وصمه ۏجع ل سهام العدل
المحتويات
بعد محاولات عديدة أبي النوم أن يزورها وتحول مسار تفكيرها لذلك الوسيم ذو الملامح الجذابة ظلت تتذكره والإبتسامة تملأ وجهها رغما عنها تتعجب كيف له أن يكون جميلا هكذا في كل
حالاته في هدوءه وغضبه ولكن سرعان ما تلاشت الإبتسامة عندما ذكرها عقلها بمدى كرهه ونفوره منها
قطع تفكيرها صوت جرس باب الشقة فشعرت بالقلق ممن يطرق الباب في ذلك الوقت المتأخر من الليل وبعدها سمعت صوت خطوات آسر متجهة ناحية الباب وانتظرت حتى سمعت صوت إغلاق الباب فنهضت وفتحت باب غرفتها لتجد آسر عائدا إلى غرفته يحمل حقيبة من البلاستيك بها شيئا ما فقابلته تسأله مين اللي كان ع الباب ف وقت زي ده
وكالعادة كل يوم تجلس وهي مرتدية الزي المعقم الخاص بالغرفة تمسك على شعره وتتحسس وجهه وذقنه التي نمت بشكل كبير ثم تمسك يده بحب وتقول تمازحه كده يايوسف أسبوعين مش عايز ترجع فيهم قوم بقى وحشتني عنيك أنا كنت عايزة ابشرك وأقولك اني اتحجبت يايوسف وخلاص قررت مش هسيب فرض صلاة تاني مش عايزة ربنا يعاقبني فيك مطولش عليا يا يوسف
الأخري وساقيه وألقت النظر على وجهه وجدت ملامحه تنقبض بشدة فشعرت بالفزع ودقت الجرس المجاور لفراشه فأتتها الممرضة مسرعة فقالت لها يمني بقلق دكتور
بسرعة يوسف أطرافه بتتشنج
غادرت الممرضة مسرعة بينما ظلت يمني تدلك يدي يوسف وتتلو بعض آيات القرآن خوفا عليه
عليه يوسف ولكنه فتح عينيه بتعب شديد
ابتسمت يمني وهتفت بسعادة دا فتح يا دكتور فتح عينيه
تنهد الدكتور وقال لها بتذمر إهدي ياآنسة يمني خليني اقدر اطمن عليه
وضعت يدها على فمها وهزت رأسها بالموافقة ثم حول الطبيب نظره ليوسف وقال يوسف رد عليا لو سمحت طب حرك صوابع ايدك ورجلك اعطيني اي إشارة
سكت دقائق ثم نطق بصعوبة أنا فين فيه إيه
تأمل ملامحها قليلا ثم سألها حبيبك أنتي مين!!
امتعض وجه الطبيب ثم سأله أنت اسمك إيه
نظر إلى الطبيب وفكر قليلا ثم قال بحيرة مش عارف
جلست على أحد الكراسي في جانب الغرفة وهي تقول پبكاء ده مش فاكر إسمه ياارب زيح الغمة دي عننا يااارب
وذات يوم بينما يشرح لهم المدرب بعض الخطوات لتنمية مهاراتهم فوجئ بدخول شاب يستأذنه ويقول بعد إذن حضرتك يامستر
التفتت له الجميع ومن بينهم سدن التي شهقت عندما رأته قال له المدرب أنت مين ودخلت هنا إزاي
رد عليه تميم أنا تميم عمران خطيب الآنسة سدن وجاي آخدها
لأن فيه ظرف طارئ وتلفونها مقفول
حينها نظر لها الجميع بينما نظرت هي للأرض تهرب من نظراتهم فوجه لها المدرب الكلام صح اللي بيقوله ده ياآنسة سدن
حينها خرجت سدن من بين التجمع في الورشة بدأت في الإستيعاب فسدت يدها منه وقالت له بتذمر إيه اللي أنت قولته وعملته ده وعرفت اني هنا إزاي
قال لها ببرود قولت الحقيقة أنتي خطيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بحرج احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
