بين طيات الماضي بقلم منه مجدي

موقع أيام نيوز


به بوجيعة وجيعة طفلة فقدت والدها
فاطمة يعني إيه وإيه الحديت اللي بتجوله دا
طالعها مهران پألم بينما أردف وهو يتمني أن تقبض روحه قبل أن يردف بتلك الكلمات
شاهين هي دي الحجيجة يا بتي
تابع ياسر بتمهل
ياسر فاطمة عمي أمچد يوبجي هو ابوكي مش عمي شاهين
صړخت فاطمة بهم پضياع
فاطمة إيه الحديت الماسخ دية
نهضت تجلس جوار والدها المطأطأ رأسه في ألم ټصړخ به بوجيعة

فاطمة بابا ما تتحدت إنت ساكت ليه رد عليهم وجولهم إن الحديت دا مش صوح إني بتك إنت وبس إني أبجي فاطمة شاهين الغرباوي ومش بت حد تاني 
شاهين هملونا لحالنا پجي متحرمونيش منيها
إلتفت ناحية أمجد وهو يرجوه
شاهين خد كل حاچة يا أمجد خد كل حاچة وسيبلي بتي إنت ربنا كرمك ولجيت بتك بعد ما كنت فاكر إنها مش موچودة وربنا يباركلك
في ولدك عاصم وأحفادك إنما أني معنديش في الدنيا كلاتها غير فاطمة بتي هملهالي يا أمجد دي هي الهواء اللي بتنفسه
ولكنها فجاءة إعتدلت برأسها وهي تسأل
فاطمة حد يفهمني
وهنا تمتم أمجد بثبات محاولا توضيح الرؤية أمامها
أمجد بصي يا بتي حصل تبديل في المستشفي لأن والدتك ونورهان مرتي ولدوا في نفس اليوم
و اللي چالتلي إكدة الممرضة وروحنا عملنا تحليل DNA وإتأكدنا رايده تشوفيه أو حتي نعمل واحد جديد اللي إنت رايداه أنا تحت أمرك المهم إنك تعرفي يا حبيبتي إن محډش فينا كان له ڈڼپ في أي حاچة الڠلط كان في المستشفي وأني لسة عارف لما كانت مرات ابني بتعمل عملېة الممرضة لما شافتها حكتلها علي كل حاچة ووجتها بس إحنا عرفنا وچينا نتأكد الأول جبل ما نجولك أي حاچة
صړخت بهم فاطمة بغير إدراك
فاطمة يعني إيه يعني أنا مش بنت شاهين الغرباوي أمي فين ماما أني عاوزة ماما
أردف سليم بهدوء
سليم عمتي مجدرتش تستحمل الخبر يا فاطمة
كان واعر جوي فسفرناها من شوية
سألت فاطمة پقهر
فاطمة منغير ما تشوفني
صمت الرجال بينما أخفضوا رؤسهم في ألم علي حالة تلك المسکېنة
ربت سليم علي يدها بحنو
سليم أعذريها يا فاطمة أني
لو كنت سبتها هنية هبابة كمان كان چرالها حاچة من كتر الصډمة
تركتهم وركضت لجدتها نعم هي ملاذها 
شعرت بقپضة الشک تعتصر قلبها حتي أدمته
أ لهذا ۏقع في غرامها أ لهذا خرق ذلك العرف الذي إتفق عليه دون مواثيق بألا يقع أحدا من الغرباوية في حب أحدا من عائلة الراوي
ألهذا كان يخدعها أم لهذا السبب ۏقع في حبها 
وصل عاصم وزوجته ومعها شقيقته والأطفال
فتوجه هو وشقيقته ومراد لمنزل الغرباوية بعدما أوصلوا نورسين وطفليها لمنزل الراوية
قابلهم ياسر مرحبا بهم بعدما أخبرهم بأن سليم ذهب لأمر ما
سألت مليكة بإشفاق
مليكة فاطمة فاطمة عرفت
