مقيد باكاذبها ل هدير
المحتويات
نحو توفيق قائلة بحدة و ټهديد صريح
لو شوفتك او لمحتك بتتكلم معاها او حتى بس بترمى عليها السلام قسما بالله لهقول لراجح كل حاجة عن وساختك مع اخته و شوف بقي وقتها هيعمل فيك ايه
شحب وجه توفيق فور سماعه ټهديدها هذا و قد دب الړعب بداخله لكنه رغم هذا لم يظهر لها خوفه هذا هتف بقسۏة بينما ينتفض واقفا بحدة جعلت مقعده يسقط على الارض محدثا ضجة عالية
جذبت صدفة هاجر معها متجهه نحو الباب لكنها توقفت قبل ان تلتف اليه قائلا بتحذير له و هى ترمقه بنظرات ممتلئة بالنفور
افتكر كلامى كويس علشان وربنا ما هقفل بوقي تانى
ثم خرجت من مكتبه تجذب هاجر معها تاركة توفيق يتطلع الي اثرها باعين تلتمع بالغل والحقد قبل ان يطيح ما فوق مكتبه و هو يزمجر بشراسة
استسلم توفيق اخيرا و اجاب علي الهاتف الذي ظل يرن لأكثر من ساعة متواصلة مغمغما بضيق و حدة
خير عايزة ايه تانى بعد ما لبستني في مصېبة مع مرات اخوكي
همست هاجر بصوت مخټنق
عايزاك متزعلش منى و الله انا مكنتش اقصد اللي حصل هي اللي دخلت عليا و انا باخد فلوس من درج راجح و سمعتني و انا بكلمك و اصرت تتصل براجح و تقوله فضړبتها على راسها علشان امنعها و بعدها اضطريت اعمل اللى عملته مكنش قدامي حل غيره و الا كنا هنروح في داهية
تقومي تلبسينى فى مصېبة معاها افرضى اخوكى راجح عرف ده مش بعيد يقتلنى
همست هاجر من بين شهقات بكائها الممزق
بس راجح معرفش حاجة و الموضوع خلاص عدى
زمجر بقسۏة وشراسة و يده تضغط بقوة على الهاتف حتى كاد ان يحطمه بين قبضته
مين قالك انه خلص انتى فاكرة انها هتسكت علي اللي حصل و لا المصېبة اللي بغبائك لبستينى فيها بدل ما تتنيلى تسكتي و تلمى الدور معاها لا لبستنى في مصېبة اكبر معاها و مع راجح اللي مش هيرحمني لو عرف اللي عملته يعنى ممكن في اى وقت تقوله و
ليكمل بصوت ممتلئ بالعڼف و الاصرار
البت دي لازم نخلص منها قبل ما تقول حاجة لراجح
لهثت هاجر بقوة هامسة بارتباك و خوف
نخلص منها ازاي يعني مش فاهمة
اجابها توفيق على الفور و عينيه تشع بالڠضب
يعني لازم تخرج برا حياة راجح و مش تخرج كدة بس لا دي لازم تخرج بمصېبة كمان
قاطعته هامسة بتردد و هي تشعر بالقلق من كلماته تلك
قاطعها توفيق و هو يغير من لهجته الحادة معها و يتبع اسلوبه اللين الذي يستخدمه دائما عندما يرغب باقناعها بفعل شئ ما
يا هاجر انتي عارفة اني بحبك قد ايه و مش هستحمل ان حاجة تفرقنا عن بعض اخوكى لو عرف باللي حصل مش بعيد ېقتلني
همست هاجر بلهفة و قد ارعبتها تلك الفكرة
بعد الشړ عليك يا حبيبي
غمغم بخبث و هو يعلم جيدا كيف ستتأثر بكلماته تلك
لا طبعا ممكن تقول لراجح على كل حاجة خصوصا لما اجى اتقدملك و اطلبك للجواز تفتكري هتسكت
شحب وجهها فور سماعها ذلك و
هى تدرك ان هذا ما سيحدث بالفعل فصدفة لن تصمت اذا تقدم توفيق لخطبتها سترفض علاقتها به بسبب فرق السن الكبير بينهم
لذا يجب عليها ان تتخلص منها فلن تسمح لأي شئ يبعدها عن حبيبها
ابتلعت الغصة التى كانت تسد حلقها قبل ان تهمس بصوت منخفض
مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شدة الخۏف مما هي مقبلة عليه
عايز تعمل ايه و انا معاك
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتى توفيق و الانتصار يلتمع بعينيه فبموافقتها تلك سوف يحقق هدفين في ذات الوقت
اسمعي بقى اللي هقوله و ركزي فيه كويس
بعد مرور اسبوعين
كانت صدفة و راجح يجلسون بطاولة الطعام بمنزل والدى راجح مع باقي العائلة حيث قامت نعمات بدعوتهم مبدية رغبتها بلم شمل اولادها على طاولة واحدة بالبداية رفض راجح لكنها اصرت عليه بالحضور واخبرته ان لم يحضر فسوف تلغى العشاء و لن تقيمه مما جعله يوافق بالنهاية حتى لا يتسبب باحزانها
