أحببت صعيدي ل ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


بيحبوها انا بحبها .. انا كنت عامله فرخه النهارده هروح اجيب نصها .. أو كلها علي حسب مش عارفه انا ممكن أكل قد ايه .. دقيقه وراجعه لك يا جميل .. 
ذهبت يمني الي منزلها ونهضت الحاجه سماح ايضا وهي تتوجه الي المطبخ في ضحك علي تلك المجنونه وهي تتحرك ببطئ كي تحضر اطباقا ومعالق وسکين لتقطيع الصينيه وبينما هي في مطبخها استمعت الي 

عادت الي منزلها مره اخري واخذت تتحسس الي موضع هاتفها الي ان التقطته وقامت بألاتصال علي ادهم الشقه مفتوحا علي مصراعيه .. دلفت بداخلها وهي تبحث عن يمني بجميع الغرف وتنادي عليها ولكن المنزل كان فارغا تماما فعادت الي منزلها والقلق يكاد يفتك بقلبها علي تلك المسكينه في انتظار ادهم الذي اخبرها انه سيعود في تلك الليله ...شعرت بالعجز الشديد حيث لا تعرف عنوان مقر العمل الخاص بأدهم ولا تقوي علي الذهاب بمفردها الي خارج منزلها ..
ذلك الالم مره اخري بفقدها ليمني الذي اعدتها اكثر من ابنتها ...
مر كل ذلك الوقت وانتهي اليوم وهي لم تأتي اليها كما اخبرتها منذ الصباح .. انشغلت بالعمل داخل الصرح من عمليه الي اخري طوال اليوم .. وفي الدقائق المعدوده التي تفرق بين عمليه واخري كانت تجري اتصالا بها ولكن لا من مجيب .. لا تدري ماذا تفعل أو بمن تتصل تذكرت انها اخذت رقم زوجه عمها مديحه في تلك المره التي زارتها هي وعبدالله ..فقامت باﻷتصال بها واخبرتها ان ايمان اتت لزياتها منذ الصباح وخرجت لاحضار الفطار لهم ولم تعد اليها مره اخري .. شعرت زوجه عمها بالقلق الشديد واخبرتها بأنها لم تعود الي 
قامت بألاتصال بأدهم كي تخبره ليخبر هو عمر ويطمئنها بأي شئ فأجابها ادهم ولكن التغطيه كانت رديئه جدا بمنطقته ولم تستطع سماع اي كلمه منه....
وانها لربما ذهبت مع عمر .. شرعت تهندم من ثياب ولدها الذي ما ان تطلعت عليه بتركيز وجدته اصبح نحيفا ايضا وذبل وجهه من قله التغذيه بجانب الانيميا التي كانت تنهش من دمه يوما بعد يوم .. شعرت 
ادم مسح بيديه دمعه والدته التي هبطت منها قائلا بحنو انا مش بحبك ټعيطي يا مامي .. انا بزعل لما بشوفك بټعيطي ومبعرفش اعمل ايه عشان متعيطيش .. 
احتضنته مرام مره اخري في شوق وهي ټشتم عبيره الذي يذكرها بحبيبها البعيد قائله كل ما تلاقيني بعيط تعالي احضڼي كده وانا مش هعيط تاني .. اتفقنا ! 
اشتد ادم من عناق والدته وهو يردد ببراءه اتفقنا يا مامي .. يلا عشان نرجع ناكل وتعمليلي كريب وجاتوه واهم حاجه تاكلي معايا لأنك لو مكلتيش انا كمان مش هاكل.. 
قبلته والدته علي وجنته بحب وحنان قائله حاضر يا روح قلب مامي .. يلا بينا .. 
استقلت سيارتها وعادت الي منزلها مع طفلها واخذت تعد له الوجبه التي طلبها وبين الحين والاخر تقوم بالاتصال علي هاتف عبدالله علي الرغم من انها تدرك جيدا بعدم الرد أو الاستجابه ولكنها كانت ترضي فضولها وشوقها اليه بهذه الطريقه ..
بعد ان استقل المصعد الكهربائي وضغط علي زر الدور الرابع قاصدا التوجه الي منزله اشتاق لزوجته كثيرا وتمني لو يلقي ويزيح عن عاتقه تلك الالام والهموم .. علي الرغم من انه سيظل لمده لا تتجاوز الاربع ساعات فقط وسيعود لعمله مره اخري ولكنه يري ان تلك الاربع ساعات فتره كافيه كي يريح ..
ما ان وضع قدمه امام باب شقته حتي اتاه اتصالا من ذلك الطبيب المدعو وليد .. تعجب ادهم من اتصاله به في هذا الوقت فقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل .. كان يود لو ان يرفض ذلك الاتصال ولا يجيبه خائڤا من يكون هناك امرا طارئا يستدعي حضوره وهو لا يريد سوي الراحه ولو لبضع ساعات وجيزه .. ولكن يظل عمله في المقام الاول دائما ولذلك اجاب علي اتصاله ..
ادهم بيه .. في حاجه غريبه بتحصل هنا في الصرح .. الدكتوره مرام مشيت وبعدها لقيت الدكتور خليفه جااي ومعاه 6 دكاتره تانيين كلهم تشريح .. والدكتور خليفه امر دكاتره كتير انهم يمشوا حتي بتوع النباطشيه وانا كمان كنت من ضمنهم .. انا مش عارف اعمل ايه !!!
تحدث ادهم بعصبيه بعد ان تبدلت حالته للڠضب الشديد وقال بصوت مرتفع...
أوعي تمشي يا وليد اتحجج بأي حاجه علي ما اجيلك .. مسافه السكه هكون عندك .. حاول تمنعهم يا وليد دي أرواح ناس .. انا جاي
حالا ..
كان صوته مرتفعا وهو يتحدث بعصبيه الي ان وصل للحاجه سماح التي خرجت اليه ببطئ

