فتاه ذوبتني عشقا بقلم امينه محمد
المحتويات
اني مش معجبة بيك مثلا او كدا لا انا معجبة بيك بشخصيتك بهدوئك وانت شخص تستاهل كل التقدير والاحترام قطع حديثها قائلا بنبرة متسائلة فرح انتي عايزة تتجوزيني وهتقدري تعيشي معايا ولا لا صمتت لفترة من الوقت وهي تجول بعينيها في المكان تفكر بينما هو يتابع تحركها بصمت حتى قطع حبل تفكيرهم رنين هاتفه ترك يديها و تنهد بعمق ثم امسك هاتفه يجيب الو فتح عينيه پصدمة ووقف مكانه وهو يقول حصل ازاي دا انا جاي دلوقتي تمام !! نظرت له فرح بقلة حيلة وهي تهز رأسها يمينا ويسارا نظر لها باعتذار قائلا في مصېبة
ليث وحنين
للغرفة التي تنام بها الصغيرة ماريا وهرولت جانبها وهي تتحسس وجنتيها يا ليث ! كان التوتر ينهش به وبنبرة صوته وهو يقول طب اعمل اي بصي انا هاخدها واروح المستشفى ! هزت حنين رأسها بنفي قائلة بص هاتلي طبق فيه ماية باردة وحاجة نضيفة ولا لو في لازقات خفض الحرارة هاتهالي ثم مالت علي ماريا
ما طلبته حنين وعندما عاد وجد حنين تبدل لماريا ملابسها وجلس جوار حنين قائلا جبت اللازقات اجيب اي تاني ردت عليه حنين وهي تساعد ماريا قائلة ولا حاجة هات بس اللازق دا ثم اخذته ووضعتها علي رأس ماريا وهي تمسد علي شعرها بحنان سلامتك ياروحي ! اغمضت ماريا عينيها بتعب وهي تضغط علي يد حنين ممسكة به نظر لهم ليث بابتسامة دافئة ثم قال بخفوت هتبقى كويسة
منذ ان عادت للمنزل وهي تجلس في غرفتها لا تخرج منها ولا تتحدث معه كانت متسطحة علي فراشها وشاردة في سقف الغرفة ا للحظة كادت ان تخسر ابنها بسبب لحظة عصبية وحزن منها هي لا تفهم تيم ولا تستطيع فهمه إطلاقا تعبت من كثرة التفكير به وما حاله واحواله وبماذا يفكر لن تتوصل ابدا لإجابة طالما هي تفكر ب تيم ف ذلك هو كائن الغموض المتحرك لا يفهمه أحدا او يعلم بماذا يفكر خرجت من تفكيرها علي صوت دقات علي باب غرفتها فأخذت نفسا عميقا قائلة اتفضل ! دلف لها تيم بهدوء بالغ وجلس ثم قال بخفوت انتي كويسة دلوقتي هزت رأسها بإيجاب دون قول كلمة واحدة فأخرج تنهيدة من اعماقه ثم مد يديه داخل جيبه مخرجا علبة خواتم فتح العلبة الجميلة واخرج منها الخاتم الذهبي ثم وضعه في يديه اليمنى قائلا دا خاتم جوازنا نظرت للخاتم ثم له وقالت ببرود الجواز الي كنت مجبرة عليه زفر بضيق
البرود الذي كان يطغى عينيها
الجزء السادس عشر
مر أسبوعا كاملا لم يكن مروره ك مرور الكرام ولكن كما تمر الدقائق تمر الساعات فتليها الايام ثم الأسابيع وها هو الآن يمر الأسبوع
فرح وسليم
كانت فرح جالسة في شرفة منزلها تتذكر اخر لقاء لها مع سليم في ذلك الكافية عندما اتاه اتصالا شقلب حاله واحواله لم تتحدث معه ولم تراه وهو لم يحادثها تفكر في حاله وأحيانا تعتقد انه يترك لها الفرصة الآن لتفكر في مصيرهم معا امسكت هاتفها من جوارها تعبث به
بشرود حتي قطع حبل تفكيرها صوت رسالة منه فتحت الرسالة لتجد محتواها محتاج نتكلم شوية عشان نقرر اخرة اللي احنا فيه دا اي ! اخذت فرح نفسا عميقا ثم أرسلت له رسالة اخرى بها ماشي ثم اغلقت هاتفها ودلفت من الشرفة للمنزل فوجدت اخاها يدلف لغرفته بتوجس خوفا ان يراه أحد فتبعته بإستغراب الى الغرفة ووقفت عن الباب فوجدته يخبئ كيس لونه اسود اسفل الفراش فتحت عينيها پصدمة ودلفت إليه سريعا فنظر لها پخوف قائلا ف رح في اي هرولت اليه تمسك ما بيديه قائلة بنبرة عالية انت بتخبي اي ياكريم !! تلعثم في الحديث ودار بعينيه في ارجاء المكان ثم نظر لها قائلا مبخبيش حاجة يعني وبعدين مالك بتعلي صوتك كدا ليه قوصت فرح حاجبيها وهي تقول بشك لا والله كريم وريني انت كنت بتخبي اي ثم اخذت ذلك الكيس عنوة عنه وفتحته وجدت به اكياس بودرة بيضاء ففتحت
