انا لها شمس ل روز أمين
ولا إنها تكون موجودة أصلا
ليبتسم ويتابع بصوت عاشق
بس معاك مفيش حاجة إسمها مستحيل معاك كل يوم بكتشف مشاعر واحاسيس لأول مرة بعيشها وكأني بكتشف نفسي من جديد على إيدك
إبتسمت ومالت على أنفه تداعبها بخاصتها لتنطق بمشاكسة ودلال
المواهب المستخبية بتظهر واحدة واحدة والهيبة پتنهار يا معالي رئيس النيابة
قهقه برجولة زلزلت كيانها ليمسح بأصابعه على وجنتها بنعومة وهو يقول بغمزة من عينية متذكرا هيأتها بأول معرفته لها
المواهب كلها طلعت مستخبية ورا نظارتك الطبية وبدلتك يا حرم معالي المستشار
تيجي نبيلة عبيد تشوف الرقص على أصوله رقص مرات فؤاد علام لجوزها حبيبها اللي دلعته أخر دلع
إبتسمت بحالمية لتنطق بنعومة أثارته
مش قادرة أوصف لك فرحة قلبي وإنت بتنسبني ليك أنا مرات فؤاد علام وحبيبته
قالتها بفخر واعتزاز
تنهيدة حارة شقت صدره وخرجت قبل أن يقول بنبرة رجل عاشق من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه
إنت مش بس مراتي وحبيبتي يا إيثار إنت بنتي اللي بحسها مسؤلة مني إنت العوض الجميل عوض ربنا اللي كان متشال لي وأكرمني بيه مرة واحدة
حولتها كلماته الساحرة إلى فراشة تسبح في السماء وتتراقص على أنغام حروفه تنهدت لتنطق بملاطفة
خلي بالك إنت كدة هتعودني على الدلع
بعينين تنطق ولها أجابها
وماله إدلع يا بابا وإتعود براحتك وأنا هغرقك في دلعي اللي مش هتلاقيه غير عند فؤاد علام لحبيبه وبس
أراحت رأسها على صدره وباتت تتمسح به ك قطة سيامي تتدلل على مربيها مما ثار جنونه ليأخذها في رحلة عشقية مليئة بالجنون والشغف الذي يزداد يوما بعد يوم
بالأسفل داخل مطبخ القصر وبعدما تخطت الساعة العاشرة صباحا تجلسن العاملات يرتشفن مشروب الشاي الساخن بعد أن قمن بتنظيف القصر والمطبخ إلا من عزة التي تقوم بتحضير وجبة الفطار لإبنتها الجميلة وزوجها بعد أن جهزت الصغير وسلمته بيدها للسيارة الخاصة بالمدرسة تحدثت إليها وداد
تعالي إشربي الشاي معانا يا عزة ولما الباشا والمدام يصحوا هقوم انا اجهز الفطار معاك
أجابتها وهي تتابع ما تفعل من تقطيع بعض أنواع الخضار بالسکين
هما صحيوا خلاص إيثار ما بتنمش أكتر من كده
ضحكت إحدى العاملات قبل أن تقول بذات مغزى
ده كان زمان يا ست عزة أيام ما كانت بتنام لوحدها ومفيش حد يقلق منامها الوقت بقت مرات فؤاد باشا
ردت وداد بضحكة رقيعة
وما أدراك ما فؤاد باشا
ضحكت جميعهن لتهتف عزة بحدة ترجع لخۏفها على تأثر سعادة حبيبتها بحديثهن
إتلمي وخليكي في حالك منك ليها وكفاية هتنشوهم عين تجيبهم الأرض
ضحكن الجميع فقطع ضحكاتهن صدوح الهاتف المعلق بحائط المطبخ لتسرع عزة لتجيب بنبرة حماسية وكأنها تعلم المتصل
أيوة يا باشا
صباحك فل وورد وياسمين
تمطئ ليكمل حديثه
جهزي الفطار وابعتيه مع أي حد على الجناح
كعادتها ثرثرت بالحديث لتقاطعه باعتراض
ماتجيب ست البنات وتيجوا تفطروا في الجنينة واهو تشموا لكم شوية هوى نضيف بدل الكتمة اللي إنتوا فيها دي
وتابعت بثرثرة لولا هدوئه وراحة قلبه بفعل إقتراب حبيبته لاڼفجر بها وما تحمل لها كلمة
ده الهوى النهاردة يرد الروح ويشفي العليل
تنفس مطولا ليستدعى الصبر على تحمل تلك ال عزة لينطق بنبرة باردة كالثلج
خلصتي
ضيقت بين عينيها لتسأله بعدم استيعاب
خلصت إيه يا باشا!
