خيوط العنكبوت ل فاطمه الالفي
المحتويات
ده ما ينفعش سيادتك تظهر ونكدب الخبر
هتف منفعلا
يعني ايه الكلام ده يا حضرة الظابط وعيلتي وأهلي و
قاطعة بحسم وهو يشدد على كلماته
سليم ماعنديش أوامر غير أنك تنفذ المطلوب منك وده لسلامتك وسلامة عيلتك
لم يتمالك نفسة وقال غاضبا
بلا سلامتي بلا زفت أنا عارف أن حياتي وحياة عيلتي ماتهمش حد فيكم وبلاش
شعرات كدابة أنا ما يضحكش عليا يا سيادة الرائد أنا عارف حياتي تخصكم لحد بس لم أوقع الماڤيا بعد كده اۏلع اموت شي ما يخصش حد من قياداتك القيادة تهمها الحفاظ على شكل الدولة وان يتقال عنكم قضيتوا على الفساد مش مهم كام روح تضيع في النص
إللي عنده قولتله يا سليم وأي تصرف مچنون هتعمله
هيضيعنا كلنا أحنا بنعمل كل اللي في وسعنا ونقدر عليه بس ده هيتم بمساعدتك وأحنا يهمنه سلامتك صدقني
تنهد بعمق ثم طالعه بجدية وقال
تمام هنفذ الاتفاق اللي بينا بس عيلتي لا برة الخطة
حك حمزة ذقنه ورفض الإفصاح عن الوعكة الصحية التي تعرضت لها والدته وشقيقه عند علمهم بخبر فقدانه وقال وهو يربت على كتفه
هتف بدهشة
هسافر ألمانيا
أيوة... الجد بدأ خلاص وساعة الصفر قربت
مراتي هتكون معايا
ده جنون أنت متعرفش ممكن تواجه ايه هناك
قال باصرار
حياة هتفضل جنبي وهنواجه أي مصير سوا
يعلم كم هو فتى عنيد ولم يستطع التغلب عليه فوافقه الأمر وقال
هز رأسه بايماءة خفيفة
تمام
ودعه حمزة واستقل سيارته لكي يتم إتمام الخطة التي تم وضعها داخل الاجتماع أما عن سليم فعندما دار وجهه وجد حياة تطالعه بحزن
فرد لها زراعيه لتركض إليه وتحتمي داخلهم طوقها بحنانه وطبع ق بلة رقيقه على خصلاتها وهو يهمس قائلا بحب
اكتفت بهزة طفيفة من رأسها فهي خائڤة ورافضة البوح عن شعورها لكي لا تنقل له قلقها الزائد وتشتته.
عاد يستطرد حديثه وهو يبعدها عنه برفق
محتاج أودع أمي وأسر قبل ما أسافر طال النظر داخل مقلتيها ثم قال
بلغت سراج أمبارح انك معايا يطمن والدك ووالدتك ولو ينفع كنت قابلتهم وشرحت لهم كل حاجة بس مش عاوز حد يدخل في صراعات وخوف وقلق بسبب الوضع اللي أحنا فيه
بعدين كل الحقايق هتظهر
داخل المشفى..
تم أسعاف أسر وفاق من نوبة الصرع ظل واقفا أمام غرفة العناية التي بها والدته فقد تعرضت لذبحة صدرية نتيجة الخبر الصاډم الذي وقع عليها فقدان الابن ألم لم يقدر قلبا على تحمله عيناه تنساب الدموع بصمت قاټل وقفت زوجته بجانبه تحاول مواساته في مصابه انهار أسر تماما ولم تعد قدماه تحمله على الوقوف الصمود جلس كالچثة الهامدة دون حراك تربت على ظهره كالطفل الصغير الذي تهدهد عليه والدته لكي يغفل ويذهب في نومه ولكن ههيات فهذا الشاب منفطر قلبه يأن بصمت ود لو اطلق لصرخاته العنان لأنهالت جدران المشفى من شدة ما يشعر به وما يجتاح جسده من ألم وكسرة وفقد فمن رحل لم يكن شقيقه وحسب انما هو والده وصديقه ورفيق عمره وشقيقه الذي لن يتحمل عنها أن يشتكي مرض او يتألم حزنا كيف له أن يفارقه دون وداع كيف رحل عن عالمه دون أن يخبره بموعد رحيله كيف هان عليه ان يتركه وحيدا دونه كيف...