عينيها پصدمة وهي تنظر لكريم الذي كان يقف متوترا خائڤا فقالت بصړاخ تااني ياكريم تااني ! ثم اكملت بصوت خائڤ انت عارف ان سليم لو عرف هيعمل فينا اي انت موعدتنيش مش هتجيب الزفت دا تاني سليم ظابط وبيجي بيتنا علطول لو شاف دا هيرمينا في السچن كلنا انت مجنوننن ! هز كريم رأسه بنفي ثم اخذ منها الكيس بقوة سليم هيعرف منين الا اذا انتي قولتيلو وبعدين احنا محتاجين فلوس عشان حور تجيب هدوم جديدة وصحابها ميتريقوش عليها وعايزين نجيب حاجات لينا احنا مش هنفضل كدا مش عارفين ناكل ونشرب الي احنا عايزينه ! ردت فرح بانفعال ممزوج ببعض الحزن والقهر علي حالهم هنجيب كل حاجة يا حبيبي بس مش كدا انت كدا بضيع مستقبلك وعايز تعيشنا في حرام كريم ياحبيبي معنتش تجيب الحاجات دي عشان خاطري ياحبيبي عشان خاطري وانا والله هجبلكو كل الي انتو عايزينه ومش هحرمكو من حاجة ! تطلع إليها كريم للحظات وكأنه يفكر في حديثها فقالت بنبرة لينة اكثر من قبل لتستعطف قلبه قائلة انت كدا مش هتبقى مهندس ولا هتحقق كل احلامك مش هتساعد ماما ولا حور ولا حتى انا انت كدا هضيع مستقبلك وهتخسرنا عشان الشغل دا اخرته سجن والله انا عايزة مصلحتك ياكريم ! هز كريم رأسه بتنهيدة حاضر يافرح حاضر ! هزت رأسها بابتسامة خاڤتة حضرلك الخير ياحبيبي ! ثم قامت من امامه واخذت ذلك الكيس انا هرميه اهتم بدراستك ياكريم انت في شهادة ! هز رأسه بتلعثم ثم اخذت ذلك الكيس وغادرت لغرفتها جلست علي فراشها واخذت تتطلع للكيس بشرود وهي تتذكر ذلك الماضي
ذلك الماضي الذي جبرها ان تتاجر بتلك الاشياء الخطړة لتكسب النقود من اجل والدتها المړيضة واخوتها الصغار ذلك الماضي المليئ بالمصائب والتي تخاف دوما ان تخبر سليم به فيكرهها ذلك الماضي الذي طالما خاڤت منه ان يظهر لها في المستقبل ف به ستخسر كل شئ حياتها رؤية عائلتها وحتى سليم
سليم الذي دخل حياتها فغيرها رأسا علي عقب اخذها من الشارع وسترهم في منزله وأدخل اخوتها المدرسة وها هم بحال افضل بسببه وهو يطلب يديها لا تريد الموافقة حتى لو تلوث سمعته بما فعلته في الماضي تتوقع قدوم ذلك اليوم الذي ستنكشف به اخذت نفسا عميقا تتذكر ذلك اليوم عندما كشفها وتركها في ذلك المنزل وتلك الغرفة المعزولة يومين كاملين
لم تكن هي بالفعل لأنها توقفت عن ذلك العمل قبل ان يدخل حياتها ولكنها للحظة شكت انه علم بما فعلته مسبقا
استفاقت من شرودها علي صوت رسالة في هاتفها منه محتواها نتقابل في الكافية كمان ساعة تنهدت بعمق ثم قامت تساعد والدتها قليلا حتى تغادر لتراه
حنين
كانت تجلس في المنزل عابسة الوجه بدون روح وكأنها سحبت من حياتها منذ قدوم اهلها من أسبوع كاملا يريد والدها تزويجها لذلك الرجل الكبير الذي يكبره عمرا
يريد التخلص منها وكأنها ليست ابنته فقط ليكسب النقود من وراء تلك الصفقة وجود فارس جوارها هذه اليوم هو الذي يقويها الآن فهو من يدافع عنها ويقف في وجه والده لاجلها ولاجل مستقبلها نظرت
لهاتفها الذي يهتز بجوارها بإسم ليث ذلك الهاتف الذي يرن منذ اسبوع بإسمه وهي لا تجيب لم تتحدث معه منذ اسبوع لا تعلم ماذا تخبره او كيف تخبره
بما يريد والدها فعله وضعت الهاتف على وضعه
متابعة القراءة