رغي...قالها بحدة لتبتلع لعابها وتصمت فيتابع هو بنبرة صارمة
عشر دقايق والفطار يكون عندي
لوت فاهها لعدم قبوله لفكرتها لتنطق باستياء ظهر بصوتها
فوق فوق الحق عليا اللي خاېفة عليك من الكتمة
كانا يتحدثان تحت ضحكات إيثار التي فشلت في كظمها من ذاك الثنائي الفظيع ليحدق بها لائما إياها بعينيه لتزيد من ضحكاتها
ربنا يصبرني على إبتلائي
وضع الهاتف جانبا ليميل برأسه يتطلع على التي تكظم ضحكاتها بصدره ليقول بمداعبة
أنا بفكر أشوف ل عزة عريس وأخلص منها قبل ما تشلني
رفعت رأسها تتطلع عليه وهي تقول ومازال الضحك يسيطر عليها
وهتقدر تعيش من غيرها دي بهجة حياتي
تغيرت ملامحه لجادة وهو ينطق بغيرة واضحة
أنا بهجة حياتك وسر كل حاجة حلوة فيها
وضعت كفها الحنون تتلمس ذقنه النابتة التي تثيرها لتقول بعينين تفيض عشقا وحنانا
إنت حياتي كلها يا فؤاد دخلتها وهي صحرا وبلمسة من روحك الحلوة حولتها لجناين ورد وريحان
حبيبي بقى شاعر...قالها وهو يقبل أرنبة أنفها بدلال تحت سعادتها لتقول
هلبس الروب قبل عزة ما تيجي
نزل هو الاخر عن الفراش وقام بإرتداء روب رجالي كاروهات مدمج من اللونين الزيتي والبيج بياقة ستان باللون البيج السادة وإسورتان بنفس اللون مما أعطاه مظهرا رجوليا شديد الجاذبية تحرك نحو خزانة الملابس وقام بإخراج رداء الحمام والبيچامة التي سبق وارتدتهما
حبيبة الروح لينطق وهو يتطلع عليهما
يا نهارك أبيض يا فؤاد دي البيچامة والبورنس اللي إدتهم لي أول يوم جيت فيه معاك القصر!
رفع حاجبه ليميل برأسه بسعادة لتتابع هي بعينين متسعتين
هما ما اتغسلوش من وقتها!
كنتي عوزاني إغسلهم وأضيع أثر حبيبي منهم!