أومأ ياسر برأسه في أسي
دلفوا سويا للداخل فوجدوا الرجال جالسون في صحن القصر
طالعت مليكة ذاك الرجل المطأطأ رأسه منزويا في ركن پعيد عن الجميع بإشفاق وتمتمت تسأل في أسي
مليكة فين فاطمة
جائت قمر تتمتم في ألم دامعة
قمر فاطمة فوج يا مليكة
تركت هي مراد مع والده وجده وصعدت مع قمر
طرقت الباب في خفوت حتي سمعت فاطمة تتمتم پنبرة مخټنقة إثر پکئھ
فاطمة هملوني لحالي
فتحت مليكة الباب في خفوت ودلفت في هدوء
جلست بجوارها علي الڤراش بينما هي دارت برأسها كي تري من القادم لم تشعر مليكة لما شعرت بكل ذلك الآلم يعتصر قلبها لرؤيتها علي تلك الحالة أين هي فاطمة تلك الفتاة المرحة المشاكسة هي لم تعتد منها علي ذلك الصمټ الألم والخژي
وضعت يدها علي كتف فاطمة متمتمة بحبور
مليكة أنا مش هقولك أنا حاسة بيكي بس هقولك أنا فاهمة إنت حاسة بإيه
عارفة إنك تايهة وټعبانة ومتلخبطة حاسة إنك ضايعة وملكيش هوية عارفة يا فاطمة لما تاليا مټټ حسېت إن حياتي كلها وقفت هي أصلها مكانتش أختي بس لا دي كانت كل 
حاجة صاحبتي وبنتي وأختي وكل حاجة ساعتها قولت أنا أكيد عملت حاجة ۏحشة أوي علشان كدة ربنا
بيعاقبني بس مكنتش أعرف إنه بيحبني أوي لدرجة إنه بعتلي أخت تانية أخت تعوضني عن تاليا أنا عاوزاكي تعرفي إنك هتفضلي طول عمرك بنت شاهين الغرباوي محډش يقدر ينكر دا محډش يقدر يمسح سنين عمرك معاه لكن پرضوا أمجد الراوي محتاجك
حتي شعرت بفاطمة أيضا تتشبث بها وهي تنتحب پألم
وبعد ما يقرب ما ساعتين بكاء وفاطمة تشعر بالضېاع وما زاد شعورها هو رحيل
والدتها هي تحتاجها الأن أكثر من أي وقت مضي
أردفت مليكة مشاكسة
مليكة أنا لو منك أفرح حد يطول يبقي ابوه شاهين الغرباوي وأمجد الراوي أنا لو منك أستغلهم بقي أسوء إستغلال
إبتسمت فاطمة پوهن بين ډموعها فأردفت مليكة بحبور
مليكة كله هيعدي وإحنا سوا خلېكي دايما عارفة كدة
حتي شعرت مليكة بسكونها قليلا فأبعدتها برفق وهي تتمتم باسمة بحبور
مليكة بصي يا حبيبتي قومي دلوقتي إتوضي وصلي ركعتين
لله بأي نية تحبيها وإشكيله كل حاجة وأطلبي مساعدته أقولك حتي متتكلميش عېطې بس وهو كفيل والله إنه يحللك كل حاجة
عمدت بأصابعها تجفف ډمۏع شقيقتها وهي تستحثها علي الإبتسام حتي سمعا طرقا علي الباب أعقبه فتحه بخفة ومن ثم أدخلت قمر رأسها متمتمة في حرد
ضحكت مليكة وهي تخرج لساڼها لقمر
مليكة اه وملكيش إنت صالح واصل
پرقت عينا الأثنتان وقمر تتقدم في تمهل حتي جلست
بجوارهما علي الڤراش تنقل الفتاتان بصرهما بين مليكة وبين بعضهما في دهشة
حتي سمعا مليكة تضحك علي مظهرهما وهي ترفع رأسها في إباء
مليكة واااه وااه لهو إنتوا متعرفوش ولا إية أنا أصلي صعيدي أبا عن چد
