غيوم ومطر ل داليا الكومي
المحتويات
وبدون مبرر ... لماذا سمحت لشيطانها بټدمير حياتها ... بماذا ستنفعها كل شهادات العالم عندما تخسر كل عائلتها وتصبح مكروهه منبوذه ... هى فى طريقها فعليا لذلك بل وتجاهد وتسرع الخطى من اجل تحقيق الكره الكامل من كل المحيطين بها... لو كانت تستطيع لكانت ارتدت ملابسها وذهبت الي الزفاف فورا لكن لن تجنى سوى المزيد من الاحتقار...لاول مره منذ زواجهم عمر يقضى ليلته خارج المنزل وهو غاضب ...الان علمت انها دقت مسمار اخر في نعش زواجهم ... لماذا دائما تبدى عكس ما تشعر به ... لماذا لم تشعر يوما عمر بحبها له... او علي الاقل باهتمامها واخلاصها ....لاول مره تواجه نفسها وتسألها عن حقيقة مشاعرها ... غيابه عن المنزل المها بشده ...علمت ان حياتها من اليوم اتخذت منحنى مختلف للغايه عن حياتها السابقه ... علمت انها
استيقظت السبت في العاشره صباحا علي حركه غريبه في غرفتها لتجد عمر يضع ملابسه في حقيبة سفر صغيره ..غاب عن البيت ليومين كاملين والان يحزم اغراضه ...الصدمه اخرستها عمر سيترك المنزل ربما للابد الان ...كانت تعلم ان جريمتها كبيره لكنها لم تتخيل ان يصل عقاپ عمر لتلك الدرجه من القسۏه... سألته مجددا .. عمر... اجابها وهو مازال لم يلتفت ... مسافر دبي ... قلبها هوى في ارجلها عمر سيرحل وربما لن يعود ...خطاياها جميعا طاردتها الان ..
سمح لشيطان الڠضب بالسيطرة عليه .. كان فقط في نيته ابعادها عنه فهو لم يكن وكان يقبل بها علي الرغم من كل مساوئها لكنه هكذا هو الحب ...فأنت لا تحب الشخص المثالي او الشخص الاكمل لكن فقط تحب من يختاره قلبك والاهم انك لاتحب الشخص لانه جيد بل تحب فيه حتى سيئاته ...وهو يحب فريده ..ربما كان غاضب لكنه ما زال يحبها واستخدامه للقسۏة معها احزنه للغايه ..هى كانت تشعر بالندم.. ليته كان منحها فرصة للاعتذار ... اكثر ما المه لم يكن عدم حضورها الزفاف لكن ما قټله كان عدم اتصالها به طوال يوم الجمعه التى قضاها يهيم في الشوارع ...انتظر اتصالها ليعود لكنها لم تتصل ... كان يعلم جيدا انها انثى صنعت من كبرياء...وهو احب حتى كبريائها ... نهض فجأه وقام بمحاسبة فتى المقهى وغادر وفي نيته الاعتذار لفريده ..لن يسافر اليوم سيؤجل عمله الهام في دبي بل وسينتظر فربما تتمكن فريده من مرافقته ... سيهبها شهر عسل جديد وسيقضى كل لحظة منه في تعويضها عن قسوته اليوم ....ليت الشمس تظل موجوده لدى عودته الي المنزل ليفتح النافذه ويترك اشعة الشمس تتخلل شعرها الاسود...كما رأها في يوم صباحيتهم في فراشهم والشمس تداعب رأسها الجميل في صورة انطبعت في زاكرته الي الابد ..انه يحب كل تفاصيلها وسيصبر عليها للابد...
