العشق بطريقه الشيطان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


قائلا بشراسة 
_مفيش دخول...مش عايز جوه جنس راجل...انت سامع
ليقول الاخر پخوف من حالته تلك 
_حاضر يابيه دقيقة واحدة هروح ابعت دكتورة
وبالفعل دقائق وجائت أحد الطبيبات ليقول بحدة 
_لو حصل ليها حاجة هي أو البيبي مش هيكفيني عمرك أو عمر عيلتك كلها انتي سامعة
اؤمات بحسنا پخوف وهي تتجه للداخل
وخلال ساعة كان الجميع يقف امام غرفة العمليات منتظر خروج الطبيبة 

بعد مرور نصف ساعة أخري خرجت الطبيبة ببسمة صغيرة قائلة 
_المدام بخير الحمدلله...والبيبي كما بخير
بلال بتوتر 
_فريدة فعلا كويسة
ابتسمت الطبيبة وهي تراه كطفل خائڤ علي والدته وهي تؤمي بنعم
لتقول فيروز بفرحة 
_طيب المولود بنت ولا ولد
نظرت لها بتعجب ليقول حسان 
_اصل هما قرروا ميعرفوش نوع الجنين الا يوم الولادة
لترد الاخري بهدوء 
_جتلهم بنت زي القمر
دقائق وخرجت الطبيبة ومعها الطفلة ليمسكها بلال منها وينظر لها بسعادة وفرحة غير طبيعية ينظر لملامحها الجميلة التي تشبه ملامح والدتها وملامحه بشدة وكأنها تقاسمتهم معا
ليهمس بجوار اذنها بفرحة 
_اهلا بيكي يابسيل بلال عز الدين
اللي عنده ضحكة زي ديا.. واللي لون عيونه مش عادية.. يجي جنبي هنا يجي ليا احكيله علي اللي شفته انا بعنيا.. الله الله علي الضحكة ديا.. الله الله علي النظرة ديا
بعد مرور ساعة كاملة
دخل بلال للغرفة التي انتقلت لها فريدة ليتقدم نحوها ثم يقبل جبينها وهو يتنفس رائحة عطرها بعمق وهو يقول 
_من اصعب الساعات اللي مرت عليا
نظرت له ببسمة ولم تتحدث وهي تراقبه بعشق يكبر وينمو كل يوم اكثر فأكثر
قبل أن يقول 
_تحبي تشوفيها
خرج صوتها هاتفا 
_هي بنت
قال ببسمة مغيظا إياها 
_اها بنت وهسميها بسيل
فريدة 
_معناه أية الاسم دا طيب
رد عليها بهدوء 
_القوة.. والشجاعة.. والجرائة ...شديد العبوث.. وكثير الڠضب
شهقت وهي تقول 
_يابلال دي بنت يعني نسميها مايا..يارا ..كارما...اسم رقيق كدا بمعانيه
بلال بعند 
_لا هي هتتسمي بسيل علشان تطلع شخصيتها من اسمها
المشهد الاخير
بعد مرور ثلاث سنوات
صوت خطوات صغيرة تهبط علي دراجات السلم مع صوت زمير عالي يخرج من ذلك المزمار الذي بيدها وهي تتجه للخارج سريعا حيث سيارة والدها وصلت لباب القصر وكالعادة لم تستطيع أن تفتحه بسبب قصر قامتها لتتجه نحو الشرفة الزجاجية التي توجد بغرفة الصالون ومنها تتجه نحو الخارج لتجد والدها قد دخل القصر من تلك البوابة الداخلية لتعود مرة أخري وهي تسير پغضب علي الأرضية هاتفية عندما رأته أمامها 
_اي دا يحني..مفلوض تستناني علسان ازي استقبلك كدا مينفعس خالص علي فكله
اي دا يعني..مفروض تستناني علشان اجي استقبلك كدا مينفعش خالص علي فكرة
تقدم نحوها وحملها بين ذراعيه وهو يقول ضاحكا 
_روح بابا زعلانة لية
هتفت پغضب طفولي حاد 
_انا تعبت نفسي ولوحت من هناك
انا تعبت نفسي وروحت من هناك
وأشارت ناحية الشرفة الزجاجية
واكملت 
_ولما وصلت ملقتكس وانت دخلت من الباب
ثم صمتت وتابعت پغضب 
_خلي الباب قصير انا مس بطوله ..لما انتوا عالفين اني جايه عملتوه طويل ليه ها عملتوه طويل ليه
قال ضاحكا 
_انت لو كنت عارف انك جايه مكنتش اتجوزت امك
بنفس اللحظة هبطت فريدة أيضا التي قالت 
_قولتلك نجيب ولد انت اللي اصريت نجيب بنت
غمز لها قائلا 
_خلاص مفيش مانع...يلا نجيب الولد
لترمقه بغيظ ولم تتحدث
ليقول هو 
_هطلع انام..لو عملتي صداع يابسيل بالبتاع اللي في ايدك دا انا هصحي ارميكي من فوق سامعة
هتفت ببراءة غريبة 
_حاضل يابابي
نظر لفريدة قائلا 
_الكلام ليكي انتي كمان ياريدا
هتفت ببسمة 
_متخفش يابابا مش هزعجك
ليبتسم ويقبل كل منهم علي جبينها ويغادر
لتقول بسيل لفريدة بعد أن أشارت لها بأن تهبط لمستواها 
مامي مامي ..احنا هنسيبه ينام فعلا
قالت الاخري بأبتسامة 
_طبعا لا ياقلب امك...تعالي اقولك نعمل أية..بس التنفيذ بعد ساعتين علشان يكون نام شوية
بعد مرور ساعتين
اقتربت كل منهما من الفراش بهدوء شديد حتي جلست كل منهم بجواره.. أحدهم من اليمين والاخري من اليسار
ليخرج صوتهم معا قائلا 
_بابي
لم يرد عليهم ليكرروا النداء قائلين 
_بابي
فتح عيونه ونظر لهم قائلا 
_عايزين أية
ليهتفوا الاثنان معا ببراءة شديدة 
_بابي انا عايزه اشتري فستنات
تمت_بحمد_لله
زينب_سمير

 

تم نسخ الرابط