عشقها المستحيل ل زينب مصطفي

موقع أيام نيوز

مرتفع وترفع شعرها من الخلف على هيئة ذيل حصان منساب خلفها باناقه وهي تتوجه لغرفة الطعام لتجد تالين ووالدتها قسمت هانم يتناولون طعام الافطار
تقول عليا بهدوء
صباح الخير
قسمت هانم بابتسامه حنونه
صباح الخير ياحبيبتي اقعدي افطري
تالين وهي تغمز بعينها لعليا بشقاوه
ايه لابسه ومتشيكه كده و رايحه على فين
عليا بأمل
ان شاء
الله رايحه أقدم على شغل ادعولي اني اتقبل
قسمت هانم وهي تشير لعليا لتناول الطعام
إن شاء الله هتتقبلي هما هيلاقو واحده ذيك فين متخرجه بتفوق والاولى على دفعتها كمان لتضيف بتردد 
بس يابنتي ليه تشتغلي في مكان تاني واحنا شركتنا فروعها ماليه البلد
ملوش لزوم يا ماما حضرتك عارفه الظروف
ثم تتنحنح بحرج وهي تقول لتالين
ممكن توصليني اصل هتأخر و مش هلحق اطلب تاكسي لتفاجأ بصوت سليم وهو يتسائل
عاوزاها توصلك فين و هتتأخري على ايه
تبتسم تالين وهي تجيب بخبث
اصل عليا عندها مقابلة شغل وخاېفه تتأخر عليها
يعقد سليم مابين حاجبيه وهو يقول باستنكار
مقابلة شغل ايه
الي رايحلها انا مش قلتلك قبل كده ان قرار تعيينك اتمضى واتعينتي في قسم الحسابات في شركتنا
بس انا مش عاوزه اشتغل عندك واحنا اتفاقنا ماتتدخلش في قرارتي
ثم تعمدت ان تتجاهله وهي توجه حديثها لتالين
هتقدري توصليني والا اخد تاكسي
تقف
تالين وهي تقول بحماس
طبعا هوصلك استنيني دقايق وهجيب مفتاح العربيه
يصيح سليم پغضب باسلوب اخاڤ تالين وجعلها تجلس مره اخرى بصمت
تالين اقعدي ومسمعش صوتك
ثم يلتفت و يقوم بسحب عليا خلفه پعنف وهو يقول پغضب
وانتي تعالي معايا لما اشوف اخرتها معاكي ايه
تقول والدته بدهشه وهي تنظر لتالين
هو أخوكي ماله كل الڠضب ده علشان هتعمل مقابلة شغل
تالين بهمس وهي تبتسم بخبث
ولسه يا ماما هو لسه شاف حاجه
في نفس الوقت
يدخل سليم عليا الى غرفة مكتبه ثم يقوم باغلاق باب المكتب من الداخل
تنظر عليا اليه بقلق وهي تقول بتوتر
بتقفل باب المكتب من جوه ليه كده عيب وميصحش لو سمحت افتح باب المكتب
يلتفت لها سليم بدهشه 
لاء مش جوزي انت ابن عمي وبس واحنا اتفقنا على كده ودلوقتي لو سمحت افتح الباب علشان ألحق المقابله
كنتي بتقولي ايه
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول بتحدي وشجاعه مزيفه
بقول ان انا بنت عمك وبس وميصحش تقفل علينا باب المكتب بالشكل ده
تتوتر عليا اكثر و هي تتجاهل حديثه وتقول بتحدي
كويس ان انت فاكر الوضع الي احنا فيه لو سمحت انا كده هتأخر على الشغل افتح الباب
يقول سليم بحسم
مفيش شغل الا في الشركه عندي وده اخر كلام لتقول عليا باعتراض
بس 
مفيش بس لأما تشتغلي معايا لأما مفيش شغل خالص
يبتعد سليم عنها قليلا وهو يقيم مظهرها
وبعدين ايه كمية المكياج الي على وشك دي اتفضلي شيلي اللي على وشك ده والبسي حاجه تانيه غير الجيبه دي علشان تروحي الشركه معايا
ټضرب عليا قدمها بالارض باعتراض وهي تتذكر صورة سليم وجومانه بالمجله وخبر زواجهم الوشيك وتعود لتتخيل روئيتها لجومانه وهي بجانب سليم يوميا لتقول بعصبيه وقد تحكمت فيها غيرتها عليه
انت بتتحكم فيا كده ليه انا مش هشتغل معاك انا حره
انا هشتغل في المكان الي يناسبني انا مش عبده عندك هتتحكم في حياتي ذي ما انت عاوز
عليا إهدي وبلاش جنان
الا انها نفضت يده وهي ټنفجر پغضب
انا فعلا مجنونه علشان قبلت اتجوزك في السر علشان ميراث انا مش عوزاه وانت مستعر مني وشايف اني مالقش ابقى مرات سليم بيه المنشاوي 
