عشق تحت الوصايا ل ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

قلتلي عليها خالص .. انا فاكر كويس انك قلتلي بيحصلها اغماء ووشهها بيتحول للزرقه وتشنجات بسيطه .. في حاجه تانيه غلط .. انا قلت لك الفحص الاولي للدواء مبينليش حاجه لكن لما لقيت في الډم الماده عملت فحص تاني للدواء بماده مضاده للماده دي عشان تكشفها و فعلا لقيت نسبه بسيطه جدا من الماده دي .. يعني اللي عامل الدوا ده حد ذكي جدا وعارف هو بيعمل ايه .. 
اسرع عبدالله بفطنه يعني ده معناه ان الدواء ده ممكن يكون فيه ماده تانيه برضه صعب انها تتكشف ودي اللي بتسبب لها الاغماء والاعراض اللي بلغت حضرتك عنها 
ابتسم الطبيب بثقه بالظبط يا استاذ عبدالله .. لكن تحليل الډم مش بيقول غير وجود الايثيلين جلايكول .. وهنا اقدر اقولك ان ممكن تكون في ماده تانيه فعلا في الدوا ده بس بتدوب بسرعه وبتندمج مع الدوا وبرضه في الډم وده اللي يمكن يكون مصعبها علينا اننا نكتشفها .. لكن انا برضه مش هسكت وهعيد برضه التحاليل دي من تاني ومش هرتاح الا اما اعرف اي الماده التانيه .. لكن لو ممكن اشوف الحاله دي 
اجاب عبدالله نافيا لا .. مش هينفع انها تيجي خالص حضرتك متعرفش اي الظروف اللي هي فيها دلوقت .. لما حضرتك تتأكد من كل التحاليل انا اقدر وقتها اقدر احل المشكله دي واجيلك بيها
مفيش مشكله يا
استاذ عبدالله انا بس كنت محتاح اشوف الاعراض بنفسي وعلي الاساس ده هعرف اتعامل في كشف الماده التانيه .. لو هي مش هتقدر تيجي انا اقدر اروح عندها ..
اجابه عبدالله بعد تفكير تمام موافق .. لكن انا مش عارف الحاله دي بتجيلها امته 
اجابه الطبيب مطمئنا هي اخر مره جت لها امته ! 
من حوالي 3 ساعات
والمره اللي قبلها !
من يومين بالظبط
ده حلو جدا .. كده في ايدنا لسه امل ان شاء الله وكمان زي ما بلغتك ان نسبتها في جسمها لسه قليله وبكده تبقي فرصتنا اكبر في اننا نشفيها
تنفس عبدالله برتياح بسيط في حين اضاف الطبيب الحاله دي هتجيلها كمان يومين بالظبط تاني ..
واخرج كارت صغير من درج مكتبه وهو يناوله اياه قائلا وده رقمي .. كلمني بعد يومين بالظبط اجي اشوفها لما تجيلها الحاله .. لكن دلوقت بلاش تاخد الدوا ده تاني وخليها ماشيه بالمقويات وتتغذي كويس لحد ما نشوف لها العلاج 
تناول عبدالله الكارت منه وهو يشكره بشده متشكر جدا يا دكتور وان شاء الله اكلم حضرتك 
دا واجبي يا استاذ عبدالله .. شرفتني
افاق عبدالله من شروده حين وجد نفسه امام الفيلا الخاصه به ..ركن سيارته وقام بأغلاق البوابه الرئيسيه للفيلا وصعد الي الاعلي .. وجد كل من داليدا ومعها طفله صغيره تلعب معها ما ان ظهر أمامهم حتي توقفوا عن اللعب وقامت تمارا تتخبي اكثر بداليدا خوفا منه .. ابتسم لها كي يطمئنها ولكنها لم تستجيب له وتشبثت اكتر بداليدا ..
مساء الخير!
قالها عبدالله الي داليدا بوجه خالي من التعابير لترحب به داليدا بود مساء النور يا استاذ عبدالله .. حمدالله علي السلامه 
الله يسلمك .. مين القمر دي !
دي تموره اللي بلغتك عنها قبل كده...
ليتذكر عبدالله قائلا بس انتي قلتي ان هما اتنين ! 
اه ما هو دومي جوه مع مرام .. مرضاش يسيبها لوحدها..
قال عبدالله پحده بسيطه سايباه معاها وانتي عارفه انها تعبانه وفي الحاله دي !!