رد عليها بعيون تمتلئ بالحب أنا حبيتك من غير ماأشوفك من صورة بنص وش عشتي في خيالي سنة كاملة بشارك كل يوم وبحكيلك يومي وانا معرفكيش وعمري ما شوفتك عايزانى بعد ما لقيتك وبقيتي حقيقة أدامي اسيبك عشان شوية تخاريف ف دماغك
شعرت بالقلق فسألته بتوتر تخاريف إيه اللي بتتكلم عنها
تحجرت الدموع في عينيها وسلطت نظرها له وقالت
پخوف الموضوع مش بالسهولة دي انت من حقك تتجوز واحدة تكون مبسوط اما تتأملها مش تشمئز منها
تعجب من ردها وقال مستحيل ياسدن أنتي مجرد وجودك جمبي ده أقصى سعادتي أنا مستحيل أشمئز منك متقوليش كده تاني
سحبت يدها وبدأت في فك حجابها ولكنها لم تزيله بالكامل بل ازاحته من على الجانب المصاپ وأزالت ياقة فستانها التي تحجب ماأصاب رقبتها وقالت له بتوتر هترضى تتجوز واحدة مشوهة زيي
ابتسم لها وقال لها وهو يغمز لها بعينيه قولي بقى انك بتغريني وعايزة جواز على طول
تفاجأت من رده وجذبت حجابها وياقة فستانها تستر رقبتها وقالت بخجل إيه اللي بتقوله ده أنت بتهزر
اقترب منها وقال لها بخفوت مبهزرش انا مش شايف أدامي غير أجمل بنت ف الدنيا وجمالك ده
بيضعفني وياللا اما اوصلك واحدد ميعاد مع والدك للخطوبة وكتب الكتاب
الفصل التاسع عشر
أقل من عمرها بعشر سنوات ثم وضعت بعض الزينة الخفيفة وتعطرت بعطرها المفضل له ثم انتظرته على فراشها تتفحص هاتفها حتى عاد ودخل عليها الغرفة
نظر لها برهة ثم دخل الغرفة يفرغ محتويات سترته وهو يقول مساء الخير يا ياسمين
نهضت بإبتسامة تساعده في خلع سترته وهي تقول مساء الخير يا حبيبي حمد الله على سلامتك
اتجه ناحية الخزانة وهو يقول ببرود الله يسلمك
سبقته وفتحت الخزانة تخرج منامته واقتربت منه بإبتسامة وقالت خد ياحبيبي ودقايق وهجهزلك العشا
أخذ منها المنامة وبدأ في تبديل ثيابه وهو يقول ملوش لزوم يا ياسمين أنا اتعشيت
شعرت بالخيبة فردت عليه بعتاب ليه يامراد دا مستنياك ومرضتش اتعشى الا اما تيجي ناكل سوا
رد عليها قائلا كان عندي شغل كتير وتعبت وحسيت بالجوع
فبعت جبت أكل وبصراحة هلكان وعايز انام
وبعد أن انهي تبديل ملابسه تركها وذهب إلى فراشه يتمدد فشعرت بالغيظ فاقتربت منه تقول بإنفعال طول اليوم شغل وبقيت تتغدى بره وترجع تنام من غير كلامأسبوعين ع الحال ده فيه إيه يا مراد فهمني
لم يعطي انفعالها إهتمام وبدأ بجذب الغطاء وهو يقول ببرود فيه إن عندي مشغوليات كتير ومش فاضي ياياسمين
انحنت تنزع الغطاء عنه وهي تسأله بحدة وأنا فين من مشغولياتك يا مراد حقي فيك فين
جلس ينظر لعينيها التي احمرت من الانفعال ويجيبها وأنا مقصر ف إيه لو البيت ناقصه حاجة عرفيني
لم ترد وظلت تنظر له بحزن وهو يبادلها النظر بجمود ثم قال لها بغمزة آه لو قصدك حقك الشرعي وانك لابسة ومستنياني فأنا بجد مرهق وتعبان بس معنديش مانع أعملك اللي عايزاه