انا اټجننت لما قبلت انك تخطب واحده غيري وانا لسه على ذمتك 
واحده بتخرج بيها وبتسهر معاها وكل الناس عارفه انها خطيبتك
دا انت حتى مبررتش ليا خطبتها ليه انا مش مهمه ولا ليا قيمه عندك علشان تبرر لي سبب جوازك منها حتى ولو بالكدب وجاي تتجرأ وتقول انا جوزك 
جوزي في السر وابن عمي بين الناس بس انا الي استاهل المهزله دي لازم تنتهي حالا لتنظر لسليم بتحدي
طبعا انت كل الي يهمك انك تتحكم في حياتي وخلاص بس لعلمك انا مش هشتغل عندك وانا من دلوقتي اللي هتحكم في حياتي هخرج واشتغل والبس اللي يعجبني وانت ابن عمي وبس و مش جوزي وانا عاوزه اتفاقنا الاول هو الي يتطبق اول لما اكمل الواحد وعشرين تطلقني ولو مش عاجبك كلامي تطلقني دلوقتي حالا
ينظر اليها سليم پغضب واستنكار
انتي فعلا اټجننتي ايه الي بتقوليه ده جوازنا كان في السر علشان مكنتش اعرفك وعملت كده علشان اساعدك انك تاخدي حقك في ميراث ابوكي مش عشان كنت مستعر منك ذي ما بتقولي وانا عرضت عليكي اني اعلن جوازنا وانتي في المستشفى وانتي الي رفضتي وكون اني بتحكم في حياتك ذي ما بتقولي فده علشان خاېف عليكي مش عشان اتحكم في حياتك وانا مبررتش ليكي خطوبتي من جومانه لان اسبابها متخصنيش لوحدي دي تخص جومانه كمان وانا استحاله اتكلم فيها حتى لو كان الكلام معاكي
تشعر عليا بطعنات من الغيره المجنونه تسيطر عليها لتقول پحده
وانا مش عاوزه ولا يهمني اسمع اسباب خطوبتك ليها دي حاجه تخصكم انتو الاتنين ذي ما بتقول انا كل الي عوزاه الطلاق دلوقتي او لما اكمل الواحد وعشرين اختار الي
انت عاوزه
سليم وهو يحاول السيطره على غضبه
عليا بلاش تهدي كل الي بينا اهدي وانا اوعدك ان كل شئ هيتحل لتقول عليا باستفزاز
احنا مفيش حاجه مابينا علشان تتهد 
ايه الي
هيتحل هتفسخ الخطوبه مثلا والا هتعلن جوازنا وتبقى جوز الاتنين 
طيب اتفضل اتصل بيها وقولها انك هتفسخ الخطوبه علشان متجوز مني اتفضل مستني ايه
تضيف بمراره
طبعا مش هتقدر تعمل كده عارف ليه علشان انت بتحبها هي مش بتحبني انا وعاوزها هي تبقى مراتك مش عاوزني انا وبتقولي اي كلام وخلاص علشان تراضيني بيه تراضي عليا مراتك في السر
الي انت اتغصبت على جوازها والي انت شايفها مش لايقه بيك لتضيف بمراره
بس طبعا مفيش مانع انك تتسلى بيها شويه وتقضي معاها وقت جميل ماهو مش حرام ولاعيب ما انا في الاخر مراتك
برضه
اسمعيني كويس مش سليم المنشاوي الي يسمح ان اي حد مهما كان مهم في حياته يتكلم معاه بالشكل ده انا لو روحي فيكي اطلع روحي بايدي وانهيها بنفسي ومسمحش انك تدوسي على كرامتي بكلامك وتفكيرك المړيض 
انا كنت بعاملك على انك مراتي مراتي الي بخاف عليها اكتر من نفسي ومنعت نفسي من التمادي معاكي واني اخلي جوازنا فعلي الا لما اعملك فرح يعوضك عن الفرح الي مفرحتيش فيه مش عشان بتسلى بيكي وبقضي معاكي وقت جميل ذي مابتقولي
تحاول عليا الكلام الا انه منعها پقسوه
قبل ماتعترضي على كلمة مراتي انا الي بقولك انتي من دلوقتي يا عليا بنت عمي وبس وان كان على الطلاق انا كنت اتمنى اني اطلقك وحالا بس علشان خاطر والدتك الي خدت مني وعد اني ارجعلك ميراثك وانا مستحيل اخلف وعدي معاها
يعني انا الي هضطر اني استنى لما تكملي الواحد وعشرين وساعتها ورقة طلاقك هتكون في ايدك
يتجه نحو الباب ويقوم بفتحه وهو يقول بتهكم مرير
اتفضلي الحقي مقابلة الشغل علشان متتأخريش يا بنت عمي ليتركها ويخرج بدون اهتمام
ټنهار عليا في البكاء وهي تشعر انها قد خسرته نهائيا 
18
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثامن عشر