شديد وهي تصرخ به كي تمنعه من الذهاب فأدركها وعاد اليها مره اخري مسرعا وهو يلتقطها كي يمنعها من السقوط أرضا .. تحدث ادهم بقلق قائلا حاجه سماح .. حاسبي هتقعي .. 
هوي قلب ادهم بين قدميه بعد ان استمع اليها وشعر بالخۏف والذعر الشديد وهرول مسرعا الي شقته دافعا بابها بقدمه وتحرك بداخل الشقه بأكملها باحثا عنها .. ولكنه لم يجدها بأي غرفه من الغرف .. وقف بمنتصف الشقه وهو يمرر يده علي شعره في حنق شديد وقله حيله صارخا بأسمها بأعلي قوته .. يمنننننننننننني 
بينما هو يقف مكانه وجد اتصالا اخر من وليد فظل ينظر الي الهاتف وهو وﻷول مره يشعر بذلك العجز الشديد .. اين ذهبت زوجته ومن ذلك الذي تجرأ علي فعل ذلك معه ! .. أهو عدو له من بين اعدائه الكثيره بسبب عمله أم شخص اخر .. ايذهب بحثا عنها بدايه من نقطه الصفر الي ان يتوصل اليها .. أم يذهب لأنقاذ هؤلاء المړضي الذين ستنتهي حياتهم لا محاله بين ايدي ناجي وعصابته .... !!
واخيرا تناول قسط من الراحه في ذلك العمل المرهق الشاق .. اراح ظهره علي مسند كرسيه ورفع قدمه علي مكتبه في ارتياح واسترخاء تام .. وكعادته الدائمه تأتي صاحبه عيون الزيتون علي باله فشعر بأنه اشتاق لها بشده .. هذا اليوم الخامس الذي لم يسمع صوتها به أو يراها .. نهض من علي مكتبه وتوجه يري نافذه مكتبه غلبه شوقه اليها ووصل الي نقطه معينه داخل مقر عمله يعلم انها مهما حدث يوجد بها تغطيه .. وما ان استقر بها حتي وجد رسائل كثيره من والدته ومكالمات لم تصله .. ولم يلبث ان يتصل بها حتي وجدها هي 
انتفض عمر فور سماع تلك الكلمات من والدته ليشعر بالخۏف يتمكن بكل أوصلته ..
لم يجيب والدته بل اغلق المكالمه مسرعا وقبل ان يقوم بالاتصال علي ايمان وجد اتصالا من رقم اخر لم يظهر هاويته سوي private number
رفض عمر ذلك الاتصال وبينما وجد رقم ايمان وكاد ان يضغط علي زر الاتصال حتي عاد ذلك الرقم واتصل به مره اخري ليجيبه عمر بضيق شديد ونبره مرتفعه...
يووووووووه عايز ايه !!! انت مين اصلا مش كنسلت عليك مره !.. خلي عندك ډم ومترنش ..
وجد عمر ذلك الصوت الرجولي يقهقه قائلا ..
وقعت تلك الكلمات علي أذنه كالصاعقه وكأن عقله شل عن التفكير كليا ...
دلف اليه اللواء احمد السيوفي قائلا عمر !! .. انت هنا وانا بدور عليك !! .. يلا بسرعه اتحرك معانا ادهم مبيردش وانت اللي هتروح الصرح دلوقت ..
من ناحيه ايمان وذلك الشخص الذي يحدثه وما ألقاه علي مسمعه ومن ناحيه أخري عمله وتلك الأرواح الذي أومر بإنقاذها....
ضمت طفلها اليها في حنان فتمسك الطفل بعنقها ووضع رأسه علي
صدرها وذهب في ثبات عميق فضمته اليها اكثر وهي تفكر بوالده وتشعر وكأنها تضمه هو من شده اشتياقها له .. امسكت هاتفها مره اخري وهي تفعل ذلك الشئ الذي لم تتوقف عن فعله طوال ذلك الشهر .. قامت بالاتصال علي هاتفه وهي تتوقع ان هذه المره ككل مره لن تسمع جرس الاتصال وفقط ستستمع الي ان ذلك الهاتف مغلق ..
لا تدري ما تسمعه الان جرس الاتصال وان المكالمه بالفعل وصلت اليه أم انها من شده شوقها اليه خيلت ذلك !! .. تعالت ضربات قلبها بشده وسرعه رهيبه وهي تغمض عينيها في عدم تصديق وأمسكت الهاتف واغلقت 
تناولت هاتفها مره اخري لتتأكد مما سمعته منذ قليل حسنا.. ان قام بالرد علي المكالمه يكفيها فقط ان تستمع الي صوته وتشعر بوجوده حتي وأن لم تتحدث حرفا .. ضغطت علي زر الاتصال مره اخري لتستمع الي رنين الهاتف وان المكالمه بالفعل وصلت اليه .. وضعت طفلها علي الوساده واعتدلت بجسدها وهي تحاول بأن قلبها سيغادر موضعه من شده الخۏف واللهفه والشوق والحب .. والحنين ..
ماااااا ماااااااعااااااا ... 
صړخ ادم بتلك الكلمه قبل ان يفقده وعيه ذلك الملثم ويجذبه من جوار والدته فأنتفضت مرام وهي تسقط الهاتف من يديها اثر الصدمه .. نظرت الي طفلها بجواره لتجد من يكتم انفاسه بيديه ويغمض عينيه في استسلام تام .. اندفعت مرام بصړاخ اليه وهي تتعثر في غطاء السرير لتسقط امامه في وتنهض مره اخري كي تجذب ولدها صاړخه بوجهه انت ميييين !!! .. سييييب ابني .. عاااااايز منه ايييييييييه.... أددددددم !! 
قهقه ذلك الشخص الملثم وهو يقول بالانجليزيه نحن لن نأخذ الطفل بمفرده .. سنأخذك انتي ايضا معه يا .. طبيبه القلوب
رأسها من الخلف ليسقطها ارضا هي الاخري وتوصد عيناها مردده وهي في حاله اللاوعي .. عبد .. الله 
لم تكن تدري هي أو اي من هؤلاء الذين اختطفوهما ان هناك من كان يستمع لذلك الصړاخ والضړب ..
اغلق

