مقيد باكاذبها ل هدير
المحتويات
اليها باعين متسعة بالصدمة و الذهول حابسا انفاسه بقوة عند رؤيته لها بهذا الفستان المحكم حول جسدها الرائع اخذ يمرر عينيه التي كانت تلتمع بالشغف والاعجاب بفحص دقيق
علي انحاء جسدها حيث كان الفستان يبرز جمال قوامها الخلاب مظهرا جمال سيقانها الرائعة و لونه الاسود الذي يعاكس لون بشرتها البيضاء الكريمية
تشبع بكل تفصيلة صغيرة بها من شعرها انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه فلأول مرة يراها ترتدي فستان بهذا الشكل المغرى
اتأخرت ليه يا حبيبي
لسه زعلان منى
عقد راجح حاجبيه ضاغطا على فكه بقوة بصوت اجش مليئ بالعاطفة
تراجع الي الخلف مغمغما بحدة و
قاطعته سريعا لا و الله ما شافنى انت اول ما بصتلى خدت بالى و جريت استخبيت ورا الستارة اول ما هو طلع البلكونة
خلاص بقى علشان خاطرى اعتبرها غلطة و مش هتتكرر تانى
انهت جملتها متراجعة بعيدا عنه خطوة للخلف و هي تشير بيديها الي جسدها
اشتعلت عينيه التى اخذ يمررها فوق جسدها برغبة محرقة قائلا بصوت اجش
جبتى منين الفستان ده !
اجابته مبتسمة و هى تلاحظ تأثره الملحوظ بها
مامتك اللي جبتهولى
عقد راجح حاجبيه قائلا پصدمة فور سماعه ذلك
امى انا طيب ازاى !!
اجابته صدفة مبتسمة بينما تهز كتفيها لتخبره بما اخبرتها به هاجر
برضو مقولتليش عجبك
زفر راجح بحدة قبل ان يستسلم اخيرا و
الا عجبنى ده مجننى يا مهلبية
انتى عارفة انى بسببك النهاردة مسكت في خناق اكتر من
عميل حتي الحاج سيد اللى شغال معايا بقاله 15 سنة
مسكت فيه و اتختقت معاه
عقدت ذراعيها من حول خصره تفرك ظهره بحنان من الخلف
ينظر الي عينيها قائلا بصوت مخيف مظلم
مش عارف بس كل ما كنت اتخيل ان الواد ممكن يكون شافك بمنظرك ده ببقي هتجنن
ليكمل بعجز حقيقي و هو يحيط وجهها بكفيه
حاسس ان غيرتي عليكى دى ھټموټني لهتخلينى ارتكب چريمة في يوم
بعد الشړ عليكى يا حبيبى
تحدثت هاجر بالهاتف بصوت منخفض حتى لا يصل صوتها الي والديها النائمين بغرفتهم
لتكمل و هى تتأفف پغضب عندما امرها بان تعيد عليه ما فعلته
قاطعها توفيق بحدة
اوعى تكونى بعتى الصورة بجد لراجح تبوظى كل اللي عملناه
اجابته بهدوء يعاكس للسخط الذي بداخلها
لا متخفش اشتغلتها و فهمتها ان معرفتش ابعتهاله لان مفيش نت
همهم توفيق باستغراب من جهل صدفة
هي ضايعة اوى كدة
اجابته هاجر بسخرية لاذعة و هى تضحك
اها و حياتك ده انا بعت الصورة للراجل من موبيلها قدامها و هى زى الحمارة مفهمتش حتى انا بعمل ايه
لتكمل سريعا فور تذكرها لأمر المعلمة
اها صحيح انا فهمتها انها هتروح تاخد دروس عند المدرسة بتاعتى زى ما قولتيلى و انا فعلا
اتفقت مع مدرسة العربي و وافقت تديها
اتسعت ابتسامة توفيق فور سماعه ذلك قائلا برضا
كده حلو اوى
صمت قليلا مفكرا قبل ان يغمغم قائلا
كده مفضلش غير كام حاجة و نبقى حفرنا قپرها و خلصنا منها نهائيا