تسلطت عينيه على تلك التى كانت تجلس بجانبه تتحدث بحماس الي شقيقته هاجر حيث اصبحوا بالفترة الاخيرة اصدقاء يمضون معظم اوقاتهم سويا مما بث بداخله الراحة و الفرح
اخذت عينيه التى كانت تلتمع بالشغف تمر عليها متأملا ادق تفاصيلها غافلا عن جميع الجالسين بالطاولة حيث كان انتباهه مسلط عليها وحدها فقد اصبح عالمه ينحصر بها هى فقط هي منبع فرحته الوحيد بهذا العالم فقبل ان يتزوجها كانت حياته ليس بها اى شئ يثير حماسه او فرحته فقد كان يصب كامل اهتمامه على العمل و عند انتهائه منه يعود للمنزل للنوم لكن منذ ان دخلت هى حياته غيرت كل شئ بثت السعادة بحياته و بقلبه العاشق لها
كانت صدفة تتحدث الى هاجر عندما الټفت تلقى نظرة عابرة على راجح الجالس بجانبها لكنها توقفت تنظر اليه باستفهام عندما رأته ييتطلع اليها و نظرة غريبة تلتمع بعينيه ابتسمت قائلة و هى تهز رأسها باستفهام
في ايه بتبصلى كده ليه !
ابتسم قائلا وهو لا يزال ينظر اليها بنظراته الممتلئة بالاعجاب
مش عارف حاسك احلويتى بزيادة اليومين دول
اتسعت ابتسامتها فور سماعها ذلك اقتربت منه اكثر هامسة بصوت منخفض
احلويت ازاى !
اجابها و عينيه تلتمع بالشغف و هو يتأمل باعجاب
واضح وجهها الذى اصبح اكثر امتلاء من قبل و وجنتيها المشعتين بالحمرة
وشك بقي منور اكتر
ارجعت صدفة رأسها للخلف بعيدا عنه هاتفة بحدة وهى تقطب حاجبيها پغضب
اهاااا قصدك انى تخنت يعنى و بقيت فشلة
امسك بيدها من اسفل الطاولة يشبك اصابعهم ببعضها البعض قبل ان يهمهم بصوت منخفض
يا هبلة يخربيت دماغك
نزعت يدها من يده مشيحه بوجهها بعيدا و هى لازالت
مقطبة مغمغمة پغضب
لا انا فاهمة قصدك كويس انت عايز توصلي اني تخنت بس بطريقة كويسة
لتكمل بعصبية مصطعنة وهى لازالت تشيح وجهها بعيدا و هى تتصنع الڠضب فقد كانت تعلم مقصده لكنها كانت تستفزه
عمتا يا سيدي انا هعمل رچيم و اخسس نفسى
قاطعها راجح بحدة و عينيه تشتعل بنيران حاړقة
رچيم ايه يا ام يا رچيم ده
همست پخوف بينما تحاول نزع يده من حولها لكنها لم تستطع
شيل ايدك يا راجح انت بتعمل ايه
همس بالقرب من اذنها بصوت اجش غاضب
عارفة لو جرام واحد منك بس نقص عليا النعمة يا صدفة ما هرحمك و الكيلو اللى هتخسيه هخليكى تتخنى مكانه 5 كيلو
زفرت
صدفة بحنق مصطنع مبعدة يده بحدة بينما تحاول ان تخبئ الابتسامة المرتسمة على شفتيها
هو بمزاجك هعمل اللى عايزاه وزربنى هتعمل ايه
هتف بحدة بينما يديرها نحوه
ما تتعدلى في كلامك يا بت في ايه مالك
لكنه قطع جملته عندما رأي الابتسامة المرتسمة علي شفتيها بينما تتلاعب بحاجبها قائلة بمرح بينما عينيها تلتمع بشقاوة و عبث
اهدى اعصابك يا باشا
زفر راجح قائلا پغضب
بتشتغليني
اتسعت ابتسامتها مطلقة ضحكة منخفضة عندما رأت التعبير الغاضب و المنصدم المرتسم علي وجهه لكن فور سماعه ضحكتها تلك اختفى غضبه على الفور و ابتسم لها قائلا بعجز حقيقي
طيب اعمل ايه في حلاوة اهلك اللي هتجنني دي قوليلى
امسكت صدفة بيده من اسفل الطاولة تضغط عليها برفق و قلبها يعصف بداخلها من شدة حبها و عشقها له
كان عابد جالسا يتابع تهامسهم و ضحكهم هذا باعين تلتمع بالڠضب و السخط فقد كان مشاهدته لسعادتهم الواضحة تزعجه بلا تشعل نيران الڠضب بداخله اشاح عينيه بعيدا عنهم محاولا التحكم بغضبه
و يشغل نفسه بالتحدث الي نعمات التي كانت تجلس بجانبه محاولا تجاهلهم
بينما شعرت مايا الجالسو بجانب خطيبها بالغيرة من تقاربهم هذا لتبدأ بالتحدث الي مروان و الضحك بصوت مرتفع مبالغ به
همست صدفة باذن راجح و هى تتابع باعين متسعة ضحك مايا العالى المبالغ به و حديثها الصاخب
هي بتعمل كده ليه !
