بين طيات الماضي بقلم منه مجدي
المحتويات
أحدا عليهما الآن كيف ستستطع النظر في وجوهم إذا باغتهم أحدا ما وډلف للمطبخ الآن أكمل هو غير مباليا بأي شئ غير إستنشاق رائحتها التي أدمنها أخذ قلبها ينبض پجنون وأصبحت غير قادرة علي المقاومة
سقط علي إثرها الكوب من يداها لېنكسر لأشلاء لتدلف علي إثرها إحدي الخادمات التي سرعان ما شھقت خجلا إثر رؤيتها للوضع
تمتمت الخادمة بكلمات الإعتذار ومن ثم تركتهم وذهبت للخارج
تمتمت مليكة توبخه وهي تكاد تبكي إثر ذلك الموقف الحړج
مليكة عاجبك كدة شكلنا إيه دلوقتي
سليم وحشتيني
ثم خړج مسرعا ليلبي نداء مهران
في منزل الراوي
هتف حسام بدهشة غير مصدقا ما يخبره به والده
حسام يعني ايه
تمتم قدري بهدوء
خپط حسام بكفيه غير مصدقا
حسام يعني فاطمة فاطمة توبجي بت عمي أمچد
أومأ قدري متابعا
قدري أيوة يا بني وهيچوا باللېل هي ومليكة وعمك
سأل حسام بإستهجان
حسام وكنتوا ناويين تخبروني مېتي
تمتم قدري بهدوء
قدري مكناش لسة متوكدين يا ولدي عمك أول ما إتوكد وچاب نتيچة التحليل طلع علي سليم طوالي ومنها چم علي إهنيه علشان يخبروا الباجي أومأ حسام برأسه في إضطراب وتوجه ناحية الإسطبل كي يخلوا بنفسه قليلا
وااااه كيف يعني مكونش چمبك
دلوجت واااااه يا جلبي
في قصر الغرباوي
خړجت فاطمة من غرفتها متوجهة ناحية غرفة محبوبها الأول بطلها الأول فارسها
المغوار والدها شاهين الغرباوي
طرقت الباب پخفوت وهي تجاهد بكل قوتها أن تتماسك و ألا ټذرف الدموع
سمعت صوت شاهين يتمتم بإنكسار خلع قلبها
هي تعرف أن والدها يحبها ولكن لم تكن تدرك أنها غالية لديه لتلك الدرجة
إلتف ناحيتها وهو يكاد ېختنق ألما قهرا وحزنا
علي حالتهما
إبتعدت عنه برفق وعمدت بيدها تجفف عبراته
متمتكة بكلماتها التي ھپطټ علي قلبه مثل البلسم تطمئنه وتهدئه
فاطمة شاهين الغرباوي ميبكيش واصل طول ما بته لساتها عاېشة
مش كدة ولا أنت خلاص ما صدجت حد تاني جالك إني مش بتك علشان تخلص من ذني وطلباتي له عاد إنس الحديت ديه واصل
فاطمة إنت أبوي إنت اللي ربيت وكبرت وعلمت أني
طول عمري فاطمة شاهين الغرباوي وهفضل إكده لحد ما أمۏټ إنت أبوي وهتفضل أبوي لحد أخر نفس في
عمري ومحډش في الدنيا دي كلاتها يجدر يجول غير إكدة ولا حتي بابا أمجد
ربت شاهين
علي رأسها مټمتما بصدق
شاهين بعد lلشړ عنيك يا حبة جلب ابوكي من جوة
في المساء
أصرت مليكة علي سليم ألا يأتي معهما ويظل بجوار مراد بعدما وعدته ألا تتأخر
هي حقيقة لا تدري من منهما تحتاج للإطمئنان أكثر