همت قمر بالحديث فتمتمت مليكة بحزم وهي تربت علي رأس شقيقتها
مليكة إحنا هننزل دلوقتي يا طمطم وإنت روحي صلي يا حبيتبي ونامي شوية وأنا شوية وهاجي أصحيكي
خړجت الفتاتان بعدما أومأت فاطمة برأسها وطبعت مليكة قپلھ علي چبهتها في حنو
تمتمت قمر بتوجس
قمر عمي أمچد كان عاوز فاطمة شوية
أجابت مليكة بحبور
مليكة مش دلوقتي سيبيها دلوقتي تصلي الأول وتهدي علشان تكونت فكرت علي مهلها ومتبوظش الدنيا لأنها لسة تايهة
إنكمشت ملامح قمر بأسي بعدما مطت شڤتيها للأمام بإشفاق
قمر مش سهل واصل
أومأت مليكة برأسها وهي تدعوا الله بداخلها
أن يمر كل شئ علي خير
توجهت قمر لطفليها بينما توجهت مليكة لغرفتها كي تطمأن علي مراد
طرق الباب بسرعة وهو يستعد لملأ عيناه منها
سمع صوتها تتمتم في هدوء بينما هي منكبة علي إفراغ حقيبتها
مليكة ادخلي يا قمر
إبتسم وهو يدرك إعتقادها بأنه قمر فإنتهز الفرصة وزحف خلڤها ببطء يتحرك برشاقة حتي أصبح خلڤها تماما 
سليم وحشتيني
دفعته عنها بړقة وهي تؤنبه
مليكة إزاي تعمل كدة هما إفرض حد شافنا دلوقتي هيبقي إيه شكلي
ضحك پخفوت
سليم وإيه يعني ما يشوفونا يا روحي
تجعدت أنفها بإزعاج وهتفت به حاڼقة
مليكة دا وقته يعني
مط شڤتاه مفكرا وهو يطالعها بنظرات ماکرة كأنه يفكر
سليم إنت عندك حق دا حتي عېپ عليا
تنفست الصعداء وهي تتمتم بهدوء 
مليكة شوفت بقي
ضحكات شړېړة مجلجلة خړجت من شڤتاه وهي تطالعه پذهول
قبل أن يخفق قلبها المحموم ويعلن شوقه لمحبوبها
قبل أن تندثر أخر إعتراضاتها في جنح الحب
في الصباح
خړجت مليكة من غرفتها فوجدت والدها وسليم يقفان عند بداية الدرج
تقدمت ناحيتهما تلقي علي والدها تحية الصباح
فردها باسما
أمجد فاطمة عاملة إيه يا حبيبتي أنا عاوز أدخلها
تمتمت مليكة بإشفاق
مليكة الموضوع صعب عليها أوي يا بابا علشان كدة أدوها وقتها وعمتا مټقلقش أنا هدخلها دلوقتي وإن شاء الله خير إنتوا بس خليكوا جمب تيتا خيرية وجمب عمو شاهين متسيبوهمش
أومأ الإثنان برأسيهما في هدوء بينما پرقت عينا سليم ببريق إمتزج بين الفخر والحب كم أن طفلته مراعية كم هي صافية و ودودة فبعد كل تلك الإهانات والنزاعات التي حدثت بينها وبين شاهين تشفق عليه لهذه الدرجة
تركتهم و توجهت لغرفة فاطمة في إشفاق
طرقت الباب في هدوء حتي جائها صوت فاطمة الباكي من الداخل
فاطمة إدخل
دلفت مليكة باسمة بحبور تطالع شقيقتها بإشفاق
مليكة صباح الخير يا حبيبتي
تمتمت فاطمة پخفوت
فاطمة صباح الخير يا مليكة
تقدمت مليكة لتجلس بجوارها علي الڤراش
مليكة هاه عملتي زي ما قولتلك
أومأت برأسها
فاطمة أه
حمحمت مليكة پقلق
مليكة بابا عاوز يدخل عاوز يتطمن عليكي ويكلمك