عبدالله الهاتف بعد ان علم هوياتهم وهو يشعر بالڠضب الشديد ويكز علي اسنانه في توعد مرددا.....
انت كده بتلعب پالنار معايا .. وشكلك لسه لحد دلوقت متعرفش مين هو ابن الحسيني ولا محضرلك ايه !!!!!
الجزء الثاني
حلقه 27
في هذا الوطن يأتي الفرح علي استحياء .. ويأتي الحزن سافرا 
بدأ شعاع الشمس يداعب السماء بلونه الذهبي مع نسمات الهواء البارده التي لم تفارق الأجواء ليبدا يوم جديد ملئ بالمطبات والصعاب علي الجميع ..
كان يجلس اللواء احمد السيوفي علي مكتبه في انتظار مكالمه هاتفيه من ذلك الضابط الذي كلفه بأمر الذهاب والقبض علي هؤلاء المجرمين وايقاف تنفيذ عملياتهم داخل الصرح الطبي الخاص بمرام .. لم يكن يريد ان يذهب هو بالتحديد الي هناك خوفا من لقائله مع مرام بعد ان علم انها تذهب الي هناك كل يوم وتجري العمليات بنفسها .. أو بمعني اخر لم يكن يريد ظهوره اليهم في هذا الوقت كان يتمني ان لا يضطر
 

تم نسخ الرابط