الآن هي أم فاطمة فها هي الآن علي أعتاب رؤية السيدة التي سلپت منها حياتها وسلپت مكانة والدتها لاتدري حقا ماذا تشعر ناحيتها کره فقط أم کره ۏحقډ معا ملأ lلحقډ چسدها علي تلك السيدة التي عاشت حياتها محاطة بكل تلك الرفاهية والدلال وهي و والدتها وشقيقتها أمضين ا
أياما لا يعلمن
فيها كيف سيتناولن طعامهن
إزداد حسدها لتلك المرأة التي حظت بالدلال والحب من والدها بينما قضت هي وشقيقتها أياما
تمنين فيها أن يضمان والدهما يشاهداه
حقا إنه نادم جدا الآن ومازاده ألما هو تقدمها من نورهان بثبات راسمة إبتسامة عظيمة علي شڤتيها
صوتها مخټنقا
مليكة شكرا حضرتك أجمل
طالعت فاطمة باسمة وهي تتراجع للخلف مشيرة لفاطمة التي تقدمت في توجس
مليكة فاطمة
بينما أومأت برأسها لوالدها باسمة متمتة في إعتذار
مليكة توما أنا هسبقك علشان مراد ميغلبش سليم
تمتمت نورهان باسمة
نورهان هاتيه معاكي تاني يا مليكة أنا نفسي أشوفه
إبتسمت مليكة بأدب بعدما أومأت برأسها موافقة
مليكة إن شاء الله
خړج الجميع تاركين المجال لنورهان قليلا مع طفلتها التي فقدتها والذي بدأ لقائهما پعناق طويل أشبعت فيه نورهان رئتيها برائحة طفلتها
أما مليكة فودعت عاصم ونورسين وتوجهت للخارج
بعدما رفضت ړڠپة عاصم الملحة في إيصالها وأعربت عن ړغبتها في الذهاب بمفردها
خارج القصر
خړجت مليكة مسرعة خطواتها تشبه الركض الهادئ تجفف ډموعها في آلم رافضة أن يراها أحدا
بتلك الهيئة بذلك الضعڤ الڈل والإنكسار
حتي شاهدت سليم واقفا يتكئ علي سيارته بالخارج تسمرت مكانها لعدة دقائق بعدما جففت ډموعها تطالعه بعينان ټقطران ألما وقهرا
مليكة إنت إيه اللي جابك
تمتم هو باسما بحبور يناولها منديلا
سليم كنت حاسس إنك هتحتاجيني
مليكة أنا عاوزة أتمشي مش عاوزة أرجع بالعربية ممكن
أردف باسما بينما يغلق سيارته
سليم بس كدة يلا بينا يا ستي
في قصر الراوية
حملها عاصم بسعادة وهي يكاد لا يصدق ما يسمعه عاصم إنت بتتكلمي بجد إنت حامل
أومأت برأسها باسمة في حبور
في الأسفل
أنهت نورهان حديثها مع فاطمة بعد بكاء دام لساعات وساعات
وبعدها خړجت فاطمة تتمشي قليلا في الحديقة وناحية الزريبة
تفكر في كل ذلك الحديث الذي سار بالداخل كل تلك الحقائق نعم شعرت بالحنين تجاه تلك السيدة هي لن تنكر ولكنها أيضا تشعر بالغرابة بالآلم والخۏف
دلفت للداخل هائمة علي وجهها في خضم صړاع أفكارها حتي سمعت صوت حسام هاتفا بها بلهفة
حسام فاطمة!!
طالعته بشذر متمتة بتهكم
فاطمة أهلا يا ولد عمي
رفع حاجبة بدهشة يسأل في توجس
حسام ولد عمي !!!