والله هو اللي اصر وكان هيعيط .. ومرام بتحب يفضل معاها كتير عشان كده مرضتش امنعه 
لم يجيبها عبدالله وذهب مباشره الي غرفه مرام عازما علي ان يبعد ذلك المشاغب عنها.....
ما ان فتح باب غرفتها حتي وجد خلاف ما كان يتوقعه علي الاطلاق رق قلبه بشده علي ذلك المشهد واخذ يبتسم بحنو وهو يقترب من السرير .. وجد ذلك
________________________________________
الطفل يجلس علي السرير مربعا قدميه الاثنين حول بعضهم ورأس مرام علي قدميه المربعه مستغرقه في نوم عميق وهو يضع رأسه فوق رأسها في ارتياح وايضا مستغرق في النوم .. جلس عبدالله بجوارهم ونظر الي ذلك الطفل وجد شعره الحريري مغطي علي عينيه فأزاحه بيديه في رفق كي يري وجهه ولكن الطفل شعر بيديه وفتح عينيه ورفع رأسه
كي ينظر اليه .. اخذ عبدالله يتطلع اليه في صمت وقلبه احس بشعور غريب تجاهه بعد ان رأي حنوه علي مرام وتعامله معها كاد عبدالله ان يتحدث اليه ولكن نطق ادم بصوت منخفض جدا الي عبدالله مش تتكلم لو سمحت مامي تعبانه ونايمه .. انت مشيت المره اللي فاتت وخليتها ټعيط .. لو سمحت امشي عشان مش تشوفك وټعيط تاني 
تعجب عبدالله من نبرته .. كيف لطفل صغير ان يكون قريب منها الي هذا الحد فأبتسم له قائلا متخافش مش هخليها ټعيط تاني .. بس ممكن تسيبها ترتاح .. وكمان تلاقي رجلك ۏجعتك من القعده كده 
اجابه ادم بنفس لكنه الهمس لا انا بحب مامي تنام كده لما تكون تعبانه ومش بتوجعلي رجلي .... 
اجابه عبدالله بعد ان اتسعت ابتسامته طيب ممكن نتكلم سوا شويه بعيد عنها عشان متصحاش !
نظر ادم الي والدته عبدالله ...ذهب مع عبدالله يجلسان علي مقعد كبير اخر بالغرفه بعيد عن مرام فبادر ادم الحديث بثقه لا تناسب عمره ممكن بقه تفهمني حضرتك مين ! 
وبعدين سبتها ټعيط !
ادرك عبدالله انه يتحدث عن ذلك اليوم الذي التقي فيه بمرام فاجابه بأستنكار هي مرام عيطت وقتها !! .. 
ايوه مامي عيطت وعلي فكره الناس الغريبه بتقول عليها دكتوره مرام مش مرام .. ليه كلكم بتخلوها ټعيط !! .. 
عمو ناجي وطنط اولفت وناس تانيه كتير بتشوفهم وبتيجي ټعيط في الاوضه .. انا لما شفتك وشفت ماما فرحت لما انت جيت انا كمان فرحت بس انت كمان خليتها ټعيط .. ممكن اعرف انت مين !!
علي الرغم من ان حديثه الم قلبه ولكنه اجابه بهدوء انا ابقي عمو عبدالله .. ومتخافش يا بطل .. زي ما ماما فرحت لما شافتني انا هخليها فرحانه علي طول .. ومش هتعيط تاني 
ابتسم الطفل ببراءه بجد يا عمو!!... 
متخافش .. مش هخليها تشوفه ولا تتضايق تاني !!
مد له الطفل يديه في براءه ومرح كده نبقي اتفقنا .. ممكن تبقي صاحبي !!
سلم عليه عبدالله عليه بود وشعور غريب قائلا ممكن طبعا وليا الشرف كمان 
تمام يا صاحبي..
قال جملته وتوجه الي سرير مرام ونام بجوارها وهو يدفن راسه بجوارها بهدوء ... زفر عبدالله بضيق وهو يسترجع حالته وحديث الطبيب عن تلك الماده التي تتناولها مرام ..ذهب اليها وجلس .. ناجي انت واولفت ..وقسما بربي لندمكم علي اليوم اللي اتولدتو فيه .. 
وفرت دمعه هاربه منه حين تذكر الحاله التي تأتي لمرام اثر الدواء التي تتناوله ..
لسه مش بترد علي الموبايل !!
قالها ناجي موجها حديثه الي اولفت وهو يدلف باب غرفتها بكل ڠضب لتتوتر اولفت وتجيبه مش قلت سيبلي الموضوع ده يا ناجي وانا هحلهولك .. !!