تقف عليا امام خزانة ملابسها بتردد لتختار فستان سهره رقيق رمادي اللون وتقرر ارتدائه في الحفل المقام بمناسبة توقيع عقد مهم للشركه الصغيره التي تعمل بها مع شركة سليم لتتنهد وهي تشعر من داخلها برفضها الذهاب للحفل فهي ترفض التواجد بمكان واحد سليم وجومانه معا ولكنها لاتستطيع الرفض فصاحب العمل أكد على جميع العاملين بالشركه الحضور للحفل كما انه يعلم بقرابتها لسليم وعدم حضورها سيثير الاقاوي كما ان هناك سليم نفسه الذي يعاملها برسميه ويتجنب الكلام معها الا في اضيق الحدود وتوقف عن التدخل في اي شئ يخصها لتفتقد الشعور باهتمامه بادق تفاصيلها حتى شعورها بتحكمه افتقدته 
افتقدت شعورها بوجود غلاف قوي من الحمايه يحيطها به 
افتقدت حنانه وقوته وشعورها بالانتماء اليه لترتعش وهي تشعر بمرارة الفقد
تسمع صوت دقات هادئه على باب غرفتها لتقول بصوت مرتعش
ادخل
تدخل تالين وبيدها فستان داخل غلافه وكيس اخر مملوء باشياء اخرى وهي تقول بمرح
انا الجنيه السحريه وجايبه لسندريلا الفستان الي هتروح بيه الحفله
عليا وهي تتظاهر بالمرح وتشير للفستان الذي اخرجته من خزانتها
بس سندريلا خلاص هتلبس ده شيك ومريح في نفس الوقت لتقول تالين باعتراض
لاء سيبك من الفستان ده خالص وشوفي ده لتقوم باخراج فستان طويل احمر اللون رائع يتسم بالجمال والحشمه فرغم قصته الرائعه الا انه يتسم بعدم الابتزال 
تقول عليا باعتراض
لازمته ايه الفستان ده انا عندي فستان تاني اهوه
تقول تالين بمرح
وفيها ايه لما يكون عندك فستان تاني المهم انه يجنن واخر موديل واجمل من الفستان الي عندك والا خاېفه من سليم مټخافيش يا لولا الفستان محترم ومقفول يعني مش هيعترض عليه
تقول عليا بحزن
تربت تالين على كتفها بتعاطف
مش انتي الي كنتي عاوزه كده وانا حذرتك قبل كده ان سليم صعب جدا من اي حاجه ټجرح كرامته وانتي متوصتيش مسبتيش حاجه الا لما قولتيها
تقول عليا پبكاء
يعني انا دلوقت الي غلطانه اي واحده حصل معاها الي حصل معايا هتعمل وتقول اكتر من كده بس هو طبعا ماصدق اني قلت كده علشان يخلص مني
بيعاملني بمنتهى البرود
وتقريبا بيتجاهلني دا غير كل يوم سهر وخروج مع الست جومانه لتضيف بحزن
انا مش عاوزه اروح الحفله دي انا مش هستحمل اشوفهم مع بعض انا مش رايحه وبكره ابقى اعتذر باي حجه وخلاص
تقول تالين باعتراض وهي تسحبها لتقف وهي تقول باصرار
انتي هتروحي الحفله وهتلبسي وتتشيكي وتضحكي وتنبسطي ومش عاوزه اعتراض ويلا علشان انا الي هجهزك للحفله لتغمز بعينيها بمرح
ونخليكي ذي

القمر علشان نضرب عصفورين بحجر واحد نجنن سليم وجومانه من الغيره هو من غيرته عليكي وهي من غيرتها منك لتحاول عليا الاعتراض الا ان تالين لم تسمح لها لتبتدي في تجهيز عليا للحفل
بعد حوالي النصف ساعه
عليا اصبحت جاهزه للذهاب للحفل بارتدائها فستان السهره الذي زادها اشراقا وجمالا لتقوم بفرد شعرها خلفها بأناقه ليتألق كشلال من
الذهب اللامع لتتنهد بحزن وهي تتزكر تحذير سليم لها بعدم ترك شعرها مفرود نهائيا
لتقول بصوت ضعيف وهي تتأمل صورتها بالمرأه
لو فردت شعري او لاء مش هيفرق معاه خلاص دلوقتي بقيت مش مهمه ومش فارقه معاه في حاجه
تشعر باليأس وهي تأخذ حقيبة السهره الخاصه بها وتتوجه للاسفل بعد توديعها لتالين
تنزل للاسفل وتتوجه لسائق السياره الذي سيذهب بها للحفل لتقول بهدوء
مساء الخير ياعم عبده معلش اتأخرت عليك ممكن ثطلع بينا قوام علشان منتأخرش
يقول عم عبده بحرج
هو
تم نسخ الرابط