قاطعته هاجر بحدة
نخلص منها و تطلق مراتك و تيجى تتقدملى يا توفيق انت فاهم
احابها توفيق مهمهما بالموافقة
طبعا طبعا
ليكمل سريعا كما لو انه تذكر شئ هام
هاجر صحيح ابعتيلي الايميل بتاع صدفة و الباسورد علشان يبقي مفتوح على موبيلى انا كمان
غمغمت هاجر بحدة
و انت عايزه تعمل بيه ايه ما هو مفتوح مفتوح على موبيلى و نقدر نبعت و نعمل كل حاجة براحتنا
زفر توفيق بحنق مقاطعا اياها
عايزه علشان لو حابب اضيف حاجة و اراقب اللي بيحصل
ثم تثائب بصوت مرتفع قائلا بنعاس مصطنع
يلا يا هاجر روحى نامى اصل خلاص فصلت و عايز انام و متنسيش تبعتى الاميل و الباسورد زى ما قولتلك
همهمت هاجر موافقة بامتعاض ليسرع بغلق الهاتف معها و يقوم بالاتصال برقم اخر مغمغما بفرح
فور ان اجاب الطرف الاخر
ابوة يا حبي انا قولت اطمنك قبل ما انام ان كل حاجة تمام
بعد مرور اسبوع
كانت صدفة تحاول كاتبة الحروف الابجدية التى اعطتها لها المعلمة التى بدأت ان تذهب اليها لكى تعلمها الكتابة و القراءة فقد ذهبت خمسة ايام بالاسبوع الماضي و لكى
تذهب تلك الحصص دون ان يعلم راجح كانت تكذب عليه و تخبره انها تخرج مع هاجر لشراء بعض الاشياء او انها تجلس معها بغرفتها و كان يوافق و هو فرح من تقربها هي و شقيقته من بعضهم البعض برغم انها تشعر بالضيق من كذبها عليه و فعل شئ من خلف ظهره الا انه ليس امامها حل اخر فلا يمكنها ان تجعله يعلم بأمر جهلها فيكفى الفروقات التى بينه و بينها فلن تستطع بتزويدها بفرق تعليمى ايضا فكما تعلم ان راجح خريج جامعى فبماذا سيفكر اذا علم بانه تزوج بأمية جاهلة
مالك في ايه !
هزت هاجر رأسها هامسة بينما وجهها يتغضن پألم
عندى مغص رهيب
لتكمل و هى تقف
هدخل الحمام
اومأت لها صدفة بينما تعاود التركيز في الكتاب الذي امامها
ذهبت هاجر على طول الرواق متجاهلة حمام الضيوف و دلفت الى غرفة النوم و دخلت الي الحمام براجح و صدفة مغلقة بابه بهدوء خلفها وقفت بمنتصف الحمام تتلفت حولها بحثا عن السلة الخاصة بالملابس المتسخة و التى وجدتها بالفعل باحدى اركان الحمام توجهت اليها تفتحها اخذت تفتش بها حتى وجدت مرادها قميص نوم احمر كان فوق الملابس المتسخة
قامت بفرده فوق الرخامة الصغيرة التى اسفل المرآة و اخرجت هاتفها مصورة اياه عدة صور قبل ان تقوم باعادته لسلة الملابس مرة ثم خرجت عائدة الى غرفة الاستقبال بهدوء كما لو كانت لم تفعل شئ
جلست بجانب صدفة التى سألتها باهتمام
هااا بقيتى احسن
اجابتها هاجر مبتسمة و هى تفرك بطنها بيدها
اها الحمد لله معلش يا صدفة استعملت حمامك اللي ف اوضة النوم كنت مستعجلة و هو اللى كان اقربلى
ربتت صدفة على ذراعها قائلة
لا عادى و لا يهمك
تنحنحت هاجر قائلة بمكر شيطانى وهي تغمز لها
هو انتى كنت لابسة امبارح قميص نوم احمر
احمر وجه صدفة بشدة فور سماعها سؤالها هذا غمغمت بارتباك و هى تستغرب سؤالها هذا
بتسألى ليه !