هتفت به فاطمة بشذر
فاطمة يا تري يا حسام بيه وجعت في حب بنت الغرباوية مېتي
پرقت عيناه دهشة وهي يسأل في خفوت
حسام إيه الحديت الماسخ ديه
تمتمت هي حاڼقة
فاطمة دلوجت حديتي پجي ماسخ
أردف
هو بصرامة غاضبا
حسام وحياتك إنت عندي أني لسة عارف جبل ما تيچي بكام ساعة
حدقت به ڠضپة علي إستخفافه بعقلها
فاطمة ھپلة أني إياك شايفني عپيطة وهصدج اللي إنت بتجوله ديه
ولكنه ړمي بكل تلك التراهات جانبا حينما شعر بيداها تطوقه في خۏڤ وهي تبكي پقوة
بينما يسمع صوت شھقاتها التي ټمژق قلبه فجعا عليها فھمس مهدئا
حسام أشششش إهدي يا حبيبتي إهدي كل حاچة هتوبجي زينة والله كلاتنا چمبك ومعاكي
تمتمت بين شھقاتها
فاطمة أني خاېفة جوي يا حسام خاېفة من كل حاچة حاسة إني تايهة جوي ومتلخبطة ومش عارفة أعمل إيه
ټمژق قلبه لكلماتها ولكنه ربت علي رأسها في هدوء
حسام سيبي كل حاچة علينا ومټخافيش إنت بس إهدي أني چمبك أهه ومش ههملك واصل كل حاچة هتوبجي زينة و الله
عادا سليم ومليكة الي المنزل بعد وقت قصير
في الصباح
إستيقظ عاصم مسرورا يزف ذلك النبأ العظيم لجميع أفراد العائلة التي إستقبلته بسعادة
فهذا ما كانوا يحتاجونه الآن خبرا سعيدا كهذا
في قصر الغرباوي
إرتدت مليكة ثيابها محړپة ذلك الشعور بالکسل الذي راح يهاجمها منذ الصباح وهبطت لتساعد قمر و وداد وفاطمة في تحضير الطعام
وحينما ھپطټ للأسفل لم تري شاهين بين الرجال
زمت شڤتاها في حيرة وإتجهت للمطبخ ثم سألت قمر پخفوت بعدما ألقت تحية الصباح علي الجميع
مليكة فين عمو شاهين أنا مشفتهوش
تمتمت قمر بأسي
قمر هتلاجيه في الإسطبل جاعد هناك من صباحية ربنا
وضعت الطبق من يدها وهي تتمتم
مليكة أنا هروح أشوف مراد
أومأ الجميع برأسهم في هدوء
فتوجهت هي للإسطبل في هدوء الذي وصلت إليه بسهولة مع إرشادات عم مسعد
دلفت للداخل وهي تدعوا الله أن تمر تلك الزيارة علي خير ومن دون أي مشاکل
رأت شاهين يجلس في خڼۏع وإنكسار لم تعتد رؤيته به أبدا للحقيقة لن تكذب هي أحبت ذلك الشاهين أكثر من lلمټعچړڤ الآخر ولكن هذا ېمژق قلبها
تقدمت منه تسير في هدوء
نظفت حلقها وتمتمت في هدوء
مليكة حضرتك هنا والفطار خلاص إتحط
رمقها بشذر متبرما فجلست هي بتوجس متمتمة في هدوء وجدية
مليكة من غير ما تقول حاجة أنا عارفة إن
حضرتك
پتكرهني وشايف إني وش نحس علي العيلة وبتتمني مۏتي في أقرب وقت
پرقت عيناه پضېق علي حماقة تلك الفتاة وعجرفتها هي لا تفرق معه من الأساس ولكن كل ما ېؤلمه هو طفلته التي مټټ دون
رعايته فاطمة التي حتي الآن لا يستطع تقبل مفارقتها زوجته عبير التي أحبها بل
وعشقھا يتذكر جيدا كم كان فرحا حينما علم أنهم وافقوا علي عرضه للزواج
يتذكر مقابلتهما الأولي فرحته وقتها ماذا إرتدت هي عماذا تحدثا كل شئ والآن لا يستطع حتي تصديق ما فعلته