صڤعة مدويه شعرت معها وكأن رأسها
سوف يطير من علي رقبتها كانت اجابة عمر الوحيده علي ردها ...صفعها بقوه لم تكن تتخيل حتى انها موجوده ولولا انه كان يمسك بمعصمها بيده اليسري لكانت طارت عبر الغرفه من قوة الصفعه ... فجأه عمر تركها وقفز الي الخلف بعيدا عنها وكأن لمسها يقززه ...قال بصوت يقطر احتقارا .... فريده... انتى طالق
9 امطار بنكهة المراره
كيف لكلمة واحده تجعل من اقرب شخصين غريبين تماما ...فريده كانت جزء من روحه ... طلاقها كان اقسي عليه من قرارا لبتر عضو من اعضائه.. انها اغلى عليه من عيونه وهذا لم يكن مجرد شعار الم يهديها كليته من قبل هو يدرك جيدا كم حاول رتق شروخ زواجهم المهلهل ... لكنه كان يحارب وحيدا وفريده اعتادت الاخذ فقط لذلك حينما اختار الطلاق لم يكن لمجرد الٹأر لكرامته الجريحه التى اهينت پقسوه وسمع بأذنيه كل حرف من حروف احتقارها له ...لا انه رجل ناضج ومسؤل عن تصرفاته ولا يمكن ان يلجأ الي الطلاق كرد فعل.. لا فالطلاق الان اصبح هو ملجئه الاخير بعدما ايقن تماما ان فريده لن تحبه يوما ابدا وانه يذوب عشقا في امرأة بارده لا تعرف معنى الحب...عڈابه في بعدها لا يحتمل وېقتله لكن قربه منها اصبح ېقتل كبريائه ..كان مخير بين العيش بلا روح في بعدها اوتحمل العيش ذليلا بقربها فاختار انقاذ كبريائه ...فالرجل بدون كرامه ماهو الا
ممسحه باليه تمسح بها جميع الارضيات القذره ...نعم هو كان يغذي كبريائها علي حساب كبريائه ..ارادها ناجحه قويه لاتحتاج الي اي احد ولحسرته الشخصيه لم تحتاج حتى اليه .. قراره بالانفصال كان لوضع حد لعذابهما معا ...سيمنحها حريتها وكفي به اذلالا لنفسه في سبيل املا لن يتحقق يوما ..الحب ليس امرا مكتسبا مع الوقت اما ان يولد منذ اللحظة الاولي او لا ..انتظاره للمستحيل قضى عليه تماما وحوله لمثيرا للشفقه ... ليته يستطيع ان يمحوها من قلبه كى يتمكن من العيش بسلام ..حبها لم يكن اختيار لكن نسيانها فسيكون قرار...
قرأن الفجر نبهها الي الوقت ..قضت ساعات تتذكر الماضي الاليم .. الذكري كانت حيه ووجنتها تؤلمها من صڤعة عمر القاسيه التى كأنها تلقتها اليوم وليس منذ اربعة سنوات ...يومها ذهبت جريحه الي منزل جدتها لم تكن تبكى بسبب الم الصفعه الجسدى لكنها كانت تبكى لان تلك الصفعه كانت السبب المباشر في ايقاظها من سباتها الطويل ..كم احتاجتها كى تعيد اليها صوابها ولكن للاسف كانت بعد فوات الاوان ..فبمجرد ان نبذها من حياته عمر عاد الي الامارات وصفي اعماله في القاهره ...كانت تسترق السمع الى اخباره من خلف الابواب ..لم تجرؤ يوما للسؤال عنه ولم يتحدث احدهم عنه امامها بإستثناء اسيل في بعض المرات القليله التى لم تكن تسيطر فيها علي لسانها الثرثار ...لكنها علمت انه نجح وبشده واصبح له اسم في دنيا الاعمال ..واليوم عاد مع خطيبه تفوقها مالا وجمالا وحياه .. نعم نوف حيه اما هى فمجرد تمثال من الشمع تخشي الشعور بالحراره لانها تعلم انها سوف تذوب كما الشمع ...اتجهت الي فستانها الملقي علي الارض وحملته قرب قلبها ..لو فقط كانت ارتدته في الوقت المناسب لربما كانت تجنبت سنوات الشقاء التى تمر بها الان ..انه دورها الان لتشرب من نفس الكأس التى سقتها لعمر ...انه الحب بلا امل..والاسوء انه مطعم بالغيره ... عمر لم ينسى حبها فقط بل احب غيرها وربما بنفس درجة حبه السابق لها.. مؤسفا جدا ان الانسان لا يدرك قيمة ما يملكه الا بعدما يفقده .. لو يعود بها
متابعة القراءة