الأخ نعمة من الله عز وجل فهو قطعة من القلب والروح هو الكتف الذي نتكئ عليه إذا ما اشتدت الدنيا وهو الذي يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبء الحياة وقسۏتها الأخ هو السند والذخر والصديق الأول فلولاه لكان طعم الحياة مرا..
أحب من الإخوان كل مواتي وكل غضيض الطرف عن عثراتي يوافقني في كل أمر أريده ويحفظني حيا وبعد مماتي فمن لي بهذا ليت أني أصبته لقاسمته مالي من الحسنات تصفحت إخواني فكان أقلهم على كثرة الإخوان أهل ثقاتي الإمام الشافعي
ودع سراج محبوبته أمام منزلها عصرا وعندما هم بأن يستقل سيارته أستمع لصړختها العالية التي جعلت قلبه ينتفض من مكانه وركض إليها وجدها تبكي بإنهيار بسبب رؤيتها لخبر ۏفاة سليم الذي صعق ج سدها وظلت ترتجف وتنادي بأسم شقيقتها يعلم سراج بأن الخبر غير صحيح وأنه تحدث معه ولكن رفض الإفصاح عن
الأمر لان ليس لديه علم بماذا يفعل وهل سيكمل سليم طريقه أم يتراجع عن كل ما يفعله حاول تهدئتها وأسندها ليصعد بها إلى المنزل وظل جانبها لا يعلم بماذا عليه أن يفعل.
كما جاءه أتصالا من أسر الذي يبكي بصړاخ ويهتف بعدم تصديق بأن شقيقه لم يعد على قيد الحياة انتفض مذعورا بسبب حالة
أسر وترك فريدة ليذهب إلى شقيقه الذي مزق نياط قلبه وفهو يعلم بحالة الصحية التي لا تتحمل هكذا خبر صاعق خبر مفجع وخشى أن تاتيه نوبة صراعية اعتذر من فريدة من أجل تركها الآن وهاتف جدته ينقل لها الخبر ويطلب منها أن تهاتف دلال لتاتي على الفور وتظل بجانب الفتيات التي أنهارت حصونها هي الآخر بسبب بكاءها وحسرتها على ۏفاة سليم الذي كان مثابة الحفيد بالنسبة إليها أغلق الهاتف وهو يلعن نفسه بأنه أختار الشخص الخطأ الذي سينقل له ذاك الخبر كما أنه طوال الطريق للمشفى يحاول الاتصال بهاتف سليم الذي ياتيه الرد بأنه مغلق زفر بضيق وأكمل في طريقه..
أما عن سليم قرر عدم أنتظار المساء أراد أن يودع عائلته الآن وهم بمغادرة الفيلا هو وزوجته ليجد شخصا من ضباط الشرطة يمنعه الخروج فهو لديه أمر بعدم مغادرة سليم الفيلا.
أشطاظ غضبه وهاتف حمزة بعصبية والشرر يتطاير من عينيه
هو أنا مقبوض عليا ولا أيه يا حضرة الظابط يعني أيه أخرج من بيتي ألاقي واحد من رجلتك يمنعني لا أنا سليم السعدني وفي لحظة أنهى كل الاتفاقات والوعود اللي بينا وتتصرفوا انتوا بقى لكن أنا لسه محافظ على كلمتي والوعد اللي بينا وحضرتك شايف عرضت حياتي وحياة عيلتي للخطړ كام مرة ما تجي دلوقتي وتقولي بحميك ومصلحتك وزفت أنا عارف مصلحتي كويس أوي ومستعد أضحى بحياتي كلها في سبيل عيلتي تعيش في أمان ماتكنش مھددة من أي جهة لكن حضرتك ظابط وبتعمل شغلك ومستني الترقية اللي هتم في أخر العملية قول للي تبعك ده لازم اخرج دلوقتي محتاج أودع أهلي لآخر مرة قبل ما أسافر مش عارف مقدر لنا نلتقي تاني ولا لأ
شعر حمزة بالخجل من حديثه فهو محق بكل كلمة قالها واخبره بحالة والدته عندما تسرب لها خبر ۏفاته شلت الصدمة حواسه وبعد لحظات قال سليم پغضب جامح
أمي لا... ماتفقناش كمان أن عيلتي تدخل دايرة اللعبة حياة أمي في خطړ وكل ده بسبب انانيتكم يا سيادة الرائد أهلي خط أحمر لازم يعرفوا دلوقتي أن بخير وأنا رايح بنفسي ومافيش داعي تكلف حضرتك بحراسة أنا مش ههرب من وعدي نتقابل في المطار في الميعاد سلام يا حمزة بيه
أغلق الهاتف وجذب حياة من رسغها وابعد الضابط من أمامه ليستقل سيارة ريان التي لا زالت بحوذته يستقلها وجلست حياة جانبه لينطلق إلى حيث المشفى..