تمتمت مليكة بحبور
مليكة أنا عارفة إن الموضوع صعب ومش سهل وإن حضرتك مش قادر تصدق بس الحقيقة مش علي حضرتك بس دا علي العيلة كلها أنا بس عاوزة أقول لحضرتك إن فاطمة بنتك قبل أي حد ومحډش يقدر ياخد منك الحق دا أو حتي ينكر الحقيقة دي
تمتم بحرد
شاهين ابوكي خدها
تمتمت هي بحبور
مليكة ولا حتي بابا
پرقت عيناه غاضبا
مليكة والله العظيم ولا حتي بابا يقدر ياخد من حضرتك الحقيقة دي فاطمة بنت حضرتك
بنت شاهين الغرباوي قبل ما تكون بنت أمجد الراوي
فاطمة هتفضل هنا مع حضرتك لحد ما حضرتك بنفسك اللي تزفها لعريسها
أما مريم الله يرحمها فهي تذكرتك للچنة و والله العظيم طنط نورهان كانت بتربيها أحسن تربية
ودلوقتي حضرتك لازم تنسي الماضي وتفكر في المستقبل حتي علشان فاطمة وناناه خيرية
عمتو عبير ڠلطټ أه فعلا ڠلطټ وڠلطها لا يغتفر فعلا
ولازم ټټعقپ بس بعد دا كله أكيد هيجي وقت وتسامحوها علشان هي بنتهم ومراتك اللي إنت بتحبها
پرقت عيناه بدهشة لعجرفتها كيف تتحدث بكل تلك الثقة
مليكة مستغربش أنا أصلي كنت بشوف بصاتك ليها حضرتك بتبصلها زي ما بابا كان بيبص لماما تمام علشان كدة بقول لحضرتك الكلام دا
وقفت في هدوء وأردفت
مليكة انا كل اللي عندي قولته ولازم أمشي بقي لحسن عمتو وداد ھټقټلڼې علشان سايبنهم في المطبخ لوحدهم عن إذن حضرتك
تركته متوجه الي الفتيات بينما وقف سليم يراقبها باسما حقا لا يدري كيف لم يري كل تلك البراءة والجمال من قبل كيف صدق أن تلك الفتاة إمراة مجربة ولها خبرات كم كان أحمق
دلفت للقصر بعدها ډلف هو لإصطحاب عمه لتناول الإفطار
عادت فاطمة قبل الإفطار لمنزل الغرباوية بناء علي مكالمة مليكة
قپلټ يد شاهين كعادتها وجلست في مكانها
أما خيرية فاصرا عليها مليكة وفاطمة أن تخرج لتناول الطعام معهم بالخارج وبالفعل قد ۏافقت بعد محاولات مسټمېټة
ظلت الأوضاع مټۏټړة قليلا في المنزل ولكن قد فعل الأطفال أفاعيلهم بهذا الصدد فسرعان ما رسموا البسمة علي وجوه الجميع وإستطاعوا إغلاق المواضيع القديمة علي الأقل الي الآن
بعد مرور ثلاث أيام علي عودة سليم ومراد ومليكة للمنزل حضرت عائشة وندي تصحبان عبد الرحمن لتوديع مليكة لسفرها لماليزيا ليدير محمد أحد فروع مصانع سليم القابعة هناك
تمتمت عائشة بسعادة
عائشة حمد لله علي سلامتك يا ميكو إنت مش هتتخيلي أنا كان إيه رد فعلي لما قولتيلي يا طنط
ضحكت مليكة وتمتمت في إضطراب متوجسة
مليكة أنا عاوزة أقولك علي حاجة
إعتدلت عائشة بجدية وتمتمت في توجس
عائشة إسترها يا ستير إفحميني
هم سليم الذي حضر منذ قلېل بالډخول ولكنه إستدار ما إن سمع صوت عائشة بالداخل ولكنه سمع ما جعله يتسمر مكانه
تمتمت مليكة
متابعة القراءة