تنهد ليكمل متأثرا بشوقه العارم
يااااه يا فؤاد قد كده أنا تعبتك معايا وكنت انانية...قالتها متأثرة لائمة لحالها ليقاطعها سريعا بنبرة هائمة
قد كده عشقت روحك الطاهرة وقدرتي بعفويتك وكبريائك تأسري روحي وتوصليني معاك لعشق الروح لدرجة إني أحضن بيچامة علشان بس أشم ريحتك فيها وأحتفظ بيهم أكتر من شهر في دولابي
واستطرد مبتسما متعجبا حاله وإستطاعتها الجبارة في تغيير إسلوب حياته
أنا اللي طول عمري مهووس بالنظافة لدرجة إن ممنوع إيد مخلوق تلمس هدومي بعد الغسيل والمكوى غير إيد أمي أحتفظ بهدوم حد غيري لبسها ولمدة شهر
بس أنا مش أي حد أنا حبيبة حبيبي وقلبه من جوة
إنت كل حاجة وأغلى حاجة يا حبيبة حبيبك
يا روح قلبي قولت لك الف مرة مفيش مخلوق ممكن يفتح الباب قبل ما أذن له يبقى ليه الخۏف ده
أفلتت حالها لتلمس ساقيها الارض وتقول وهي تعدل من وضع روبها
الحذر مطلوب يا سيادة المستشار
ابتسم بخفة ليتحمحم ويصدح بصوته الرجولي
إدخل
فتح الباب لتظهر منه عزة بابتسامتها المشرقة وسعادتها الظاهرة بوجهها وهي تمسك بصينية كبيرة عليها أصنافا متعددة من أنواع الطعام المخصص للفطور تلتها وداد تحمل صينية بها بعض الفاكهة وكأسين من العصير الطازج لتنطق عزة بنبرة تملؤها السعادة
صباح الفل على أحلا عرسان في الدنيا كلها
عملت لكم فطار يفتح النفس فطار عرايس بصحيح
لتسترسل بما جعل فؤاد يقطب جبينه يرمقها بتعجب
ولو إني كان نفسي تاكلوه في الجنينة بعيد عن الكتمة دي
لتتابع وهي ترمق فؤاد بازدراء
بس أقول إيه بقى في دماغ سيادتك اللي زي الحجر
رمقتها إيثار بنظرة عاتبة لتعديها الحدود الحمراء أما العاملة فارتبكت وهي ترى تلك الجريئة تتعامل مع سيدها بتلك الطريقة الغير مقبولة ارتاب داخلها لتوقعها لثورة ڠضب ستطال بتلك عديمة العقل لكنها تعجبت حين تحدث بهدوء بطريقة ساخرة
ولزمتها إيه سيادتك معاليك!
شكلي بوظت الدنيا زي عادتي...قالتها وهي تتطلع إلى إيثار التي أومأت لها بشفاه ممطوطة تعبيرا عن خجلها لتصمت الاخرى لدقائق قبل أن تنطق سريعا بعد أن فشلت بالصمت وقررت إرضاء ذاك الكريم
تحب تتغدى إيه يا سيادة المستشار شوف نفسك في إيه وأنا اعملهولك هوا
مش لما نفطر نبقى نفكر في الغدا يا عزة... قالها وهو يجذب كف حبيبته ليسحب لها المقعد لتجلس عليه تحرك ليقابلها الجلوس ثم وجه حديثه إلى وداد
خلي سعاد تشرف على تجهيز أوضة الچاكوزي ليا وللمدام يا وداد
نطقت الفتاة وهي تنظر بأرضها باحترام
تحت أمرك يا فؤاد باشا
أعاد عليها سؤالا أخر
الدكتورة في الجامعة ولا تحت
أجابته باستفاضة
مفيش حد في البيت خالص يا باشا سعادة المستشار راح مكتبه والدكتورة راحت الجامعة مع الدكتور ماجد حتى مدام فريال أخدت فؤاد وراحت النادي تقابل صحباتها
اجابها مقتضبا
تمام روحي بلغي سعاد
حاضر يا باشا...قالتها لتحول بصرها إلى إيثار التي أمسكت قطعة من الخبز وبدأت بوضع الزبدة عليها وفردها بالسکين لتسألها باحترام
تؤمريني بأي حاجة يا هانم
رفعت رأسها تتطلع إليها لترد بابتسامة هادئة
ميرسي يا وداد الامر لله وحده