الټفت اليها في ڠضب ما انا برضه عايز اتطمن .. هي فين دلوقت وهتفضل لحد امته !! 
ابتلعت اولفت ريقها في قلق وكالعاده لن تخبره الحقيقه التي علمتها من داليدا حين اتت كي تأخذ الاطفال فقالت هي دلوقت في بيت ايمان قطب صاحبتها .. اطمن هي كويسه 
وانا مالي كويسه ولا بټموت .. انا ميفرقش معايا غير انها تكون تحت عينيكي وتاخد الدوا .. ايمان دي انا مش بستريح لها
زاد توترها فهي تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله وليس ايمان والذي سوف يزيد الطين بله ان علم ذلك فأصبحت تتنتبه لحديثها كي لا تخطأ .. متخافش ايمان متعرفش حاجه ولا حد هيعرف اصلا .. انت ناسي الدوا ده عباره عن ايه !!
ابتسم ناحي بخبث وانتصار طبعا .. صعب جدا حد يعرف الدوا ده ايه !! .. دا اللي عامله حد بيحب مرام قوي .. ما صدق اني اطلب منه حاجه زي دي !!
لتجيبه اولفت متلهفه مش عايز تقولي برضه مين الشخص اللي بيعمل الدوا ده !! 
انتبه لها ناجي قائلا في ثقه مش من مصلحتك تعرفيه .. كل اللي مطلوب منك دلوقت انك تخلي مرام مدمنه للدواء ده وتحت سيطرتنا مفهوم !! .. احنا لسه في اول الطريق وده اهم حاجه لانها تقدر تستغني عنه وده مش لازم يحصل.. بعدين هيبقي الوضع صعب انها تبطله وهتبقي تحت ايدينا اكتر .. انا سايب لك الموضوع كله .. واياكي يا اولفت .. اياكي اسمع
انك فشلتي 
اشاحت بنظرها بعيدا في توتر متخافش .. مش .. مش انا طمنتك !! 
نظر لها بثقه اما اشوف 
اخذ يجول بسيارته في شوارع تلك الحاره الضيقه بحثا عن رقم العماره التي تقطن
________________________________________
بها يمني ووالدتها .. منذ ان سمع صوتها تستنجد به اثناء اتصاله برقم والدتها وهو لا يستطيع التحكم بأعصابه من شده القلق عليها .. استقل سيارته علي الفور وذهب الي العنوان الذي اعطته له والده يمني اثناء زيارتها الاخيره له .. وجد ادهم المكان هادئ
وخالي من السكان بأستثناء بعضهم .. وصل الي مقصده فركن سيارته وظل ينظر الي العماره ورقمها جيدا ليتأكد منها وبالفعل وجدها نفس العنوان .. صعد علي السلالم بسرعه شديده ولهفه الي الطابق الرابع ليجد شقتين متقابلتين فادرك انها الشقه التي علي اليمين .. ولكنه وجد الطابق هادئ ايضا علي عكس ما كان يستمع في الهاتف .. اخذ يطرق الباب بقوه ولكن لا من مجيب .. ظل ينادي باعلي صوته علي الحاجه يسر ويمني ولكن ايضا لم يتلقي اجابه فظن انه اخطأ بالعنوان وكاد ان يعود ادراجه مره اخري الي ان استمع لصوت يأتيه من الخلف
بتدور علي مين يا ابني !!
انتبه ادهم الي ذلك الصوت متلهفا واستدار ليجدها سيده كبيره في العمر ترتدي رداءا اسود اللون تحدثه من الشقه المقابه اسرع اليها بلهفه لو سمحتي .. كنت بسأل علي الحاجه يسر وبنتها الدكتوره يمني .. متعرفيش هما فين !!
اجهشت تلك السيده في البكاء قائله عيني عليهم .. ميستاهلوش اللي حصلهم والله .. ربنا يجازي اللي كان السبب 
ازاد قلق ادهم بشده وهو يستمع اليها وخيل ان حبيبته اصابها مكروه فردد بقلب مفطور متسائلا هما فين !! .. وحصلهم ايه يا حاجه !!
اجابته وهي مازالت تبكي يسر تعيش انت .. جاتلها جلطه فيها .. والبت خدوها يا نضري خواتها ومحدش قدر يحوشهم عنها وهيجوزوها 
هوي قلب ادهم بين قدميه وهو يستمع الي حديثها فاسرع اليها انتي عارفه هما فين
تم نسخ الرابط