينكم
وقف وهو ېصرخ بها بأنفعال شديد
وتركها ودلف إلى غرفتهما مستاء من حديثها أنزلت أثير رأسها أرضنا بحزن ودموعها تجمعت في عيناها بعد أن سمعت حديثهما بالكامل وتنازله عنها ورفض والدها أغلقت باب غرفتها بخفوت حتي لا تشعر أمها بشئ خائبة الأمل به بعد أعلان استسلامه قبل بدأ الحړب جلست علي سريرها تبكي وهي تضع يدها علي فمها تخشي أن تشعر أمها بها وتشعر پألم في قلبها تعلم بأنها كالبلهاء وقعت في حبه منذ الوهلة الأولى التي ألتقت عيناهما بها
دلف إلياس شقته بتهكم وتعب من التفكير بها رحلت منذ ثلاثة أيام ولم ترحل عن تفكيره لوهلة واحدة جلس علي الأريكة وأسند ظهره للخلف ينظر للسقف بشرود في لحظتهما يشتاق لها پجنون وأصبحت هواجس عشقها تسكنه بلا فرار نظر بجانبه علي الأريكة مشتاق لها فوضع يديه عليها يتحسسها مفتقد لها حد المۏت
دلف إلي شقته متأخرا بسبب عمله ورأها نائمة علي الاريكة يبدو أنها لم تستطيع الدخول إلي فراشها ا
ليييه ليه يا دموع
خرجت دموع من حمام غرفتها بعد أن أخذت دوشها ووجدت فريدة في غرفتها سألتها بأحتقار
خير في حاجة
ضحكت فريدة بمياعة وسخرية ثم وقفت وأقتربت منها تربت على كتفها وتقول مردفة
أنتي والله كلمدي بتصعبي عليا أكثر أسمعي الأغنية اللي جبتهالك هتعجبك أووي
وتركتها وخرجت جلست دموع تصفف شعرها ثم نظرت علي الهاتف بفضول وفتحته تستمع تلك الاغنية وصدمت حين سمعت أعتراف سيد ونارين
أستيقظ إلياس بفزع من نومه بعد أن رأها تبكي في حلمه وتناديه مسح على وجهه بيده وهو يلتقط أنفاسه بصوت عالي ويفكر بدموعها وهي تناديه وقف يتثاءب بكسل ثم غير ملابسه وذهب الي القسم ليبدأ يوم عمله الشاق
خرجت أثير من الجامعة ورأته يقف بسيارته بعيدا ينظر عليها تعلم بأن لن يتجرأ للحديث معاها أو أن يظهر أمامها أصطنعت
عدم المعرفة بوجوده وهو يراقبها وذهبت مع سارة وقلبها ېجرحها
الباشا بتاعنا هيتصل بيكي آللي يطلبه تنفيذي بالحرف والا هتحصلي أمك
ټهديد صريح بقټلها إذا لم تفعل ما يطلب منها ولكن ما أخافه حقا جمتله التالية حين قال بټهديد واضح
مش انتي بس ده هيكون انتي وكل الناس اللي شافوني وعرفوكي في مصر الظابط بعيلته الكريمة وصاحبه وكل حد قابلتيه هندعيله وندعيلك
وتركها وخرج بعد أن صدمها بټهديد ذرفت دموعها پخوف عليهم أكثر منها فهم لم يخطئوا بشئ سقطت على الأرض تبكي پخوف وحزن يعتصر قلبها ألم يكفي أشتاق قلبها له وأفتقده
وصلت أثير إلى بيتها تبدو متعبة وروحها منكسرة رأها حبيب وهي تدخل غرفتها حزينة وكأن روحها وعفويتها سلبت منها أخرج تنهيدة قوية وزفر ثم ذهب إليها فتح الباب ودخل
هتفت أثير بأنكسار قائلة
أتفضل يابابا
جلس أمامها على السرير وهتف بتهكم قائلا
مالك يا أثير حد زعلك في الجامعة ډخلتي من غير سلام ومناقرة معايا يعني
أجابته بوجه عابث وهي تتحاشى النظر له قائلة
مفيش تعبانة شوية يابابا
عشان على صح أنا شوفتك أمبارح وأنا داخل سمعتي كلامي مع أمك صح
إردفت بأسف وهي تنظر للأرض بأحراج من فعلتها قائلة
أنا أسفة أنا مقصدتش أسمع كلامكم والله يابابا أنا كنت خارجة أكل وسمعت
بتر الحديث من فمها حينما سألها مبتسم
بتحبيه
ها لا
عيناكي قالتلي الأجابة يا أثير وأنا معنديش في الدنيا أغلى منك أنتي وأخوكي مادام بتحبيه يبقى هجوزهلك ڠصب عن ابوه وأبوك
جذبت يدها من يده بحزن وقالت بۏجع
لا يا بابا أنا عمري ما هخليكي تقلل من نفسك
عشاني وتروح أنت لخاله جلال بعد كل ده عشاني
وأنا مش زعلانة منك بالعكس زعلي كله من علي هو لو عايزني كان حارب عشاني الدنيا بحالها لكن ده اتراجع من قبل ما يواجهه وأنا عمري ما هتجوز راجل جبان يابابا ولو خاله جلال نفسه وعلي جم هنا يطلبوني وأنت تقعد وتتشرط زي كل أب يبقي مش عايزه الجوازة دي
خرج إلياس من القسم من علي بالقوة مشتعل من الڠضب وهو يكاد ينفجر من صدره
هي مش دموع قاصر ده ليلة أبوه سودة ده جواز باطل وفيها 7 سنين سجن
قالها علي بأنفعال وهو يفتح باب السيارة ويركب بجواره يقود بهم وخلفهم سيارات الشرطة إغلق قبضته پغضب وهو يتذكر دموعها في منامه
رن هاتفه معلن عن وصول رسالة أخرجه من جيبه وفتحها وصعق حين وجدها من نفس الرقم المجهول محتواها دموع في خطړ يا حضرة الضابط
كبت خوفه وغضبه بداخله
وقفت علي المسرح كالمعتادة ترقص أمام هؤلاء الذئاب ودموعها تنهمر إصوات خلخالها يرن في أذنه وهو يجلس علي الترابيزة ويتابعها بنظره و
دلفت إلى غرفتها غاضبة بعد أن أنتهت من رقصها لعنت ذاتها وذلك الرجل اللعېن الذي يأسرها هنا فى جحيمه وكلما حاولت الهروب منه يقبض عليها ويعاقبها أشد من المرة الأخرى
رن هاتفها وألتقته بتعب وهى تمدد جسدها على السرير بضعف وتهكم شديد رأت رقمه يظهر على شاشة الهاتف وأجابت بنبرة هادئة ضعيفة
عايز ايه
أتاها صوته من بعد عبر الهاتف يردف بنبرة غليظة ولهجة أمر يلقي عليها قائلا
أقتلى الظابط
أتسعت عيناها بدهشة وجلست على السرير بهلع وأنقبض قلبها
متابعة القراءة