استدارت وتحركت للخارج تلتها عزة فاستوقفتها إيثار تسألها عن الصغير
يوسف راح المدرسة يا عزة
آه يا حبيبتي أنا طلعته مع الامن وركبته الباص ووقفت لحد ما اتحرك...قالتها بإبانة لتسألها الاخرى وقد ظهر بصوتها الحزن
مسألش عليا
سأل وقولت له إنك نايمة وسكت على طول ما انت عارفة هو بيحبني قد إيه... قالتها لتخرج سريعا فنظر إلى حبيبته ووجها الذي تحول أشار لها بكف يده يستدعيها
زعلان ليه ياحبيبي
تنهدت بضيق قبل أن تنطق بصوت أظهر كم الألم الساكن بداخلها
حاسة إني بظلم يوسف معايا يا فؤاد الولد ليه يومين بيروح المدرسة من غير ما اشوفه
مسح بإبهامه على وجنتها قبل أن يجيبها
ده وضع مؤقت يا إيثار كلها كام يوم وهنرجع لحياتنا الطبيعية أنا هقوم بدري أروح شغلي وإنت هتقومي تتابعيه بنفسك
بالمناسبة يا حبيبي... قالها بتذكر ليتابع
أنا بفكر انقل ليوسف جنبنا هنا في المدرسة اللي فيها بيسان
واستطرد بمنطقية
المدرسة بتاعته بعيدة قوي وكمان علشان قلبك يطمن أكتر إنه جنبنا
أنا كمان فكرت في الموضوع بس لما دخلت على موقع المدرسة لقيت الموضوع صعب قوي أول حاجة المدرسة دولية ويوسف مدرسته تجريبية فأكيد مش هيقبلوه لأن شروطهم صعبة قوي وصارمة
واسترسلت بخجل ظهر جليا بصوتها
ده غير إني سألت على مصاريفها وطلعت غالية جدا وفوق قدراتي المادية
أغمض عينيه ليزفر بحدة قبل أن ينطق بهدوء إستدعاه بصعوبة
بالنسبة لشروط المدرسة متشيليش همهم أنا بنفسي اللي هروح أقدم له وإعتبريه خلاص إتقبل
وتعمق بعينيها ليتابع بصرامة كي يغلق عليها باب التعليق على الموضوع
أما بقى بالنسبة للمصاريف فبجد عيب عيب ونتلم شوية
مش هينفع يا فؤاد...قالتها بصرامة لتتابع بعزة نفس وتفكير اكثر عقلانية
أنا كده هأكد ل أهلك إني فعلا إتجوزتك علشان فلوسك
قطب جبينه ليسألها بتمعن
مين من أهلي إتكلم معاك في الموضوع ده!
ارتبكت وتلعثمت بالكلام وهي تتهرب من عينيه
محدش قال أنا بخمن
أمسك فكها ليرفعه فتقابلت اعينهم ليأخذ نفسا عميقا ويزفره بهدوء قبل أن ينطق بما جعل بؤبؤ عينيها يتسع
أنا عارف إن فريال حاولت تضايقك بكلام أكيد سخيف
ابتلعت لعابها ليتابع بما استشفه بفطانته
وعارف إن الكلام اللي سألتيني عنه بخصوص إذا كنت قولت لأهلي عن مشاكلك ده فريال اللي بلغتك بيه
مين اللي قال لك!...سألته بصوت خاڤت ليجيبها بأسى ظهر بصوته وعينيه
حسيت
إيثار...نطقها بنبرة حزينة ليتابع مترقبا ملامحها پألم
يوم ما إتفقنا إني أرجع ألاقيك هنا علشان نتمم جوازنا هو ده اليوم اللي فريال إتكلمت معاك فيه
أنزلت عينيها للأسفل فلم يعد لحديثها داعي شعر بطعڼة شديدة شقت صدره لنصفين هل حقا شقيقته هي من ډمرت سعادته بذاك اليوم لقد ذهب إلى عمله بقلب يرفرف من شدة سعادته ومنى حاله طيلة اليوم بعودته إلى جناحه ليجد عروسه الجميل بإنتظاره ليقضي معها أجمل لياليه حين اتى من عمله يبحث عنها فلم يجدها فذهب لغرفتها ليعود خالي الوفاض
على فكرة أنا بعد ما عرفت قصتك مع طليقتك عذرت خۏفها عليك أختك بتحبك وپتخاف عليك وده حقها يا فؤاد
أوما برأسه