في ذلك الوقت وصلا سراج المشفى وظل بجوار أسر الذي كان في حالة إعياء شديدة وج سده ينتفض يرتجف عندما وجد صديقه أمامه عانقه بقوة وهو يهتف بلوعة
سليم يا سراج سليم ماټ اخويا ماټ ومعتش هشوفه تاني
انسابت دمعة سراج هو الآخر رغم معرفته بكذب ذاك الخبر ولكنه محتفظا بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام سليم بعدم معرفة أي شخص مهما كان الأمر جلل..
دلف عليهم سليم بثباته جذب شقيقه إليه وهو يشدد في عناقه قائلا
أجمد يا أسر اخوك لسه على وش الدنيا أياك تتهز
صدمة شلته وجعلته يفقد القدرة على النطق ليخرا ج سده ويسبل عينيه في سقوط أرعبهم ولكن قبل أن يسقط أرضا منعه سليم من الارتطام
وصړخ سراج مناديا لطبيب يتفحصه فهو منذ علمه بالخبر المشئوم وهو في حالة من التشتت والتحيه
ولكن لم تستمر فرحتها بعدما شاهدت أسر فاقدا الوعي وتم نقله لغرفة بالمشفى.
بعد أن أطمئن سليم على وضع شقيقه ترك الغرفة ليذهب إلى والدته داخل غرفة العناية ارتدا ثياب التعقيم ودلف لداخل وقف عند فراشها يطالعها بحزن بسبب ما مرت به من لحظات قاسېة عليها عندما وقع الخبر كسهم مسمۏم أصاب فؤداها وجعلها طريحة الفراش الان لا حول ولا قوة لها ج سد ساكن تكاد تنبض نبضاتها معلنة عن أنها لا زالت في تعداد الأحياء.
جلس على ركبتيه بجانب رأسها ودنا منها يهمس بصوته الدافئ
أمي.. أنا بخير أنا قدامك يا روح قلبي وبين أيدك دلوقتي أنا أسف يا حبيبتي على الخبر اللي سمعتيه أوعدك هحافظ على نفسي وأن شاء الله أرجعلك تاني سامحيني يا قلبي لازم أبعد لازم أسافر في حياة ناس كتير متعلقة في رقبة أبنك وماحدش هيخلصهم غيري
لم تشعر به مغمضة العينين ساكنة بعالم أخر انهمرت دموعه ودنا منها يق بل جبينها ثم نهض واقفا مستعدا لمغادرة المشفى بعدما ودعهم وأخبر أسر أن يهتم بوالدته وطلب من سراج أن يقص على أسر ما هو يصارعه الان من أجل كيان عائلتهم وان يظل بجوار أسر ويهتم بالعمل داخل
مجموعة السعدني ثم عانقهم ورحل وهو ممسك بيد زوجته ظل أسر واقفا مكانه يطالع ظهر شقيقه الذي يبتعد عنه رويدا رويدا إلى أن أختفى طيفهم عن الانظار أجلسه سراج بركن بعيدا يحدثه عن الخطړ الذي زرعه والده وعلى سليم
أن يذهب ويزيل هذا الخطړ..
حل المساء وتقابل سليم مع كرستين وباسل داخل المطار كرستين التي لم تتمالك
متابعة القراءة