شعرت بالحزن منه والكسرة والخذلان وتمالكت نفسها من أن ترد بكلمات تشعل الجو بينهما فقذفت الغطاء الذي كان مازال في يدها واتجهت ناحية الخزانة تخرج منه معطفا ناعما ترتديه وتحكم رباطه وتتجه ناحية باب الغرفة تخرج منها ولكنه استوقفها وهو يقفز من السرير إليها يمسك ذراعها ويقول لها استنى يا ياسمين
لم تلفت له وقالت بصوت أخنقه العبرات لو سمحت سيبني يامراد
ترك ذراعها واستدار يقف أمامها وينظر لعينيها وهو يشعر بقساوة مافعله ولكنه أراد ذلك بشدة حتى لو كان ذلك قاسېا عليه هو الآخر قال لها بهدوء ممكن تقعدي اتكلم معاكي
ردت
عليه بتعجب وقالت طب ما أنت واخد بالك من كل حاجة أهوه أمال عامل فيها مشغول ليه
رد عليها بحدة أيوة أنا اللي متعمد لكل ده عشان تحسي نفس إحساسي وأنا آخر إهتماماتك وبشحت منك الوقت اللي اقضيه معاكي من يوم فرح آسر وانا مبشوفكيش غير اما بعافر عشان اكون قريب منك ولو دقايق
قاطعته تقول بتبرير ما أنت عارف يا مراد إن
قاطعها يقول أسمعيني وبعدين برري أنا راجل وليا عليكي حقوق ومحتاجك ومحتاج وجودك زي ولادك واخواتك واكتر كمان بس أنتي اتعودتي
إني بعدي كل حاجة وبتحمل رغم اني كنت فاكر بعد آخر مشكلة بينا كل واحد فينا فهم التاني محتاج إيه وخلاص هينتهي سوء الفهم مابينا لكن أنا كنت غلطان
رد عليها بس أنا ليا الأولوية عن الجميع يا ياسمين وأنا قولتلك قبل كده إن أنا اناني فيكي حتى من ولادي
قالت بحزن ولادك!! أنا كل يوم عن اللي قبله بكتشف اني إنسانة فاشلة عكس ماكنت فاكرة اكتشفت إن أخت عاجزة اني اقدر ابعد أذى عن أخواتي او احل مشاكلهم اكتشفت اني أم مقصرة ف حق ولادي اللي كبروا وتفكيرهم اتغير وانا مبقتش قادرة أفهم دماغهم واكتشفت الأسوء إني زوجة فاشلة ومش قادرة أسعدك
تألم قلبه لكلامها فنهض وجلس على ركبتيه
أمامها وأمسك كفيها بكفيه وقال لها بحنان اوعي تقول على نفسك كده تاني انتي احسن اخت ف الدنيا دا انا بحسد اخواتك عليكي وكنت أتمنى اختي تكون قريبة مني زيك معاهم وبحسد جني وفادي على أحن ام لهم ف الدنيا والأهم انك لو زوجة فاشلة مكنش ده حالي وانا زعلان عشان حرمتيني منك شوية وده دليل انك طول العمر مغرقاني بحبك واهتمامك وأما بخلتي عليا بهم شوية اتخنقت من بعدك عني انتي أحسن زوجة في الدنيا ومتقوليش كده تاني
ثم قبل كفيها بحب فسقطت دموعها
وقالت أنا اللي اما بحس ببعدك عني الدنيا بتسند ف عنيا عشان كده متزعلش وتعاقبني كده تاني
ابتسم لها برضا ونهض يجلس بجوارها ويقول آسف اني قسيت عليكي في كلامي أو معاملتي بس أنا بحبك يا ياسمين لدرجة متتخيلهاش انتي عيلتي كلها أنا مليش غيرك
ابتسمت
بادلته الإبتسامة وقالت صباح الفل يا قلبي قوم ياللا خد شاور واجهز على أما اجهز الفطار
سألها احنا الساعة كام التقطت هاتفها وقالت الساعة سبعة ونص
جلس ورد بهدوء تمام يا دوب الحق عند جلسة قضية
متابعة القراءة