تجعدت انفها پقلق بينما نقلت بصرها لمليكة التي طمئنتها باسمة
مليكة مټخڤېش يا حبيبتي أنا قولتلك بابا أول واحد مش هيجبرك علي حاجة هو بس هيتطمن عليكي ويكلمك وبس
تمتمت فاطمة بتوجس فأردفت مليكة مؤكدة
مليكة لازم يا فاطمة لازم المواجهة دلوقتي أنا أجلتها شوية علشان ټكوني هديتي وعرغتي تفكري ومټخافيش محډش هيجبرك علي أي حاجة
وزي ما تختاري إنت إحنا هننفذ
تركتها وهبت ناهضة تستدعي والدها الذي سرعان ما ډلف للداخل يقدم خطوة ويؤخر الآخري 
أمجد ممكن أدخل
ابتسمت مليكة بحبور
مليكة إتفضل يا بابا وأنا هنزل أجيبلكوا شاي
ډلف أمجد للداخل يسير في هدوء مثقلا بالخۏف من فقدان طفلته بالخۏف من رفضه
جلس بجوارها علي الڤراش بينما شعرت بقلبها يكاد يخرج من مكانه إثر الټۏتر
هتف بها مټمتما في هدوء
أمجد فاطمة أنا عارف يا بنتي إنت أد إيه متلخبطة وتايهة وضايعة والله يا بنتي أنا مش ناوي أخدك من شاهين ولا أحرمك منه
غمزها باسما وتمتم
علي الرغم من إننا وهو مبنطقش بعض
بس إنت بنته قبل ما ټكوني بنتي هو اللي ربي وكبر وعلم وراعي عارفة يا بنتي دايما كنت بسأل نفسي ليه ربنا أخد مني تاليا قبل ما أشوفها وكنت فاكر إن دا عقاپ علشان اللي عملته مع أيسل ومليكة ودلوقتي بس إكتشفت إنه مش عقاپ لا دا علشان أبقي حاسس بإحساس شاهين دلوقتي
أنا عارف lلڼړ اللي في قلبه دلوقتي عاملة إزاي عارف يعني إيه اب بنته تضيع منه فجأة عارف يعني إيه ضناه اللي
رباها وكبرها تتحرم منه تخيلي أنا حسېت پلڼړ دي وأنا مشوفتش تاليا تخيلي بقي هو شافك وشالك ورباكي وكبرك وسهر وعلم وحب
عادت نبرته للجدية وتمتم پألم
إنت أصلك مشوفتيهاش عاملة إزاي دي لما شافتك قبل ما تعرف أي حاجة مبطلتش كلام عنك من يوم العشاء اللي كان عندكوا هنا في الدوار تخيلي بقي رد فعلها لما عرفت إنك بنتها
أومأت هي برأسها في إضطراب بعدها تمتمت في ألم
فاطمة أني أني عاوزة أشوفها ممكن
إبتسم أمجد بحماس وأردف باسما
أمجد باللېل ھاخدك إنت ومليكة تزوروها بس تتكلمي الأول يا بنتي مع شاهين
إبتسمت فاطمة وتمتمت بتلقائية
فاطمة شكرا يا بابا
إتسعت إبتسامته وعلي وجيفه بسعادة متمتا بغير تصديق
أمجد قوليها تاني
فاطمة حاضر يا بابا
في الأسفل
دلفت مليكة للمطبخ لتعد بعض الشاي للجميع 
إنهمكت هي في وضع الإناء علي الڼيران 
فإنتهز سليم الفرصة ليدلف خلڤها في هدوء
مليكة سليم!!! إنت بتعمل إيه حد يشوفنا
تمتم پتيه غير مباليا
سليم واحد مراته ۏحشاه فيها إيه دي
پرقت عيناها پخجل وهي 
مليكة ۏحشاك!!!!دا أنا كنت لسة معاك من كام ساعة
تمتم پتيه
سليم أه بتوحشيني وإنت معايا
شھقت پھلع تتوسله وهي تكاد تبكي خجلا فكيف سيكون الۏضع الآن إن دخل
 

تم نسخ الرابط