اجابها راجح و هو يلقي نظرة علي شقيقه
سيبك منها الله يكون في عون مروان و الله دي هتطلع عينه
همست له بشقاوة بينما تضغط بيدها على يده التي لا تزال
زي ما انا مطلعة عينك كده يا رجوحتى
ابتسم قائلا و هو يمرر اصبعه ببطئ براحة يدها
انتى !! لا انتي حاجة تانية يا مهلبية انتى مفيش زيك مطلعة عينى اها بس على قلبي زي العسل
توقف قليلا قبل ان يكمل
لا عسل ايه بس على قلبي زى المهلبية يا مهلبية
مما جعلها تضحك بصوت منخفض لكن اثار هذا المشهد ڠضب عابد الذي لم يعد
يستطع التحكم في اعصابه اكثر من ذلك عندما سمع راجح يضحك هو الاخر علي شئ قالته له زوجته مما جعله يهتف بقسۏة وهو يضرب بيده طاولة الطعام
ما كفاية بقي مسخرة وقلة ادب انت و هى
استدار اليه كلا من صدفة و راجح فور سماعهم هاتفه الحاد هذا ظننا منهم انه يتحدث الي مايا التي كانت تضحك بصوت صاخب رنان لكن قطب راجح حاجبيه فور ان رأه يتطلع اليه هو و صدفة بنظرات ممتلئة بالڠضب
انت تقصد مين
اجابه عابد بقسۏة و فظاظة و الغل يملئ قلبه
هكون اقصد مين اقصدك انت يا خويا انت و السينايورا بتاعتك
قاطعته نعمات بحدة التي تدخلت فور ان رأت وجه راجح يتصلب بالڠضب
جرى ايه يا عابد هو مفيش غير راجح و مراته اللي بيضحكوا
لتكمل وهي تشير نحو مايا و مروان
ما مروان و مايا بيضحكوا من ساعتها لو عايز تتكلم اتكلم علي الكل
زمجر عابد بصوت مخيف مظلم و تعبيرات ۏحشية على وجهه
و انتى مالك و مال مروان بعدين انتى ايه حكايتك بالظبط من يومك بتيجى علي عيالك علشانه وتبقيه عليهم ماسك علينا ذله مثلا بطبليله ليه
اغمض راجح عينيه بقوة معتصرا قبضتيه و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة وهو يحاول التحكم في غضبه قبل ان ينتفض واقفا يجذب صدفة معه مغادرا الطاولة
امسكت صدفة بيده محاولة تهدئته عندما رأت تحفز عضلات صدره والتي كانت تشير بانه علي حافة غضبه تشددت يده على يدها بينما يتجه بها الي
الخارج
لحقت بهم نعمات تقبض على ذراع راجح قائلة بتوسل
وحياة امك عندك ما تزعل حقك عليا انا يا ضنايا
التف اليها راجح و هو يغصب شفتيه علي رسم ابتسامة حتي يهدأ من حزن والدته
مش زعلان ياما متخفيش
ربتت علي صدرها هامسة بصوت لاهث مخټنق بالبكاء
طيب تعالي ارجع كمل اكلك انت ماكلتش حاجة
ربت راجح على ظهرها قائلا بهدوأ يعاكس ما يعتلى بداخله
معلش ياما هطلع انام علشان عندى شغل بدرى انتى عارفة و كده احسن بدل ما نمسك في
متابعة القراءة