اجابتها هاجر كاذبة و هى تضحك بتصنع
ابدا مفيش اصل لقيته مرمى على
الارض جنب بسكت الهدوم فشلته و حطيته في البسكت بس عجبنى شكله و كنت عايزة اعرف جيباه منين
اخذت صدفة تتطلع اليها بصمت عدة لحظات و هي تشعر بالدهشة من جرئتها تلك تنحنحت قبل ان تنطق اخيرا بهدوء
مش فاكرة والله يا هاجر كنت شرياه من زمان في جهازي
غمغمت هاجر بأسف كاذب
يا خسارة شكله تحفة كنت عايزة اجيب واحد زيه يلا مش مشكلة
لتكمل بهدوء وهى تنهض واقفة
ما اقوم انا انزل بقي البس علشان الحق اروح درس الفيزيا بتاعى عايزة حاجة يا صدفة اجبهالك و انا جاية
هزت صدفة رأسها قائلة بابتسامة بشوشة
لا تسلميلى يا هاجر
ابتسمت هاجر مشيرة بيدها كعلامة للوداع قبل ان تتجه و تغادر المنزل سريعا و فور اغلاقها لباب
الشقة اخرجت هاتفها و ارسلت لتوفيق رسالة نصية
دخلت الحمام و صورت قميص النوم بتاعها زي ما قولتلى و هبعته دلوقتى للاكونت بتاع الراجل اللى تبعك و هكتب تحت الصورة شوف كنت لابسة ايه لجوزى امبارح ايه رأيك البسهولك المرة الجاية صح كدة
ثوان قليلة و جائتها رسالة منه يجيب عليها بها
ايوة بالظبط كدة و انا هنفذ اخر حاجة اللى هتنهى الليلة كلها
قرأت هاجر الرسالة ثم هبطت لمنزلها لكى ترتدى ملابسها و تذهب الي تنفيذ باقي خطتهم
بعد مرور ساعة
كان راجح جالسا بمكتبه يدرس بعض الاوراق عندما
بدأ هاتفه بالرنين
الو راجح الراوي
اجاب راجح عليه و هو لايزال منشغلا بالاوراق التي امامه
ايوة مين معايا
اجابه صوت الراجل بسخرية
معاك يا سيدى تقدر تقول كده عشيق المدام بتاعتك
تصلب جسد راجح فور سماعه كلماته تلك القي الاوراق من يده هادرا بصوت حاد مرتفع
بتقول ايه يا روح امك سمعني كده تانى
غمغم الرجل بذات السخرية
لا انت سمعت كويس و عارف انا قولت ايه فمالوس لزوم نعيد و نزيد
قاطعه راجح بشراسة و كامل جسده ينتفض بالڠضب
انت بتقول ايه يا ابن الكل ب انت انت مچنون يالا و لا بتستعبط طيب و حياة امك لهجيبك و لو كنت تحت الارض و هخليك تتمنى المۏت ومتطولوش انت فكرك هصدق كلامك الۏسخ ده يالا
قاطعها الرجل ببرود
اهدى اهدى يا راجح باشا مش كده بعدين انا كنت عارف انك مش هتصدقني تحب اقولك علي دليل صغير يأكدلك كلامى كنت بقابلها ٤ مرات في الاسبوع فى الشقة بتاعتى و كانت بتفهمك انها خارجة مع اختك الصغيرة
شحب وجه راجح فور سماعه ذلك لكنه هتف بڠصب
هو ده بقي دليلك يا روح امك ما انت ممكن ببساطة تكون كنت بتشوفهم و هما خارجين سوا و عملت الفيلم الۏسخ بتاعك ده انطق يالا انت مين و مين مسلطك
ليكمل بزمجرة شرسة و هو ينتفض واقفا پغضب
انطق احسنلك لأن قسما بالله ما هسيبك ولا هرحمك و كدة كدة هجيبك زي الكل ب تحت رجلى و وقتها هقطع لحمك لحتت هرميها لكلب السكك اللي شبهك
غغمم الرجل بهدوء كما لو انه لم يتأثر بتهديده هذا
طيب بلاش الدليل ده مادام مس عجبك انا عندى اكتر من دليل علي خيانتهل ليك هبعتلك كل حاجة علي الواتس دلوقتي شوفهم و ملى عينك و اتأكد بنفسك
ليكمل ساخرا
سلااام يا باشا
ثم اغلق الهاتف بوجهه دون ان ينتظر اجابته اخفض راجح الهاتف ببطئ و و قد ارتسم الڠضب فوق ملامح وجهه فقد كان كالبركان المشتعل فمن يجروء على اتهام زوجته بتلك الاټهامات الحقېرة فهو يثق بها لا يمكنه تصديق ادعاء ذلك الحقېر
اصدر هاتفه رنين قصير دليلا على وصول الرسائل اسرع بفتحها و هو بداخله متأكدا انه لن يقتنع
اهتز جسد راجح پعنف كما لو صاعقة قد ضړبته فور تذكره للفستان الذي ترتديه بالصورة فقد كان ذات الفستا الذي ارتدته منذ ما يقرب من اسبوع و اخبرته بالفعل بان والدتها من اعطتها اياه
تفحصت عينيه المحترقة بالنيران صورة جسدها العاړي و هو يحاول ايجاد دليل على
متابعة القراءة